تجربة أندرو س. بالقرب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في الخامسة عشرة من عمري في الصف التاسع. خلال فترة ما بعد ظهر يوم 15 أبريل، لاحظت تورم شفتي وأذني. استمر التورم حتى المساء. حتى أخذني والداي إلى غرفة الطوارئ، وهناك أُعطيت بينادريل (دواء لعلاج الحساسية) ثم أُرسلت إلى المنزل. بحلول صباح اليوم التالي، كان جسدي كله منتفخاً. حاولت أن أرتدي ملابسي، لكنني ظللت أفقد الوعي. كنت أفيق ثم أفقد الوعي عندما أخذني والداي إلى طبيبنا. آخر الأشياء التي أتذكرها كانت نقلي إلى غرفة الفحص ووضعي على الطاولة، وأنني كنت أتألم بشدة.
سمعت صوت اندفاع ثم أصبحت واعياً بالغرفة من حولي. كنت أنظر للأسفل إلى نفسي وإلى والديّ، اللذين كانا يمسكان بعضهما البعض ويبدوان خائفين. أتذكر إحساساً لا يوصف بالسلام – كان الإحساس عميقاً وكاملاً بدا كما لو كنت أسبح فيه - بالإضافة إلى شعوراً بالحياة دون ذرة ألم. أدركت أنني أموت، لكنني شعرت بالهدوء والسكينة حيال ذلك! فكرت للحظة أن أمي وأبي سيكونان حزينين للغاية، لكنني علمت أنهما سيكونان بعد ذلك على ما يرام، وأننا سنكون معاً مرة أخرى. أدركت أن هناك حضوراً بالقرب مني. شعرت بحضور أنثوي لطيف للغاية. ثم تحدثت معي، لكنني لا أتذكر الكثير مما قالته. أتذكر أنني أدركت كم أصبحت عالماً بكل شيء، كما لو أنني فهمت طريقة عمل الكون. ثم سمعت هذا الحضور يخبرني أن كل الأشياء سيكون واضحاً تماماً لي. ثم شعرت - بقدر ما رأيت – ذلك النور أمامنا، كان شديداً ومبهراً لكنه غير مؤلم. وشعرت برغبة تتملكني للدخول في النور. وأدركت في الوقت نفسه دخول الطبيب إلى الغرفة، وإخباره لوالديّ أنه كان يعطيني جرعة من الأدرينالين للحفاظ على استمرارية قلبي. ثم تلاشى كل شيء، وأدركت أنني قد رجعت إلى جسدي، وأنني أعاني ألماً شديداً.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
"16 أبريل 1972"
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت آخر، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم تفاعل حساسية. تفاعل حساسية بسبب شيء لم يتم تحديده أبداً.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ كانت تجربة رائعة
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعياً وانتباهاً من المعتاد. أتذكر أنني كنت أعرف الكثير عن كل شيء، وأن كل شيء سيكون قابلاً للمعرفة قريباً.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بعد فترة وجيزة من خروجي من جسدي.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أن الوقت لا علاقة له بما يحدث. فقد قال والدايّ فيما بعد إنه قد مرت دقيقة أو دقيقتين فقط قبل إعطائي حقنة الأدرينالين؛ لكن بدا لي أنني واجهت أكثر بكثير مما يمكن أن يحدث في هذه الفترة الزمنية القصيرة.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. . غير مؤكد. لا تبدو كلمة "الرؤية" دقيقة بشكل كامل. فقد شعرت أنني كنت أرى والديّ وأرى الغرفة وأرى نفسي؛ لكن الأمر لم يكن مشابهاً تماماً للرؤية البصرية. كان الأمر كما لو أنني كنت "أرى" حقيقة الزمان والمكان.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. . لا
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لقد كنت مدركاً لوجود شخص أو كيان آخر، كان حضوراً أنثوياً، وقد تحدثت معي. كان شعوراً أو حضوراً وليس "رؤية" فعلية. وقد قالت لي أن كل شيء سيكون على ما يرام، وأنني (عندما أدركت حصولي على الكثير المعرفة) سوف أعرف أسرار الكون.
هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف
هل رأيت نوراً غريباً؟ نعم. لقد أدركت وجود ضوء بدا أنه كان موجوداً طوال الوقت - كان ساطعاً ولكنه غير مؤلم.
هل يبدو أنك قد دخلت عالماً آخر، غامض؟ لا
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والحب والبهجة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعور لا يصدق بالسعادة
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ لم أعد في صراع مع الطبيعة
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لا
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا
هل وصلت إلى حد أو نقطة اللاعودة؟ لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ الأسقفية المعتدلة
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. فقد كان والدي كاهناً أسقفياً، لذلك نشأت في الكنيسة. وقد جعلت هذه التجربة إيماني حقيقياً ومباشراً للغاية. وفي بعض الأوقات عندما أشك في مبادئ الإيمان، استرجع هذه التجربة فتتلاشى الشكوك.
ما هو دينك الآن؟ الكاثوليكية الرومانية الليبرالية
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. فقد كان والدي كاهناً أسقفياً، لذلك نشأت في الكنيسة. وقد جعلت هذه التجربة إيماني حقيقياً ومباشراً للغاية. وفي بعض الأوقات عندما أشك في مبادئ الإيمان، استرجع هذه التجربة فتتلاشى الشكوك.
هل رأيت أرواحاً متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل
هل يبدو أنك واجهت كائناً أو وجوداً روحانياً، أو سمعت صوتاً غير معروف؟ كيان محدد، أو صوت واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي آخر
هل رأيت أرواحاً متوفاة أو شخصيات دينية؟ لا
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. شعرت أنني أعرف الكثير، وسأعرف الكثير.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير متأكد. أعتقد أن والدي المتوفى قد زارني في المنام، وشعرت بأختي المتوفاة في بعض الأحيان. وفي عدة مرات كان لدي نذير لا يمكن تفسيره قبل وقوع حدث خطير بوقت قصير.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد أزال الشعور بالسلام ووجود الكائن أو الشخص الآخر الخوف الذي كان عندي من الموت. وأجد في نفسي توقعاً بأن أكون هناك مرة أخرى.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أخبرت والديّ بما حدث بعد أربع أو خمس سنوات، وأخبرت زوجتي بعد وقت قصير من تعارفنا (بعد حوالي سبع سنوات بعد التجربة). وقد كان رد فعلهم جميعاً إيجابياً للغاية. بعد ذلك مر والدي بتجربتين أيضاً في الاقتراب من الموت. لكني لا أعتقد أن أياً منهم قد تأثر حقاً بتجربتي.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. لعدة أيام بعد التجربة، شعرت بالهدوء والسعادة. وبدت الحياة أقل انقساماً وفوضى.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. حتى بعد كل هذه السنوات، ما زالت التجربة حية كأنها حدثت بالأمس. كثيراً ما أستطيع الاستلقاء بهدوء وأن أشعر بأصداء هذه التجربة حتى الآن. فقد كانت مصدر سلوى لي على مر السنين.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ غير مؤكد. لكن لدي القدرة إلى حد ما على استرجاع المشاعر والأفكار والعواطف التي مررت بها في التجربة عندما أتأمل أو عندما أكون في حالة سكون، نعم. ومع ذلك، لم أمر بأي تجارب ذات مسببات خارجية.