تجربة أوجست 181
|
وصف التجربة
كان لدي والدان متدينان, يذهبان إلى الكنيسة كل أسبوع. كان لدي إيمانا قويا بالله, وكنت أستمد قوتي ونور حياتي من هذا المبدأ عندما أحس بالفشل. إيمان قوي. على أي حال, عندما حدث الآتي, ليس تخيلا بل تجربة حقيقية حدثت لي. لم تحدث لأن الدماغ انهار, وهذا يؤدي إلى الموت. ويجب أن نعرف الفرق بين الحلم وبين الواقع. والواحد يجب أن يفرق بين الحلم وبين تجربة الاقتراب من الموت. في الحقيقة أنه من الصعب أن أتكلم عن التجربة بعد حدوثها بل ومؤلم ذكرها. علقت التجربة بأمي وبعرابتي السيدة لين أرانديت. رفضوا التجربة كحلم. لم تنشر تجارب الاقتراب من الموت في ذلك الوقت. وكطفل لم أعلم عن تلك التجارب.
في شهر أكتوبر من العام 1978, تمددت بعد دوخة بالرأس. توقف القلب. فجأة, شعرت بنفسي تسحب بنعومة خلال نفق مظلم إلى مدخل نفق. كانت جدرانه تشبه نور النيون الأزرق. كنت لا زلت أملك مشاعري وأما الشعور الذي يربطني بالعالم الدنيوي فلقد انقطع. كان هنالك صوتا خفيضا له دندنة ما. الصوت كان يصدر مني وليس من الجدران. وفي مكان أصم كان ذلك الصوت جميلا. جلب لي الراحة انه مثل الصوت الذي تصدره أم ما لطفلها. والغريب أنه وبالرغم من أنني كنت بلا أطراف وكنت أشبه بالعصفور الطنان إلا أنني لم أشعر بأي خوف. كنت كلي ممزوجا بالنور المتألق.
للتذكير أنا كنت في البعد الآخر. من ناحية منطقية أنا لم أكن في نفس شكلي المعتاد. كنت وكأنني أرقت الجسد الدنيوي المتعب. كان مجانيا طبيعيا وليس بشريا.
استمررت بالطيران في ذلك النفق. مرة طيران إلى الأعلى ومرة إلى الأسفل. ومن جانب إلى جانب. والصوت الذي اسمعه وأجنحتي المرفرفة كانا حقيقيان. في نهاية ذلك النفق بدا نورا بدد ظلام النفق. فأمتزج ذلك النور بنور النيون الأزرق الذي كان ينبعث من جدران النفق.
بالنسبة لرؤية النور أو بمعنى آخر, فإن شكل الطاقة قد حركت المشاعر الفطرية لدي فأرتبكت لدرجة أنني لا أعرف كيف أصف ذلك بالكلمات. فلقد ومضت لي أشكال الأصدقاء والعائلة ممن توفوا سابقا. لقد أتوا إلي من ممرا ما. وبدأو بتحيتي بحماس . فاضت شخصياتهم خلال ضوء النيون الأزرق. وكانت لهم وجوها شفافة بيضاء.
لقد تم الاتصال عن طريق التخاطر. تلك الأصوات المفصولة حيتني. سمعتها كأي شخص آخر ولقد حركت مشاعري. رأيت فقاعات عائمة بوضوح. كان النور يبدو أكثر لمعانا ووضحا كلما اقتربت من نهاية النفق المظلم. الفقعات العائمة كانت في أزياء وكانت لها ثلاثة أبعاد. أو بدت كشاشات حقيقية بالمظهر. وكانت حياتي هنالك كومضة سريعة. حتى في الموت لم أفقد ذكرياتي أو مشاعري.
كان ضوء الوميض لامعا ولا يوصف بالكلمات. كان لدي الإيحاء. الضوء لم يكون هو الله الذي تصفه الكتب السماوية. انه طاقة متجمعة معا. انه يمثل تجمع الأرواح معا. أرواح كل شيء حي نباتات حيوانات وأسماك. أنه الضوء الذي تصنع منه كل أنواع الحياة. لا توجد روح واحدة مستقلة بل كل روح تعتبر جزءا من الله عز وجل. ويكون هنالك ربا واحدا يجلس في الجنة. لا يوجد حياة على الأرض فقط ! بل كل كوكب هو صالح للسكن في الكون. أتعجب من الإنسان المغرور الذي يسأل هل الله ميت؟ إن الله قد خلق الإنسان على شكله وعلى شبهه. وبالرغم من أن الكون ممتلء بالحياة إلا أن الله سلم الوصية للإنسان وحده دون باقي المخلوقات. من يريد الإيمان والفهم الحقيقي للدين عليه أن ينظر إلى داخله أولا. إن الله موجود على العرش وهو يكافئ وهو يعاقب أيضا.
واصلت طريقي نحو نهاية النفق. نحو الطريق إلى البيت الحقيقي. سمعت صوتا مألوفا. نادى صوتي من الخلف ربما كان صوت بريكي. بريكي هي جدتي الراحلة. كانت هي أحد وجوه النيون الزرقاء التي رأيتها. بتردد توقفت. توقفت مثل الطائر الطنان في منتصف الطيران. للتذكير الصوت أوقفني بقوة غير مرئية. شكل كالظل سحبني إلى جسدي بقوة جبارة وبسرعة أيضا. كان سفري إلى الضوء ببطء. مقارنة برحلة الذهاب والإياب. كما دخلت روحي إلى الجسد الدنيوي. يشبه الجسد قفاز ملائم ولكن سيء متذبذب. كنت في حالة من الفوضى عندما فتحت عيناي.
بالرغم من أنني لا أعرف ما هو الغرض من حياتي. فأنني أعرف أنني لابد وأن أستمر بهذه الحياة وأن أكملها. إن هذه الحياة هي للتعلم كي نتعلم كيف نكون أ رواحنا. حياتي هي تجربة ليست فقط سعيدة. ولكن إحباط ومشاعر وعزلة. أعتقد أن الأرض هي مكان لتربية كائنات الطاقة الخفيفية الخاطئة.
كنتيجة لهذه التجربة في الاقتراب من الموت. أصبح لدي حب أكبر للحياة. وعندي إتهام أكبر للدين. بعض الرموز الدينية هنا من صنع الرجل ليس إلا. وذلك كي ينظم المجتمع.
على أية حال. فإن أكثر الأديان في العالم لها رابط مشترك يربطها معا بالحقيقة. أنا الآن لا أخاف من الموت. لأن الموت هو مجرد عبور من الحياة الأرضية إلى الحياة الخالدة ذات الطاقة الأبدية. أصبح لدي وعيا أكبر تجاه أصدقائي وتجاه العائلة. لأننا خلال مساعينا الإيثارية فأن روحنا ستتطور. تطورا خاصا. أو مناسك المرور. فنحن نساعد الآخرين للتطور.
هل تناول موادا أو أدوية أثرت على
التجربة؟
لا
هل يصعب وصف التجربة بالكلمات؟
نعم
ماذا كان في التجربة جعلها صعبة في
التواصل والتخاطب؟
كطفلة لم أعي معنى تجربة اقتراب من
الموت. فلم أكن أستطيع أن أصف تجربتي بشكل جيد.
خلال التجربة هل كانت هنالك مهددات
للحياة؟
نعم
توقف وظائف القلب.
كيف كانت درجة الوعي واليقظة خلال
التجربة؟
كنت بكامل وعيي ويقظتي.
هل كانت التجربة تشبه الحلم نوعا ما؟
لا مطلقا.
هل كان هنالك انفصالا للوعي عن الجسد؟
نعم
كيف كان مظهرك أو شكلك؟
كنت عبراة عن ضوء فقط.
ما هي المشاعر التي تملكتك خلال التجربة؟
تملكتني مشاعر مختلطة للسعادة.
هل سمعت أصواتا أو ضجة غريبة؟
كنت كالصماء كليا. بالرغم من ذلك فلقد
سمعت صوتا مدندنا ثابتا. وكان قادرا على التحدث مع الآخرين. كانوا أقرباء ميتين.
هل مررت من نفق أو ممرا ما؟
نعم
مررت من نفقا أسودا مظلما متخضخضا, وكان
ينعكس من جدرانه ضوء نيون أزرق اللون. وبالرغم من أن ذلك يتطلب مصدر ضوء إلا أنني
أنا كنت مصدر ذلك الضوء.
هل صادفتي ضوءا؟
نعم
رأيت طاقة ممتعة حركت مشاعري الفطرية.
هل رأيتي مخلوقات أخرى؟
نعم
رأيت وجوه أفراد العائلة الذين
ماتوا قبلا وكانت عبارة عن ضوء أبيض وأزرق شفاف ووهاج من النيون.
هل تمت مراجعة لحياتك خلال التجربة؟
نعم
كانت هنالك فقاعات تطوف حول جدران النفق.
كانت في أزياء نوافذ ثلاثية الأبعاد. أو قل مثل شاشات حقيقية. رأيت بسرعة خاطفة
حياتي. حتى في الموت لم أفقد مشاعري وذكرياتي.
هل رأيت أحداثا أو أشياءا أو التقيت
بأناس وقد تحقق ذلك لاحقا؟
لا إجابة
هل زرتي او رأيتي مواقع جميلة في أبعاد
أو مستويات أخرى؟
لا إجابة.
إن تجربة الاقتراب من الموت تشمل بعدا
آخر.
هل كان عندك احساسا بالوقت أو
الزمان المعدل؟
نعم
لأن التجربة تتضمن بعدا آخر. فهنالك فضاء
وزمان معدل.
هل كان لديك معرفة خاصة أو طلبا عالميا
أو سببا ما؟
نعم
حاول معرفة الإجابة من ردي على السؤال
رقم 4.
هل وصلت إلى حد فيزيائي أو تركيب ما
محدد؟
لا
منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها إلى
النفق قطعت كل الروابط مع الأرض.
هل أصبحت تملكين ملكة التنبؤ بأحداث
مستقبلية؟
لا إجابة.
هل تم مناقشتك بشأن العودة للجسد؟
لا
هل أصبح لديكي مزايا روحانية وهبات لا
طبيعية بعد التجربة لم تملكيها قبلها؟
نعم
كان عندي تقدير كبير للحياة.
هل أصبح لديكي تغييرا في إيمانك أو
معتقداتك بعد التجربة؟
نعم
لقد أثرت التجربة على معتقداتي الدينية.
هل أثرت التجربة على علاقاتك مع الآخرين.
وعلى حياتك اليومية. ممارساتك الدينية. وعلى إختيارك لمهنتك؟
عندي وعي أهم للعائلة والأصدقاء.
لأن خلال المساعي الأثيرية فإن أرواحنا ستتطور. من خلال تطورنا الخاص. أو مناسك
المرور. فإننا نساعد الآخرين في التطور.
هل شاركتي الآخرين بتجربتك؟
نعم
كانت هنال ردود أفعال مختلفة. بعضهم كان
شكاكا ولم يتأثر. وبعض الآخرين تقبلوا ما رويته لأنه تتطابق مع معتقداتهم الدينية.
ما هي العواطف التي تملكتيها بعد
التجربة؟
عواطف مختلطة. كان لدي حب عظيم
للحياة. إلا أنني غضبت لأن قرار رجوعي للأرض لم أشارك فيه.
ما هو الجزء الأفضل والجزء الأسوأ في
تجربتك؟
أفضل جزء هو رؤية الضوء. أسوأ جزء كان
العودة إلى الأرض.
هل تودين إضافة شيء عن التجربة؟
أنظر الإجابة في رقم 4 والذي وصفت فيه
التجربة بالتفصيل.
هل طرأ تغيير على حياتك نتيجة للتجربة؟
نعم
تغيرت علاقاتي فلقد بدأت الإهتمام بشكل
أكبر للعائلة والأصدقاء.
هل بعد التجربة تناولتي موادا أو أدوية
أعادت جزء من التجربة لكي؟
لا
هل الأسئلة التي سألت تعتبر كافية لشرح
ووصف التجربة؟
لا
بالرغم من أن التجربة قد حدثت قبل 22
سنة. لازلت قادرة على تذكرها بشكل واضح. على أية حال. فأنني أجد أن الكلمات وحدها
لاتستطيع أن تصف التجربة بشكل كافي.
رجاءا قدم أية اقتراحات لتحسين موقع
www.nderf.org
ما ستقدمينه سيتم التعامل معه بحساسية.
لذلك يجب أن تدرك الناس الذين سيشاركون في الاستفتاء ما يلي:
(أ) غرض المسح.
(ب) من هو الذي سيستلم النتائج.
( ج) من هو الذي يدير المسح ومن هو الذي
يجريه.
(د) كيف ستستخدم النتائج. ومن الذي سيحصل
على النتائج. ومتى ستكون النتائج جاهزة؟
لذا أقترح أن تتوسع هذه الاعتبارات عن
طريق تضمين الفقرة التمهيدية القصيرة في بداية المسح. هكذا تكون نوعية الأسئلة
المتطلبة لحماية لوح المواضيع الإنسانية.