أجنيس أو تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
تعرض والدي لحادث سيئ في العمل، لذا كان في إجازة لفترة من الوقت. كان صديق والدي يمتلك كوخًا في الشمال، وعرض أن يأخذنا هناك لمدة أسبوع. كان اليوم جميلًا لكنه كان مائلًا إلى البرودة قليلاً. كنت أنا وأخي على رصيف بجانب النهر، فدفعني إلى الماء كمزحة، ثم ركض بعيدًا معتقدًا أنني سألاحقه.
كنت أكافح للخروج من الماء، لكن بسبب ارتدائي الملابس الكاملة والحذاء، لم أتمكن من الخروج. كنت أغرق، ورغم محاولاتي السباحة للأعلى، لكنني لم أستطع. كنت أسبح منذ طفولتي، لكنني لم أتمكن من الوصول إلى السطح. كانت ملابسي وحذائي ثقيلين جدًا ويسحباني للأسفل. كان الأمر مخيفًا للغاية. كنت أكافح من أجل أن أتنفس. كانت رئتاي وحلقي يؤلمانني ويحترقان. شعرت وكأن صدري سينفجر، ثم فجأة توقف كل شيء. وأصبحت الأمور هادئة ومسالمة. رأيت يدي تطفو أمام وجهي. أتذكر أنني نظرت إليهما بلا أي مشاعر. كنت أستطيع رؤية أشعة الشمس تخترق الماء، وتتلألأ على الصخور، وفكرت كم هي جميلة. رأيت الأعشاب المائية تطفو من حولي، وشاهدت أجزاءً من حياتي تمر أمام عيني. لكن الأمر الأكثر أهمية كان السلام الذي شعرت به. شعرت بالخفة والسلام وكأن لا شيء آخر يهم. ثم ظهر سؤال في رأسي: "هل أنا مستعدة فعلاً للموت؟"، ووجدت نفسي أكافح مرة أخرى للخروج من الماء. استيقظت على الرصيف. لا أعرف كيف خرجت، لكن لم يكن هناك أحد. كنت وحدي.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
صيف 1993.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. "كنت أنا وأخي على رصيف بجانب النهر، فدفعني إلى الماء كمزحة، ثم ركض بعيدًا معتقدًا أنني سألاحقه". لكنني توقفت عن التنفس.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما توقفت عن التنفس وأصبح كل شيء هادئًا ومسالمًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما توقفت عن التنفس وأصبح كل شيء هادئًا ومسالمًا.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ وقع الحادث خلال النهار، ورأيت أشعة الشمس، لكنني لا أتذكر "النور"، إلا إذا كنا سنعتبر الشمس هي النور.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية كان هناك ذعر وخوف، ثم شعور بالسلام والهدوء، وكأن لا شيء آخر يهم.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. رأيت أجزاءً من حياتي في أعمار مختلفة. تعلمت أن أقدر حياتي أكثر. أنت لا تعرف أبدًا إذا كنت ستحظى بيوم آخر أم لا، ولا تعرف ما سيحدث في الدقيقة أو الساعة التالية أو اليوم التالي. عِش الحياة وكأنها آخر يوم لك. كن جيدًا مع نفسك ومع الآخرين.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ أعتقد أنه بعد سنة من الحادث، كنت أرافق صديقة سيئة، ويبدو أن ذلك أثر عليّ إلى حد ما، وأثر على علاقتي مع والدتي. ذات ليلة حلمت بغرفة بيضاء بلا جدران ولا نهاية لها. كانت مشرقة للغاية ومليئة بدخان أبيض. في وسط تلك الغرفة كان هناك عرش يجلس عليه رجل عجوز. كان يرتدي ملابس بيضاء، كان شعره ولحيته طويلين، لكنني لم أستطع رؤية وجهه. سألني: "هل ترين كم الألم الذي تتسببين فيه؟"، ثم استيقظت. تغيرت للأفضل بعد هذا الحلم لأنني علمت أنني التقيت بشخص مميز جدًا. هل كان الله؟ لا أعلم، لكنني أحب أن أصدق أنه كان الله. في السنة التالية، أي بعد سنتين من الحادث، انتقلنا من تورنتو، حيث كنا نعيش في ذلك الوقت، إلى نياجرا أون ذا ليك. اشترى والداي أول منزل لنا. وبعد فترة قصيرة من الانتقال، بدأت أرى شبح رجل وامرأة. واجهت بعض اللحظات والمواقف غير المريحة والمخيفة مع شبح الرجل، لكنني رأيت المرأة مرة واحدة فقط.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ حسنًا، نعم، كان الألم مؤقتًا فقط، ثم تلاه شعور بالسلام الكامل. كان الأمر على ما يرام. شعرت أنه صحيح تمامًا. لم أشعر أبدًا بهذا الشكل من قبل أبدًا. كنت في سلام مع نفسي. شعرت بالخفة، وتحررت من مشاكل الحياة اليومية والمشاعر الأخرى. قد يكون الأمر مضحكًا، لكنني أبتسم في كل مرة أفكر فيها في هذه التجربة، بسبب هذا الشعور بالسلام. كان الأمر يبدو صحيحًا تمامًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد التجربة لم أتحدث حتى مع أخي عنها لأنني كنت أعلم أنه سيشعر بالسوء حيالها. استغرق الأمر حوالي ثلاث سنوات لأخبر شخصًا ما بالتجربة. أخبرت صديقتي المقربة في ذلك الوقت لأننا كنا نتحدث عن الأشباح وما شابه ذلك، وبدت مندهشة، لكنني لا أعرف حقًا إذا كانت صدقتني أم لا، لذلك لا أستطيع أن أقول إذا كانت قد تأثرت بها.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد قرأت بضعة كتب بعنوان "الحياة بعد الموت"، لكنني لا أتذكر أن أحداً كتب عن الغرق.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعتقد أن الاستبيان كان جيدًا.