وصف التجربة:

كان حوالي ثمانية أشخاص -أحصيتهم بنفسي- في غرفة صغيرة يتحدثون ويقضون وقتًا رائعًا. بدأت أشعر بالغرابة وكان لدي قلق ومشاعر مختلطة حول كل من حولي. ثم قررت الخروج واستنشاق الهواء النقي. فتبعني الجميع ولأنهم كانوا يتحدثون ويطلقون النكات غمرتني مشاعرهم وعواطفهم جميعًا. شعرت وكأنني أستطيع أن أرى بداخل كل هؤلاء الأشخاص وقد أخافني ذلك في البداية.

لم أستطع التنفس بشكل صحيح وسألت صديقًا عما إذا كان يمكنه مساعدتي في سيارتي. وبينما كنت أسير إلى سيارتي انهارت ساقاي من تحتي. وفي وقت لاحق بعد ذلك قال هذا الصديق الذي طلبت مساعدته إن لوني قد تحول على الفور إلى الأبيض الصرف وقال إنه قد أغمي عليَّ ولم أكن أتنفس. قال إنني كنت ثقيلة الوزن وشعر أنني كنت ميتة. أصبح كل شيء مظلمًا ولكن بعد ذلك رأيت ضوءًا أكثر إشراقًا من أي شيء رأيته في حياتي. ثم كنت أشاهد الجميع يركضون نحوي ويحاولون إيقاظي. كنت أقف فوق نفسي برفقة كل الأشخاص الآخرين. كنت أسمعهم يصرخون في بعضهم البعض وشعرت بكل مشاعرهم. كانوا خائفين ومرتبكين.

ظل أحدهم يصرخ ويطلب منهم الذهاب إلى المستشفى. شعرت وكأنني أتحدث معهم وأهدئهم. ساعدتهم في نقلي إلى سيارتي ووضعي في مقعد الراكب. كنت أعلم أنني كنت أشاهد نفسي لكنني شعرت بالعجز والحماس في نفس الوقت. وطوال الوقت كنت أحاول التواصل مع أصدقائي. ثم عدت إلى جسدي فجأة. كان أول شيء قلته وقد تمكنوا من سماعه: "أنا بخير ولست بحاجة للذهاب إلى المستشفى". كنت أشعر وكأنني شخصية صغيرة لمدة خمس عشرة دقيقة تقريبًا. في الواقع شعرت وكأنني كل شخص وكل شيء حولي كان عملاقًا. كان الأمر صادمًا. بعد ذلك لم أعرف كيف أتصرف أو ماذا أقول. كنت أعرف ما حدث لكنني في الوقت ذاته لم أكن أعرف. لم أخبرهم بما حدث لي إلا بعد شهور.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يونيو ٢٠٠٥.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. نظام غذائي سيئ، ضيق في التنفس، إغماء. لم تكن صحتي على ما يرام في ذلك الوقت. كانت عاداتي الغذائية سيئة وكنت أمارس الرياضة كثيرًا. أصبت بضيق في التنفس وخفت. اعتقد الناس من حولي أنني قد فقدت الوعي بعد ذلك وقالوا إنني كنت أشبه جثة هامدة.

كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ كانت التجربة تشبه الحلم بطريقة ما لكنها كانت حقيقية جدًّا في نفس الوقت.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في حالة انتباه شديد. اعتقدت أنني كنت أساعدهم في حمل نفسي إلى سيارتي. ظننت أنني أتحدث ولكن لم يستطع أحد سماعي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كانت لدي مشاعر مختلطة. كنت خائفة ولكن في نفس الوقت شعرت، بطريقة ما، بسلام وتحرر.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه أو أرجعت بعكس رغبتي. بدأت أشعر بالخوف أكثر وخفت ألا أعود إلى جسدي. كدت أعتقد أن هذا هو سبب موت الناس للحظة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعتقد الآن أن الوعي والجسد شيئان منفصلان. إذا مات أحدهما يمكن أن يستمر الآخر.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متزايدة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ أستطيع أن أشعر بمشاعر الناس وأفكارهم الآن، في حين لم أكن جيدة في ذلك من قبل.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان أفضل جزء من التجربة هو مجرد القدرة على التقاط أفكار الأشخاص من حولي. وكان أسوأ جزء هو رؤية نفسي في الحالة التي كنت فيها وكيف نظرت إليها. كان هذا مخيفًا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. كنت غير متأكدة من ردود أفعال الآخرين. وبعد إخبار عدد قليل من الناس ورؤية أنهم مؤمنون وقد فهموا الأمر صرت أشعر بتحسن كبير اتجاه هذا الحدث.

هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟ أتمنى حدوث هذه التجربة للجميع. إنها تفتح البصيرة.

هل الأسئلة المطروحة عليك والإجابات التي أدليت بها وصفت تجربتك بشكل شامل ودقيق؟ غير مؤكَّد.