بوني جي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة 3588:
كانت التجربة التي حدثت في 17 مايو 1977 تحقيقًا لوعد قُطعته لي ملاك أو العذراء مريم عندما كنت طفلة صغيرة في مزرعة والديّ في نبراسكا. وهذا هو ما حدث: استيقظت في منتصف الليل على رؤية سيدة عند طرف سريري. كانت ترتدي ثوباً أزرق اللون وتحيط بها نجوم؛ وكان هناك نور ساطع ينبعث من خلفها ومن تحتها وفوقها. قالت لي: "بوني، قبل أن تبلغي سن الرابعة والعشرين سيتم منحك حق الاختيار إما أن تعيشي أو تموتي". أتذكر تلك الرؤية كأنها حدثت الليلة الماضية، رغم أنها حدثت قبل خمسين سنة على الأقل. كنت أتذكرها قليلًا أثناء طفولتي، ولكن مع اقترابي من العشرينيات من عمري، كنت أتساءل كل عام قبل بضعة أشهر من عيد ميلادي عما إذا كنت سأعيش لأرى عيد ميلادي بالفعل.
في 17 مايو 1977، كنت على بُعد ثلاثة أشهر ونصف من عيد ميلادي الرابع والعشرين. كنت في صحة ممتازة وكنت أظن أنني سأبلغ عيد ميلادي دون أي حادث. ثم وقع حادث القارب – مجرد صدفة. كان يومًا مشمسًا في مايو؛ كان هناك قاربان فقط على البحيرة الكبيرة في ذلك اليوم – القارب الذي كنت أركبه وقارب آخر كان فيه طبيب وممرضة (عرفنا لاحقًا عندما وصلا إلى الشاطئ لتقديم الإسعافات لي). لم تكن هناك رياح، كانت البحيرة هادئة؛ وكان سطح الماء أملسًا كالمرآة.
في البداية، لم أفهم لماذا لم يراني سائق القارب. كنت أصرخ وألوح بذراعي – ثم "عرفت" فقط أن القارب سيصطدم بي، لذلك حاولت توجيه جسدي في وضع أفقي قدر استطاعتي، آملة أن لا تصطدم مقدمة القارب برأسي. آخر شيء أتذكره قبل تجربتي في الاقتراب من الموت كان تلاوة "الصلاة الربانية" (لم أكن متدينة جدًا في ذلك الوقت)، ثم شعرت بصدمة القارب في جانبي، وشعرت بنفسي ينقطع وبجسدي يبتلع الماء.
الشيء التالي الذي شعرت به كان إحساسًا غير واقعي بالطيران عاليًا، عاليًا في السماء. كان لدي جميع حواسي، رغم أنني شعرت أنني لم أعد أملك جسدًا ماديًا. كان كل شيء من حولي مشرقًا للغاية، وشعرت بالكثير من الحب الذي لم أشعر به من قبل – شعرت بالهدوء والسلام والرضا الكاملين، لا ألم ولا قلق، مجرد شعور هائل بالوجود – بوجودي. شعرت (سمعت) بالحب والفرح والسلام والرضا. كنت أطفو ولم أقابل أي شخص (لم أرى أقارب متوفين). لكنني شعرت بوجود الله، إذا كان ذلك منطقيًا.
ثم أحسست (سمعت – أتردد في وصف الحدث بمصطلحاتنا البشرية لأنني لم أسمع شيئًا فعليًا ولكنني أعلم أنني سُئلت) سؤالًا. كان السؤال: "هل أنتِ مستعدة يا بوني؟"، كافحت من أجل الإجابة، ثم عرض عليّ قبري. كان العشب حول قبري أخضر زاهيًا للغاية، السماء كانت زرقاء، وكان هناك نسيم لطيف – حتى أنني سمعت طائرًا يغني. كان الناس يغادرون النعش ويتوجهون إلى سياراتهم. الأشخاص الثلاثة الوحيدون الذين بقوا بجوار التابوت كانوا زوجي، وابنتي التي كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وابني الذي كان عمره سبعة عشر شهرًا. في تلك اللحظة، عرفت أنني لا أستطيع ترك أطفالي – وعن طريق التخاطر أجبت عن السؤال قائلة: "لا".
وفي اللحظة التالية، رأيت نفسي أندفع بقوة داخل الماء باتجاه سطح البحيرة. وأتذكر كيف انشق الماء من فوقي. ورأيت السماء عندما انفتح الماء أمامي. دُفعت بقوة لدرجة أنني كنت أطفو للأعلى وللأسفل (مثل العوامة) عندما وصلت إلى السطح.
رأيت زوجي يقفز من القارب إلى البحيرة باحثًا عني (نعم، كنت بالفعل مغمورة تحت الماء). حاولت الصراخ، حاولت التلويح بيدي لجذب انتباهه وانتباه السائق (أختي)، لكنني لم أستطع – أتذكر أنني فكرت: "سيتعين عليّ إنقاذ نفسي". وبالفعل سبحت نحو القارب (لا أتذكر كم كان القارب بعيدًا عني). رأى الطبيب والممرضة (في القارب الثاني) الحادث – فاتصلا بالإسعاف ثم ذهبا إلى الشاطئ – التقوا بنا عند الشاطئ.
سترة النجاة التي كانت تغطي كامل جسدي – كانت تشبه سترة تربط حول الخصر والصدر مع حزام – كانت ممزقة ومشبعة بالماء تمامًا. أتذكر أنني كنت أطفو مرة أخرى، وفي مرات عديدة، كانت الممرضة (أو الطبيب) تهزني وتصفع وجهي قائلة لي: "ابقي مستيقظة" – أتذكر أنني كنت أسمعهما – لكنني لا أظن أنني فتحت عينيّ.
تم نقلي إلى المستشفى وأنا أرتدي ضمادة ضاغطة على جذعي لأنني كنت أئن باستمرار بسبب ألم في جنبي الأيمن. في غرفة الطوارئ، عولجت الجروح في فخذي، وتبين للأطباء أن كوعي الأيمن لم يتحطم – كان الأطباء ينوون إرسالي إلى المنزل. لم أرغب في الذهاب إلى المنزل بسبب الألم في جانبي الأيمن - فأرسلوني لإجراء أشعة - وعندما أُزيلت الضمادة الضاغطة، توقفت عن التنفس. عانيت من جروح في الكبد، وفي كليتي اليمنى، وفتق بطول خمسة بوصات (12 سنتيمتر) في جدار العضلة اليمنى. لكن لم يتمزق جلدي كان سليمًا، وهذا ما أنقذني. كان النزيف الداخلي سيئًا جدًا لدرجة أن الأطباء قرروا عدم إجراء جراحة لي - كانوا يعتقدون أنهم لن يتمكنوا من السيطرة على النزيف إذا أجروا عملية جراحية، لذا بعد أشهر، وبعد زوال التورم، خضعت لعملية لإصلاح جدار العضلة.
القصة لم تتوقف هنا – فقد انتابني شعور بأن وقتي على الأرض سينتهي بمجرد أن يستقر أولادي في حياتهم – أولادي حاليًا في أوائل إلى منتصف الثلاثينيات، ابنتي متزوجة، والابن الآخر سيتزوج (للمرة الثالثة والأخيرة، وأنا واثقة من ذلك) في يونيو المقبل. ابنتي وجدت مسارها المهني، وابني بدأ لتوه في العثور على مساره – فكرة ناشئة، ولكني أعلم أنه سيجد فيها الإشباع والسعادة. لا أستطيع التخلص من الشعور بأنني لن أبقى هنا لفترة طويلة – ربما في سن السابعة والخمسين، أي بعد سنتين وثلث – يبدو هذا سخيفًا أعلم، وكذلك كانت الرؤية التي رأيتها عندما كنت طفلة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
17 مايو 1977.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. كنت أمارس رياضة التزلج على الماء. اصطدم بي القارب الذي كان يسحبني بعد سقوطي من على الزلاجات المائية. كانت سرعة القارب تقترب من خمسة وثلاثين ميلاً (55 كيلومترًا) في الساعة. تحملت قوة الصدمة بالقارب على جانبي الأيمن - بطني. سترة النجاة التي كنت تغطي كامل جسدي كانت ممزقة، وفي الوقت الذي تم إنقاذي فيه كانت مشبعة بالكامل بالماء. أول جرح كان بالقرب من الوريد الوداجي (يمين الرقبة) – آخر جرح كان في الفخذ الأيمن (قطع بسبب مروحة محرك القارب). أضرار داخلية كبيرة – جرح في الكبد، جرح في الكلى اليمنى، وجدار العضلة اليمنى كان ممزقًا بالكامل. السبب الوحيد الذي جعلني ما زلت على قيد الحياة هو أن جلدي لم يتمزق – كان هناك فقط نتوء أحمر خفيف على الجلد بسبب تأثير اصطدام القارب. قال الأطباء إنه لو تمزق جلدي، لسقطت أعضائي الداخلية في البحيرة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ منذ اللحظة التي شعرت فيها بالسلام والفرح والحب والرضا وكنت أطفو – عندما علمت أنني ليس لدي جسد لكنني ما زلت "أنا" تمامًا.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لا أعتقد أن الوقت كان موجودًا في ذلك المستوى. لم يكن لدي إحساس بالوقت - أدركت ببساطة أنني كنت بلا جسد - السمة الوحيدة التي امتلكتها كانت قدرتي على معالجة الأفكار.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. رأيت بعقلي وليس بعيني. كان الوضوح مذهلاً – كأنني كنت أرى الألوان والأشياء لأول مرة. كان زوجي وأطفالي عند قبري بأجسادهم المادية الصلبة وكانوا حقيقيين جدًا – كنت أسمع صراخهم، وأرى دموعهم، وأشعر أيضًا بألمهم. لقد شعرت بشعور زوجي المثقل تجاه الطفلين، وأدركت أنه لا يستطيع تربيتهما كما ينبغي – وهذا هو السبب الوحيد الذي جعلني أجيب على السؤال المطروح بـ "لا".
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم يكن السمع كما نختبره في حياتنا اليومية – كنت أشعر بالكلمات بدلاً من سماعها.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لقد كنت ببساطة "هناك" – لم يكن هناك نفق، ولا مكان مغلق – كنت ببساطة مع الله.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لم أقابل هناك أقارب راحلون أو أي أشخاص "موتى"، رأيت فقط زوجي وأطفالي عند قبري.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كل شيء كان نورًا – السماء البيضاء هي الشيء الوحيد الذي رأيته حتى عُرض عليّ قبري.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ غمرتني مشاعر السلام والفرح والحب والوئام والنشوة فعرفت أنني كنت مع الله.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. لقد وُلدت وتربيت كاثوليكية ولكنني حاليًا غير ممارسة للدين – ورغم ذلك لدي إيمان عميق نتيجة لتجربة الاقتراب من الموت.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أصبحت أعلم أن الدين يُمارس كل يوم وليس مرة واحدة في الأسبوع في مبنى. أعلم أن الخير يكمن في عقل الإنسان وقلبه وروحه وليس في الكتاب المقدس. أعلم أننا إذا اتبعنا تعاليم يسوع البسيطة، فسوف يصبح العالم أفضل. لكنني أعلم أيضًا أن الله يمنحنا حق الاختيار في أن نكون الشخص الذي نريد أن نكونه.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. لديّ علاقة شخصية عميقة مع الله – دون ديانة محددة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت أعلم أن الدين يُمارس كل يوم وليس مرة واحدة في الأسبوع في مبنى. أعلم أن الخير يكمن في عقل الإنسان وقلبه وروحه وليس في الكتاب المقدس. أعلم أننا إذا اتبعنا تعاليم يسوع البسيطة، فسوف يصبح العالم أفضل. لكنني أعلم أيضًا أن الله يمنحنا حق الاختيار في أن نكون الشخص الذي نريد أن نكونه.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أنا مدركة تمامًا لمعنى الخير، وأكرس نفسي تمامًا لتقديم المساعدة، وأعارض تمامًا عندما يؤذي أحدهم شخصًا آخر، وأقوم بدور فعال لإنهاء الأذى. أتحدث عن الله للآخرين (لست متعصبة)، لكنني ممتنة دائمًا وللأبد لله على كل النعم التي أعطاني، وأشكره على الحياة التي منحني. وأعلم أنني سأراه مرة أخرى.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أشعر بالتغيير والمتاعب والمرض ومآلات الأمور وما إلى ذلك فيما يتعلق بالأشخاص الذين أعرفهم وفيما يتعلق بنفسي. أعرف متى سيتعطل شيء ما. لا أعرف متى أو كيف أو لماذا، لكنني فقط أعرف. عائلتي عندما لا نمزح، يقولون إنني على حق بنسبة تسعة وتسعين بالمئة فيما أخبرهم به؛ أصدقائي يطلقون عليّ لقب "ملاك". يبدو أنني أُوضَع في أماكن يحتاج فيها الناس للمساعدة - يقولون لي إنني "أصلحهم" - أريهم طريقًا مختلفًا للسير، أو طريقة مختلفة للتفكير، أو إيمانًا بأنفسهم، أو طرقًا مختلفة لاتخاذ القرار. وفيما يتعلق بالقدرة على "معرفة شيء ما"، فقد كنت أعلم أنني لن أكمل فترة عملي في الخارج - وأن شيئًا ما سيعيدني إلى الوطن قبل انتهاء الأربعة وعشرين شهرًا بالخارج - وحدث ذلك بالضبط في الوقت الذي حددته. أعلم متى ستتعطل سيارة قبل أن يحدث ذلك. أعلم ما يحتاجه الشخص – وأساعده في العثور على السلام والسعادة. يبدو أنني أساعد الآخرين – وفي الوقت نفسه أشعر باضطراب كبير في حياتي، كأنني أقترب من نهاية سبب وجودي هنا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ التجربة بأكملها مهمة بسبب الوعد الذي قُطع لي عندما كنت طفلة بأنني سوف أمنح حق الاختيار هل أريد أن أعيش أم أموت قبل أن أبلغ الرابعة والعشرين من عمري.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم بمجرد أن تحسنت حالتي. وشاركتها على مر السنين مع أشخاص كانوا في "حاجة" و"بحاجة إلى معرفة" أن الله معنا، وأنه يحبهم ويساعدهم في التغلب على صعوباتهم وأحزانهم وآلامهم وتحدياتهم. وكان رد فعلهم هو الدهشة والانبهار والإعجاب. نعم، نتيجة لمشاركتي ودعمي المستمر لهم خلال محنهم – وبعد أن مرت المحنّ كانوا يخبرونني أنهم ما كانوا ليتحملوا تلك الصعوبات بدوني – يلقبونني بـ"الملاك". الشيء الطريف هو أنني ليس لدي فكرة عما أقدمه لكي أمنح الآخرين مثل هذا الشعور بالراحة أو الوضوح أو الأمل أو أيًا كان ما أقدمه لهؤلاء الأشخاص.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ قبل ثمانية أسابيع، خضعت لجراحة في أسفل العمود الفقري (استكمالاً لعلاج المشاكل الناتجة عن حادث القارب قبل أكثر من ثلاثين سنة). خلال الجراحة، واجهت صعوبة حيث انخفض ضغط دمي بشكل كبير، واحتجت إلى نقل دم – وخضت أول تجربة في الخروج من الجسد. شعرت أنني كنت أطوف فوق جسدي – جميع جوانب رؤيتي كانت شبه مظلمة باستثناء نور أبيض يسطع عليّ. رأيت نفسي أجلس مرتين، أتوسل وأبكي طلباً لمسكنات الألم، ورأيت أيدي تدفعني لأسفل على النقالة كي استلقي، وسمعت صوتاً يقول: "لا يمكنكِ الحصول على مسكنات الألم لأن ضغط دمكِ منخفض للغاية". أثناء الطفو لم أشعر بألم، ولم يكن لدي شعور بالارتباط بجسدي، بل كنت غير مبالية تماماً بما كان يحدث.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أشعر وكأنني حصلت على وقتاً إضافيًا على الأرض – وقتاً ضرورياً للتأكد من أن أطفالي آمنون ومستقرون ومستقلون وسعداء وقادرون على العيش بدوني، ثم ستنتهي مهمتي هنا. بالمناسبة، انتهى بي المطاف بتربية أطفال مستقلين للغاية، أكفاء، قادرين، صالحين، حساسّين، محبّين، ومعطائين. أشعر أنه بمجرد أن تكتمل سعادتهما، سيحدث شيء غير معروف سيأخذني منهما – شيء غير متوقع وسريع – مثل حادث القارب.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا يوجد، لقد كان الاستبيان رائعًا.
وصف التجربة 7303:
قبل هذه التجربة: في سن السادسة أو السابعة أو الثامنة، قيل لي في حلم أنني سأحظى بفرصة للاختيار ما بين الحياة والموت قبل أن أبلغ 24 سنة. وقد وقع حادث التزلج على الماء هذا قبل 3 أشهر و12 يومًا من عيد ميلادي الرابع والعشرين.
رأيت قارب التزلج متجهًا نحوي. لوحت بذراعيّ وصرخت. كنت أعلم أن القارب سوف يصدمني؛ وعندما غطى ظل القارب جسدي تلوت الصلاة الربانية. أتذكر أن الصدمة أجبرت الهواء على الخروج من رئتي.
وعلى الفور، أصبحت بلا جسد. أفضل طريقة لوصف التجربة هذه هي أنني كنت أعرف من أنا، لكنني لم أشعر بالألم ولا الخوف. كان النور الأبيض الهائل يحيط بي. شعرت بسلام لا يُصدق، وحب، ووئام، وخير. كنت أعلم أنني أطفو، وأنني لم أعد أملك جسدًا ماديًا؛ شعرت بالخير من حولي ثم شعرت بسؤال يسألني عما إذا كنت مستعدة للموت. كنت أعلم أنني أشعر بمشاعر مختلطة. وعلى الفور عُرض عليّ قبري وكان طفليّ الصغيرين يبكيان، واقفين بعيدًا عن والدهما، زوجي. شعرت أنني لا أستطيع ترك أطفالي؛ ورأيت مياه البحيرة تنشق بينما تم دفعي ورفعي إلى سطح البحيرة.
رأيت سماء زرقاء صافية وطائرًا أبيض وحيدًا، ثم شعرت بالألم. شققت طريقي نحو القارب الذي صدمني. كانت هناك ممرضة وطبيب على ضفة البحيرة. علمت لاحقًا أن الممرضة فقط هي التي كانت موجودة عندما رسا القارب؛ لكنني أقسم أن طبيبًا كان موجودًا أيضًا، وأن الطبيب وضع ضمادة ضاغطة على بطني. علمت فيما بعد أنه لم يكن هناك طبيب. وصل المسعفون بعد 15-20 دقيقة من الحادث، وهم من وضعوا الضمادة الضاغطة. أتذكر الهاجس والحادث والتجربة كأنها حدثت بالأمس، رغم مرور 37 سنة. تأتيني بعض الهواجس التنبؤية، لكنها تقتصر على الأحداث التي أحتاج إلى معرفتها أو الاستعداد لها. يوم 17 مايو 1977 يوم غيّر حياتي وحياة أطفالي بطرق غريبة يصعب وصفها. أشعر أن الحادث كان نعمة عظيمة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
17 مايو 1977.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. كنت أمارس رياضة التزلج على الماء. سقطت عن الزلاجات. اصطدم بي قارب تزلج وضربني في بطني بسرعة تقدر بنحو 35 ميلاً (55 كيلومترًا) في الساعة بناءً على الإصابات التي تعرضت لها، والتي كانت عبارة عن تمزق في الكبد، وتمزق الكلية اليمنى، وانفصال في جدار العضلات الأيمن إلى نصفين، وجروح من الجانب الأيمن من الرقبة إلى الفخذ الأيمن.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ كانت التجربة بأكملها ممتعة بشكل لا يُصدق.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، الطبيب عند البحيرة الذي طلب مني أن أتنفس ووضع ضمادة ضاغطة حول بطني. أخبرني شاهد عيان (زوجي) أنه لم يكن هناك طبيب موجودًا على ضفة البحيرة – فقط كانت هناك ممرضة ثم جاء المسعفون. أعلم أن طبيبًا كان موجودًا مع الممرضة.
لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت أطفو في فضاء أبيض ساطع أعتقد أنه كان الجنة. كان مكانًا مطلقًا بكل معنى الكلمة، والتواصل كان عبر الفكر وليس بالكلمات؛ كان خيرًا مطلقًا ووعيًا وسلامًا. بعد الحادث: بقي وعيي مرتفعًا ولكن ليس كما كان في 17 مايو 1977.
هل تسارعت أفكارك؟ لا.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كنت في مكان سريالي معين لسبب محدد – كأن الزمن توقف عند وصولي، وقف ساكنًا لكن ما ملأه كان السؤال المطروح عليّ، وترددي في الإجابة، ورؤية قبري. انتهى المكان السريالي بعد أن أدركت أنني لا أستطيع ترك أطفالي.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. أصبحت "مبصرة" "غير عمياء" بكل شيء. بدا الأمر وكأنني كنت أرى وأدرك كل ما حولي في نفس الوقت.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. حلت الأفكار محل الكلمات. كان كل شيء فوريًا، ومفهومًا بشكل مباشر.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ لا.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، رأيت أطفالي وزوجي عندما عُرض علي مكان قبري عندما سُئلت إن كنت مستعدة للموت.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت البياض الكامل، البياض المطلق، البياض المتلألئ الذي ارتبطت به باعتباره الحب.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد شعرت بالسلام المطلق والسعادة والحب والخير والانتماء. ولم أشعر بالتردد إلا عندما سئلت عما إذا كنت مستعدة للموت.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. شعرت أنني جزء من الكل الكبير، جزء من كل شيء، ولا يمكن وصف الكل إلا بأنه الجنة.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ مسيحية – كاثوليكية ممارسة للديانة الكاثوليكية؛ كان لدي إيمان قوي بالله.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أعلم أن الله موجود في كل مكان، ويسمع كل كلمة وفكرة ويستجيب للدعوات، رغم أنني أمزح أحيانًا وأقول أن تفسير الله للدعاء يختلف كثيرًا عن نوايا الشخص الذي يدعي. وأقول هذا لسبب وجيه، وقد أدركت أحيانًا أننا نأخذ أنفسنا على محمل الجد بشكل مفرط.
ما هو دينك الآن؟ مسيحية – كاثوليكية. غير ممارسة للديانة الكاثوليكية، ممارسة لفلسفة التأمل العميق "الزن Zen".
هل تضمنت تجربتك ميزات تتوافق مع معتقداتك الأرضية؟ محتوى يتسق وآخر لا يتسق مع المعتقدات التي كانت لدي في وقت تجربتك. الجزء المتسق: لقد كنت مؤمنة بالله وما زلت أؤمن به.
الجزء غير المتسق: لم أكن أعلم أن الله على علم بكل شخص وكل شيء في كل دقيقة من كل يوم... وأن كل فعل أو كلمة أو نية يتم تسجيلها بشكل دقيق....
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أعلم أن لا شيء يحدث بالصدفة – فكل شخص، وكل ظرف، وكل تجربة لها قيمة وهي ضرورية بالنسبة لي وللآخرين – وأننا نتعامل مع الذين قُدر لنا أن نتعامل معهم، حتى لو لم تُعرف الأسباب ولم تُدرك النتائج أبدًا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ شعرت بوجودهم.
هل صادفت أو تعرفت على أي كائنات عاشت سابقًا على الأرض موصوفة بالاسم في الأديان (على سبيل المثال: يسوع، محمد، بوذا... إلخ)؟ نعم، لقد شعرت أنني كنت في حالة تواصل مع يسوع.
هل اكتسبت خلال تجربتك معلومات تتعلق بالوجود قبل الولادة؟ نعم، كان لدي خيار ما بين الحياة أو الموت. كنت على علم أنني سوف أتعرض لحدث قد ينهي حياتي قبل أن أبلغ 24 سنة؛ كنت أعلم أنني سأسأل هل كنت مستعدة للموت؛ بدا الأمر كأنني كنت هنا من قبل، وكنت مُكلفة بمهمة عليّ القيام بها، لكن يمكنني اختيار عدم الاستمرار فيها – وأن حياتي ستكون صعبة إذا اخترت العيش في هذا العالم؛ وقد كانت كذلك، لكنني شعرت دائمًا بالحماية والبركة، وأن أسرتي مباركة جدًا... وأنهم تعلموا كل ما يحتاجونه. وأعلم بحدسي وفطرتي، أن هذه الحياة هي مهمتي الأخيرة... وبعد نهاية هذه الحياة سأرتاح.
هل اكتسبت خلال تجربتك معلومات تتعلق بالترابط الكوني أو الوحدانية؟ نعم. في النور الأبيض كنت جزءًا من كل تجربة مع كل الأرواح.
هل اكتسبت خلال تجربتك معلومات عن وجود الله؟ نعم. حصلت على تركيز خاص من كيان تعرفت عليه روحي باعتباره الله. كنت جزءًا من النور الأبيض العظيم؛ وشعرت بكيانات عديدة مليئة بالحب والخير والسلام... من الصعب إيجاد الكلمات لوصف حالة "الاتحاد مع الكل" التي دخلتها.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم ، إن كل روح متصلة؛ ولكل روح هدف، وكل شخص عليه تحسين المهارات اللازمة لتحقيق هدف روحه. تلمس الروح العديد من الأرواح بطرق وأوقات وأسباب لن نعرفها أبدًا، ومع ذلك تبقى الحاجة للتفاعل موجودة دائمًا، ونحن مسؤولون، لذا علينا أن نكون واعين وأن نؤمن بالله لتحقيق أهدافنا، مما يسمح للآخرين بتحقيق أهدافهم.
هل اكتسبت خلال تجربتك معلومات عن معنى الحياة؟ معنى الحياة هو أن نحب، أن نؤمن، أن نصدق، أن نُعلم، أن نؤثر عن طريق القدوة الحسنة، المتسقة مع مبادئها بغض النظر عن أحداث الحياة.
هل اكتسبت خلال تجربتك معلومات عن الحياة الآخرة؟ غير مؤكَّد. نعم هناك حياة بعد الموت، أشعر بالانتماء إلى كل الكيانات المحيطة بي، رغم أنني شعرت واستجبت لفكرة واحدة كانت موجهة إليّ تحديدًا.
هل اكتسبت خلال تجربتك معلومات عن كيفية عيش حياتنا؟ لا.
هل اكتسبت خلال تجربتك معلومات عن صعوبات الحياة، والتحديات والمصاعب؟ نعم، كل الصعوبات والتحديات هي فرصة لتشكيل الشخصية؛ كل دقيقة من اليوم هي فرصة لتحسين الذات، وإتقان المهارات، والفهم، والتدرب، فرصة لأن يكون الشخص أفضل ما يمكن من جميع الجوانب وفي كل الأوقات، مع العلم أن الكمال مستحيل، لكن ذلك لا يعني أن نتخلى عن السعي والتركيز.
هل اكتسبت خلال تجربتك معلومات عن المحبة؟ نعم. كان الحب هو جوهر التجربة. السلام، والوئام والحب والخير.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ لقد توقفت عن الشعور بالخوف. وقمت بتغيير كل شيء في حياتي يخلق صراعات. أصبحت صبورة ومتواضعة للغاية، وأدركت تأثير كلماتي أو أفعالي على الآخرين في حياتي سواء على المدى الطويل أو القصير. ووجدت نفسي محاطة بأشخاص يحتاجون إلى المساعدة والإرشاد والراحة دون أن أسعى بشكل مباشر لأن أكون ملاذًا للأسرار أو مستشارة أو كتفًا للبكاء عليه. قدرتي على التحمل وصلت إلى حدود كنت أظنها غير ممكنة. أصبح سفر أيوب خارطة طريقي. كنت وما زلت أؤمن أن كل خطوة من حياتي بعد هذه التجربة كانت اختبارًا لإيماني.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، دائرة أصدقائي المقربين وعائلتي صغيرة جدًا ومحدودة. ولكن العلاقات مع الأشخاص الذين يظهرون في حياتي خلال الأوقات الصعبة في حياتهم تكون قوية ولكنها قصيرة المدى. هناك الكثير منهم، لكن مع تقدمي في العمر، تتباطأ وتيرة ظهورهم. والآن يملأ أحفادي الصغار تلك الأماكن الفارغة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لأن الكلمات غير قادرة على شرح الفكرة الصافية التي لا تحتاج إلى تزيين أو تبرير أو تفسير. "كانت التجربة هكذا وحسب".
ما مدى دقة تذكرك للتجربة مقارنة بأحداث الحياة الأخرى التي حدثت في وقت قريب من التجربة؟ أتذكر التجربة بشكل أكثر دقة من أحداث الحياة الأخرى التي حدثت في وقت قريب من التجربة.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أعلم أنه يجب عليّ الاستعداد للأحداث الكبرى، رغم أنني لا أعرف دائمًا ماهية هذا الحدث الكبير. أعلم متى يكون الشخص في حالة ألم عاطفي أو عقلي أو روحي. أعلم أفكار الآخرين ونواياهم.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أؤمن بأن حياتي لها هدف، وإلا لما كنت على علم بوقوع حدث مهدِّد للحياة عندما كنت طفلة صغيرة. أؤمن بأنني عدت لأتأكد من أن أطفالي سيحققان إمكاناتهما، وأنه سيتعين عليّ دعم نموهما العاطفي والروحي. أعتقد أن أيامي معدودة؛ قد يكون هذا تفكيرًا غير عقلاني، لكن فكرة أنني سأموت أخيرًا عندما يصبح أطفالي قادرين على المضي قدمًا بدوني دون عواقب سلبية لم تفارقني أبدًا منذ 17 مايو 1977.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد عشر سنوات، وعشرون سنة. وقوبلت بعدم تصديق. عدم تصديق مطلق. قال الأطباء إن بقائي على قيد الحياة كان معجزة. يرفض المتدينون هذه التجربة ويصفونها بأنها مجرد رد فعل في الدماغ. لا يصدق الكثيرون أنني تلقيت نبوءة أو أنني رأيت النور الأبيض، رغم أن حياتي كلها اختلفت تمامًا منذ ذلك الوقت، وحققت أهدافًا مستحيلة لم يعتقد أحد أنني أستطيع الوصول إليها. أُعزو كل الخير في حياتي إلى الله؛ وأعزو رغبتي في قبول التحديات إلى نفسي، لكن دون تكليف الله لي، ما كنت لأحظى بخيار قبول أو رفض التحدي، لذلك كل شيء في حياتي يحدث لأن الله يطلب مني أن أفكر في العمل الذي يريدني أن أؤديه.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، بسبب الحادث خضعت للعديد من العمليات الجراحية الكبرى. خلال عمليتين جراحيتين، مررت بتجارب خروج من الجسد، حيث رأيت نفسي أنظر إلى جسدي وأنا أتوسل أن يعطوني دواء لتخفيف الألم أو أشاهد عمليات نقل الدم وأنا أنزف على طاولة العمليات. لم أعد إلى النور الساطع مجددًا. لكني خلال تجارب الخروج من الجسد شعرت أنني ذاتًا واحدة مع كل شيء، لكنني لم أُسأل مرة أخرى إن كنت مستعدة للموت.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد كانت التجربة حقيقية. وقد أثرت على حياتي بطرق إيجابية للغاية. لقد علمتني التواضع؛ وأكدت لي أن الله موجود، وأكدت لي حقيقة أننا جميعًا جزء من كيان واحد. وبغض النظر عن تأثيرها على حياتي على المستوى الجسدي، فأنا أشعر أنني كنت وما زلت مباركة جدًا طوال حياتي.