وصف التجربة:

ذهبت إلى مكان تعجز الكلمات عن وصفه بكل تأكيد، لكنني سأحاول وصفه بقدر ما استطيع:

كنت في مكان ما تحت الماء أتجول وأجول وأنا غير قادرة على التنفس. استمر هذا لما بدا وكأنه دهر. شعرت بالذعر وعرفت أن وقتي سينتهي. ظننت أنني كنت أعرف ما يعنيه الشعور بالخوف، لكنني لم أعرفه حقًا إلا الآن. وفجأة سارت الأمور بهدوء وسلام شديدين. لقد كان أروع شعور شعرت به على الإطلاق. شعرت كأنني صورة مخففة من نفسي كنت أشبه بالريشة، حرة جداً وخفيفة جدًا. إذا كان بوسعي وصف نفسي في تلك اللحظة بكلمة، فسأقول أنني كنت "همسة". ثم ظهر أمامي رجل، كان يرنم وهو سعيد ويدعوني للذهاب معه. كان يعرف اسمي. بدا مألوفًا ليّ لكنني لم أعرفه. لم يخيفني هذا الرجل بأي شكل كان رغم علمي أني إذا ذهبت معه فستكون هذه نهاية الحياة بالنسبة لي. لكن كانت هناك قوة تشدني تجاهه. كان علي أن أوقف نفسي عن طريق التجديف في الماء بكلتا يديّ. لقد أحببت المكان الذي كنت فيه وتمنيت البقاء هناك إلى الأبد، حيث تلاشت ضغوط الحياة، وتلاشى كل الواقع الذي نعرفه. لقد مررت بالعديد من التجارب خلال خبرتي في المستشفى ويمكنني التفرقة بجلاء بين هذه التجربة وبين جميع حالات الهلوسة الأخرى ذات الصلة بالمخدرات وما إلى ذلك.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 8/1/2003

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدثاً يهدد الحياة؟ نعم. جراحة ذات صلة. ذهبت لإجراء عملية وسارت الأمور بشكل خاطئ تمامًا، قطع الجرّاح أحد شراييني لكنه لم يلاحظ ذلك، وأمضيت تسعة أيام وأنا في نظام دعم الحياة بعد إجراء خمس عمليات لإنقاذ حياتي، ونقلوا لي 21 وحدة من الدم وما إلى ذلك، لقد فقدت حياتي مرتين بالفعل!

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي

ما كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة العادية بوعيك وانتباهك اليومي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت مدركة لما كان يحدث بشكل لا يصدق، وقد كان من الواضح جدًا أنني إذا تبعت ذلك الرجل فإنني لن أعود.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في البداية قبل أن أعتقد أنني عبرت.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك وقت، فالوقت هناك لم يكن يعني شيئًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. كان بإمكاني رؤية الرجل بوضوح، وصورته ما تزال في ذهني حتى اليوم، ولكن لا تزال بعض الأشياء مشوشة في ذهني.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لقد أعطتني هذه التجربة نفس الصوت الذي تسمعه عندما تدخل برأسك تحت ماء الدش، تلك الضوضاء الهادئة الضبابية التي وصفتها.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. عندما توقف الذعر وجدتني لحظيًا في هذا المكان الجميل، أعتقد أنه يشبه منطقة استقبال.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. أشعر أن شخصًا ما قد جاء لمقابلتي، أعتقد أنه جدي المتوفي، لقد كنت طفلة متبناة، لذلك لم أعرف عائلتي البيولوجية أبدًا. لكن هناك شيئًا ما يخبرني أنه كان هو.

هل رأيت أو شعرت بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكّد. كان ضوءًا مختلفًا عن المعتاد، كان ضوءًا جميلًا.

هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت أنني كنت صورة مخففة من نفسي في مكان مختلف تمامًا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ كان لدي شعوراً لا يُصدق بالفرح

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو اني فرد منه

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكّد. كنت أعلم أنني لو عبرت فلن أعود.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. أنا في حيرة من أمري الآن، فأنا قبل الحادث لم امتلك أبدًا معتقدات دينية قوية، لكنني الآن أصبحت أعرف أن هناك شيئًا آخر غير هذه الحياة. لقد أصبحت أكثر هدوءًا، ولا تثير قلقي مشاكل الحياة الصغيرة وما إلى ذلك.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة أعتقد حقًا أن كل شيء موجود

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ ؟ نعم. أنا في حيرة من أمري الآن، فأنا قبل الحادث لم امتلك أبدًا معتقدات دينية قوية، لكنني الآن أصبحت أعرف أن هناك شيئًا آخر غير هذه الحياة. لقد أصبحت أكثر هدوءًا، ولا تثير قلقي مشاكل الحياة الصغيرة وما إلى ذلك.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. كان هناك الكثير من المشاعر والروائح والأحاسيس.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. أشعر أن حواسي أصبحت أقوى بكثير، وأحيانًا لا أشعر أنني بمفردي، لكن بمجرد أخبر أي شخص بذلك فإنهم يرتعبون. :0)

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك لها مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان الأمر برمته مذهلاً، وهو شيء أعلم أنكم لن تفهموه حتى يحين الوقت، وهذا مؤلم. لكن الموت لم يعد يخيفني.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ ظللت أفكر في الأمر خلال أسابيع لكنه بدا غير واقعي تمامًا.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ الشعور بالدخول إلى مكاني الخاص، أسفي الوحيد هو أنني لا أستطيع مشاركة هذه التجربة مع الأشخاص الذين أحبهم، لكَم أردت بشدة أن يروا هذا المكان.