أوستن ت. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في حالة من الاكتئاب بسبب انتهاء علاقة رومانسية، حاولت الانتحار بتناول جرعة زائدة من أدوية القلب. كنت على استعداد للموت.

رأيت في مركز رؤيتي نقطة سوداء صغيرة للغاية، تكاد تكون لانهائية في صغرها. أدركت أن هذه النقطة الصغيرة من السواد موجودة في رؤية الجميع طوال الوقت. إنها صغيرة جدًا، مثل النظر إلى رأس دبوس من الأمام؛ وليس من الجانب. إنها صغيرة لدرجة أننا لا نستطيع ملاحظتها، لكنها دائمًا أمامنا، وفي كل ما نراه. وبغض النظر عن المكان الذي ننظر إليه، تكون تلك النقطة السوداء دائمًا في مركز كل ما ننظر إليه. إنها الموت.

كبرت النقطة السوداء الصغيرة، ليس لأنها تغيرت في الحجم (فهي لم تتغير)، ولكن لأنني اقتربت منها. وفي النهاية، كبرت حتى غطت مجال رؤيتي بالكامل.

وفي تلك اللحظة، وجدت نفسي في مكان مختلف مع كائنين أو ثلاثة آخرين. كانوا أطول مني بكثير. شعرت أنني صغير وغير مهم بجانبهم. كانوا شديدي التعاطف معي، رغم مدى ضآلتي مقارنةً بهم.

عرضوا علي أحداث حياتي، وتحدثوا عنها. أشاروا إلى حدث في طفولتي عندما كنت في الرابعة أو الخامسة من عمري، وقال أحدهم للآخرين: "لهذا السبب كان عليه أن يفعل أشياء عظيمة"، ووافقه الآخرون.

لم أكن أعرف عما يتحدثون، وأردت أن أعرف ما الذي يقصدونه، لكن فجأة وجدت نفسي على بعد مليون ميل منهم. عدت إلى جسدي، إلى غرفتي، إلى سريري. نمت لفترة طويلة، لكنني تذكرت.

لم أعرف ما الذي كانوا يقصدونه بـ "أشياء عظيمة"، لكن بعد هذه التجربة، قدمت عروضًا في البيت الأبيض ثلاث مرات (كموسيقي)، وأنتجت برنامجًا إذاعيًا يُبث في جميع أنحاء العالم ويستمع إليه أكثر من مليون شخص كل أسبوع، وأشياء كثيرة أخرى.

لم أدرك ذلك في حينها، ولكن بعد سنوات، أدركت أن كلماتهم قد تحققت، وأن محاولتي للانتحار كانت خطأ غبيًا، وأنني حصلت على فرصة ثانية.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1996.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. محاولة انتحار.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. عندما كانت النقطة السوداء هي كل شيء.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كانت النقطة السوداء هي كل شيء.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان أشبه بثقب أسود دائري.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. قابلت كائنان أو ثلاثة كائنات طوال القامة. عرضوا علي أحداث حياتي وكانوا متعاطفين معي. تم عرضوا عليّ حياتي، وتحدثوا عنها.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والرحمة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد عُرض عليّ حدثًا وقع عندما كنت في الرابعة أو الخامسة من عمري. كانت والدتي امرأة شابة مضطربة وغير ناضجة. كنت قد أسأت التصرف، وكانت غاضبة مني. سألتها إذا كانت لا تزال تحبني، متوقعًا منها أن تقول: "نعم، بالطبع أحبك". لكن بدلاً من ذلك، قالت بصراحة ودون تفكير: "لا!". كنت في الرابعة أو الخامسة من عمري فقط، لكنني شعرت وكأن الأرض تميد تحت قدمي. فجأة لم يعد لدي أحد ولا مكان أذهب إليه.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد فهمت معنى ما قالوه بأثر رجعي، وبعد سنوات عديدة.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ أعلم أن الموت أقل رعبًا بكثير من الحياة.

ما هو دينك الآن؟ معتدل.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ أعلم أن الموت أقل رعبًا بكثير من الحياة.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أثق بأن لدي قَدرًا عليّ أن أحققه، كما أنني لم أعد أحاول كبت حدسي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لقد حاولت في السابق كبت حدسي باعتباره "غيبًا"، وهو أمر محرم بسبب تربيتي الدينية. ولكن بعد التجربة، أدركت أن هذا النوع من الحدس هو مجرد موهبة أو هبة أخرى. إنه القدرة على استشعار الخطر أو النوايا الشريرة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، سمعت قصص عن تجارب شخصية.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أود أن أقول إن الانتحار نادرًا ما يكون حلًا جيدًا، هذا إن كان حلًا أصلًا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ شكرًا لكم على إتاحة هذه الفرصة، وعلى الجهد الواضح الذي بذلتموه في هذا المشروع. تعاطفكم اللطيف واضح في دقة عملكم. أتمنى لكم ولأحبائكم كل الخير.