أرماندينا ج. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت ذاهبة إلى حفلة رأس السنة وأنا مثقلة بالهموم بسبب مشكلات مع شخص كنت مجنونة به. لم أكن في الحفلة معه ولم أره منذ فترة. فكرت أنه في ليلة رأس السنة الجديدة، معظم الناس سيكونون مع أحبائهم في الحفلة، أما أنا فبدون حبيب. كان هناك عزاب آخرون، لكنهم ليسوا من نوعي ولا أنا من نوعهم. كمعظم حفلات "أحضر مشروبك الخاص" التي حضرتها، أخذت معي لترًا من الفودكا. عادة، عندما أحتفل مع الأصدقاء، نحضر مشروباتنا الخاصة للمشاركة والاحتفال بمرح. بدأت بالشرب في السابعة مساءً بمشروب مخلوط من الفودكا مع عصير التوت البري. وعلى مدار الساعات الخمس التالية، كانت هناك العديد من الاحتفالات، وكنت أشعر بالأسى على نفسي – ربما لأنني لم أكن سعيدة مثل الأزواج والعشاق الذين كانوا هناك. نعم كنت أتصرف بجنون، وبالكاد أتذكر، لكن في لحظة ما، حتى أنا لاحظت أن مزيج عصير التوت البري والفودكا أصبح غير متوازن، وأصبحت كمية الفودكا أكبر. لكنني لم أهتم لأنه كان يخفف من ألمي، وبطريقة ما كنت أستمتع. الشيء التالي الذي أتذكره هو أن الجيران طلبوا من بعضنا في الحفلة الانضمام إليهم في حوض الاستحمام الساخن الخاص بهم.
الشيء التالي الذي أتذكره هو التقيؤ والاختناق، وبصق الصفراء، وأعتقد أنني سقطت سقطة قوية – وارتطمت بشدة على أرضية المرآب الإسمنتية. شعرت بجسدي يتألم وصدري يؤلمني بشدة، وسمعت أشخاصًا يقولون "فقط ضعوها على السرير ودعوها تنام، ستكون بخير". حسنًا، حاول الكثير من الأشخاص حملي، حتى أقوى رجل هناك، لكنني كنت ثقيلة جدًا، وتطلب الأمر عدة أشخاص لرفعي. خلال تلك اللحظات التي كان الناس يقولون فيها لصديقتي المقربة أنني يمكنني أن أنام وستكون الأمور على ما يرام، سمعت شخصًا يقول: "لا، لا، الأمر أكثر خطورة، لقد رأيت هذا من قبل". وخلال تلك اللحظات القليلة التي كانت تحاول فيها صديقتي إقناعهم بضرورة أخذي إلى غرفة الطوارئ، هي الفترة التي أعتقد أنني فقدت فيها الوعي.
وفجأة، أصبحت في حالة طبيعية وغير مخمورة. لا أعرف إن كنت جالسة أم واقفة أم مستلقية. لكنني أدركت بوضوح أن هناك شخصًا ما (لا أعرف حقًا إن كان إنسانًا أم شبحًا، لأنني كنت أنظر إلى الأمام بزاوية نحو اليمين قليلًا) كان يسأل بصوت هادئ ولطيف وآمر: "هل تريدين المجيء (كما لو كان يدعوني للمجيء بتحريك كف يده المفتوح من الأمام إلى الخلف) أم تريدين البقاء (كما لو كان الآن يحرك كف يده المفتوح من الخلف إلى الأمام)؟". لقد سمعت ذلك الشخص بالتأكيد، لكنني لم أره، رغم أن الحركة بدت وكأنها دعوة واضحة. توقفت للحظة (وفكرت في نفسي: "لقد مُنحت خيارًا ما بين العيش أو الموت. يا إلهي! هذا جنون! قد تكون هذه هي النهاية حقًا، لكنها ليست مؤلمة على الإطلاق. قد تكون وفاتي في المرة القادمة مؤلمة، هل يجب أن أقبل بهذا؟"). قلت بصوت عالٍ: "حسنًا، إذا ذهبت، فلن أضطر إلى القلق بشأن الفواتير ولا الرجال ولا الديون، ولا أي شيء"، ثم اردفت: "لكنني صغيرة جدًا على الموت"، ثم فورًا قلت: "لكنني لا أستطيع أن أترك إيمي صديقتي تعيش مع فكرة أنها الوحيدة التي حاولت إنقاذي. لا أستطيع أن أتركها تعيش بهذا الحمل الثقيل على ضميرها"، حيث علمت أنها كانت في حادث سيارة كاد يودي بحياتها عندما كانت صغيرة، وأنها فقدت أبيها الروحي مؤخرًا. أدركت أنها ستعيش مع هذا الألم لبقية حياتها.
وفي اللحظة التالية، عدت إلى سماع الجميع يتحدثون ويحاول أحدهم حملي. تمتمت لهم بما حدث، وبالطبع كانوا يقولون: "لا، كنا فقط نتحدث إليكِ". لا، لا، لا، لم يكن الأمر كذلك. كان وزني 115 رطلاً (52 كيلوجرام) ومستوى الكحول في دمي 0.18، كما أخبرني الطبيب بعد أن استيقظت. كنت قد امتصصت كل الماء والسكر وأصبحت مصابة بالجفاف. كنت بحاجة ماسة لاستخدام الحمام. وعندما جاء الطبيب أخيرًا لفحصي، قال إنه مصدوم، حيث إنني بوزني الضئيل وعدم تناولي للطعام منذ الغداء بالأمس، كان من المفاجئ أنني لم أمت. بقيت طريحة الفراش لمدة أربعة أيام متواصلة. كانت إيمي تعتني بي في منزلها. خلال اليومين الأولين، كان جسدي يشعر بالألم وكأنني قد أتقيأ مرة أخرى في أي لحظة، لازمني هذا الشعور طوال الوقت. كان الأمر فظيعًا للغاية.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1 يناير 1997.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكَّد. الحادث مرتبط بالكحول. لقد مُنحت خيارًا ما بين العيش أو الموت، لكن الأشخاص الذين من حولي كانوا يقولون إنني كان يمكنني فقط النوم وستكون الأمور على ما يرام. لكن بدلاً من ذلك، اقترح شخص واحد (صديقتي) أخذي إلى غرفة الطوارئ، عكس توصيات كل الآخرين، لذلك لا أعرف حقًا إن كنت سأموت. لست متأكدة من كيفية الإجابة عن هذا بشكل صحيح دون أن يتم توضيحه لي شخصيًا بمزيد من التفصيل.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى من الوعي والانتباه؟ على عكس ما كانت عليه حالتي قبل هذه التجربة مباشرة، فأثناء التجربة لم أكن مخمورة على الإطلاق، بل كنت قادرة على التفكير بوضوح وبصوت عالٍ ليتمكن الشخص الذي كان يتحدث معي من سماعي. أعتقد أنني ساعدته في اتخاذ القرار نيابة عني، ربما لأنه وازن بين رغبتي في العيش مقابل مجرد التخلي عن الحياة وعدم مواجهة أي مشاكل على هذه الأرض مجددًا. لم أقضي هناك المزيد من الوقت معه للتفكير أكثر. ربما كنت سأتوصل إلى المزيد من الأسباب للبقاء، لكنها ربما لم تكن كافية. أظن أنه كان يعتقد أنني لا زلت أملك سببًا لأعيش الحياة.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. فقط في تلك الدقائق القليلة التي كان معظمهم يحاولون فيها إقناع صديقتي أنني يمكنني النوم وستكون الأمور على ما يرام. في الواقع، ربما استغرق ذلك دقيقة واحدة فقط، وربما بدا الأمر بالنسبة للجميع أنني قد غفوت أو شيء من هذا القبيل.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، أراد جزء مني النظر إلى الخلف، لكن هالة أو شيء ما أبقتني مركزة إلى الأمام وأفكر بعقلانية في أفكاري. شعرت وكأنني لم يُسمح لي بالنظر إلى الخلف خوفًا من شيء ما، لا أعرف ربما احترامًا لشيء ما، لذلك لم يسمح لي جوهري بالنظر إلى الخلف.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان الصوت يبدو وكأنه يشبه تلك الأشرطة الصوتية التي تسمعها عندما تتلقى تعليمات للقيام بشيء ما، شيء من هذا القبيل.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كأن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد كنت هادئة جدًا. بمجرد أن سمعت ذلك الصوت الآمر، لم يكن هناك شيء أخاف منه. كان مطمئنًا جدًا وممتعًا. شعرت بأنني محظوظة جدًا ومنحت شرفًا كبيرًا لأنني أُعطيت هذا الخيار بعد أن شربت الكثير من الكحول لأنني كنت أحاول التغلب على الألم الذي كان يعذبني بسبب شخص أردت أن أكون معه. كانت هناك أحداث أخرى متنوعة أدت إلى فقداني الوعي بهذا الشكل – أعتقد أن الأمر يعود إلى انخفاض ثقتي بنفسي واحترامي لذاتي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أعتقد أن الله يريدني أن أدعوه فقط عندما أكون بحاجة ماسة لذلك. أعني إنه مشغول، مشغول للغاية، أليس كذلك؟. بالتأكيد أنا لن أكون في مثل هذه المشاكل أو الظروف الصعبة لدرجة أنني أضطر إلى طلب مساعدته. لقد حان الوقت كي أتوقف عن كوني طفلة كبيرة، وأتعامل مع هذا العالم الذي يمكن أن يكون قاسيًا وظالمًا في بعض الأحيان.
ما هو دينك الآن؟ "حسنًا، أعلم أن هناك إلهًا، لكنني أحاول ألا أطلب منه المساعدة بعد الآن. على الأقل ليس بنفس القدر الذي اعتدت عليه قبل سنة أو سنتين تقريبًا. أعتقد أن الله يريدني أن أعتمد على دفاعاتي الخاصة، وأن أطلب منه المساعدة فقط في أوقات الضراء الحقيقية، مثل حالات اليأس الحقيقية مثل حياة أو موت شخص آخر أو حياتي أو موتي أنا إذا أردت ذلك، أو ربما حتى حينما تقع كارثة ما وأكون ضمن نطاقها. يا إلهي، لقد فكرت في هذا الأمر بشكل لا واعٍ، ولكنني لم أكتبه أبدًا أو أقله بالكامل. يا للعجب، يبدو الأمر غريبًا حقًا بالنسبة لي أن أفكر بهذه الطريقة. كيف أبدو بهذا الشكل؟ "من أظن نفسي حتى أفكر هكذا، أليس كذلك؟"، على أي حال، لقد توصلت إلى هذا الاستنتاج بسبب تجاربي في الحياة حتى الآن".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أعتقد أن الله يريدني أن أدعوه فقط عندما أكون بحاجة ماسة لذلك. أعني إنه مشغول، مشغول للغاية، أليس كذلك؟. بالتأكيد أنا لن أكون في مثل هذه المشاكل أو الظروف الصعبة لدرجة أنني أضطر إلى طلب مساعدته. لقد حان الوقت كي أتوقف عن كوني طفلة كبيرة، وأتعامل مع هذا العالم الذي يمكن أن يكون قاسيًا وظالمًا في بعض الأحيان.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، أعتقد ربما أنه يرى أنني لم أحقق بعد السبب من وجودي، لا أعرف، لكن عندما تصبح الأمور صعبة بالنسبة لي الآن، أتساءل ما هو السبب الحقيقي الذي أعيش من أجله. كوني في سلاح مشاة البحرية، يجب أن أكون قوية في بعض الأحيان (قاسية)، والبيئة يمكن أن تكون متحيزة ضد النساء بشكل كبير في رأيي، لكنني مضطرة إلى كبح جماح نفسي كثيرًا وأن أتحلى بالصبر. لم أكن على هذا النحو من قبل، لكنني توقفت عن طلب المساعدة من الله منذ سنة أو نحو ذلك، بسبب شيء حدث لي غيّر وجهة نظري.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ مع تقدمي في العمر، وكما هو الحال مع التقدم في السن تأتي الثقة بشأن سبب استمراري في إبقاء رأسي مرفوعًا، حتى في أوقات الشدائد. قد يتحطم كبريائي من وقت لآخر، لكنني أتعافى لأن هذا ما يفترض عليّ أن أفعله.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد كان الامتياز والشرف اللذين حظيت بهما بالتواجد في هذا المكان أمرًا لا يصدق.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، قالوا إنهم هم الذين كانوا يتحدثون معي – لكن لا، ليس حقًا. لا يعرف معظم الناس كيف يردون على تجربتي. قالت إحدى سيدات الكنيسة إنه ربما كان الشيطان يخدعني. هذه بالتأكيد فكرة مخيفة. أخبرتني أنه من الجيد أنني ما زلت أملك الرغبة في الحياة. ولم تقل أكثر من ذلك.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لم تكن تجربة اقتراب من الموت، ولكنني كنت مصابة بالديدان الدبوسية عندما كنت صغيرة، وهي قصة مقرفة حقًا. في النهاية، ذهبت عائلتي لإحضار كاهن كان يستعد لإقامة قداس في ذلك الوقت. أخبروه أن الأمر طارئ. عندما جاء، وضعوا زيت الزيتون في مكان ما، وبدأ يطلب من الأرواح الشريرة أن ترحل. وبدأ ينادي على يسوع ليحارب الشياطين. كنت في حالة توتر شديد، ومع استمراره بالصراخ بهذه الكلمات، بدأت أشعر بالتحسن، ثم أخيرًا أصبحت أفضل. لم أستطيع أن أصدق ما حدث لي للتو، كان أمرًا مذهلاً. كان هذا الرجل يتمتع بنوع من القوة. ظل يطلب مني أن أؤمن، أن أؤمن وأساعده في النداء معه. كنت أصرخ أيضًا، وظل يطلب مني أن أصرخ بصوت عالٍ كأنني كنت أؤمن بذلك. يا إلهي!
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لست متأكدة حقًا، كما تعلمون. لنفترض أن هناك كشكًا يبيع الصحف والمجلات وما إلى ذلك على الرصيف، وعادة ما تمر بجانبه ولا تشتري أي شيء. لكن في أحد الأيام، تقرر التوقف وشراء شيء ما، وتجري محادثة صغيرة مع البائع هناك. وقال ذلك الشخص أو فعل شيئًا غيّر طريقة تفكيرك أو تصرفك بشكل عميق. لذلك تعود إلى ذلك الكشك للتحدث معه مرة أخرى، ولا تجده هناك – بل تجد شخص آخر. تبدأ في وصف الشخص الذي كنت تتحدث إليه والذي كان يقف هناك في الكشك وباع لك الصحيفة. فيقول لك الشخص الحالي: "لا أعرف عمن تتحدث؛ نحن لا نبيع الصحف في ذلك الوقت المبكر أو المتأخر". فتجيبه: "ماذا؟! لقد كان المكان مفتوحًا عندما جئت لشراء هذا وتحدثت مع ذلك الشخص، والآن يبدو وكأنني أفقد عقلي أم ماذا حدث". حسنًا، لقد حدث لي شيء من هذا القبيل عندما كنت في العراق. يبدو أن هناك ملائكة يرسلها الله إلى الأرض لنقل رسالة، حتى لو كانت بسيطة بما يكفي لتساعدك بشكل عميق على اتخاذ قرار.