أستريد تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد حدثت هذه التجربة في أحد الأيام، بسبب نزيف حاد نتيجة لعملية كشط. تم نقلي بشكل طارئ إلى المستشفى حيث كنت أرى نفسي وكأنني منفصلة عن جسدي في وقت الجراحة، حتى وأنا أشعر بحقنة التخدير. وجدت نفسي غارقة في بئر عميق مظلم، وفي نهايته شعرت وكأن هناك نورًا يجذبني. وبمجرد أن تجاوزت النور، حتى رأيت نفسي في غرفتي في المستشفى مستلقية، لكنني كنت أطفو فوق جسدي. رأيت صديقة كانت قد ماتت قبل خمسة عشر يومًا وهي تقترب من طرف سريري. انتقلت صديقتي إلى جانب السرير، مفسحةً المجال لأخي الذي توفي قبل عام، تحدث أخي معي وناداني باسمي، وفي الوقت نفسه مد ذراعيه نحوي وقال: "دعينا نذهب؛ دعينا نذهب الان!".

رأيت جسدي خاملًا نائمًا، في نفس الوقت الذي كنت أقول فيه: "أنا أشعر بالبرد، البرد الشديد". رأيت كيف غطوني بالبطانيات. بعدها رأيت نفسي ثم بدأت أطفو، ووصلت إلى ما يشبه غرفة الانتظار، حيث كان هناك الكثير من الناس. وعندما دخلت لاحظت أن هناك أشخاصًا أعرفهم من بين الناس الموجودين، كان من بينهم أفراد من عائلتي كانوا قد ماتوا بالفعل. وعندما رآني أفراد العائلة هؤلاء، استداروا فقط وشعرت أنهم رحبوا بي، رغم أنهم لم يبتسموا. رأيتهم فقط ينظرون إليّ. ظللت أطفو ووصلت إلى مكان جميل مغطى بالزهور، يشبه قوس قزح، مكان جميل حقًا، وشعرت بإحساس لا يوصف من السلام. وبقيت للحظات قليلة أتأمل أفق ذلك المكان، عندما وجدت نفسي فجأة قد وصلت إلى باب ضخم. أردت أن أعبر من الباب، لكن في تلك اللحظة وعندما أردت الدخول، سمعت صوتًا يقول لي: "ارجعي. هذا ليس وقتك". وفي نفس اللحظة التي تم فيها إخباري بذلك، وفهمت ما كان يحدث، كنت قد رجعت بالفعل إلى سريري في غرفة المستشفى، واستيقظت وأنا أبكي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 22 ديسمبر 1982.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. خضعت لجراحة. الولادة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. على النحو الوارد أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أشعر أنني كنت عند أعلى مستوى من الوعي والانتباه في جميع الأوقات، لكني لم أشعر بالخوف. بل شعرت بسلام لا يوصف. كنت في بيتي ووطني آمنة وسعيدة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بالنسبة لي بدا أنني قضيت لحظة حدث فيها كل شيء، أما في العالم الحقيقي فقد استغرق الأمر ست ساعات تقريبًا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ أردت البقاء في ذلك المكان لأنه كان مثاليًا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لم أعد أخاف من الموت؛ أشعر أنه إذا كان لا يزال لدي حياة لأعيشها فذلك لأن لدي مهمة يجب أن أنجزها قبل الرحيل.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. عرفت أنه كان عليّ إنجاز مهمة معينة، وأنني لم أقم بها بعد.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. فقط الإحساس بأنني أريد المرور من ذلك الباب؛ أردت الدخول.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. الإحساس بقبول لحظة الحياة التي نحسبها.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا. أنا نفس الإنسانة، فقط أصبحت لدي رغبة في الرجوع إلى ذلك المكان الذي بدا لي رائع بشكل لا يُصدق.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. يصعب وصف ذلك السلام الرائع.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. يحدث في كثير من الأحيان أن أمر بحالة النوم العميق، وأتمكن فيها من الخروج من جسدي ورؤية نفسي، والوصول إلى أماكن لا أعرفها، كما أنني استطعت في مناسبات نادرة أن (أخمن) أن شيئًا ما سوف يحدث.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان الجزء الأهم هو السلام الذي أعجز عنه وصفه، وكذلك الرغبة في البقاء هناك.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. شاركتها فقط مع العائلة. أشعر أن رد فعلهم هو اللامبالاة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ يمكن طرح سؤال حول العودة من التجربة المذكورة.