باربرا سي. تجارب الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أخضع لعملية لإزالة المرارة. أول شيء أتذكره هو شعوري بالتدحرج قليلاً، ثم شعرت بنفسي تُسحب إلى الخلف نحو السقف. نظرت إلى الأسفل ورأيت امرأة ممددة على طاولة العمليات ومغطاة بستائر خضراء. أدركت أنه أنا، لكنني لم أشعر بأي ندم على ترك جسدي. ثم سُحبت إلى الخلف مرة أخرى ولكن هذه المرة بسرعة كبيرة، كنت لا أزال أتحرك إلى الخلف وأصابني ذلك بالرعب. حاولت أن أمد يدي وأمسك بأي شيء لإيقاف حركتي لكني لم أجد سوى الظلام. كان هناك ظلام لم أره من قبل. لا أعرف لكم استمر ذلك، قد يكون استمر لبضع ثوانٍ أو ربما لبضع سنوات! ثم سمعت صوتًا يقول لي "ارجعي". لم يكن الصوت ذكوريًا أو أنثويًا، بل كان يشبه الموسيقى إلى حدٍ ما. بعد ذلك تذكرت سماع أصوات تطلب مني أن أتنفس. وبدا أن هناك بعض الفوضى كانت تحدث.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
سبتمبر 1990.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، لم أتخيل التجربة، بل كانت حقيقية.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، بدا وكأن جسدي كان مصنوعًا من النور، كنت لا أزال أشعر أن لي جسد، لكن عندما نظرت إليه، لم يكن موجودًا حقًا!
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعية بنسبة مائة بالمائة.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد بدا أن الوقت لم يكن موجودًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت فقط الصوت الموسيقي.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ أخبرت الطبيب الجراح الذي كان يجري لي العملية أنني سمعت الفريق الطبي عندما كانوا يحاولون إيقاظي. قال لي إنني كنت مصممة على عدم العودة للحياة، لكنهم كانوا مصممين أكثر على إعادتي.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، مررت بداخل نفق أسود واسع جدًا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ انظر السرد الرئيسي للتجربة.
الله والروحانية والدين:
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لم أعد متعجلة ومذعورة، فالناس أصبحوا يهمونني أكثر. أشعر أن لدي هدفًا في الحياة.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أنا لم أعد متدينة بل أصبحت روحانية جداً. كما أنني انفصلت عن زوجي؛ أدركت أنني لست مضطرة لتحمل ما كان يفعله! تعلمت أن الحياة عبارة عن سلسلة من الدروس، وتعلمت أيضًا أنه يجب علينا أن نحب ونهتم برفاقنا من البشر.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، كانت تجربة مدهشة تمامًا، كانت رائعة وخارقة للطبيعة.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أستطيع أن أعرف متى سيرن الهاتف أو متى سيأتي الأصدقاء للزيارة. بدا أن لدي طاقة غريبة. ينطفئ الراديو عندما أمر بجانبه. وتنفجر شرارات من النور عندما أضغط على مفتاح الكهرباء. بدأت "أشعر" بأشياء تتعلق بالناس؛ ولدي طاقة هائلة للشفاء. وبدأت أرى هالات الناس.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء كان التحول الذي طرأ على حياتي بعد التجربة. أما الجزء الأسوأ فكان السرعة الهائلة التي كنت أتحرك بها أثناء التجربة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، يعتقد البعض أنني مجنونة. والبعض يكون مهتم جدًا ويسألني الكثير من الأسئلة. ويأتي إليّ البعض طلبًا للمساعدة.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، الأصوات المتكررة تخيفني. تجعلني أشعر بالذعر. لا أستطيع تحمل الأصوات العالية ولا الأضواء الساطعة.