باربرا ب. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

تم إجراء تصوير النخاع في نوفمبر 1987 في مستشفى سانت فرانسيس، في سانتا باربرا، كاليفورنيا، وكان جراح الأعصاب وجراح العظام حاضرين. كان من المقرر أن يقوما بإجراء عملية استئصال للقرص الفقري / استئصال الصفيحة الفقرية في صباح اليوم التالي، وذلك للقرص الفقري رقم L5-S1 المتآكل لدي، ولكن لأنني فقدت سبعين بالمائة من قوة ساقي اليسرى بعد أن انفتق القرص، فقد قرروا إجراء اختبار الميلوجرام قبل الجراحة لتحديد ما إذا كان حبلي الشوكي قد أصابه أي ضرر أم لا. وكان حاضرًا في الغرفة أيضًا فني أشعة سينية، وشخصين آخرين على الأقل، من المفترض أنهم من موظفي الدعم.

وبينما كنت مستلقية على طاولة الأشعة السينية، تم حقن صبغة اليود في الحبل الشوكي، من نقطة تقع في الجزء الخلفي من رقبتي. وتلقيت تعليمات بالبقاء ساكنة تمامًا. ثم بدأ الفني بتحريك الطاولة، وبدأ بالتحدث إلى شخص ما خارج نطاق رؤيتي. لقد قالوا لي أنه سيتم تعديل وضع الطاولة بحيث ترفع رأسي، مما يسمح للجاذبية بتحريك الصبغة على طول الحبل الشوكي حتى الأسفل. وسيتم بعد ذلك أخذ الأشعة السينية للسماح للأطباء بتحديد ما إذا كان الحبل الشوكي قد تعرض للتلف أم لا، وذلك قبل إجراء الجراحة في اليوم التالي.

وأنا على طاولة الأشعة السينية، بدأت على الفور أشعر بالغرابة، وبأنني خرجت عن نطاق السيطرة. شعرت وكأنني سأفقد الوعي، وأدركت أنني لا أستطيع التحرك أو التواصل، وكافحت من أجل البقاء يقظة ومنتبهة في الغرفة. أردت تنبيه فني الأشعة، لكني لم أستطع. بدأت أعاني من فرط التنفس، ثم تحول فني الأشعة عن محادثته لينظر إلي. كانت عيناي راجعتان إلى الخلف، وحاولت أن أنظر إليه وألا أفقد الوعي. رأيته يبدو مذهولًا، مال إلى الجهاز وتحقق من وضع إصبعه على أزرار التحكم، ثم بدا مصدومًا. وعندها فقدت الوعي.

بدا لي وكأنني قد أغمضت عيني للتو، وعندما فتحتهما مرة أخرى، كان منظور رؤيتي قد تغير. كنت الآن أشاهد الغرفة من فوق طاولة الأشعة السينية، وشعرت بالفعل كما لو أن الجزء الخلفي من رأسي كان يضغط على السقف. كنت أسمع وأرى كل شيء في الغرفة، وكان هناك هرج ومرج في الأسفل. كان بعض الحاضرين متجمعين حول طاولة الأشعة السينية، وكان أحدهم يتحدث عبر الهاتف يطلب المساعدة، وبدت الغرفة صاخبة للغاية وشعر الحاضرون بالذعر. لقد كانت وفاتي حدثًا لم تكن غرفة الأشعة السينية مجهزة له.

وأنا في أعلى السقف شعرت بالهدوء التام، لما يساورني القلق مطلقًا، وكانت الفكرة التي راودتني بشكل فوري هي: "أنا ميتة". إذا كنت أنا موجودة هنا، وجسدي موجود هناك، فبالتأكيد أنا ميتة. لم يكن هناك قلق أو خوف أو غضب، لقد كان مجرد بيان للموقف. كنت أشاهد الأشخاص الموجودين بالأسفل وهم يحاولون إنقاذ جسدي. لقد شعرت في الواقع بعدم مبالاة تجاه موتي.

بدأت أتحدث مع الله بهدوء، كما أفعل عادةً، وقلت ببساطة إنني بحاجة إلى العودة. قلت إنني بحاجة إلى العودة لتربية ابنتي الصغيرة البالغة من العمر ثلاثة أشهر، وابني البالغ من العمر ثمانية أعوام ونصف. كنت أعلم أنني سأترك زوجي قريبًا، لأنني كنت في زواج مؤذٍ عاطفيًا وجسديًا، وأن الطفلان سيحتاجان إلىّ كي أربيهما. طلبت العودة إلى جسدي لأكون السند لطفليّ. أردت بشدة أن أعود إلى جسدي، وطلبت من الله بهدوء أن يعيدني.

تم إدخال عربة أكسجين بسرعة إلى الغرفة الموجودة أسفل مني، وتم وضع قناع أكسجين على وجهي. وتم أيضًا إدخال جهاز مراقبة القلب وتم توصيله بجسدي. أتذكر أنني كنت أنظر إلى الأسفل من السقف على الشاشة الصغيرة التي أظهرت خطًا مسطحًا وأصدرت ضجيجًا رتيبًا عاليًا. لا أعرف كم مر من الوقت بينما كنت أتحدث مع الله، وأشاهد المشهد الجاري بالأسفل.

سمعت جراح العظام يقول: "ابتعد قليلًا!"، ورفع قبضته على شكل قوس عالٍ ونزل بها على صدري. ثم رفعها فوق رأسه ونزل بها على صدري مرة أخرى. لم يؤلمني ذلك، كنت أشاهد ما يحدث من الأعلى بسلبية، لكن الضربة الثانية جعلت رؤيتي من الأعلى تُظلم، وكأن عيناي قد أغمضتا مرة أخرى.

رمشت وفتحت عيني مرة أخرى، وذُهلت عندما نظرت إلى أعلى على وجوه الناس، كنت أرى المشهد لكن من داخل جسدي. كنت أرتدي قناع الأكسجين وبعد ذلك تمكنت من سماع أصوات صفير جهاز مراقبة القلب الذي يسجل نبضات قلبي! أردت على الفور أن أخبرهم بكل ما حدث لي حينما كنت في السقف! بدأت أتحدث وأنا ارتدي قناع الأكسجين. لكنهم نصحوني بعدم التحدث قائلين إنهم بحاجة لجعل حالتي مستقرة. كان من الصعب جدًا الانتظار لإخبارهم بما مررت به. شعرت بالابتهاج والحماس الشديد! شعرت بسعادة غامرة لأنني عدت!

عندما أزالوا عني قناع الأكسجين، أخبرت الطبيبين وجميع الحاضرين أنني "لقد كنت موجودة عند السقف – وشاهدتكم وأنتم تعيدونني إلى الحياة!" واصلت القول بأنني استطعت سماع ورؤية كل ما كان يحدث أدناه. جراح الأعصاب معروف جيدًا بخبرته الجراحية المذهلة وأيضًا بموقفه المفاجئ الذي لا معنى له. بدا متشككا على الفور، فبدأت أروي تفاصيل ما حدث وأنا عند السقف قائلة: "...وأنت قلت كذا...، وهو قال كذا ... وبعد ذلك حدث كذا...". نظر كلا الطبيبين إلي وعلى محياهما علامات الذهول، ثم قال جراح الأعصاب: "لن أقف هنا وأستمع إلى هذا!" وخرج مندفعًا من الغرفة. بعدها أمسك جراح العظام بيدي وأتذكر أنه كان يحاول تهدئتي، لكن لم يسمح لي أحد بالحديث عما جرى للتو.

عندما تم نقلي إلى غرفتي، لم يجيب أي من موظفي الدعم على أي أسئلتي التي طرحتها أثناء إقامتي في المستشفى لمدة أربعة أيام بعد إن خضعت لعملية جراحية ناجحة في الظهر. أما زوجي فقد سخر من القصة قائلاً إنه لا يمكن أن يكون ذلك قد حدث، لأن أحد في المستشفى لم يعترف بحدوث ذلك. حتى في زيارات المتابعة بعد الجراحة، لم يناقش أي طبيب ما حدث معي في غرفة الأشعة السينية، ربما لأنهم كانوا يخشون من التداعيات القانونية. وعندما ألححت على ذلك، شرح جراح الأعصاب الموقف بالقول إنني تعرضت لرد فعل تحسسي تجاه اليود المستخدم في تصوير النخاع. لكنني كنت أعرف أن التجربة حدثت في الواقع نتيجة لخطأ بشري، ورغم أنني لم أكن أنوي اتخاذ أي إجراء قانوني، لكنني لم أتمكن من إقناع أي شخص بإعطائي أي تأكيد بشأن تجربتي في الاقتراب من الموت، لذلك اخترت في النهاية عدم التحدث عن التجربة مع أي شخص.

لم أنس أبدًا تجربتي في الاقتراب من الموت. في الواقع كنت اعتز بالتجربة، كنت أشعر بالسعادة لأنني تمكنت من تجربتها، لكنني لم أتحدث عنها أبدًا مع أي شخص إلا بعد مرور عشر سنوات تقريبًا. أدركت أن رواية قصتي من شأنها أن تساعد شخصًا ما كانت أمه تحتضر، وأخبرت القصة لصديقة مسيحية ممرضة. لقد أراحتها التجربة، وعندما ناقشنا تجربة الاقتراب من الموت أكدت أن بعض الأطباء تعلموا استخدام ضربة قبضة اليد قبل صدم القلب بالكهرباء كمحاولة أخيرة لإنقاذ حياة شخص ما إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى وحدة مزيل الرجفان، لأن الضربة يمكن أن تسبب صدمة لقلب المريض فيعود لينبض من جديد. أدركت حينها أنني رأيت بالفعل جراح العظام وهو يرفع قبضته ويصدم بها صدري لإعادة تشغيل قلبي. وعندما تأكدت من ذلك تأكدت من أن تجربة الاقتراب من الموت قد حدثت لي بالفعل.

لقد كنت أشعر دومًا بارتباط قوي بالله، حتى عندما كنت طفلة صغيرة، ومن المؤكد أن تجربة الاقتراب من الموت هذه قد عززت من هذا الارتباط أكثر. أنا لا أخاف الموت، وأتطلع الآن إلى الخروج من هذه الحياة والوصول إلى ما هو أبعد منها. لقد شعرت بالسلام والنعيم التامين الذين هما أبعد من الموت. أعتقد أنني حصلت على هبة من الله، وهي فرصة العودة إلى جسدي وعيش حياتي بشكل أكبر، وتربية أطفالي، وحل العديد من مكامن الخلل في مسار حياتي، وهو الأمر الذي أنجزته بنجاح لحسن الحظ على مدى السنوات العشرين الماضية.

أعتقد أنني ما زلت هنا لأسباب عديدة، بعضها أدركه حاليًا والبعض الآخر سوف يظهره الله لي عندما يحين الوقت المناسب. أركز على أن يكون وجودي إيجابي على الأرض، وفي حياة عائلتي وأصدقائي، وكذلك في مجتمعي والعالم. أنا ممتنة لأنني حصلت على هدية بأن أكون هنا. أنا أستمتع بعيش حياتي كل يوم. أنا معروفة بأنني زوجة إيجابية ومتفائلة وسعيدة (لقد طلقت بعد عامين ونصف من تجربة الاقتراب من الموت، وتزوجت بعد ذلك بعامين من زوجي الحالي، وهو حقًا هدية رائعة!!)، وأنا أم لخمسة أطفال (طفليه، وطفليّ، وطفلنا!); وأنا سيدة أعمال وصاحبة عمل؛ ومتطوعة مجتمعية؛ وعضوة في نادي الروتاري (شعار نادي الروتاري: "الخدمة فوق الذات")؛ والأهم من ذلك أنا مسيحية سعيدة! "الحياة جيدة" وأنا سعيدة لوجودي هنا حتى يحين الوقت للمضي قدمًا، وتجربة "الحياة بعد الحياة" بشكل كامل!

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: نوفمبر 1987.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. خضعت لجراحة. أثناء فحص الميلوجرام / الأشعة السينية، قبل أن أخضع لجراحة الظهر، أخطأ فني الأشعة بالضغط على الزر الخطأ في جهاز الأشعة السينية. أدى ذلك إلى خفض رأسي بدلاً من رفعه. وسرعان ما تدفقت صبغة اليود التي تم حقنها للتو في رقبتي إلى دماغي، مما أدى إلى تعرضي لموت سريري سريع للغاية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بعد أن وجدت نفسي خارج جسدي. شعرت بالهدوء والروعة والسعادة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. محتمل. أعتقد أنني ربما تمكنت من التركيز على الأشياء التي لا أستطيع عادةً رؤيتها عن بعد. على سبيل المثال: رأيت الغرفة من منظور رؤيتي في السقف، ولكنني أتذكر بوضوح رؤية شاشة جهاز مراقبة القلب كما لو كان وجهي على بعد قدم أو قدمين فقط أمامها.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بدا كل شيء صاخبًا وبغيضًا تحتي، رغم أنني كنت أعرف أنهم كانوا يحاولون إنقاذ حياتي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الهدوء والسلام والنعيم والرغبة في العودة من أجل طفليّ.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. بعض الأحداث المستقبلية، نعم. لقد كان لدي بعض الأحاسيس الداخلية الواضحة جدًا، والتي ثبتت صحتها. إحداها كانت عندما كنت حاملاً في الشهر السابع بطفلي الأخير، و"رأيت" أنني سألد طفلاً يبلغ وزنه 11 رطلاً (5 كيلوجرامات). وبالفعل تحدثت عن ذلك مع طبيب أمراض النساء الخاص بي في ثلاث مناسبات منفصلة، لكنه كان رافضًا للغاية لهذه الفكرة، ورفض أن يأخذ كلامي على محمل الجد. وفي يوم 16 فبراير 1994، أنجبت طفلاً يبلغ وزنه 10 أرطال و13 أونصة، وكان ذلك قبل الموعد المحدد بأسبوع واحد. ونظرًا لكبر حجمه ومضاعفات الولادة الناتجة عن عدم استعداد الطبيب لتوليد مثل هذا الطفل الكبير الحجم، فقد كاد أن يموت عند الولادة. أما اليوم فأصبح سعيدًا ويتمتع بصحة جيدة ويبلغ طوله ستة أقدام و3 بوصات (190 سنتيمتر)، وهو طالب في الصف الثامن ويبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، ويلعب كرة الماء التنافسية، ويحب إنشاء مقاطع فيديو باستخدام تقنية إيقاف الحركة (stop-action videos)! وطبعا قمنا بتغيير طبيب أمراض النساء بعد ولادته مباشرة! هناك هاجس قوي آخر راودني في سبتمبر 2001، يتعلق بمعرفتي أن جزءًا كبيرًا من مدينة سانتا باربرا سوف يتم تدميره بسبب موجة المد الناتجة عن الزلزال. لم يحدث ذلك، لكنني لا زلت أشعر بالقلق بشأن إمكانية حدوثه في المستقبل. ومع ذلك، فأنا لا أرى المستقبل بشكل روتيني، لذلك سأجيب بـ "لا" على السؤال 35.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. لم أغادر الغرفة. أردت بشدة العودة إلى جسدي / حياتي.

الله والروحانية والدين:

ماذا كان دينك قبل مرورك بتجربتك؟ معتدلة مسيحية

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أعلم أن الله موجود وله السيطرة الكاملة على حياتي. وأنا أثق به تمامًا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة مسيحية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعلم أن الله موجود وله السيطرة الكاملة على حياتي. وأنا أثق به تمامًا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا. إلى حدٍ ما. لقد خمنت أن الله أراد مني أن أعتني طفليّ وأدعمهما بمحبة، بما أنني طلبت العودة بسببهما. أعلم أن هذا قد يبدو غريبًا بشكل لا يُصدق، لكن هذه القصة حقيقية تمامًا. لقد رويت ذلك أمام المئات من رجال الأعمال في مجتمعي، وبشكل شبه يومي للأشخاص الذين يسألونني لماذا فتحت متجري في مارس/آذار 2003. لقد عايشت ما لا أستطيع وصفه إلا بأنه اكتشاف مذهل حدث في غرفة معيشتي في حوالي الساعة 6:30 صباحًا، صبيحة يوم عمل عادي، بعد أن أيقظت أطفالي استعدادًا للذهاب إلى المدرسة. سمعت ما أعتقد أنه صوت الله، وشعرت برأسي كما لو كان مستحوذًا عليها، وشعرت بإحساس غريب مثل العسل ينزلق على رقبتي وكتفي. من الواضح أنني سمعت صوتًا، وأعتقد أن الله تحدث معي وأمرني بإنشاء متجر لبيع (خامات سجلات القصاصات والأعمال الفنية الورقية)، في وقت لم أكن أعرف شيئًا عن تجميع سجلات القصاصات أو متاجر البيع، وكنت سعيدة للغاية في عملي كسكرتيرة في جامعة محلية. وبعد ست ساعات في يوم عيد الغطاس، سمعت صوتًا مختلفًا أثناء قيادة سيارتي عائدة إلى المنزل، وتم توجيهي بالتوقف والسؤال عن قرض تجاري في البنك الذي أتعامل معه. كان البنك على بعد شارعين، وتوقفت هناك. وبالفعل حصلت على موافقة لاستلام قرض بقيمة 250 ألف دولار خلال خمسة عشر دقيقة من دخولي إلى البنك الذي أتعامل معه. ثم وجدت موقعًا، وقمت ببناء المشروع، وافتتحت المتجر بعد ثلاثة أشهر فقط. وحصلت على لقب "سيدة أعمال العام" من مؤسسة Women's Economic Ventures في سانتا باربارا، كاليفورنيا في أكتوبر 2004، وكثيرًا ما أتحدث عن هذه التجربة المذهلة أمام المجموعات المحلية.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد وجدت القوة لإخراج نفسي وطفليّ من زواج مسيء. ثم أمضيت سنتين في إعداد قائمة بالصفات التي كنت أرغب في العثور عليها في الزوج المناسب، ثم تعرفت على الشخص الذي تتطابق شخصيته بشكل رائع مع قائمة الصفات التي أعددتها على مدار سنتين. وتزوجته وما زلت أعشقه بعد خمسة عشر عامًا من الزواج. لقد دعمت وأرشدت وأحببت أطفالي وأطفاله خلال طفولتهم وسنوات مراهقتهم وحتى مرحلة البلوغ. أنا أتطوع باستمرار للعمل في مجتمعي، وأقوم بجمع الأموال للمؤسسات غير الربحية (لقد نظمت بمفردي حدثًا جمع 4000 دولار تم تقسيمها بين مركز محلي لعلاج السرطان في سانتا باربرا، ومؤسسة سوزان جي كومين لعلاج سرطان الثدي في دالاس، تكساس). أنا معروفة بشكل كبير بطبيعتي المتفائلة واللطيفة مع الآخرين. أنا لست مثالية، ولدي عيوب بالتأكيد، لكنني أشعر بالسعادة لكوني على قيد الحياة وأعيش حياتي السعيدة. ويسعدني أن أكون هنا حتى يحين وقت المضي قدمًا وتجربة "الحياة بعد الحياة" بشكل كامل!

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد ذكرت حدثًا واحدًا أعلاه (معرفة وزن أبني الزائد عند الولادة)، ويمكنني في الواقع ذكر عددًا لا بأس به من الأحداث الأخرى أيضًا، لكني لا أمانع في أن يتواصل أحد معي بشكل مباشر للتحدث بشأنهم بدلاً من كتابتهم هنا. تتضمن إحدى هذه القصص إنقاذ حياة ابنتي وكانت تجربة نفسية رائعة جدًا. أحد الأشياء المثيرة للاهتمام بالنسبة لي هو أنني أفوز دائمًا بهدايا في السحوبات والمسابقات وما إلى ذلك، لدرجة أن أصدقائي وعائلتي يعتقدون أن عدد المرات التي فزت فيها غريب جدًا، لكنهم سعداء بفوزي!

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ شعرت أنني أتحدث مباشرة إلى الله عندما طلبت منه أن يعيدني إلى جسدي. لا يعني ذلك أنني رأيته، لكنني شعرت به وأدركت بقوة أنه يستطيع سماعي. الآن أشعر دائمًا أنه يستطيع سماعي عندما أتحدث معه. وأدرك أنه لا يوجد حاجز بيننا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد تجربة الاقتراب من الموت، لم يرغب أحد في التحدث عنها، لذلك ببساطة احتفظت بها لنفسي باعتزاز، ولم أناقشها مع أحد لمدة عشر سنوات تقريبًا. وعندما بدأت في الحديث عنها، أتيحت لي الفرصة لأشاركها مع الأشخاص الذين كانوا يواجهون الموت أو الذي كان لديهم شخص قريب يواجه الموت. أشعر أن ذلك يساعد الناس على فهم أن التجارب التي تحدث لنا بعد الموت هي شيء يجب أن نتطلع إليه، لذلك لا داعي لأن يخافوا من الموت.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. كنت أعلم أن بعض الناس قالوا إن هذه التجارب قد حدثت لهم، لكن لم يكن لدي أي اهتمام بها أو بالبحث عنها. ولم أكن أعرف أي شخص حدثت له مثل هذه التجارب، وبما أنني لا أشاهد التلفاز (منذ عام 1976 تقريبًا)، لم أكن أعرف الكثير عن هذا الموضوع.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

هل استطاع أي شيء في أي وقت من حياتك أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. أود أن أذكر أنني لم أجرب الماريجوانا ولا أي نوع من المخدرات الأخرى مطلقًا طوال فترة مراهقتي وعشرينياتي (كانت والدتي ضابطة شرطة)، ولا أشرب الكحول تقريبًا (ربما كنت أتناول مشروبًا أو ثلاثة مشروبات مختلطة سنويًا منذ أن كنت في الحادية والعشرين). لم أعاني قط من أي نوع من الهلوسة، وأنا شخص يتمتع بصحة جيدة.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أتمنى أن يتمكن الجميع من اختبار تجارب اقتراب من الموت مثل تجربتي! وإذا حدث ذلك للجميع، فسيكون العالم مختلفًا بشكل جذري!