تجربة أنيكا في الإقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت مصابة بمرض الذئبة، وفي ذلك الوقت كنت في المستشفى بسبب التهاب في الكلى. كنت في المستشفى لمدة أسبوعين عندما جاء بطلي، أقصد طبيبي، إلى غرفتي ذات ليلة وأخبرني أنا وأمي بأنني أعاني من اضطراب في الدم يُعرف باسم TTP (فرفرية نقص الصفيحات التخثرية: وهو اضطراب نادر في نظام تخثر الدم، يتسبب في تكوين جلطات مِجهرية ممتدة في الأوعية الدموية الصغيرة في جميع أنحاء الجسم)، وأنني يجب أن أُنقل إلى وحدة العناية المركزة لأمراض القلب على الفور. بعد تلك الزيارة، بدا أن كل شيء يسير بسرعة مذهلة بالنسبة لي. أتذكر أنني كنت أمشي في وحدة العناية المركزة لأمراض القلب، وهناك قناع أكسجين ضخم يضخ الأكسجين في وجهي، شعرت أنني رجعت طفلة لا ترغب في ارتداء ما تضعه عليها أمها من ثياب، أردت لهذا القناع أن يختفي بسرعة. كان وعيي مشتتًا في أحسن الأحوال، وأتذكر وجود ممرضة آسيوية كانت تصرخ في وجهي معظم الوقت، وتطلب مني العودة إلى السرير وترك قناع الأكسجين في مكانه على وجهي. لكنني لم أكن راغبة في ذلك. كنت أتحدى التعليمات بشكل ضبابي. نهضت من السرير مرة أخرى واتجهت نحو منطقة المرحاض. وعندها حدث ما حدث، وأنا في طريقي إلى هناك أتذكر أنني استدرت ونظرت للأعلى كما لو كان الله في منطقة ما فوقي، وكنت أرفع يديّ نحو السماء.
بعد ذلك كل ما أتذكره هو رؤية ومضات من أشياء تحدث. لا أتذكر ما إذا كان هذا هو الترتيب الفعلي للأحداث التي جرت أم لا، لكنني سأبذل قصارى جهدي لتجميعها معًا. أتذكر أنني كنت وحدي في غرفة العمليات، وكنت أتساءل أين كان الجميع. ثم وجدت ذلك الأنبوب المعدني أسفل حلقي وحاولت إخراجه، لكنني فقدت الوعي. بعدها كنت مقيدة إلى السرير، وحاولت الخروج منه، لكنني فقدت الوعي ثانية. ثم رأيت ممرضة تقف بجوار سريري، فسألتها بوضوح إذا كنت قد مت، ثم فقدت الوعي مرة أخرى.
حدث الجزء الأكثر عمقًا عندما وجدت نفسي أسقط وأسقط، وشعرت بالخوف الشديد، لم أكن متأكدة مما كان يحدث، كنت مرتبكة فحسب. كنت في أحلك مكان على الإطلاق؛ بدا الأمر كما لو أنني كنت في فضاء أسود بلا نجوم. وبينما كنت أسقط، سمعت صوتًا يخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام، وفي تلك اللحظة شعرت بمشاعر الهدوء والسكون والحب الحقيقي الأكثر روعة التي شعرت بها على الإطلاق. شعرت وكأن الروح القدس قد لمس روحي. بعدها رأيت نفقًا من بعيد، في الواقع كنت طوال هذا الوقت أطفو / أسبح باتجاه ذلك النفق، الذي كان يتكون من كرات، من ألمع الألوان التي رأيتها في حياتي. كنت أسبح / أطفو وأمر ما بين تلك الكرات. أتذكر أنني تم إرشادي وقيل لي أشياء (لكنني للأسف لا أتذكر الأشياء التي قيلت لي، أتذكر فقط التوجيه).
والشيء التالي الذي أتذكره بعد ذلك هو الاستيقاظ، كان والدي يقول لي: "إذن، أنت على قيد الحياة!!".
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
"21 يناير 2007"
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. المرض. تعرضت لأزمة قلبية. توقف قلبي عن النبض ثلاث مرات مختلفة في يوم واحد.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عرفت بعض الأشياء وأنا موجودة في الفراغ الأسود. لا أتذكرها الآن، لكن أصبحت لدي معرفة جديدة بالأشياء.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. الفراغ الأسود الواسع.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. أعتقد أنه يمكنك القول إن نفق الألوان الذي سافرت عبره كان من بين ألمع ما رأيته في حياتي حتى الآن.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان النفق موجودًا في الفراغ الأسود. فبعد أن جاءني الصوت وأخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام معي، ظهر لي نفق يتكون من كرات عملاقة كنت أطفو وأمر من خلالها. كانت الكرات ملونة وضخمة بشكل واضح وكنت أسبح / أطفو وأمر من خلالها.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية شعرت بالارتباك والخوف، ثم شعرت بالسلام والحب العميقين.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد.
الله والروحانية والدين:
ماذا كان دينك قبل مرورك بتجربتك؟ ليبرالية
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أصبحت علاقتي مع الله أعمق بكثير. أصبحت أشعر بحضوره أكثر.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت علاقتي مع الله أعمق بكثير. أصبحت أشعر بحضوره أكثر.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. عرفت في تلك اللحظة أن الله كان حقيقيًا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أسمح لأفكار الناس عني أن تؤثر في نفسي، لقد أصبحت أكثر تسامحًا وأقل اعتماداً على الأنا. أفعل الأشياء من أجل الخير في فعل الأشياء.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكّد. كان هناك الكثير مما يحدث خلال تلك الفترة، لكني لا أتذكر حقًا الترتيب الذي سارت به الأحداث.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. كانت لدي أحلام تمكنت من تفسيرها (وهو ما لم أتمكن من فعله من قبل التجربة).
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ عندما سألت الممرضة إذا كنت قد مت بالفعل، وتجربة الفراغ الأسود. أحلم كثيرًا ولدي أحلام كثيرة بأماكن أخرى وأشخاص مختلفين، لكن تجربة الفراغ الأسود كانت شيئًا أعلم أنني لا يمكن أن أتخيله من تلقاء نفسي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أبلغت عائلتي مباشرة بعد التجربة. واكتشفت أنه قد مر في الواقع أسبوع على التجربة الفعلية. حيث تم وضعي في غيبوبة مستحثة بالأدوية بعد "إعادتي" إلى الحياة.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. كنت أعرف أن مثل هذه التجارب موجودة.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
هل استطاع أي شيء في أي وقت من حياتك أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لم أرى نوراً في نهاية نفقي.