أنجيلا ج. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
التجربة الأولى: نظرت إلى الأعلى وقلت لنفسي إنني متأكدة أني أطفأت الأنوار عندما ذهبت للنوم. شعرت وكأن النور يقترب مني، ثم اعتقدت أنني أحلم. نظرت للأسفل فرأيت نفسي وأشعة الشمس تدخل من النافذة. أدركت أنني لم أكن أتحرك. حاولت داخليًا أن أتحرك لكني لم أستطع حتى سمعت صوت شهقة، ومعها تحرك ذراعي، وفتحت عيني ولا زلت أسمع هذه الشهقة، وهو صوت اندفاع الهواء إلى رئتي. كنت مرعوبة ومنهكة تمامًا. وفوجئت أنني وجدت نفسي على الأرض، فاستلقيت على السرير ونمت.
التجربة الثانية: كنت أمارس التأمل وأنا أنظر إلى جفوني وأفكر في أن تنفسي كان لطيفًا ومنتظمًا، عندما انفتحت بركة من النور البنفسجي في رأسي. فتحت عيني على الفور مذعورة. وفي اليوم التالي حدث الشيء نفسه. وبعد بضعة أيام، اختفى اللون البنفسجي وحل محله النور الأبيض الذهبي. كان النور محاطًا بشكل غير منتظم، لكنني استطعت لاحقًا أن أرى أن الحواف كانت مثل دمعة، ومع مرور الوقت، انكمشت الأجزاء المتناثرة وشكلت جدارًا من نوع ما. وعندما أصبح الشكل دائريًا تمامًا، بدأت أشعر بتجربة اندفاع عبر نفق حتى وصلت إلى النور الأبيض الساطع. ظل هذا النور معي طوال الواحد والعشرين سنة الماضية. لم يتغير النور، لكن تجاربي تغيرت. مؤخرًا قررت الدراسة، ودرجاتي في تكنولوجيا المعلومات والأعمال عالية جدًا، رغم أنني لا أبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق ذلك.
منذ مروري بتلك التجارب، تغيرت حياتي. توقفت دورتي الشهرية بعد فترة قصيرة من تلك التجربة الأخيرة، وأكد الأطباء مؤخرًا أن مستويات الهرمونات لدي لا تزال طبيعية.
لقد مررت بتجارب خروج من الجسد، وفيها أستطيع أن أرى الشكل الخارجي لجسد ينفصل عن جسدي المادي، وأسمع صوتي، لكنه أخف بكثير ويصدر من منطقة القلب. وأسمع صوت طنين في أذني قبل بدأ هذه التجربة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
أغسطس 1971 و 2 سبتمبر 1987.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. رد فعل تحسُّسي. الحساسية في التجربة الأولى، وفي المرة الثانية كنت أمارس التأمل وكانت التجربة متشابهة، ولكنها ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير وأعمق، وعندما أغمضت عيني كنت لا أزال في نهاية النفق أنظر إلى النور. توقفت عن التنفس لمدة دقيقتين تقريبًا، وبينما كنت أتجه نحو النور، اكتشفت طريقة لاستعادة التنفس، وظللت أتنفس بوعي لمدة ساعة تقريبًا حتى بدأت أتنفس بشكل تلقائي. كنت بمفردي في ذلك الوقت.
في التجربة الثانية، استسلمت للتجربة وخرجت منها إنسانة مختلفة.
لقد كدت أفقد حياتي لعدة مرات بعد ذلك، لكنني بقيت في المستشفى حتى تعلمت كيفية التعرف على علامات الحساسية المفرطة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال وقت التجربة كنت واعية للغاية. وبعد أن أتقبل ما يحدث، أصبحت ألاحظ بصريًا أكثر وأنظر حولي وأستوعب ما أراه.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت بالخلود والأبدية، لم يكن هناك وقت. كثيرًا ما أشعر أنني عشت حياتي كلها في ثانية واحدة، والآن يستغرق الأمر مني سنوات لأدرك واستوعب هذه الثانية الواحدة فقط. إذن، حياتي مجرد إدراك. حياتي استغرقت ثانية واحدة لأعيشها وعمراً كاملاً لأدركها.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بعينين مغمضتين أرى الأمور بشكل مختلف. ليس مثل الرؤية بالعين الجسدية، بل كأن العقل أصبح هو العين. الآن تؤثر الألوان عليّ بطريقة مختلفة في الحياة المادية. يمكنني تقريبًا أن أتنفس الألوان، أو أن عيني تشعر بها. عندما أجلس بجوار شخص أعرفه جيدًا، أستطيع "الإحساس" إذا غلبه النوم. لقد تغيرت إدراكاتي في الحياة المادية.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لا يوجد صوت. يبدو أنني كنت معزولة عن الصوت. لا يبدو أن الصوت كان ذي صلة. ولكن عندما مررت بهذه التجربة لأول مرة سمعت صوت نقر عندما عدت أخيرًا إلى جسدي. سمعته فقط في الجزء الخلفي من رقبتي.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالسكينة، والانجذاب الساحق للنور مثل الجذب المغناطيسي لكياني الداخلي. أقرب وصف له هو عندما يكون المرء على وشك النوم بعد نزهة طويلة منعشة، ويشعر بالدفء والراحة، لكنه يحمل معرفة عميقة بالوحدة مع قوة عظيمة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لم أشعر بذلك حينها. لكن في حياتي العادية، بدا لي أنني قضيت أكثر من عشرين سنة وأنا أرى أفعالي تنعكس في حياة الآخرين. لكن في الآونة الأخيرة هدأ هذا الأمر، والآن يبدو أنني أرى حياة الآخرين من منظور تطورهم ونموهم، وأوجه التشابه مع حياتي قبل تجربتي الأخيرة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ بعد ذلك، نعم. لقد شاهدت أحداثًا عالمية كبرى قبل وقوعها. كنت أسجلها في دفتر يوميات، لكن هذا الجانب لم يعد مهمًا بالنسبة لي الآن. أدرك أن الآخرين الآن يعيشون تجارب مشابهة.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، كان النفق هو الحد الفاصل، وكان النور هو النهاية. لكن كان هناك مكان تحت النور أو من خلاله، حيث يمكن للمرء أن يرى. أشبه بالنظر من داخل منظار وحيد، لكنه داخل بُعد آخر.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. لا شيء.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أؤمن بوجود قوة أعظم مني، ولا أعرف أي شيء آخر على وجه اليقين.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "تعلمت في مدرسة كاثوليكية، لكن والديّ كانا ملحدين".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أؤمن بوجود قوة أعظم مني، ولا أعرف أي شيء آخر على وجه اليقين.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، ليست معرفة، بل غاية لا أفهمها، لكنني أراقبها تتكشف. ليس لدي فكرة، لكنني أعمل بشكل حدسي وأقوم بأشياء لا أفهمها، لكني فقط أفعلها. يقول بعض أصدقائي إنني مخيفة بعض الشيء في هذا الصدد.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أفضّل صحبة نفسي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ كانت التجربة الأولى مرعبة، لكن التجربة الثانية قلبت حياتي رأسًا على عقب. أصبحت أرى الأمور بشكل مختلف.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لدي تعاطف أكبر. ولدي القدرة على تحقيق أو فعل أي شيء أريده. حلمت بأحداث مستقبلية. وقبل حدوث الأحداث الكبرى مباشرة، أشعر بالانزعاج الشديد، وبمجرد حدوثها يختفي الانزعاج. هذا هو الوقت الذي توقفت فيه عن تسجيل أحلامي.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ في التجربة الثانية أدركت أن تجارب الاقتراب من الموت مرتبطة بالتأمل العميق، وأنها بداية لفهم عملية تتزايد.
كانت التجربة الأولى ذات مغزى، لأنني لم أمُت وأدركت أن حياتي مختلفة. شعرت بهذا عندما كنت طفلة وبدأت القراءة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في التجربة الأولى كنت خائفة جدًا من مشاركة تجربتي مع الآخرين، وفي التجربة الثانية أخبرت صديقًا، ولم أتوقف عن مشاركتها. أشارك تجربتي مع الآخرين إذا تحول الحديث إلى موضوع مشابه. قابلت شخصًا في العمل وتحدثنا معًا. لقد "فهم" كل منا الآخر على الفور، وعرفنا أننا مررنا بنفس التجربة. يبدو أننا أكثر ابتسامًا وانفتاحًا أو شيء من هذا القبيل.
لم يتأثر الآخرين بتجربتي. يعرف الناس في العمل أنني مختلفة. أجد أن الناس يحللونني. وأعرف أنني مختلفة أيضًا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد قرأت عن ذلك. عندما كنت في النفق، تذكرت أنه كان بالضبط كما قرأت وصفه، لكن صوت النقر وإدراكي أنني لم أكن أتنفس لبعض الوقت أخافني كثيرًا. لم يخطر ببالي خلال التجربة أن الاقتراب من الموت يعني أنني توقفت عن التنفس.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا أحتاج إلى تعاطي أي دواء. لا يزال النور معي. كل ما عليّ فعله هو إغلاق عينيّ. لقد أصبت بمرض السكري بعد ذلك الحين.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أود أن أجد شخصًا آخر مثلي لأتشارك معه التجارب بانتظام، وأيضًا لمناقشة الأفكار أو الاحتفاظ بسجل مشترك.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أوه لا، أنا ممتنة جدًا لأنني تمكنت من مشاركة هذه التجارب معكم.