بيرتا ب. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في السادسة عشرة من عمري، ولديّ تاريخ من الإيذاء العاطفي والنفسي والجنسي، كنت تحت تأثير الكحول، وتعرضت لحادث سير مروع أدى إلى اندفاعي لمسافة 138 قدمًا (42 مترًا)، وهبطت على الرصيف ووجهي أولًا. لا أتذكر لحظة الاصطدام، ولا نقلي إلى المستشفى ولا العلاج حتى لحظة الوفاة. أتذكر فريق الإنعاش وهم يعملون على إنعاش جسدي، ثم بدأوا يبتعدون ببطء. قال الطبيب إن الأمر انتهى؛ كان يُنهي محاولة الإنعاش (ويعلن انتهاء كود الطوارئ).

كنت أطفو في الهواء، بالأعلى في زاوية الغرفة، فوق بعض المعدات. كنت أنظر من الأعلى على كل شيء يحدث بالأسفل. كانت رؤيتي شديدة الوضوح والحدة – كما لو أن التواجد في جسدي كان يشبه النظر من خلال عدسة، والآن أصبحت الرؤية صافية. شعرت بشعور رائع – دون إحساس بالجسد، لم يكن هناك ألم ولا ثقل. كل شيء كان خفيفًا ونقيًا، بشكل يفوق الوصف. بقيت في تلك المساحة لبعض الوقت، ثم وصل والديّ إلى المستشفى (كان عليهما قطع مسافةٍ طويلة للوصول إلى هناك).

عندما سُمح لهما بالدخول لرؤيتي، أصيبت والدتي بنوبة هستيرية وسقطت على الأرض. كانت في حالة انفعالية شديدة، بينما كنت أنا في مكان رائع، دون معاناة! كنت مدركة لوجود نفق من النور معي منذ فترة، لكنني لم أشعر بأنني مضطرة للاقتراب منه. سُمح لي باتخاذ القرار بشأن العودة من عدمها.

ولأن والدتي كانت في حالة انهيار، أردت أن تعرف أنني بخير، وأنني لا أعاني – وفجأة وجدت نفسي أمد يدي لأمسك بيدها. وعندها عدت إلى هذا العالم الثقيل، المليء بالألم والمعاناة (مع بعض الاستراحات القصيرة). يا له من أمرٍ مُحبط.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 8/1967.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. رأيت فريق الإنعاش يتوقف عن العمل، والطبيب يعلن انتهاء كود الطوارئ. وتم الإعلان عن وفاتي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ حينما كنت أطفو عند زاوية الغرفة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. انظر السرد أعلاه.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. الوضوح والألوان والسطوع وإدراك العمق.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لا أتذكر سماع الأصوات بدقة – كان الأمر أشبه بالإدراك العاطفي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا .

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كنت مدركة لوجود النفق والنور، لكنني لم أشعر بضرورة التوجه نحوه.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالراحة و الخفة انعدام الوزن – دون العبء الجسدي. كما لو أن هذا هو المكان الذي كنت أحاول العودة إليه. دون إجهاد للحصول على شيء أو فعل شيء. دون توتر – لا أحد يمكنه إيذائي. هدوء وسلام وحب.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. علمتني هذه التجربة أن هناك مستوى مختلف من الوجود (مستوى واحد على الأقل) يتجاوز المستوى الأدنى الذي يبدو أننا موجودون ونعيش فيه الآن.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. أنا هنا لتسريع التحول القادم إلى هذا البُعد التالي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبح لدي مزيد من التعاطف، وفهم أعمق لمعاناتنا وصراعاتنا هنا على الأرض.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أخشى مشاركة هذه المعلومات. لكنني سأفعل، فأنا لا أعرفكم، ولا أنتم تعرفوني. في السبعينيات، كانت هناك اجتماعات لعدد من "مجموعات النقاش والتفاعل" وشاركتُ فيها. خلال أحد التمارين، تم إيقافي عند رأس الشخص "المستهدف"، الذي كان مستلقيًا على ظهره على طاولة تدليك، وكان كاهنًا. وبينما كنتُ أحاول وضع يدي على جانبي رأسه، انبعث نور أبيض ساطع بقوة أسقطته عن الطاولة، وبقيت أحاول أن أفهم وأشرح ما حدث أمام العشرة أو الاثني عشر شخصًا الآخرين الموجودين.

لديّ أيضًا العديد من تجارب الإدراك خارج الحواس، بعضها يمكن تكراره، وبعضها لا. مثل التحريك الذهني لقلم عن بُعد، والاستبصار، وغيرها من القدرات. كما أنني كمعالجة بالتدليك، كنت حاضرة ويدي على المريض، حين حدثت عمليات شفاء (عدة مرات). ولدي أيضًا القدرة على التناغم مع الأماكن والمساحات، وقراءة تاريخ الأحداث. هذا الأمر مزعج للغاية، وقد اضطررت إلى تطوير آليات للتّكيّف، لأن هذه القدرات لا تكون تحت سيطرتي بالضّرورة. لقد رأيت ملائكة أثناء جلسات التّدليك. كما كنت أيضًا على وعي بوجود "الرماديين" – وأنا كذلك من الذين اختُطفوا من قبل الكائنات الفضائية، مما يساهم أيضًا في إرباكي بشأن المصدر الذي تأتي منه تلك الأشياء.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كنتُ شديدة التدين في صغري. كنتُ أرى رؤىً عن يسوع والملائكة، وغيرهم. حتى أنني رسمتُ، وأنا في الثالثة من عمري، صورةً ليسوع وهو يصعد مع نزول الروح القدس، وقد احتفظت بها عمتي وأعادتها إليّ عندما بلغتُ الأربعين من عمري. أخبرني أسقفٌ كاثوليكيٌّ أن هذا المستوى من التجربة لا يمكن أن يحدث في هذا البُعد الأرضي، وطلب مني أن أتوقف عن الحديث عنها. بعد هذه التجربة، أصبحتُ أكثر وعيًا بالحقيقة.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، أعتقد أنني شاركتها قبل موقف الكاهن بسنتين. كنت أرى رؤى عن الشّقة التي كنت أعيش فيها. كان مشهدًا يتكرر في حلقة زمنية. أصبح الأمر قويًا جدًا، ولم أكن أفهم ما الذي يحدث، لدرجة أنني في إحدى الليالي جمعتُ أغراضي ورحلت. لكنني عدت إلى المنطقة بعد سنتين، وأجريت بعض الأبحاث. الشقة التي كنت أعيش فيها كانت تُستخدم كبيت دعارة في أربعينيات القرن التاسع عشر. رجل قتل زوجته التي كانت تعمل هناك. كان هناك أيضًا رجل يحب المرأة. وكان يعود باستمرار للبحث عنها.

لقد مررتُ بالكثير من التجارب من هذا النوع. كما أنني أرى أحلامًا استباقية، وعندما أشاركها وتتحقّق، فإن الناس إما (1) يلومونني على حدوثها، أو (2) يطلبون مني ألّا أتحدث إليهم مجددًا.

تحدث أحيانًا تجلّيات نفسية من حولي يبدو أنني لا أتحكّم بها، لكنها تتجلّى من أجل أن يراها من حولي، ويدركوا أن هذا البُعد الكثيف ليس كل ما هو موجود. عندما يشهد الناس أحداثًا "خارقة للطبيعة"، فإنهم بطبيعة الحال يبتعدون. لم يسألني أحد قط أي أسئلة، بل فقط يرحلون بنظراتٍ حائرة.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، جرعة زائدة من فينسيكليدين (ملاحظة من المترجمة: فينسيكليدين هي مادة مخدرة كانت في الأصل تُستخدم كمخدر في العمليات الجراحية ولكن تم إيقاف استخدامها بسبب تأثيراتها الجانبية الخطيرة على الوعي والإدراك) – كنت أتجول في أرجاء المنزل – وحاولت فتح الباب الأمامي، لكنني لم أستطع – رأيت نور، ولم أشعر بأي أحاسيس جسدية. اضطر حبيبي للعودة إلى المنزل وإعادتي إلى جسدي.

في الأشهر الأخيرة فقط، حضرت قدّاسًا في الكنيسة الخمسينية، وخضت تجربة "الخشوع الروحي العميق"، والتي منحتني نفس مشاعر الفرح والهدوء والسلام والحب، مع رؤية داخل نفق النور أثناء وجودي في جسدي.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أنا آسفة لأنني اتخذت قرار العودة. لقد قضيتُ سنوات طويلة وأنا أجرّ هذا الجسد؛ وأنا مستعدة الآن للارتقاء.