تجربة آرثر س، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
ما أتصور أنه تجربة خروج من الجسد كان كالتالي:
كنت أقود السيارة في إحدى الليالي في حوالي الساعة ١١:٠٠ مساءً، حينما تعرضت لحادث سيارة. كان الطقس مريعًا - إذ أن إحدى تلك العواصف الصيفية العنيفة القصيرة بدا أنها ظهرت فجأة من العدم. وبعزم شديد، كنت أقود السيارة بسرعة أسرع قليلاً من المعتاد عندما جئت إلى ذلك المنحنى الضيق في الطريق. اعتقدت أنني كنت مستعدًا تمامًا، لأنني كنت أعرف مسبقًا أنه كان هناك، فقد قدت السيارة في ذات الطريق عدة مرات من قبل، سواء في وضح النهار أو في الظلام. ومع ذلك، وحسب ما أذكر، كنت أخرج من ذلك المنحنى الضيق حين انزلقت السيارة. لقد اصطدمت بالحاجز الحجري، ثم طرت في الهواء لمسافة حوالي عشرين إلى ثلاثين ياردة!!! وأخيرًا استقرت السيارة نتيجة لاصطدامها بجدار من الطوب بجانب الممر.
هذا هو الوقت الذي حدثت فيه تجربة الخروج من الجسد. كنت أطفو خارج سيارتي وأنظر إلى نفسي في الأسفل، حيث رأيت جسدي ممددًا بلا حراك عبر المقعدين الأماميين. إن ما يجعلني أعتقد حقًا بأنني قد مت لفترة قصيرة هو أن كل شيء مرئي كان مقلوبًا، تمامًا كما تراه في صور الفيلم المعكوسة. فكل مكان يفترض به أن يكون أسودًا كان أبيضًا، وكل شيء يفترض به أن يكون أبيضًا كان أسودًا. وهناك، كنت معلقًا في الهواء، وأنظر في الأسفل إلى نفسي مستلقيًا في السيارة، ميتًا.
لم يكن هناك صوت يسمع. لم يكن هناك ضوء ولا ظلام، مجرد صورة معكوسة. لا بد أن يكون الفاصل الزمني هو ثوانٍ فقط، ولكن يبدو أن الوقت لم يكن له وجود حقيقي. يبدو لي أنني كنت أمتلك الوقت كله في ذلك العالم، لأنه كان هناك ضوء لاشعوري ورائي!! يناديني من مسافة قريبة - ولكن كلما أسرعت في اتجاه ذلك الضوء، بدا لي أنه أصبح أبعد. وذلك عندما سافرت بسرعة كبيرة إذ رأيت نفسي أظهر مجددًا في السيارة، ومن ثم دخلت جسدي وأفقت. لم يكن هناك أي ألم على الإطلاق خلال حادثتي، في الواقع، لم أشعر بأي شيء على الإطلاق، سوى القليل من الانزعاج من جروح طفيفة. تحطمت السيارة - وكان لابد من إعادة بناء جدار طوبي ذو طبقة مزدوجة بطول ستة أقدام. تم إخطار الشرطة، وأخذ تحقيقهم مجراه.
معلومات أساسية:
الجنس: ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٧٩.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هنالك حدث يهدد الحياة؟
لا. حادث، حدث يهدد الحياة ولكن ليس موتًا سريريًا.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم، انظر أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
لا شيء.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى، إن ما يجعلني أعتقد حقًا أنني قد مت لفترة قصيرة هو أن كل شيء كان مقلوبًا، تمامًا كما تشاهد ذلك في صور الفيلم المعكوسة.
هل اختلف سمعك بطريقة ما عن المعتاد؟
هذا هو بيت القصيد - مجرد صمت تام، ما من لون.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم، رأيت نفسي ميتًا.
هل رأيت ضوءًا غريبًا؟
نعم، كان ذلك النور ساطعًا وودودًا للغاية، لدرجة أنه كان لا يصدق.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
لا ألم، لا متعة، لا وقت. لم يكن هناك شعور، ولم أشعر بأي ألم أثناء حادثتي، بخلاف الانزعاج من جروح طفيفة.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
لا.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد إرادتي، وذلك عندما سافرت بسرعة كبيرة نحو الضوء إذ رأيت نفسي أظهر مجددًا في السيارة. ومن ثم دخلت جسدي وأفقت.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدل.
ما هو دينك الآن؟
معتدل.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل هنالك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟
للعلم أنا كنت على قيد الحياة، ولست ميتًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم، شاركتها مع عائلتي. لذلك قد يكون هناك بعض التحسن.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هنالك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟
لا.