تجربة الاقتراب من الموت في بينينو
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في الرابعة من عمري وأعاني من الإنفلونزا. وبسبب شدة نوبات السعال التي كنت أعاني منها، وصف لي طبيب الأطفال دواءً تم إيقافه فيما بعد، وهو عقار توسيفارجان.

بعد الغداء بقليل، أعطتني والدتي هذا الدواء المضاد للسعال، ووضعَتني في الفراش حيث قضيت الوقت أتصفح قصص الرسوم المصورة. بعد ذلك شعرت وكأنني أختنق، لأن لساني قد تورم وكان يسد مجرى الهواء. كانت ممرات أنفي أيضًا مغلقة بسبب الإنفلونزا. فقدت الوعي على السرير.

بعد لحظة غير محددة من الزمن، وجدت نفسي خارج جسدي، ورأيت جسدي ممددًا على السرير. ارتفعت في الهواء، وأبقيت نظري دائمًا على جسدي. بعدها تحول كل شيء إلى ظلام.

وجدت نفسي في نفق. كانت جوانب النفق باللون البني والرمادي والأسود، وكانت الألوان مختلطة مع بعضها. لم أشعر بالصوت ولا الحرارة ولا الجوع ولا المشاعر ولا الوزن ولا الذكريات ولا القلق ولا العواطف. كنت مجرد رؤية بصرية. من الصعب تحديد الوقت الذي قضيتُه في النفق، لكنه بدا وكأنه استغرق عدة أسابيع.

في نهاية النفق، كان هناك نور صغير. وفجأة وجدت نفسي خارج النفق، في ظلام دامس. ربما (لا أتذكر هذا الجزء بالضبط) كانت هناك أرضية بنية من نوع ما. أمام النور كان هناك شريط من اللون الأسود.

وصلت أمام النور، وأصبح الشريط على شكل رجل. لم يكن له عمق، بل بدا كأنه شخصية من الرسوم المصورة باللونين الأبيض والأسود، بدا وكأنه صورة ثنائية الأبعاد.

كنت على بعد أقل من نصف متر عندما رفع الكيان يده واتجه نحو كتفي الأيسر. شاهدت اليد السوداء وهي تقترب، ورأيت كتفي (كانت هذه هي المرة الوحيدة التي رأيت فيها جزءًا من جسدي أثناء التجربة). لم تتمكن اليد من لمسي لأنني فجأة سُحبت من الخلف وابتعدت بسرعة. أصبح النور العظيم نقطة؛ ورجعت عبر النفق ومن ثم إلى الظلام. في الحياة الواقعية، بقيت فاقدًا للوعي لمدة عشر دقائق تقريبًا، وخلال ذلك الوقت تم نقلي إلى المستشفى حيث تقيأت الغداء. أدت الحركة في جهازي الهضمي إلى تقليل تورم لساني وقامت بتدليك قلبي.

بقيت في المستشفى لبضعة أيام، وقالوا إنني لم أعاني من أي تلف في الدماغ. بعدها نسيت التجربة لكنني كنت أحلم بها كثيرًا.

عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري، شاهدت برنامجًا وثائقيًا على التلفزيون عن تجارب الاقتراب من الموت وتذكرت تجربتي بالكامل. اجتاحتني مشاعر قوية لدرجة أنني فقدت الوعي، ثم عانيت من صدمة لأسابيع. كنت أحلم بالتجربة باستمرار، وكانت مختلفة عما شاهدته على التلفزيون، لكنها كانت لا تزال تحمل بعض أوجه التشابه.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: 1979.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكَّد. رد فعل تحسسي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ فقط عندما كنت خارج جسدي أنظر إلى جسدي الممدد على السرير.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد تمدد الزمن: شعرت أن العشر دقائق امتدت لعدة أسابيع.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. ظل اسود لرجل، وأرضية بنية خارج النفق.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور كبير ساطع، أكبر من حجم الرجل البالغ.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لم يكن هناك شعور، فقط هدوء مطلق.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. كنت مسيحي في عمر الأربع سنوات.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا. أنا الآن ملحد، لكنّ هذا ليس له علاقة بتجربتي (على ما أعتقد).

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. أنا ملحد.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. أنا الآن ملحد، لكنّ هذا ليس له علاقة بتجربتي (على ما أعتقد).

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت التجربة كلها مثل الحلم، لا أتذكر بالضبط إذا كنت قادراً على فهم أين كنت وما الذي كان يحدث.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. شاركتها مع بعض الاصدقاء.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا، لقد كنت في الرابعة من عمري فقط.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. أعتقد الآن أن هذه التجربة مجرد تجربة ثقافية مرتبطة بهلاوس من أدمغتنا.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، خلال أحلام كثيرة.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أتذكر التجربة كتجربة غير جيدة، وعندما أتذكرها أشعر بعدم الارتياح.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ يمكن طرح أسئلة عن الأحلام والكوابيس بعد التجربة.