بوب إل. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان النور قويًا وغير أرضي إلى حد ما في نهاية النفق الطويل. كان النور بمثابة حبًا خالصًا، شاملًا ومتغلغلًا.

كان أقاربي (جميعهم متوفون) هناك، جميعهم في أوج شبابهم. كانوا يرتدون ملابس (أود أن أقول على طراز الأربعينيات، والذي كان من الممكن أن يكون ذروة أعمار معظمهم). كان هناك أقارب كنت على علم بهم، مثل أجدادي، لكنني لم أعرفهم قط في حياتي، وكذلك أعمام وعمات توفوا قبل أن أتعرف عليهم.

كانت المحبة غير المشروطة طاغية وتغلغلت فينا جميعًا بصدق وعمق.

لم يكن هناك وجود لعنصر الزمن ولا وجود للكلمات المنطوقة. فكل من الوقت والتواصل اللفظي هما من خصائص هذا العالم، ولا حاجة لهما في عالم تجربة الاقتراب من الموت. كان كل شيء عبارة عن تواصل مفتوح بالأفكار. فالوقت هو اختراع بشري في هذا العالم، وليس جزءًا من روحنا الأساسية. كان كل هذا واضحًا جدًا لي أثناء تجربة الاقتراب من الموت. أي سؤال أو عدم يقين كان يتأكد ويُفهم عبر الإدراك غير اللفظي.

كان والدي المتوفى هو نقطة تواصلي الرئيسية غير اللفظية، بينما تدفقت محبة ودعم جميع أقاربي المتوفين من خلاله إليَّ.

كان بإمكاني أن أختار ما بين البقاء في عالمهم أو العودة. كنت أعرف هذا بروح فهمنا غير اللفظي. لا يوجد حساب في تجربة الاقتراب من الموت. نحن جميعًا جزء من طريقة تفكير أوسع. حتى أولئك الذين كانوا مدمّرين في هذا العالم فسيجدون الحب والقبول في عالم تجربة الاقتراب من الموت.

اخترت العودة إلى هنا، وأنا مدرك أن هناك أعمالًا غير مكتملة في هذه الحياة، والتي كنا جميعًا نعرف أنها مهمة، وكان خياري بالعودة مدعومًا بالكامل بالمحبة غير المشروطة من أقاربي.

لقد كانت التجربة مؤثرة للغاية، كانت نافذة مبهجة إلى العالم الذي ينتظرنا، لكن لا يمكن الوصول إليه في هذه الحياة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أكتوبر 2002.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. سقوط من مبنى – سقوط من ارتفاع 3 طوابق. إذا كنت أفهم السؤال، فقد ظللت فاقدًا للوعي لمدة خمسة أيام، كنت أعاني من ثقب في الطحال، وتورم في المخ، وكسور في الظهر، وغيرها من الإصابات. لا أعرف بالضبط متى خلال الخمسة أيام مررت بتجربة الاقتراب من الموت.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت منتبهًا بالكامل طوال الوقت. عندما تكون أفكارك مفتوحة بالكامل في بيئة من التواصل غير اللفظي، فلن تكون هناك فرصة لأن تكون غير منتبه تمامًا. في تجربة الاقتراب من الموت عرفت أشياء لم أكن مدركًا لمعرفتها أبدًا في هذه الحياة، وحملت بعضًا منها معي إلى هنا عند عودتي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. في عالم تجربة الاقتراب من الموت لا وجود لعنصر للوقت.

أتذكر أنني تخيلت ساعة ثم فكرت في مدى سخافة وبدائية هذه الساعة.

لقد أدركت بشكل عميق أن الوقت في هذا العالم هو مجرد وظيفة مرتبطة بوضعنا الشمسي، وليست مرتبطة بوجودنا الروحي. نحن نحتاج إلى فترات راحة في هذا العالم لأن إنسانيتنا تستهلك طاقتنا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لا يوجد سمع في التواصل غير اللفظي – المعرفة والفهم أمران شاملان في تجربة الاقتراب من الموت.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، أتخيله الآن كنفق به مسارات وانحناءة طفيفة إلى اليمين ورأيت ظلال أقاربي مقابل النور. هذا هو تصوري لعالم تجربة الاقتراب من الموت في عالمنا "هنا"، لكن في الحقيقة، كان أكثر تحولًا مما قلته، ومع ذلك، كان أكثر جوهرية مما قد يوحي به هذا الوصف.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. قابلت أقارب متوفون. بعض المتوفين كانوا أشخاصًا لم أعرفهم في هذه الحياة، لكنهم أقارب كنت أعلم أنهم كانوا هنا قبل زمن بعيد.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور شامل، مثل الحب الشامل الذي شعرت به.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ المحبة غير المشروطة – غمرتني المحبة غير المشروطة. كانت كل المعرفة، وكل التجارب مفتوحة ومتاحة – كانت مشاعر غنية جدًا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لم يكن هناك استعراض لأحداث حياتي، لكن كانت هناك معرفة كاملة، ووصول مفتوح إلى كل المعرفة. كنت أعرف أشياء لم أكن أعرفها أبدًا (في هذا العالم). كان كل شيء واضحًا جدًا وخاليًا من الأحكام.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. المستقبل والماضي كانا معروفين بطريقة الإدراك الواعي؛ لكن لم يكن هناك شيء مستقبلي رجعت به بمصطلحات محددة.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. كان النفق خطيًا – لم يكن لدي أي إحساس بأن هناك أي شيء خارج حدود النفق على الجانبين. عند طرفي النفق كان هناك العالم الذي تركته خلفي من جهة، و"الجنة" وراء النور عند الجهة الأخرى. كان أقاربي يقفون عند بوابة أو عتبة وكان النور يشرق من خلفهم. لم تكن هناك جدرانًا أو حواجز "صلبة"، بل كانت مجرد مناطق من الفراغ.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل. "كاثوليكي، بعض المسيحية الحديثة".

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، إلى حد ما – قلت مشاركتي، ويرجع ذلك في الغالب إلى أنني أحمل هذا الحب والقرب داخلي يوميًا – فقد أصبحت أقل ارتباطًا بالمكان أو بصيغة معينة حيث أذهب لأختبر "الدين". أحمل راحتي ومحبتي في داخلي.

ما هو دينك الآن؟ معتدل. نفس الشيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، إلى حد ما – قلت مشاركتي، ويرجع ذلك في الغالب إلى أنني أحمل هذا الحب والقرب داخلي يوميًا – فقد أصبحت أقل ارتباطًا بالمكان أو بصيغة معينة حيث أذهب لأختبر "الدين". أحمل راحتي ومحبتي في داخلي.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، من كتب هذا الاستبيان لم يمر بتجربة الاقتراب من الموت. فالوقت ليس كما نتصوره هنا – الوقت لا وجود له، إلا في هذا العالم. يستخدم الوقت للقياس والتسجيل، وهذا جزء من استجابتنا البشرية لهذا العالم، أو المكان الذي تتواجد فيه روحنا مؤقتًا. القياس والتسجيل هما أمران سخيفان عندما يُنظر إليهما في سياق آخر.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أعتقد أنني أصبحت أكثر محبة، وأحاول أن أكون أكثر صدقًا في تواصلي وأفعالي. ابنتي ستنجب طفلة في يناير القادم، وأنا أعرفها بالفعل في قلبي. أعرف من أين أتت، وأدرك قيمة هديتها لنا. أعلم أن هذا أمر طيب. وأنا أحب عائلتي من كل قلبي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم من الصعب جدًا التعبير عن تجربة الاقتراب من الموت بطريقة يمكن للآخرين فهمها.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، هناك وعي معين بأن كل هذا مؤقت وعلى مستوى أدنى مما يمكننا تحقيقه إذا كنا منفتحين على وجودنا الأوسع.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ المحبة غير المشروطة.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، كنت قادرًا على توصيل تجربتي فورًا، ولكنني كنت أجد صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عنها. كان عليّ أن أتلقى دروسًا في النطق لأتعلم كيفية التحدث مرة أخرى، لأن كلماتي كانت غير واضحة وغير دقيقة بعد إصابات الرأس.

لهذا السبب، أعتقد أن معظم الناس تعاملوا معي كما لو أنني لم أتخلص بعد من تأثير الأدوية التي أُعطيت لي بعد الحادث وخلال الأيام التي تلته.

الآن، أنا حذر جدًا بشأن من أشارك هذه التجربة معه. من المذهل أن يكون لديك معرفة بوجودنا الأعلى ورؤية كيف تحجب حياتنا اليومية الإمكانيات التي أمامنا. قليل من الأشخاص الذين مروا بتجربة الاقتراب من الموت الذين تحدث معهم أو قرأت عنهم يفهمون تمامًا ما أقول، لكن الآخرين غالبًا ما يبدون مشتتين أو يشعرون بالملل بعد ثلاث دقائق – لكن هذه هي الطبيعة البشرية التي نعيشها هنا. ربما سيتغير كل هذا عند نقطة ما من التاريخ، لكن من غير المرجح أن يحدث هذا في الوقت الراهن. أتمنى لو كان بإمكاني تغييره، لكن الواقع هو الواقع كما نعرفه في أي وقت معين.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لقد خضعت لعدة عمليات جراحية كبرى بعد ذلك، وكنت أستعد للقاء جديد مع تجربتي في الاقتراب من الموت. لكنه لم يحدث ذلك، لكن القرب من تجربتي السابقة كان شافيًا خلال وقت الجراحة والتعافي.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أعتقد أن هذا جزء منها، أليس كذلك؟ أشكركم على إيمانكم واهتمامكم باستكشاف هذا الجانب الأكثر روعة من الحياة – وعلى المساعدة في جلب الحب إلى هذا المكان الفوضوي.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ سأحتاج إلى التفكير في هذا الأمر. كيف تصيغ بالكلمات ما تجد صعوبة في التعبير عنه؟ كيف يمكنك صياغة تجربة تتجاوز فهمنا وتطرح أسئلة بشأنها؟.