أنيتا ج. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أذكر أنه كان هناك مشكلة في إيقاع قلبي وسقطت على الأرض. شعرت بألم فظيع في رأسي، وفجأة وجدت نفسي في نفق مظلم للغاية، وكنت أتحرك بسرعة إلى الأمام. رأيت نوراً هائلًا في نهاية النفق وكنت أتجه نحوه. مرّت أحداث حياتي السابقة أمامي كأنها فيلم. ثم شعرت أن شخصاً، لم أتمكن من رؤية وجهه، أخذني بين ذراعيه وشعرت بسلام كبير. لم يكن هناك خوف ولا ألم، فقط شعور بالراحة والسعادة. ثم رأيت والدي، كما كان عندما كان حيًا، وقال لي: "تعالي هنا، من الجيد أن تكوني في هذا المكان". أردت الركض إليه، لكنني لم أستطع، لأنه كان هناك حاجز بيننا. لا أستطيع وصف الحاجز، كان يشبه الجدار لكنني كنت أستطيع أن أرى من خلاله.
ثم سمعت صوتًا عميقًا وقويًا يبدو أنه كان في كل مكان، يسأل: "من؟" في إشارة إلى هويتي، ثم جاء الرد: "ليس بعد". وأعطوني الرقم "أربعة وثلاثون". ثم كان عليّ أن أعود، وهو ما لم أرغب فيه، لأنني كنت أشعر بشعور رائع هناك. لكن مرة أخرى، وجدت نفسي في النفق كنت أرجع بسرعة، وفي نفس الوقت عاد الألم إلى جسدي. كنت أصرخ: "لا، لا" عندما بدأت أستعيد وعيي. ولفترة طويلة بعد ذلك، كان لدي شعور غريب، لا أعرف أين أنا، وكنت أفتقد والدي كثيرًا، الذي قابلته في التجربة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
في مارس 1967.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لأزمة قلبية. أنا أعاني من متلازمة وولف باركنسون وايت وأصبت بنوبة قلبية.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ وأنا هناك على الجانب الآخر، شعرت أن كل شيء حدث في نفس الوقت.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد حدث كل شيء في نفس الوقت، من الواضح أن الوقت الذي كنت فيه غائبة كان قصيرًا جدًا، ولكن حدثت خلاله الكثير من الأشياء.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد كانت رؤيتي شيئًا لا يمكن أن يحدث أبدًا في هذه الحياة، كان النور أكثر إشراقًا من أي نور رأيته من قبل، وكان الصوت عميقًا ولكن لطيفًا. ورأيت أن شخصًا طويل القامة أخذني بين ذراعيه، لكنني لم أتمكن من رؤية وجهه.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم أتمكن من التعرف على مصدر الصوت.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كأن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان نفقًا مظلمًا للغاية، وكنت أتقدم داخله بسرعة، ثم اقترب النور عندما وصلت إلى نهاية النفق. فقدت الإحساس بجسدي، لكن عندما عدت، عاد الألم في جسدي.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. رأيت والدي الذي توفي قبل سنة من تجربتي. ثم رأيت شخصًا طويل القامة أخذني في ذراعيه، لكنني لم أتمكن من رؤية وجهه. قال لي والدي: "تعالي هنا، من الجيد أن تكوني في هذا المكان". ثم سُئلت عن هويتي من قبل صوت عميق، ثم قال: "ليس بعد"، ثم سمعت الرقم "أربعة وثلاثون".
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور موجود في نهاية النفق، وكان ساطعًا للغاية.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والسلام والراحة، وعندما رجعت عاد الألم.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد مرت أحداث حياتي القصيرة مثل فيلم سينمائي. وبطريقة ما، أصبح واضحًا لي أن الحب هو جوهر كل شيء، وهو الشيء الأكثر أهمية، فنحن نعيش لنتعلم كيف نحب الأشخاص الموجودين في حياتنا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لقد كان واضحًا أنني إذا ذهبت إلى هناك، فلن أتمكن من العودة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. عندما أصبحت راشدة، تركت الكنيسة اللوثرية، لأن إلهي هو إله المحبة وليس إله الهلاك.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. عندما أصبحت راشدة، تركت الكنيسة اللوثرية، لأن إلهي هو إله المحبة وليس إله الهلاك.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، فقط معنى الحب.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لفترة طويلة كنت خائفة من التحدث عن تجربتي معتقدة أن المستمع سيعتبرني أمزح.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد شعرت عدة مرات بإحساس الموت بالقرب من شخص ما، وبالفعل مات بعد فترة قصيرة.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان وجودي على الجانب الآخر شعورًا حقيقيًا، وليس حلمًا أو خيالًا. بعد مروري بهذه التجربة لم أعد أصدق أن هناك موتًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد استغرق الأمر عدة سنوات قبل أن أخبر أمي وأختي بها؛ لقد اعتقدتا أن فقداني للوعي هو السبب في هذه التجربة. والآن شاركتها مع بعض الأشخاص الذين فقدوا أحبائهم.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.