تجربة آني س، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
انفصل جسد داخلي عن جسدي الخارجي بعد أن قامت آلية القبض بإطلاقه. فطفوت نحو زاوية السقف، مررت خلال السقف، ورأيت طبقات في السقف كما في المستوى الذري أو المستوى الخلوي. ثم انجرفت صعودًا إلى السماء في ظلام الليل ورأيت الأسطح والمنازل والشوارع والحدائق والسيارات المتوقفة من الأعلى، ورأيت نجوم السماء في ظلام الليل، ثم دخلت نفقًا أصفر فاتحًا. وقد كان ذلك النفق ذا هيكل حلقي. لا يمكن ليدي اختراق جداره. سافرت أسفل مركز النفق حتى لمست الجدار بسرعة عالية. وهذا ما جعلني أتخبط بالجدران لفترة، ثم استعدت التوازن. سمعت صوتًا يقول لا داعي للقلق: "الموت سهل، أنت قريبة منه"، إلخ. فتح النفق مثل نهاية البوق في فضاء به ألوان قوس قزح وسماء.
لقد انجذبت إلى اليسار وذهبت على طول طريق من التراب/الطين الذهبي المحمر، لكنني كنت أنزلق دون استخدام ساقي. رأيت النباتات والشجيرات ونوع من نور الشمس الذهبي. اقتربت من مجموعة من الأشخاص غير الماديين يرتدون ثيابًا قطنية طويلة مربوطة عند الخصر. ظننت أنني رأيت أمي وأبي بشكل غامض في مجموعة تتكون من حوالي عشرة أشخاص. لقد أفهمني القائد في الجبهة أن المسافة التي بيننا كانت حدودًا، وإذا عبرتها، فلن أستطيع العودة إلى الأرض كما كنت من قبل.
تم امتصاصي في عينيه فأظهر لي عالمه، وحلقت فوق التلال والشلالات والمناظر الطبيعية في نور ذهبي. قال إنه إذا أردت الذهاب معه، فكل ما كان علي فعله هو لمس يده، والتي رفعها إلي. قلت إنني لم أكن جاهزة بعد، فرفع يده ودفعني إلى الوراء أسفل نفق النور، فعدت مجددًا من خلال سقف غرفة جراحة الطبيب. حمت أفقيًّا ثم انزلقت بالقرب من جسدي، كانت هناك بعض التعديلات في الأطراف لمحاذاة الجسدين، ثم تراجعت ونزلت على أريكة الطبيب. دخل الأطباء وحقنوا الجزء الخلفي من يدي (الوريد) بما أعتقد أنه الأدرينالين، لكنني لست متأكدة من ماهية ذلك.
معلومات أساسية:
الجنس: أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٨٠.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، رد فعل تحسسي. صدمة حساسية من جراحة الطبيب بعد الحقن، عدم الراحة في الرأس، شلل عام وانهيار في الجسد بسبب رد الفعل التحسسي للحقن.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا. لقد تم حقني بمزيج من لقاح الأشجار وسوس غبار المنزل، لكن ما من أدوية أو مخدرات.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
كان الأشخاص الذين قابلتهم بلا أجساد تمامًا ومصنوعين من هيئات نورانية مكسية - خلاف ذلك فقد كان تسلسل الأحداث منطقيًّا ذا ذكريات واضحة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. كان هناك جسد ثانٍ قد انفصل، متضمنًا شخصيتي ووعيي الكاملين - وحدة كاملة مثلي تمامًا، ولكن في جسد نوراني. لم يكن لوعيي أي مظهر وقد كان هو نفسه من حيث الحالة الراهنة للفكر الخفي. كان جسدي الآخر نورانيًّا ومكسيًّا بعناية، وكان عقلي سليمًا كما هو الحال الآن. لقد تم فصل الجسد الثاني بوضوح وكان هناك إحساس جسدي بهذا الفصل.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
شعرت بوعي تام وانتباه في جميع الأوقات. وكنت أراقب عن كثب وفضولية، كنت أجرب ما إذا كان بإمكاني تمرير يدي عبر جدار النفق النوراني، كما كنت أرغب في تعلم كل ما بوسعي من التجربة والملاحظات.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت أسافر بسرعة عالية. ما من وقت شمسي (ضوء الشمس). يوجد هناك طيران شراعي بدلاً من المشي والتحليق. وسهولة الانتقال من الوقوف إلى الطيران، كما لو كان عن طريق التفكير أو الرغبة. لقد ازدادت سرعة العودة إلى جسدي أسفل النفق بشكل كبير جدًّا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. شعرت بأزيز اهتزازي عند المرور عبر السقف. وطمأنة صوتية عندما اصطدمت بجدران النفق - "الموت سهل، ولست بعيدة عنه، لا تخافي، أنت الآن قريبة منه". لقد تحدثت إلى قائد المجموعة التي قابلتها عن طريق التخاطر.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. نفق نوراني ليموني اللون، متمركز أجوف، يتسارع مع تقدم الرحلة، مفتوح كنهاية البوق. يبدو أن الأشخاص الذين قابلتهم كانوا يقفون في حاوية صغيرة خلف سياج صغير. على بعد متر من المساحة التي تفصلني عن قائدهم - والتي إن عبرتها فلن أستطيع العودة إلى الأرض بنفس الهيئة البشرية.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. مجموعة مكونة من حوالي عشرة أشخاص بأجساد نورانية يرتدون ملابسًا برفقة قائد كانوا ينتظرون في نهاية طريقي. لقد شعرت أنني أعرف أولئك الناس لكنني لم أركز على وجوههم. أطلعني القائد على مناظر طبيعية لعالمه من خلال عينيه، وقال إنه إذا أردت الذهاب معه، فكل ما كان علي فعله هو لمس يده.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
غير مؤكَّد. ليس نورًا ساطعًا - بل مناطق مضاءة بواسطة ضوء مصفر. رأيت بعض ألوان قوس قزح عند الخروج من النفق النوراني المصفر.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. لقد زرت مناظرًا طبيعية كنت أحلق فوقها لمشاهدة ذلك العالم - شاهدت التلال والمنحدرات وشلال كبير من الأعلى، ومناظر طبيعية يغمرها ضوء ذهبي.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون. من الواضح أن الحياة الثانية كانت مقدمة لي، إذ شعرت أنها كانت ستتكشف لي إذا اخترت الذهاب معهم.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
ما من مراجعة حيث عرض علي خيار العيش أو الموت. لن تكون هناك مراجعة إلا إذا اخترت الموت.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. لا يوجد هيكل مادي، بل مساحة تبلغ حوالي مترًا واحدًا بيني وبين قائدهم، ولا ينبغي لي عبورها إلا إذا أردت الذهاب معهم إلى الحياة التالية. كان الناس في المجموعة وراء سور اعتصام يبلغ ارتفاعه ثمانية عشر بوصة، ولم يفصل القائد عني سوى تلك المساحة من الحدود الفاصلة بيننا. قلت إنني لم أكن مستعدة لعبور المساحة التي تفصل بيننا، فقبل القائد قراري إلا أنه بدا مضطربًا.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي. لقد عرض علي خيارًا وقد توسلت من أجل العودة إلى الطبيب وابني البالغ من العمر عامين. لم أكن أعلم بعد ذلك أنني سأرسل على الفور إلى جسدي مباشرة. إن الموت عملية مدعومة، فنحن لا نتحكم في الأشياء بأنفسنا، بل هم من يسحبونك من الجسد ويعيدونك إن رغبوا في ذلك.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
لا شيء. عمدت في كنيسة إنجلترا.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. أتقرب من الله، وأحب الله، وأصادق الكائنات الروحانية، أشعر أنني بحاجة إليهم في حياتي، وأعيش في عالمين وأتحدث إلى كليهما، وأتشاور معهم بانتظام، وأعمل من أجل القطاع العام، والمجالس والخدمات الصحية بدلاً من المنظمات الربحية.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متزايدة.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
أعيش في عالمين مع مجموعتين من الناس وأعيهم على حد سواء. لا أشعر أن شخصًا ما يمكنه أن يفهمني، باستثناء تلك الكائنات العليا. إنني لم أعد أنتمي بالكامل إلى هنا بعد الآن.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
أفضّل نوع الناس الروحانيين والأذكياء. وأنجذب إلى مهن الرعاية. لا دين لدي، فالأديان دنيوية وضيقة للغاية. أقرأ عن الباطنية والأفكار/الكتابات الشرقية. وأعمل في القطاع العام.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. زيادة الإدراك الحسي الخاص. أرى الموتى في لحظاتهم الأخيرة، لقد رأيت كائنات ذهبية، وتمكنت من المعالجة والتدريب بعد سنوات عديدة بصفتي معلمة ريكي. لقد واجهت مشاكل مع الطاقة وما زلت أواجه - تلك الطاقة العالية يمكنها أن تجعل المصابيح تومض أو المنبهات تنفجر. إنهم يتحدثون معي ويرشدونني ويعتنون بي، أتحدث معهم وأعتمد عليهم من أجل مراقبتي طوال الحياة، أشعر أنهم يحمونني فقد تدخلوا في حوادث طرق محتملة لحمايتي.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
فقط وجدت أنها تجربة "مثيرة للاهتمام". كان الجزء الأسوأ هو الاصطدام بجدران النفق النوراني بسرعة عالية للغاية - فقد كان خطأي الخاص هو إخراج ذراعي إلى الخارج ومحاولة لمس الجدران.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. أحرص على عدم إلقاء جواهري على الخنازير. أتناقش فقط مع عدد قليل من الأشخاص الذين لديهم أفق متفتح أو من هم قادرون على الاستيعاب.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم. لقد تركت جسدي عدة مرات ولكن ليس نتيجة لمرض أو حادث. ولا مخدرات أو مواد ذات الصلة. بل مغادرة طبيعية ثم عودة.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
هناك نوعان من الأجساد، ينطوي كل منهما على الآخر. نمتلك كليهما طوال حياتنا بينما نحن على الأرض. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة انتقالية وقد تكون مؤقتة حتى نصل إلى مرحلتنا النهائية. إن الوعي/العقل ينتمي إلى الجسد الثاني، وليس إلى هذا الجسد المادي.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
ما هي التجارب/الأحاسيس الجسدية عندما يبدأ الجسدان في الانفصال؟ هل لديك علاقة أو وعي بكائنات تعيش في أبعاد أخرى؟ هل تعرف التسلسل الهرمي الروحي، وهل تعيش في علاقة معه؟