تجربة أندرو جي في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
يرجى ملاحظة أن النطاق الزمني للتجربة محدد تقريبًا، لأنني غير متأكد من الأوقات أو التواريخ، حيث لم أكن على دراية جسدية بتلك الأيام الثلاثة. تلك الأيام التي فقدت فيها الوعي بسبب الحادث. قيل لي إنني كنت ميتًا على طاولة غرفة العمليات لمدة ثلاث دقائق في أثناء جراحة الدماغ التي اضطررت إليها لعلاج الضرر الذي لحق برأسي والذي كان يهدد حياتي.
خلال هذا الوقت، لم أكن على علم بما حدث لجسدي المادي حتى استيقظت على العالم الحقيقي مرة أخرى.
رأيت النور وتبعته. يقول الناس: «لا تتبع النور» لكن في الحقيقة ليس لديك خيار. إما أن تتبع النور أو تظل عالقًا هناك حتى تستيقظ - هذا إذا استيقظت. لذلك تبعته. فوجدتني في مكان ما أمام أبواب السماء. مشيت إلى أقرب ملاك -من الملائكة المقربين- ولم أكمل حتى ذكر اسمي الكامل له حتى ابتسم هذا الملاك ببساطة وقال: «اتبعني، إنه يرغب في التحدث إليك». وهكذا تبعته. دخلنا عبر تلك البوابات وأرشِدتُ مباشرة إلى الغرفة التي يجلس فيها الرب. جلست مقابل طاولته وبدأنا نتحدث. كانت هذه الطاولة واضحة تمامًا.
وحتى يومنا هذا لا أستطيع أن أتذكر تمامًا كل ما دار بيننا من حديث ولكن لدي شعور بأنه كان حديثًا مطولًا، كما لو كان حديثًا بين الأصدقاء. ومع ذلك، أتذكر بعضًا من أجزاء هذا الحديث - خاصة أنه أخبرني مباشرة أنني لن أتذكر الكثير مما تحدثنا عنه.
ما أتذكره هو جانب من منتصف تلك المحادثة. ضع في اعتبارك أنه في هذه المرحلة، لم أكن أعلم أن والدي قد توفي في الحادث الذي تعرضنا له للتو. كنا في طريقنا لتناول الطعام في الخارج -كما نفعل دائمًا- وكان هو من يقود السيارة.
أتذكر أن الرب قال لي: «لا تقلق، لن تبقى هنا. لا أرغب في عودتك إلى المنزل بعد، لأن لديك الكثير لتعيش من أجله!». كان هذا ردًّا على سؤالي: «هل أنا «ميت» حقًّا بالنسبة لحياتي هناك؟» ثم ابتسم الرب ودخل والدي مبتسمًا وهو يقف بجانب الرب. لقد كانت تلك الابتسامة الماكرة المعتادة والمفاجئة والتي لطالما كان يفخر بها.
قال والدي ببساطة: «أنا في المنزل». فأجبته: «دانيال سوف يفتقدك، وأنا أيضًا». إن دانيال -الذي كان في السابعة عشرة من عمره وقت وقوع الحادث- هو أخي الأصغر. قال والدي ببساطة: «اعتن به، أنت قادر على الاعتناء به». قلت له بالتأكيد سأعتني به.
ثم تكلم الرب وقال: «إن أباك قد تحدث معي سابقًا ولم يرغب في أن تموت. وقد حققت رغبته». لقد تحدثت كثيرًا مع الرب وأبي. وهذا الجانب من حديثنا لا يمكنني تذكره لكن لدي إحساس ضبابي بأنه كان حديثًا عن بعض الأمور، وأنهما كانا يعزيانني.
بعد هذا الجانب تعود ذاكرتي إلى النقطة التي عبَّرت فيها عن قلقي من العودة إلى الحياة. أعتقد أنني قلت: «حسنًا، أود العودة إلى الأسفل والاطمئنان على دانيال». وعانقت والدي والرب عناق الفراق. ما زلت أتذكر هذا العناق جيدًا لأنه عندما عانقت الرب همس في أذني في أثناء إعادتي قائلًا: «لن تتذكر كل ما تحدثنا عنه لكن لا تقلق، سوف تتذكر ما تحتاج إلى معرفته في الحياة في الوقت المناسب. بينما يمكنك تذكر كل الحديث عندما تعبُر عتبة السماء مرة أخرى».
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٠١٠/٢/١٢.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث. إصابة مباشرة في الرأس. إصابة بالرأس.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
رائع.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. وصفت هذا أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
لا أدري. من الناحية الجسدية كنت فاقدًا للوعي. أما روحيًّا فقد كنت واعيًا بشكل طبيعي.
هل تسارعت أفكارك؟
تسارعت بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. من المؤكد أن الوقت لم يكن يمر كما هو الحال في الحياة هنا. ببساطة لا أستطيع التأكد مما إذا كان الوقت ثابتًا أم يتحرك بشكل أسرع في السماء.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. في السماء لم أكن لابسًا نظارتي. لم تكن معي ببساطة وكان بإمكاني الرؤية بوضوح لذلك لم أفكر في البحث عنها.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. السمع في السماء أكثر حدة من المعتاد. كان بإمكاني سماع أصوات الجميع بوضوح عندما مررت بهم. الناس والملائكة والكائنات الأخرى في السماء، بغض النظر عن مدى بعدهم. وطالما كنت أستطيع رؤيتهم بوضوح، كنت أستطيع سماع أصواتهم بوضوح (إلا إذا كانوا يهمسون أو يحاولون التزام الصمت).
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد. في البداية رأيت نقطة ضوء بدت وكأنها بعيدة. مشيت نحوها فازدادت سطوعًا وكبر حجمها حتى أحاطت بي تمامًا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. التقيت: الرب وأبي. وملاك مقرب يقودني إلى حيث كان الرب وأبي. أما بالنسبة إلى ما نوقش فراجعوا وصف تجربتي.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. بدأ صغيرًا كما لو كان بعيدًا. لقد تبعته ونما ليحيط بي بينما كنت أسير نحوه. لم تكن مسيرة طويلة جدًّا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الطيف بأكمله، كما أفعل عادة. بشكل عام، كنت سعيدًا بشكل لا يصدق لوجودي في السماء ورؤية والدي.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
سعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني. بينما كان الرب يعيدني إلى حياتي؛ حصلت على عرض لطيف للأحداث الماضية. لا يشبه هذا العرض أي شيء عرفته من قبل. لم يكن فوضويًا مثل «شريط الحياة الذي يدور أمام عينيك». كان الأمر أشبه بإعادة تشغيل كل شيء بسرعة 1x، مثل فيلم. لم يشمل هذا العرض حياتي بأكملها ولكن كان أشبه بمقاطع من تلك التجارب المهمة وبذات الطريقة التي عشتها وقت حدوثها. لم يتغير شيء.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
وصلت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي.
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
غير مؤكَّد. كنت مسيحيًّا بروتستانتيًّا ولكني لست طائفيًّا.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا.
ما دينك الآن؟
معتدل. نفس الدين الذي كنت عليه وقت التجربة.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
هل يبدو أنك قد واجهت كائنًا روحانيًّا أو وحضورًا أو سمعت صوتًا غير معروف؟
لقد صادفت حضورًا أكيدًا أو صوتًا واضحًا من أصل روحاني أو غير مكتشف.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. تمامًا كما يقول السؤال. كان لدي شعور بامتلاك معرفة خاصة. لا يمكنني الوصول إليها في الوقت الحالي. أشعر كما لو أنه لن يُسمح لي بمشاركة كل شيء على أي حال ولكنني سأشارك ما يمكنني مشاركته إذا طُلب مني ذلك بشكل مباشر. الآن لا أعرف ما تعلمته عندما تحدثت مع الرب نفسه - فقد أبلغت أنني سأتذكر كل شيء في حينه.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. القدرة على معرفة مرور الوقت على نحو أسرع أو أبطأ من (معدل التدفق الطبيعي). لدي بعض الهبات الأخرى التي لا أرغب في التحدث عنها ببساطة. قد يسيء الناس الحكم على هذه الهبات وقد حذرني الرب من كشفها لأي شخص لا يملك شيئًا منها - أي شخص لا أشعر أنه يمتلك تلك الهبات الربانيَّة.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كانت رؤية والدي والرب في السماء هي الأكثر أهمية. ولمَ لا تكون كذلك؟ لا أعتقد أن الكثير من الناس قد مروا بهذه التجربة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. بعد مرور ستة أسابيع على خروجي من المستشفى، أخبرت عمتي التي كنت أعيش معها في ذلك الوقت. وبالتأكيد كانت النسخة التي أخبرتها بها «معدلة» لغرض الإيجاز. لم تُعِر تجربتي اهتمامًا. حتى أنها ذهبت إلى حد الإشارة إلى اعتقادها أن التجربة مجرد قصة ألَّفتُها. لقد حاولتُ تصحيح اعتقادها بحدة، بما ينافي سلوكي المهذب المعتاد. (لم أكن وقحًا جدًّا ومع ذلك لم أكن مهذبًا أيضًا في ردي). لم أناقش التجربة معها مرة أخرى، إلا إذا سألتني عنها مباشرة.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
غير مؤكَّد. كنت أعرف أن تجارب الاقتراب من الموت حدثت لبعض الناس. ولا أعتقد أن معرفتي بهذه الحقيقة قد أثرت على تجربتي.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. بعد وقت قصير من حدوثها فكرت في أنها «ربما كانت حقيقية». لسبب واحد، في ذلك الوقت كنت أركز على شفائي وليس على ما إذا كانت تجربتي حقيقية أم لا. وأيضًا كنت آخذ في الاعتبار أنني تعرضت للتو لإصابة في الدماغ، وأردت الانتظار حتى أشعر بالثقة بأن ذهني يعمل بشكل سليم. واستغرق ذلك حوالي ثلاثة إلى أربعة أشهر.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا. هذه الاستمارة طويلة جدًّا.