عليدا ف. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أغرق وكان الأمر فظيعًا، كان الماء في كل مكان، وكنت أحاول يائسة أن أتنفس بينما في الوقت نفسه أحاول الإمساك بطفل آخر كان سقط معي في حوض السباحة عندما انقلب قاربنا الصغير. أتذكر أن هذا المشهد بأكمله كان قبيحًا جدًا، لكنه في لحظة معينة أصبح جميلًا بألوان رائعة كثيرة. بعد ظهور هذه الألوان المختلفة، كان هناك شيء لم أستطع تذكره.
لكنني أتذكر تمامًا ما يلي: كان هناك شخص قريب مني، لا أستطيع أن أقول من هو، وكنت مبهورة بـ "الشمس" التي رأيتها تشرق فوقي، كانت تجذبني نحوها، كان الأمر لا يقاوم، كنت أرغب في الذهاب إلى "الشمس"، لكن أحدهم أخبرني عن طريق التخاطر أنني لا أستطيع. اعتقدت أنني كنت مستيقظة، وأن جسدي لا يزال في هذا العالم، لذلك توقفت للحظة وتساءلت لماذا تجذبني "الشمس" بهذا الشكل، ولماذا لا يمكنني الذهاب نحوها. لكن في الوقت نفسه كنت أعلم - لا أدري كيف - أنني لم أكن مسموحًا لي بالذهاب إلى "الشمس". لذلك قررت أن أعصي ذلك الصوت الداخلي الذي قال لي إنني لا أستطيع، لأن الجاذبية كانت قوية للغاية. ثم، في جزء من الثانية، بينما كنت أحاول التوجه نحو ذلك النور، وجدت نفسي أندفع إلى جسدي، وسمعت بعض الأشخاص يخبرونني بأن أتقيأ الماء. وبمجرد أن فتحت عينيّ، استدرت لأبحث عن الشمس بينما كنت أسأل نفسي كيف تمكنت من فتح عينيّ من قبل، إذ لم أكن أراها إلا الآن. فجأة بدت الشمس صغيرة جدًا وباهتة؛ لم يكن هناك أي مقارنة بينها وبين ما رأيته قبل أن أستعيد وعيي. كانت هذه التجربة جميلة جدًا، وسأحملها في قلبي حتى أموت. بعد حوالي عشر سنوات، عرفت أن أشخاصًا آخرين قد رأوا الشيء نفسه.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت
25/3/1963.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. خطر الغرق الوشيك.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لا.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما سبق.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ خلال التجربة، كنت أعلم أنني لا أزال أنا، بنفس الأفكار والرغبات التي كنت أملكها أثناء وجودي في جسدي المادي. لم أكن أكثر ذكاءً أو مختلفة بأي شكل من الأشكال. ولأنني كنت كما أنا، لم أدرك أنني خرجت من جسدي.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم أكن أعلم حتى أنني كنت في بُعد آخر إلا في اللحظة التي فتحت فيها عينيّ. عندها فقط فهمت، وحتى في سن السادسة، أدركت أن هناك عالمًا آخر هنا معنا، وبُعدًا آخر.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لقد انجذبت إلى تلك "الشمس" لدرجة أنني لم أر حتى من كان بجواري.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لم أسمع صوتًا، بل كان إدراكًا داخليًا. كنت أعلم أنني لا أستطيع الذهاب إلى النور.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟غير مؤكّد. لم أرى النفق.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم. لم يكن النور حولي بل كان فوقي، وكان هناك شخص على يميني ولكن لا اعرف من هو، ولم انظر اليه.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم. كما قلت من قبل، كان هناك نور جميل جدًا، شديد للغاية، ولكن الأهم من ذلك كله أنه كان فاتنًا لدرجة أن الشمس الحقيقية عند عودتي إلى هذا العالم بدت باهتة وشاحبة.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعور جميل، رغبة قوية بشكل لا يُصدق في الانضمام إلى النور، كانت الجاذبية التي انبعثت من تلك "الشمس" لا توصف.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد تعزز إيماني المسيحي بعد هذه التجربة، ولم يعد هناك مجال للشك بداخلي.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. قد تعزز إيماني المسيحي بعد هذه التجربة، ولم يعد هناك مجال للشك بداخلي.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكَّد.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أحاول أن أحب الجميع.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. بالتأكيد نعمة الإيمان بالله بيقين مئة بالمئة.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كل شئ فيها.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لم أبدأ في الحديث عن هذه التجربة إلا بعد أن عرفت أن آخرين مروا بها أيضًا. في البداية، احتفظت بها سرًا لن أنساه أبدًا.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.