بريان ك. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

الأحداث المحيطة بتجربة الاقتراب من الموت: كنت أعمل في جامعة ميشيغان؛ وكنت متزوجًا ولدي ابن عمره أربعة أشهر. كنت أبحث عن توصيلة للعودة إلى المنزل.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 12 نوفمبر 1971.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم، تعرضت لعدة إصابات نتيجة ضربات بالأنابيب المعدنية على رأسي وجسدي، كما تعرضت لطعنة بخنجر اخترقت رئتي وقطعت شريانًا في كبدي.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، شعرت أنني سليم، لكنني لم أفحص نفسي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال التجربة.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. حسنًا لقد مررت بمراجعة شاملة لأحداث حياتي، ورأيت الماضي والمستقبل، ووقفت أمام الخالق، لكن طبقًا للزمن الأرضي فقد قضيت ما بين خمس إلى عشر دقائق على الأرجح.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا، لكن جسدي كان يهمهم عندما تركته.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ لقد رأيت ما سيحدث مع الأشخاص ذوي البشرة السوداء، وقد حدث بالفعل، ورأيت ابني مايك وهو رجل بالغ، رغم أنه ولد سنة 1978، أي بعد سبع سنوات من تجربتي في الاقتراب من الموت.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، أنصب تركيزي على النور الموجود في نهاية النفق؛ أتذكر وجود النجوم أو الأرواح من حولي أثناء طيراني للأعلى.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، فور خروج روحي من جسدي حل الظلام، ثم رأيت عدد من البشر يطفون، وأخبروني ألا أذهب ناحية النور. وفي نهاية النفق كان هناك رجل يسأل عن مراجعة أحداث حياتي. ورأيت أرواحًا تشبه أنوار الحب اللامعة، ورأيت اثني عشر كائنًا ليسوا من البشر، لهم رؤوس كبيرة وعيون كبيرة، ولم أرى لهم أفواهًا ولا آذانًا. لم يكونوا مخيفين، ولم يطلبوا شيئًا أو يصدروا أحكاماً، بل كانوا موجودين للمساعدة. وفوقهم كانت هناك روح تواصلت معي، وأوضحت لي معاني الأشياء.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، كان النور عبارة عن مدارًا من المعرفة والحب والفهم والحكمة.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والسلام والمعرفة والتفاهم.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. فهمت أن الحب هو الجواب على كل سؤال. وأن هناك خالقًا، وأن وصف الله في الكتاب المقدس لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع حقيقة الخالق.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ أذكر أن رجلاً كان يقف بجانبي سألني إن كنت مستعدًا لمراجعة أحداث حياتي، ثم رأيت لوحة تشبه نماذج السكك الحديدية المصغرة (HO scale: مقياس للتصغير) أسفل مني، وكان ذلك النموذج لمدينة، وسقطت في ذلك النموذج وراجعت أحداث حياتي. لكنني لا أتذكر التفاصيل.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد رأيت ابني، وأذكر أنني قلت: "يا آرون"، حيث لم يكن لدي سوى ابن واحد في ذلك الوقت، فقالت الروح: "لا". وأدركت أنه كان ابني الآخر (الذي لم يولد بعد).

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد كنت "لا أدريًا"، حيث مررت بتجربة اقتراب من الموت عندما كنت طفلاً، ولم أفكر فيها حتى وقت لاحق من حياتي، وبعد فترة طويلة من تجربتي الثانية التي أصفها هنا. لكن منذ مروري بالتجربة الأولى وأنا لا أتحمل الكنائس، والآن أعلم أن هناك خالقًا، لكنني لا أحب الدين.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ انظر الأجوبة أعلاه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا أعرف. أعتقد أنني كنت أشعر بالمرارة لفترة طويلة لأن أحد لم يصدقني، وما زلت أشعر بالمرارة عندما يقول لي أحدهم إنني لن أدخل الجنة لأنني لا أؤمن بإلههم أو دينهم. تغمرني هذه المرارة أحيانًا. لقد تطوعت في دار لرعاية المحتضرين، وأحاول مساعدة الناس بلطف.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، كيف تشرح للآخرين ماهية الخالق؟ كنت أحاول التواصل مع المسيحيين.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، تأتيني رؤى تتحقق. لا يمكنني طلب الرؤية، فهي تأتي وحسب. وأكدت هذه الرؤى لزوجتي ولأشخاص آخرين. أعتقد أن أعظم هبة كانت قدرتي على رؤية الحب في الجميع. أستطيع أن أرى الحب في كل الناس، أليس هذا رائعًا؟

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ عندما اقترب مني الناس في الظلام غمرتني مشاعر الخوف، ليس من النور، بل منهم. ثم الجزء الأسوأ؟ رغم أن العودة إلى جسدي كانت بإرادتي الحرة، إلا أن إدراكي لأنني سأعود إلى جسدي، إلى الأرض، كان مؤلمًا للغاية.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، كانت محاولاتي الأولى لشرح التجربة مترددة وخالية من الشجاعة. وبعد أن حضرت ندوة لـ"دانيون برينكلي" (كاتب أمريكي ومحاضر معروف بتجاربه في الاقتراب من الموت)، أصبحت مصممًا. الآن أدرس في فصول التعليم المجتمعي هنا في بويزي، أيداهو، وقدمت ندوة وحصلت دائمًا على تقييمات رائعة. أعتقد أن أعظم رد فعل تلقيته جاء من رجل يحتضر لم يكن قادرًا على الكلام أو الحركة (بسبب ورم في الدماغ). أخبرت عائلته عن تجربتي في الاقتراب من الموت، فتحرك الرجل وأمسك بيدي وأخذ يقبلها عدة مرات. هل يمكنكم تصديق ذلك؟ شعرت حينها أن ركبتي ترتجفان، وبكيت – دموع الفرح.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ في صفي عندما أحاول شرح شكل الخالق، أقول: تخيلوا أن هناك حيوان "أردفارك" يركض على منصة المدرج، وعلى كل شخص كتابة وصفه الخاص للموقف. فسيكون لدينا العديد من الأوصاف المختلفة حسب عدد الأشخاص الذين يصفونه، لكننا جميعًا سنفهم أوصاف الآخرين. بينما الشخص الذي سيحاول معرفة ما رأيناه من خلال قراءة الأوصاف لن يتمكن من فهم الموقف بشكل كامل.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ عليكم أن تفهموا أن الروح تخرج من الجسد. تظهر دراسات "وزن الروح" حدوث فقدان للوزن وقت الوفاة. إذا كان هناك فقدان في الوزن (كتلة) وكانت الروح قد غادرت الجسد، فلا بد أن يكون لها سرعة أو تسارع. والسرعة مضروبة في الكتلة تساوي الطاقة. وبالتالي فإن الروح هي عبارة عن طاقة تترك الجسد عند الموت. ولدينا قانون النسبية الشهير الذي ينص على أن E=MC²، أي أن الطاقة تساوي الكتلة مضروبة في مربع السرعة.