أدالين سي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في سن الرابعة والعشرين، واجهت مشكلة مع حبيبي آنذاك. أتذكر أنني خرجت من المبنى وابتسمت لحبيبي السابق، وعندها رآني حبيبي آنذاك أمسكني، وجرني إلى شقة خالتي في الطابق الأول، ودفع جسدي نحو الحائط. كان الجميع يشاهدون ما يحدث، ولم يفعل أحدهم شيئًا. ثم استمر في جري إلى شقتي في نفس الطابق الأول وبدأ في خنقي. أتذكر أنني كنت أحاول إبعاده عني دون جدوى، ثم واصل خنقي حتى الموت.
لم أشعر بأي ألم على الإطلاق، كنت فقط أحاول تحرير نفسي من هذا الرجل (والد ابني). ثم وجدت نفسي موجودة في هذا المكان الجميل المتوهج، كانت خلفيته بيضاء متوهجة مثل السُحب، لكنها كانت سُحب مضيئة ساطعة، وكان هناك رجل يقف أمامي.
كان هناك رجل يرتدي قميصًا أبيض أنيقًا وسروالًا أبيض أنيقًا، كان شعره ناعم وأسود وقصير، مصففًا للخلف بطريقة جميلة (رجل وسيم جدًا). كنت أتوسل إليه أن يسمح لي بالبقاء، لكنه أصر على أنني يجب أن أعود. أصررت على أنني لا أريد العودة؛ أردت البقاء في هذا المكان الجميل.
كان هذا الجانب الآخر غير قابل للوصف بالكلمات. كان المكان هادئ جدًا، ساحر جدًا، وغمرتني محبة عظيمة. شعرت بالحب الكامل، بالكمال التام، لا علاقة لذلك المكان بهذا العالم. كانت هذه أفضل تجربة في حياتي كلها. في اللحظة التي خطوت فيها إلى الجانب الآخر، شعرت بالحب الهائل من حولي، كما علمت أنني أنتمي إلى هناك. ومع ذلك، حاولت بشدة، وتوسلت، وتوسلت، وتوسلت للبقاء في هذا العالم الجميل، ناسيةً أو غير مكترثة بترك ابنتيّ الاثنتين وأمي خلفي. لم أهتم بتركهم، ومع ذلك، كنت أعلم أنهم سيكونون بخير. كان الشعور خارج حدود هذا الكوكب أو العالم أو البُعد. مرة أخرى، أصر هذا الكائن الجميل على أنني يجب أن أعود. كان الأمر أشبه بصراع صغير بيني وبينه.
كان عليَّ أن أعود إلى هذا العالم المخزي. نهضت من الأرض وذهبت إلى حوض الاستحمام (حدث ذلك في حمامي) وأنا أنزف من أنفي وأعاني من السعال. سألت حبيبي آنذاك عما حدث لي: كنت أعرف بشكل فوري أنني قد مت، لكنني ظننت أنني مت بسبب نوبة قلبية. ثم بدأ يشرح لي ما حدث، وبدأت أتذكر. لقد محا هذا الكائن الجميل (الملاك، المرشد الروحي) ذكرياتي المروعة عن ذلك الحدث. شعرت بخجل شديد لدرجة أنني طلبت ألا أتذكر ذلك الجزء من التجربة، ولكن ألا أنسى هذه الرحلة الجميلة إلى الجنة.
منذ تلك اللحظة، لم أعد أخشى الموت الجسدي، لأنني تعلمت أن هناك حياة بعد الموت، وأن أرواحنا لا تموت أبدًا. أليس من الرائع معرفة ذلك؟ بالنسبة لي، نعم! فكرة أنك ستذهب إلى الجحيم إذا كنت شخصًا سيئًا ليست حقيقة، بل مجرد مفهوم سياسي وديني لإبقائك تحت السيطرة. نعم، هناك مكان للتطهر، لكنه ليس الجحيم بالنار والعذاب. وليس معنى ذلك أن نرتكب الشرور في هذا العالم، بل أن نساعد بعضنا البعض: لأن هذا هو السبب وراء وجودنا هنا، لمساعدة بعضنا البعض.
بعد مروري بتلك التجربة، أردت معرفة المزيد عن الغيب والمجهول. الأصدقاء، القلة الذين أخبرتهم بتجربتي، سألوني لماذا لا أتبع دينهم، ربما لأنني كنت أعلم أن ذلك لم يكن قدري. كان هناك شعور بالجنون، وشعور بالذنب لعدم مشاركتهم معتقداتهم، لذلك توقفت عن التحدث عن تلك التجربة حتى الآن، لأنني عرفت ما هو قدري وأنا أسير نحوه. شكرًا لمشاركتكم، بارك الله فيكم جميعًا!
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1993.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكّد. خُنقت على يد حبيبي السابق. المشكلة الوحيدة التي هددت حياتي كانت خنقي حتى الموت على يد حبيبي السابق، أما كوني في ذلك المكان الجميل فلم يكن مهددًا على الإطلاق، بل على العكس، كانت تجربة مذهلة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما استيقظت كنت في حالة صدمة لأنني لم أكن أعرف ما حدث لي. ومع ذلك كنت أعلم أنني مت، لكنني لم أعرف كيف. كنت أعرف أنني كنت في مكان آخر وليس على كوكب الأرض.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كانت التجربة خارج هذا الكوكب.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الخلفية بيضاء ومشرقة بشكل لا يُصدق. ليست مثل الشمس التي تؤذي عينيك، ولكنها أكثر إشراقًا وأكثر بياضًا دون أن تزعج عينيك. كان هذا الكائن الجميل نحيفًا، ذكرًا أبيض اللون، يرتدي ملابس بيضاء، وشعره أسود ناعم كالحرير، وصوته ناعم وهادئ وجميل. كانت تجربة مذهلة حقًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان هناك مزيد من الوضوح، تخيلوا أن كل ما أردت سماعه هو عبارة: "يمكنكِ البقاء".
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟
نعم. لا أستطيع أن أقول من هو، ولم أرَ إلا هو فقط. طلبت منه أن يسمح لي بالبقاء هناك لأنني كنت أعلم أنني أنتمي إلى هناك. لكنه أصر على قوله: "يجب أن تعودي، لم يحن وقتكِ بعد". كما أنني لم أفهم لماذا لم يكن يريدني هناك.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا. لم أرى نورًا، بل وجدت نفسي فجأة في ذلك المكان الساطع جدًا، لكنني لم أرى نورًا قبل ذلك.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت أعلم أنني أنتمي إلى هذا المكان. خالجني شعورًا بأنني كنت هناك من قبل، لكن لا يمكنني تحديد متى. شعرت بالكثير من الفرح والسعادة والاكتمال. شعرت بالكمال والمثالية.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟
شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد تم تعميدي كاثوليكية، لكنني لا أؤمن بكل ما يمارسونه. بل أؤمن بوجود قوى أعلى وأقوى، ولا أؤمن بالجحيم كما يصفونه.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد تم تعميدي كاثوليكية، لكنني لا أؤمن بكل ما يمارسونه. بل أؤمن بوجود قوى أعلى وأقوى، ولا أؤمن بالجحيم كما يصفونه.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. أنا متأكدة أننا موجودون هنا، وخاصة أنا التي أُعيدت إلى الأرض، لغرض خاص، وهذا الغرض هو مساعدة ودعم كل من نستطيع.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت محبوبة أكثر، ولا أخاف من الموت لأنه لا يوجد شيء اسمه الموت، بل حياة بعد الموت. أنا متأكدة من ذلك بنسبة 150٪.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. الشعور الذي أحاط بي في هذا المكان، حضور ذلك الكائن أمامي وكلماته، ومن ناحية أخرى الناس يعتقدون أنني مجنونة أو أنني أنتمي إلى أي كنيسة يعتقدون أنها مناسبة لي.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. كانت هناك أمور تحدث دائمًا من حولي منذ أن كنت طفلة صغيرة جدًا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، الشعور بمعرفة أنني كنت هناك من قبل، وأنني أنتمي إلى هناك.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد شاركت هذه التجربة مع شخصين فقط عندما حدثت لي، ثم بعد أربع سنوات، أخبرت صديقين آخرين عنها. لم أرد أن يعتقدوا أنني مجنونة، لكنني أعلم أن هذا كان دائمًا يدور في أذهانهم دائمًا، ومن لن يظن ذلك؟ ثم بدأت أتحدث عنها أكثر، لكنني غير متأكدة من مشاعر الناس لأنهم لا يستطيعون الشعور بها إلا إذا مروا بها. من الصعب التحدث عنها؛ لذلك أفضل الاحتفاظ بها لنفسي. شكرًا لله، لست الوحيدة، وهناك أشخاص يمرون بنفس التجربة التي مررت بها. إنه لأمر رائع!
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. أنا لا أتعاطى الأدوية لأي سبب ولم أتعاطاها أبدًا، لأنني إنسانة صحية جدًا. ولم أتعاطى العقاقير القانونية ولا غير القانونية أبدًا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أود أن أرى المزيد من الحالات تُعرض على شاشة التلفزيون، وأود الانضمام إلى أي مشروع علمي يتعلق بتجارب الاقتراب من الموت.