أمبر د. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
ذهبت أنا وصديقتي وابنتي إلى صحراء بلاك روك لحضور مهرجان. وفي اليوم الرابع قمنا بتفكيك مخيمنا، وكان الجو حارًا ومشمسًا للغاية، وبحلول الوقت الذي كنا فيه نغادر منطقة اللعب، بدأت أشعر بتوعك شديد. وطوال الرحلة إلى مدينة رينو (التي تبعد أكثر من ساعتين)، كنت أسكب الماء على جسدي، وأشرب الماء قدر المستطاع. لم أكن أعلم أنه من الممكن أن يزداد المرض بسبب الإفراط في شرب الكثير من الماء (دون تعويض الإلكتروليتات وما إلى ذلك)، لأن شرب كمية زائدة من الماء يفقد الجسم المعادن الضرورية للصحة. وبالفعل ازدادت حالتي سوءًا. توجهنا إلى فندق، لكن ازدادت حالتي سوءًا ونحن في موقف السيارات، وجاءت امرأة مشردة وصرخت في وجه صديقي قائلة إنها إذا لم تأخذني إلى المستشفى، فستفعل هي ذلك. لكنني أصررت على أنني سأكون بخير، وأردت فقط الذهاب إلى الغرفة. وبعد حوالي نصف ساعة داخل الغرفة، بدأت أشعر أن جسدي بدأ "يغرق" في الفراش، وعرفت حينها أنني بحاجة للذهاب إلى المستشفى. وخلال معظم فترة وجودي في المستشفى كنت فاقدة للوعي.
بين الحين والآخر كنت أستعيد وعيي، وفي النهاية تم توصيلي بالمحاليل الوريدية، لكن معظم الوقت كنت غير مدركة لما يحدث حولي. في إحدى اللحظات أتذكر وجود مجموعة من الأطباء والممرضات بجواري يحاولون جعلي أتحدث، لكن كلماتي كانت مشوشة. كنت خائفة جدًا من الموت، وهذا قد يبدو غريبًا، لكنني استمريت في الاستمناء (دون وعي مني) بهدف الاحتفاظ بارتباطي بالحياة، كأنني كنت أحاول تشغيل سيارة! واستمرت الممرضة في الانزعاج وكانت تجعلني أتوقف! على أي حال، خلال هذا كل هحدثت تجربتي في الاقتراب من الموت.
رأيت نفسي أسير في نفق ضخم أصفر اللون، بدا كأنه مصنوع من زجاج أو نور أصفر، وكان كل شيء يتوهج. كان أشبه بالتواجد داخل مكان بحجم حظيرة الطائرات لكنه أطول، وكما ذكرت كان نفقًا كبيرًا. كنت أسير بسلام، متجهة نحو موتي. بالطبع نحن كبشر نعتمد كثيرًا على التنفس، نعتمد على الهواء، لكنني أدركت أنني لم أعد أتنفس. وبدلًا من أن يسبب لي هذا الرعب، كما كنت أتصور دائمًا أن عدم التنفس سيفعل، كان ذلك شعورًا ممتعًا للغاية! إن تجربة راحة العيش دون الحاجة إلى التنفس كانت نعمة كبيرة، وهي جزء رئيسي من سبب تقليل خوفي من الموت منذ مروري بتلك التجربة في حياتي.
يجب أن أذكر أيضًا أنني كنت أماً لطفلين، كان عمرهما في ذلك الوقت سنتان وإحدى عشر سنة. وكنت قلقة بشدة من أن أتركهما، وأردت جدًا أن أظل أمًا لهما! رأيت خطًا ضبابيًا مصنوعًا من نفس مادة النفق الأصفر، لكن بلون أصفر داكن. وعلمت أنني إذا تخطيت هذا الخط، فلن أعود إلى هذه الحياة. وفي تلك اللحظة، سمعت صوتًا يقول: "إن الموت مجرد تغيير في حالة العقل"، وعلمت على الفور أنني سأستمر في الحياة وتربية أطفالي. بعد ذلك استيقظت وبدأت أشعر أني رجعت إلى حالتي الطبيعية أكثر، رغم أنني كنت لا أزال ضعيفة.
كانت تجربتي في الاقتراب من الموت واضحة للغاية بعد ساعات من التشوش والإغماء. كانت أكثر وضوحًا وواقعية من أي حلم. بعدها وفي الصباح التالي سُمح لي بالخروج من المستشفى. تفاجأ الأطباء والممرضات بأنني كنت بخير وتعافيت وخرجت من المستشفى بهذه السرعة. أعتقد أن تجربة الاقتراب من الموت كانت لها جوانب علاجية عاطفية، بالإضافة إلى أنها كانت سبب تعافيّ السريع.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
سبتمبر 2002.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم، أصبت بضربة شمس، وأصبحت متوعكة بسبب الإجهاد الحراري.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. في الساعات الأولى من الصباح.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في الساعات الأولى من الصباح.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لقد "سمعت" صوتًا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، كنت داخل نفق كبير مصنوع من النور الأصفر.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، كان النفق نفسه مصنوعًا من نور /زجاج أصفر.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الهدوء ثم النشوة. والاستغراب.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، كان هناك خط ضبابي بلون أصفر داكن يحدد المكان الذي نعبر منه إلى "الموت".
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. روحانية / بوذية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكَّد.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. روحانية / بوذية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. حالة العقل (أن الموت مجرد تغيير في حالة العقل).
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، لأن قلة الخوف من الموت تجعل كل شيء أفضل.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ تجربة "انعدام" الهواء / التنفس.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، في اليوم التالي. لكنهم لم يكونوا مندهشين تمامًا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد قرأت كتبًا عن هذا الموضوع.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية.
هذه واحدة من أكثر التجارب الحقيقية والواقعية التي مررت بها على الإطلاق!
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، التأمل يُنتج شيئًا مشابهًا، وكذلك تفعل حالات التغيير الأخرى في الوعي.