بريندا إي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أنا وحبيبي نلعب في الحديقة. كنت أقوم بالشقلبة الخلفية ولسبب غريب أردت أن أريه أنني أستطيع أن أتشقلب وأمر من فوقه. نزل على يديه وركبتيه، وتراجعت إلى الخلف ثم تشقلبت فوقه. لكن بطريقة ما، هبطت على رأسي.
وعندما أصبحت "منتبهة"، لم يكن لدي شعور سوى بأنني في حالة انتباه. لم يكن هناك سوى سواد تام، لا صوت، لا شيء، ولا حتى من نفسي. ببطء بدا أن أفكاري كانت تأتي إليّ. أدركت أنني كنت معلقة في هذا السواد. لم أكن خائفة، كنت فقط مدركة. وببطء شديد، كنت أنجرف يمينًا أو يسارًا، ثم أتوقف. كررت هذه الحركات حتى أدركت أنني فعليًا كنت داخل قمع أسود. أستطيع أن أقول أنني كنت بالقرب من القاع. في بعض الأحيان كنت أبقى ثابتة، وفي أحيان أخرى كنت أتحرك ببطء شديد نحو جوانب القمع. ومع زيادة حركتي، لاحظت أنه كلما تحركت نحو أعلى القمع، كلما انجرفت بشكل أسرع نحو جوانب القمع. كما كان بإمكاني "سماع" شيء ما، رغم أنني لم أعرف ماهيته. لكن اسمحوا لي أن أذكر أنني كنت أتحكم في تحركاتي. لا أعرف ما الذي كان يجعلني متحركة، لكنني كنت اتحرك.
بدأت ألاحظ أنني كنت أتمايل لأعلى ولأسفل داخل هذا القمع. كنت أقترب من القمة ثم أهبط نحو المنتصف. وفي نهاية المطاف، بدأت استقر بالقرب من قمة القمع. كنت مدركة لأنني كنت انجرف نحو جوانب القمع، والآن أصبح الانجراف مستمرًا. لدرجة أنني لم أعد أبقى ساكنة. لقد واصلت الانجراف نحو جوانب القمع مرارًا وتكرارًا، ثم بدأت في التباطؤ. كنت أسمع أصواتًا مكتومة هناك، لكنني واصلت الانجراف ببطء حتى توقفت ببطء. ثم فتحت عيني. لم أكن مدركة لأي شيء. كنت أرى شخص يتحدث معي لكني لم أفهم أي شيء مما كان يقوله. أنا لا أعتقد أنني حتى سمعته. لقد كنت في حالة ذهول تام. وسرعان ما سمعت حبيبي ينادي باسمي.
أجبته. كان يبكي وهو يقول أنني أخافته. بدأت استعيد ذاكرتي وتمكنت من معرفة أين كنت ومن هو حبيبي. لقد ساعدني على النهوض وحملني تقريبًا إلى سيارته. أخذني إلى غرفة الطوارئ وأخبرهم أنني أصبت بتشنجات عندما هبطت على رأسي. قال إنني استلقيت هناك وكان جسدي يتشنج بالكامل في حالة صدمة، ثم فقدت الحياة فجأة. لا أتذكر شيئا من كل هذا. عندما فحصني الأطباء ولم يجدوا شيئًا. لقد ظنوا أنني ربما تعرضت لإصابة في الرقبة، لذا قاموا بتصوير رقبتي بالأشعة السينية لكنهم لم يعثروا على شيء. قالوا إنني فتاة محظوظة؛ لأنني كان من الممكن أن أكسر رقبتي بسبب فعل شيء سخيف مثل الذي فعلته في الحديقة. وغني عن القول أن تلك الحادثة كانت نهاية أيامي البهلوانية.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
حوالي أكتوبر 1979.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكّد. تعرضت لحادث. لقد تسببت في فقداني للوعي أثناء قيامي بعمل شقلبة خلفية.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مزعجة.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. لم أكن مدركة لجسدي. كنت فقط مدركة لعقلي. كنت مدركة لعملية تفكيري.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ شعرت أنني كنت منتبهة وواعية رغم أنني شعرت بالكثير من العدم.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت فقط نوع من الطنين (؟) لا أعرف كيف أصفه.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لم أكن مدركة لعملية مروري إلى داخل هذا القمع. لكن عندما أصبحت في حالة انتباه، أدركت أن هذا هو المكان الذي كنت موجودة فيه.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا .
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لم أشعر بشيء. لم يكن لدي أي اهتمام. كنت "موجودة" وحسب.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. لقد لاحظت فقط أنني كلما اقتربت من قمة القمع كلما كنت أتباطأ في الانجراف. وكانت الأصوات المكتومة تصبح أعلى أيضًا. أتذكر أنني كنت أنجرف ببطء ناحية حافة هذا القمع، ببطء شديد حتى تباطأت أخيرًا ثم توقفت عن الحركة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة معمدانية / كاثوليكية
ما هو دينك الآن؟ معتدلة معمدانية / كاثوليكية
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تنقص.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كنت طفلة ولم أفهم ما حدث لي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لا شيء في وقت حدوث التجربة. لكني الآن أعتقد أنني كنت محظوظة، وأنا ممتنة لهذه التجربة. لقد مررت بتجربة أخرى بعد ذلك (والتي قدمتها أيضًا على موقعكم)، وجعلتني أفهم الكثير.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. ولا أذكر كيف كانت ردود أفعال الناس في ذلك الوقت. ردود الفعل التي أحصل عليها الآن تقول أنها كانت تجربة "غريبة الأطوار" وما إلى ذلك.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.