تجربة عاصم ف، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أثناء إعداد اختبار طاولة الإمالة، بدا أن لدي خط مسطّح لمدة ثلاثين ثانية عند إدخال الأسلاك الكهربائية في فخذي. كل ما أتذكره هو أن ألمًا حادًا بدأ يتطور في مؤخرة رأسي ويزحف إلى الأمام. بدا الأمر أشبه بشعورك عندما تحاول التعافي من أحد الأطراف النائمة.
أتذكر بعد ذلك إحساسًا جميلًا بالطفو كما لو كنت جسدًا مغمورًا في المياه. كانت تحركاتي بطيئة وأتذكر العديد من الأشياء المضاءة بشكل مشرق والتي بدت وكأنها نوع من الشخصيات. كانوا يمرون بي بسرعة كبيرة ولم أتمكن من التعرف على أي من هذه الوجوه أو حتى إلقاء نظرة جيدة عليها. يبدو أنني استرجعت قصة حياتي مارة بي ولكن لست متأكدًا من ذلك حاليًّا. لقد بدا أني كنت عالقًا في هذا الوضع لفترة طويلة ثم بدأت أسمع الأصوات وأدركت أنني أستيقظ.
وعندما جئت أيضًا، كان بإمكاني سماع الطبيب قبالة الغرفة وهو يتحدث إلى شخص ما على الهاتف وأتذكر تعليقه، "لا أدري ماذا حدث بحق الجحيم". وبدأت أدرك أنني كنت أتعرق وبدأت أشعر بالبرد الشديد حيث كنت في غرفة العمليات. وضعت الممرضات بطانيات عليّ وفتحن بعض الهواء الساخن من أجلي على الطاولة. ثم عاد الطبيب إليّ وقال إنني بخير وأنه سيعود لاحقًا لرؤيتي. لقد اكتشفت من الممرضة في غرفة الاستشفاء أنني حذرتهم جميعًا من أنه سيغمى عليّ، ثم ظهر لدي خط مسطّح لمدة ثلاثين ثانية. وقد قالوا بأنني عدت من تلقاء نفسي بإيقاع مثالي. لم يسبق للممرضات والطبيب أن رأوا شيئًا كهذا من قبل. لقد قاموا بتثبيت جهاز ضبط نبضات القلب في اليوم التالي، والذي يبلغ عمر بطاريته تسع سنوات. أعتقد أنني لن أواجه أي تجارب أخرى كهذه مرة أخرى. أذكر الآن أن هذه التجربة قد حدثت لي عدة مرات في الماضي بينما كنت طفلاً. ولكن لم أدر حتى الآن أن جسدي كان يتوقف ويعيدني.
أرى الآن الحياة بطريقة مختلفة وأقدر كل دقيقة أتنفس فيها.
معلومات أساسية:
الجنس: ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: مارس ٢٠٠١.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
لا، كان لدي خط مسطح لمدة ٣٠ ثانية مرتبط بالجراحة، ويعتبر حالة حادة جدًا من تفاعل الأوعية الدموية.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
مدرك تمامًا. فقط كان كل شيء يتحرك بسرعة كبيرة بالنسبة لي خلال المتابعة.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا، على الإطلاق.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. أشكال/كائنات زاهية الإضاءة.
هل بدا لك أنك تدخل عالمًا آخر، غامض؟
لا.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
لا.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
فقط بدا وكأن تاريخ حياتي قد مر وهذا كل ما أتذكره. لقد حدثت لي تجربة ديجافو عدة مرات في الماضي ولكن لم تحدث لي بعد ذلك. لقد حدث لي بعضًا منها منذ ذلك الحين ولكن لا شيء خارجًا عن المألوف.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
مسلم، ليبرالي.
ما هو دينك الآن؟
الإسلام المحافظ/الأصولي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم، أنظر إلى الحياة على أنها مهمة جدًا الآن. أعتقد أنني أرحب بالموت وأشعر أن لدي غرضًا لإنجاز شيء ما ولكني لست متأكدًا بعد منه.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هنالك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
الأفضل هو أن تكون في ذلك الحال. والأسوأ هو مغادرته.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. يسخر البعض، والبعض الآخر يضحك، وآخرون يبدو عليهم القلق. توجد ردود متنوعة من أشخاص مختلفين. ويبدو أن آخرين يأخذون ما أقوله على محمل الجد ولكن أعتقد أنه يجب عليهم تجربته أولاً لتقديره حقًا.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لا.