أنيتا ك. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
|
وصف التجربة:
في الرابع عشر من أغسطس سنة 2008، كنت أخضع لعملية قيصرية مجدولة، وكانت هذه عمليتي القيصرية الرابعة. وبعد أن تم حقن التخدير في ظهري وبدأوا بتجهيزي، كان فقدان الإحساس مقتصرًا فقط على ساقي، وعندما أخبرت الأطباء أنني لا زلت أشعر بحركة الطفل، وأشعر بوضع الأغطية عليّ، ولا زلت أشعر بالشق الأول، تجاهلوني. ثم جاء الشق الكبير الذي جعلني أصرخ من الألم، فسأل طبيبي الشخص المسؤول عن تخديري: "ماذا فعلت؟!"، لكنني لا أتذكر الكثير بعد ذلك. يقول زوجي إنني كنت أسأل عن طبيبي، وإنني فقدت الكثير من الدم، وهو ما أكدته الممرضات لاحقًا.
الشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت في نور شديد السطوع، أنظر إلى جسدي، وكان جسدًا لا يعني لي شيئًا. لم أرَ الغرفة ولا الأطباء ولا زوجي ولا أي شيء آخر في الغرفة، وكان جسدي أيضًا محاطًا بالنور. كنت مذهولة، وبدلًا من الشعور بالرهبة أو رؤية الجمال، كان كل ما استطعت التفكير فيه هو ابني البالغ من العمر ثلاثة عشر سنة، والذي يعاني من إعاقة ذهنية، وطفلي الوليد الجديد. كنت أشعر بوجود الله (أعتقد أنه كان الله) وقلت له: "لا يا إلهي، لست مستعدة"، لم تكن هناك حاجة للكلمات، وكأن أفكاري وحدها كانت كافية. الشيء التالي الذي سمعته هو صوت شخص ما يصرخ بي ويطلب مني أن أتنفس. كان ذلك النفس الذي أخذته أجمل نفس في حياتي على الإطلاق. وبدا الأمر وكأنني لا أستطع التوقف عن استنشاق الهواء، وكان يصل إلى كل جسدي حتى أصابع قدميّ، هذا هو الوصف الوحيد الذي يمكنني تقديمه. حاولت بعد هذه التجربة أن آخذ نفسًا مماثلًا، لكنني لم أستطع. عندما فتحت عيني، كان وجه زوجي قريبًا مني وهو يقول: "لقد رزقنا ولدًا، لقد رزقنا ولدًا". نظرتُ إلى طفلي واستسلمت، لم يكن هناك مفر من الألم. فقط استلقيت هناك وأنا أئن وأبكي بصوت منخفض.
في حديث لاحق مع زوجي، قال إن عينيّ أصبحتا فارغتان من الحياة. لكنه قال إن أحدًا لم يصرخ بي لأتنفس، فالطبيب الذي كان واقفًا عند رأسي كان يتحدث إليّ بهدوء فقط. إذن، من الذي صرخ بي لأتنفس؟. وفي اليوم التالي، أخبرت طبيبي أنني متأكدة من أنني كنت أموت. نظر إليّ وهز رأسه موافقًا. كان هذا كل التأكيد الذي أحتاجه.
الآن أصبحت أخشى الموت، لم أكن أخافه من قبل، لكنني الآن لا أستطيع التوقف عن التفكير فيه، وعن مدى سرعة أن تُسلب الحياة منك. أين سيكون أطفالي بدوني؟ يجب أن أكون هنا من أجلهم. كيف يمكنني الاستمتاع بالحياة عندما لا أستطيع التوقف عن التفكير في الموت؟.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
14 أغسطس 2008.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكَّد. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. لم أفهم السؤال.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت في النور.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت في النور.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كان المكان مختلفًا، عندما نظرت إلى جسدي، لم أر غرفة العمليات ولا الأشياء الموجودة في الغرفة ولا الأشخاص، فقط رأيت جسدي. لطالما اعتقدت أنك عندما تمر بتجربة الاقتراب من الموت فإنك تطفو فوق جسدك وترى كل شيء. لكنني لم أختبر أي شيء مما قرأته أو سمعته عن هذا الموضوع. ولم يكن للوقت أي معنى؛ ولا أعرف كم من الوقت مكثت هناك.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت رؤيتي مشرقة جدًا، وكان جسدي أيضًا محاطًا بالنور ولكن في ضباب، لم يبدو جسدي حقيقيًا. بدا الأمر وكأن ما هو موجود على هذه الأرض لم يكن حقيقيًا، ولكن ما كان في النور كان هو الحقيقي.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، سمعت أحدهم يصرخ بي لكي أتنفس، لكن زوجي قال أن أحد لم يصرخ في وجهي.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ غير مؤكَّد. لم أرَ أي كائنات أخرى، لكنني شعرتُ بوجود حضور، سواء كان الله أو الخالق، أو أي اسم تريد أن تطلقه عليه. كان في كل مكان من حولي، وبدا كأنه هو النور نفسه. نعم، كنت أعرفه، عرفت من هو دون أن أراه. الشيء الوحيد الذي أخبرته به كان: "لا يا الله، لست مستعدة".
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نورًا شديد السطوع، نور أبيض نقي ساطع للغاية، أحاط بي وبجسدي. عندما وصلت إلى هناك لأول مرة، نظرت للحظة على جسدي وكان محاطًا أيضًا بهذا السطوع، لكنه لم يؤلمني مثل النظر إلى الشمس أو إلى مصباح كهربائي، كان النور يمتد ويشرق إلى الأبد.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالحزن والإلحاح وعدم التصديق، وشعرت بالمعرفة. كان المكان هادئًا وساكنًا للغاية. كان من الرائع لو أردت البقاء هناك. لكن كان عليّ أن أعود.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد تعلمت فقط أن أخاف من الموت وأخاف من ترك أحبائي خلفي، يحتاجني أطفالي، لأنني أعلم أن زوجي السابق سيضع ابني المعاق في دار رعاية، ولا يمكنني أن أسمح بحدوث ذلك.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. روحانية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. روحانية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد كنت دائمًا أحرص على إخبار أطفالي أنني أحبهم، وأعانقهم يوميًا، ولكن الآن أصبح هذا العناق يستمر لفترة أطول قليلاً.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكّد. النور.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد شاركت هذه التجربة مع زوجي وطبيبي وأصدقائي وعائلتي. وما زلت أتحدث عنها مع أي شخص يرغب في الاستماع إليها. لكنني أحتاج إلى فهم ما حدث. ما هي ردود أفعالهم؟ أومأ الطبيب برأسه موافقًا، أما أصدقائي وعائلتي فلم يعرفوا كيف يردون أو ماذا يقولون، فقط استمعوا. أخبرني زوجي بما كان يحدث هنا على الأرض أثناء مروري بهذه التجربة، وبدأتُ في مشاركة التجربة فورًا.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد قرأت كتبًا وشاهدت برامج على التلفاز، لكنني لم أختبر شيء مما قرأته أو سمعته. لم يكن هناك أحباء لاستقبالي. أردت العودة على الفور، ولم أكن أرغب في التواجد هناك. لم أكن مستعدة. الشيء الوحيد الذي كان عليّ فعله هو أن أعود. الشيء الذي كان مشابهًا لما قرأته، هو أن جسدي لم يكن يعني لي شيئًا، ولم ألقي عليه نظرة ثانية.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.