تجربة آندي س، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أخضع لعملية جراحية لتصحيح مشكلة تسارع القلب البطيني الفائق وهو شكل من أشكال إيقاعات القلب غير الطبيعية الشديدة. أثناء هذه العملية يقومون بشكل روتيني بصدم قلبك ويتوقفون ويعيدون تشغيله. لا يعطونك تخديرًا طبيعيًّا لأنه يتداخل مع إيقاعات القلب. لذلك خلال الساعات الست التي كانت تجرى فيها العملية، كنت أتناول نوعًا من المسكنات الخفيفة التي من شأنها أن تفقدني وعيي في بعض الأحيان. ولسوء الحظ هذه المسكنات لا تفقدك الوعي بالكامل، حيث تفقد وعيك وتعود إليه عدة مرات أثناء العملية. في وقت ما أتذكر أنني عدت إلى الوعي وتوسلت إلى الممرضة لإعطائي الماء، في محاولة لقمع الذعر. لم أفكر قط أن حلقي كان من الممكن أن يكون جافًّا إلى هذا الحد، حرفيًّا لم أكن أعتقد أن باستطاعتي التنفس. إنهم يختبرون قلبك ويحاولون الضغط عليه عن طريق وضعك تحت بطانيات ساخنة بسماكة ١٢ بوصة. وعندما تكون تحت هذه البطانيات يعطونك جرعة من منشط القلب، نوع من الأدرينالين على ما أعتقد. أتذكر أن الطبيب أخبرني بعد ذلك أنهم جعلوا قلبي ينبض ٢٥٠ نبضة في الدقيقة! وهذا رقم كبير عندما أنظر إلى الوراء وأتذكر أن أفضل ما تمكنت من الوصول إليه في اختبار إجهاد القلب الكامل على جهاز المشي على منحدر مرتفع كان ١٩٠ نبضة في الدقيقة. كما كانوا يصدمون قلبي بشدة أحيانًا عبر تلك القسطرة التي وضعوها في الشرايين في رقبتي ومنطقة الفخذ. لقد أحرقوا قلبي في منطقة صغيرة بحجم الربع؛ فعلوا ذلك اثنين وثلاثين مرة، ثم قاموا بصدم وضغط قلبي لاختباري - الفكرة هي أنهم يحاولون حرق مسارات العضلات غير الطبيعية على سطح القلب والتي تؤدي إلى إيقاعات غير طبيعية. وأعتقد أن كل ما حدث لي كان بالقرب من نهاية العملية.
أتذكر أنني عدت وسمعت نوعًا من المحادثة في الخلفية، لكنني لم أتأكد أبدًا مما كانوا يقولونه، كنت أحترق مرة أخرى تحت البطانيات وأصاب بعطش تعجز الكلمات عن وصفه وكان قلبي يقفز من صدري لأنهم أعطوه أدوية ليتسارع. سمعت شخصًا ما في غرفة التحكم يصيح في الممرضة ويخبرهم أن يعطوني جرعة لإبطاء النبض إلى مستواه الطبيعي. ثم توقفت عن النبض، لا أتذكر الكثير في هذا العالم بعد ذلك. سمعت أحدهم يصرخ، ثم ساد ظلام دامس.
لم أكن أدرك ذلك في البداية، لكن بعد ذلك شعرت بالوحدة والعزلة وبرودة الظلام. لا أعرف كم من الوقت استمر هذا لأن الوقت لم يبد مهمًّا. لكن بعد ذلك شعرت بالدفء وشعرت بالنور، ولم أره - لقد أصبح أكثر إشراقًا وأكثر كثافة وملأ كل جزء من كياني. كان لونه أبيض لامعًا للغاية، وكان يتحدث معي لكن ليس بالكلمات. مر النور من خلالي، كان أنا، وعندما تحدث كان الأمر كما لو كنت تفهم النور وليس الكلمات. قد تشعر به، ليس كما لو كنت تشعر بأشعة الشمس الساطعة، ولكن يمكنك الشعور بالنور فقط. لا أعرف كم من الوقت استمر كل هذا، لكن بعد ذلك انفصلت عنه. أتذكر أنني دفعت مرة أخرى إلى الظلام ثم أصبحت باردًا لفترة من الوقت.
ثم فجأة أدركت الصدمات الهائلة التي كانت تمر بجسدي حيث صدمت على الطاولة بتلك الضمادات الضخمة التي ربطوها بظهري أثناء التحضير للجراحة لإعادة تشغيل قلبي إذا فشل. أعتقد أنني حاولت أن أنظر إلى الممرضة وأقول شيئًا ما وهذا كل ما أتذكره. لقد ضخوا لي المزيد من المخدرات. أتذكر أنني استيقظت في المستشفى بشعور بالهدف، وأعلم ما كنت سأفعله. لقد غمرني النور برؤية لما أراد مني إيصاله إلى الآخرين؛ أمضيت العام التالي في كتابة كتاب بعنوان "الإيثون". أحيانًا لا أصدق ما كتبته وأحيانًا أخرى يخيفني. وكلما طالت مدة بقائي في العالم وكلما بدا النور بعيدًا، أصبحت أكثر خوفًا مما كلفني به النور في العالم.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٥ يوليو ٢٠٠٠.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، جراحة ذات صلة. كنت أخضع لعملية جراحية لتصحيح مشكلة تسارع القلب البطيني الفائق وهو شكل من أشكال إيقاعات القلب غير الطبيعية الشديدة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. ذلك الشعور بالسلام وفهم ما كنت أفعله تجاوز جسدي كله.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
بقي الظلام لفترة طويلة جدًّا، ثم خرجت إلى النور وشعرت بالهدوء. ومن هناك سمعت الأصوات.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بدا أن الوقت كان أسمى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كان بإمكاني الشعور بالنور، وليس مجرد رؤيته.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كان الأمر كما لو أن النور يخاطبني وأنني سمعت النور، ليس الكلمات بل النور. فهمت ما كان يقوله.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
غير مؤكَّد. فقط النور، كان أكثر من مجرد نور. يصعب وصفه.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. تحدث النور معي وشعرت به.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
في البداية تهت في الظلام، كنت وحيدًا بشكل رهيب، ثم جاء النور وشعرت بالهدوء والسلام أكثر من أي شيء آخر.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت بأني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. نعم ولا، لقد أدركت هيكل تلك الأحداث، ولكن ليس التفاصيل.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالي.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. أصبحت إثيونيًّا.
ما هو دينك الآن؟
محافظ/أصولي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. أصبحت إثيونيًّا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. كتبت عن كتاب حول ما أضاءه النور في ذهني يسمى "الإيثون". وأحيانًا يخيفني ما كتبته، لكن بعد ذلك أفكر في النور وأجد السلام.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد. إلى حد ما للأشخاص من حولي مباشرة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
غير مؤكَّد.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. أستطيع أن أكتب ما لم أتمكن من كتابته. عندما أكتب، يتضح تمامًا ما سيكون.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
اندمج النور مع ذهني تمامًا كما هو الآن لا يزال مندمجًا بطريقة مصغرة. أود أن أعود وأزور النور. كلما ابتعدت عنه، بدا أبعد.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. أعتقد أن رد الفعل كان جيدًا، لكن في بعض الأحيان أواجه العداء.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.