تجربة إيمي جي في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
فقدت الوعي في غرفة الطوارئ بالمستشفى، وتوقفت عن التنفس. وفجأة، أدركت أنني في مكان مليء بالضوء الأصفر الذهبي الساطع، مع ذلك الشعور الذي ينتابك إذا دخلت إلى حفلة لم يتوقعك فيها أحد وتوقف الجميع والتفتوا إليك، كما لو أنهم يقولون: «ما الذي تفعله هنا؟» لم أتمكن من رؤية أي شيء لأن الضوء كان ساطعًا جدًّا ولكنني شعرت بالآخرين من حولي يتحركون إلى الأمام في اتجاه واحد. لم أكن أتحرك وشعرت وكأنني أدخلت رأسي وكتفي من خلال ثقب في الأرض لأرى ما يحدث. في البداية قاومت الأمر (لا تسألوني عن ما قاومته، أعتقد أنني كنت عنيدة فحسب) لكنني أتذكر أنني كنت أفكر: «مهلًا، هذا ليس سيئًا للغاية!» شعرت بالدفء الشديد (روحيًّا وجسديًّا) وبالسلام والأمان. لقد شعرت بكل شيء قبل أن يجتمعوا ليضعوني في هذا المكان الذي كان من المفترض أن أكون فيه. وبمجرد أن بدأت في قبول كل هذا، كان الأمر كما لو أن فراغًا قد امتصني وانتهى كل شيء، كنت في الظلام دون أي إحساس بأن لدي جسدًا حقيقيًّا ولكن يمكنني سماع صوت أختي. اكتشفت لاحقًا أنها كانت في مبنى المستشفى ولكن ليست في نفس الغرفة التي كنت فيها في ذلك الوقت. شعرت بالغضب والخوف من المكان الذي كنت فيه. «يا لحماقتهم! كيف يجرؤون على إعادتي؟!» استغرق الأمر مني بضعة أيام حتى تجاوزت غضبي. أعلم الآن أن الموت شيء جيد وليس شيئًا مخيفًا. سأنتظر حتى تصبح الحفلة جاهزة لاستقبالي وأعلم أن كل ذلك لحكمة لا أشك فيها ولا أشغل نفسي بها. لم أدقق في هذا النص لذا يرجى المعذرة من الأخطاء الإملائية وما إلى ذلك. لقد كتبته كما لو كنت أتحدث إليكم مباشرة. وداعًا.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٩٥/٢/١٣.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم، مرض. التهاب رئوي، تعفن الدم، فشل تنفسي، كنت مستيقظة ولكن ليس لدي نبض، كان ضغط دمي أقل من عشرين قبل أن أفقد وعيي، وقد وضعت على جهاز التنفس الصناعي لمدة سبعة أيام بعد الحدث.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
إيجابي.
هل يوجد أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا. هل تقصدون «ما إذا حفز دواء ما ظهور هذه التجربة؟» لا!
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، أستطيع أن أتذكر بالضبط ما شعرت به وما كنت أفكر به بالضبط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. لم أر جسدي أو أشعر به، كنت «موجودة» فقط، كان إحساسي الأول عند العودة إلى جسدي هو ذلك الثقل الهائل من حولي، كما لو كنت كتلة من الأسمنت. لقد استغرق الأمر الكثير من الجهد لفتح عيني. كانت أفكاري أشبه بأفكار شخص ثالث ينظر.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
لقد كنت يقظة حتى فقدت الوعي، كنت ضعيفة جدًّا.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لقد كان ذلك فضاءً من مستوى مختلف عن ما نحن عليه الآن.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
قبل أن أسمع صوت أختي في أثناء عودتي، لم أسمع شيئًا لكنني بدأت أسمع ببطء أصوات الأشخاص والآلات التي تعمل عليَّ. في ذلك الوقت، لم أكن أعرف حقيقة تلك الأصوات (بخلاف صوت أختي) وقد كان ذلك مخيفًا ولكني بدأت أستوعب عندما قال أحد الأصوات: «جان!» إذا لم تساعديني فلا أدري ما إذا كنت ستنجين أم لا. وأجبت في رأسي: «سأنظر في هذا الأمر غدًا»، وكانت تلك نهاية الأمر.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
كنت أسمع أختي تتحدث بهدوء واطمئنان. كانت تتحدث مع والدتي في منطقة الانتظار وكنت في غرفة الطوارئ.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. كانت العودة أشبه بالرجوع سريعًا عبر نفق دوامي. كان الأمر كما لو كنت تشفُط بمكنسة كهربائية كومة من الغبار باستخدام الخرطوم الملحق. لقد عدت مشفوطة.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
غير مؤكَّد. لم أشعر بشيء سوى بحضور آخرين.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. كل شيء كان النور. إن النور يحيط بك.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الارتباك، الخوف، القبول، السلام، الهدوء، الأمان، المفاجأة، الغضب، الاستياء.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون. شعرت بالسلام والهدوء، وأن كل الأطراف المتشابكة تجتمع معًا وهذه التشابكات موجودة لأسباب لا نحتاج إلى معرفتها أو فهمها ولكن كل شيء سيكون على ما يرام عندما نصل إلى هناك. نحن جميعًا بحاجة إلى المساعدة للوصول إلى هذا المكان، لذا علينا أن نتخلص من كل الأشياء السخيفة التي تعلقنا بها. الكارما. الكارما. الكارما.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
لقد تعلمت أنه في النهاية كل الأشياء التي تبدو عظيمة جدًّا هي في الحقيقة ليست مهمة على الإطلاق. يوجد هناك أكثر مما نراه ونعرفه هنا، وسوف يجتمع كل ذلك في «النهاية»، وهي ليست النهاية على الإطلاق. نحن جميعًا متشابهون في ذلك المكان ونحتاج إلى مساعدة بعضنا بعضًا على طول الطريق للوصول إلى ذلك المكان، بغض النظر عن اعتقاد كل منا وتسميته لذلك النور. لا أستطيع أن أصدق أنني كتبت هذه الأشياء ولكني أومن بها.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
معتدلة. نشأت بروتستانتية.
ما دينك الآن؟
بروتستانتية معتدلة. مسيحية لا أشعر بضرورة وجود «الكنيسة» للإيمان.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. أعتقد أنني أكثر استرخاءً، وأكثر تقبلًا للطريقة التي تسير بها الأمور، وآمل أن أكون أقل انتقادًا للآخرين ولكن لا يزال بإمكاني أن أكون أفضل في ذلك. أفهم بشكل أفضل أنه يتعين علينا أن نصنع سعادتنا بأنفسنا في أثناء وجودنا هنا ونترك الآخرين يصنعون سعادتهم أيضًا.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
ما التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
لا توجد تغييرات ملموسة في حياتي ولكني أعلم أن التجربة قد غيرتني من الداخل.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
أنظر أعلاه. أعتقد أن الدين يُمارَس من الداخل إلى الخارج وليس العكس، لذا فإن الكنيسة أو المبنى أو الاسم ليس مهمًّا. أما بالنسبة للخيارات الوظيفية فقد اخترت ألا أكون عبئًا على عائلتي وآمل أن أمهد الطريق قليلًا لأطفالي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا. لكن حدسي قد ازداد.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
بعد إنجابي لطفلين، كانت هذه التجربة هي الشيء الأكثر إيجابية الذي حدث في حياتي. لقد كان الأمر مخيفًا بعض الشيء عند العودة ولكن بخلاف هذا الجانب لم يكن بالتجربة أي «جزء سيئ» حقًّا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. معظم الناس لديهم فضول ويريدون أن يسمعوا عنها. أعتقد أنه من المريح أن يعرف الناس أن هذه الحياة ليست كل شيء وأن الأمر سيتحسن.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا. بالتأكيد لا.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟
أنا أوصي بهذه التجربة. يجب أن يعيشها الجميع.
هل يوجد أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
لا، لقد أديتم عملًا جيدًا.