برنت ل. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بدأت تجربتي قبل يوم من حدث الاقتراب من الموت. حلمتُ بحلم واضح جدًا وشاركتُه مع زوجتي. في حلمي، كنتُ أزور منزل جدتي، وكان كل شخص من أقاربي الذين عرفتهم، وحتى أولئك الذين نسيت أنني كنت أعرفهم، كانوا موجودون هناك. قضينا وقتًا رائعًا معًا، وعندما استيقظتُ، شعرتُ بشعور جيد جدًا لدرجة أنني شاركتُه مع زوجتي. في مساء ذلك اليوم شعرتُ بألم في ظهري. كان هذا هو المؤشر الذي دلّني سابقًا على حاجتي إلى قسطرة الشرايين وتركيب الدعامات، لذا كنتُ أعلم ما يجب فعله. أثناء استيقاظي على طاولة العمليات، كان طبيبي يتحدث معي كالمعتاد خلال إجراء قسطرة القلب، وفجأة صرخ قائلاً: "اسعل يا برينت، اسعل!!!".

استطعت أن أسعل مرة واحدة فقط، ثم شعرتُ وكأنني أُندفع عبر ممر أسود بالكامل. وبينما كنتُ أتحرك، كانت هناك صور حية لنفس الأشخاص الذين حلمتُ بهم الليلة السابقة. كانوا يبتسمون ويشيرون إليّ بالمضي قدمًا. نظرتُ إلى الأمام، ولم أرَ نورًا، بل رأيتُ نافذة كبيرة على الجانب الأيسر من الممر، ينبعث منها لون أزرق مذهل. كان اللون الأزرق المثالي يسطع من خلالها، فحاولتُ التقدم حتى أتمكن من رؤية المشهد. كنتُ على وشك النظر عبر النافذة عندما ظهر وجه طبيبي أمامي قائلاً: "ماذا رأيت؟".

كان الهدوء الذي شعرتُ به كان طاغيًا بنفس قوة رعب الاستيقاظ والشعور بالارتجاف الشديد من البرد. لا استطيع أن أكون الشخص نفسه مجددًا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت فبراير 2004.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. أثناء إجراء قسطرة للقلب توقف قلبي عن النبض.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لم يكن هناك فرق. كل شيء كان "مثالياً".

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لم يكن هناك فرق. كل شيء كان "مثالياً".

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد بقيت هناك في أفكاري لفترة من الزمن، لكنها لم تكن نفس المدة التي كنتُ فيها "فاقدًا للوعي".

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، لطالما كنت أعاني من ضعف شديد في البصر، لكن هناك، كنتُ أرى بوضوح مذهل.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. لم يكن هناك صوت، لكنني كنتُ أفهم كل شيء.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟نعم. مررت عبر ممر أسود حالك، وعلى جداره صور، وكانت هناك نافذة في مقدمة الممر على اليسار.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. قابلت كل أفراد عائلتي المتوفين، حتى أولئك الذين نسيتهم عندما كنت طفلاً.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟نعم. من خلال النافذة التي كانت على اليسار في الممر، كان هناك لون أزرق لامع.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعور بالهدوء التام، وإحساس بالكمال دون أي قلق.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. كانت الصور المعلقة على الحائط تحتوي على صور لي عندما كنت طفلاً، ولم تكن صورًا موجودة على الأرض.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. كانت حافة النافذة بعيدة عن متناول يدي عندما أفقت.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أدركت أن الأديان من صنع الإنسان، ولم أعد أشعر بأي حب لقواعد الكنائس التي وضعها الإنسان. أصبح الإيمان والحب واللطف هو كل ما يهم الآن.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أدركت أن الأديان من صنع الإنسان، ولم أعد أشعر بأي حب لقواعد الكنائس التي وضعها الإنسان. أصبح الإيمان والحب واللطف هو كل ما يهم الآن.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أتحمل التفاهات وإضاعة الوقت في أمور بلا فائدة. فالمجادلات لا طائل منها سوى إهدار الوقت.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. إن الشعور باقتراب الأحداث الوشيكة يلاحقني.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ تجربة جوهر الحياة بلا ثقل: لا عقليًا ولا جسديًا، كان ذلك أمرًا لا يمكن وصفه.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في غضون دقائق من حدوثها، بدا اهتمام الناس بالتجربة واضحًا، لكن بحذر.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد قرأت عنها قبل سنوات.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أقول لمن يقرأ تجربتي هذه؛ إن محاولة إنكار التجربة أو الهروب منها أمر لا جدوى منه. واجه الأمر وتعلم منه، وإلا فإنه سيصبح هاجسًا يطاردك.