تجربة براين في الاقتراب من الموت 3656
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد مررت بتجربتين في الاقتراب من الموت، حدثت الأولى عندما كنت في الثامنة من عمري. قبل حوالي أسبوع من انفجار زائدتي الدودية، شعرت وكأن شيئًا ما يزورني، عادة في الوقت الذي كنت أغمض فيه عينيّ ليلًا قبل النوم. بدا الأمر وكأن شخصًا أو شيئًا ما كان يضع وجهه على بعد بوصات قليلة من وجهي ويحدق بي، لكن في كل مرة أفتح عيني، لا أرى شيئًا. كان الشيء أو الشخص الذي يزورني يخبرني باستمرار أنني سأموت. لم يكن يخبرني ذلك بالكلمات؛ كنت فقط أشعر به.

كنت أقفز من السرير، وأركض إلى غرفة والديّ وأخبرهما أن شيئًا ما في غرفتي يخبرني أنني سأموت. كانا يقولان لي إنه مجرد كابوس، ويعيداني إلى السرير، وعادة ما أخلد إلى النوم بعدها دون حدوث أي شيء. وفي حوالي اليوم الرابع من هذه الزيارات، التي كان يخبرني فيها شخص أو شيء ما أنني سأموت، بدأت أعاني من آلام شديدة في المعدة. أخذتني أمي إلى طبيب لم يبدي قلقًا كبيرًا وقال إنها مجرد آلام عادية في المعدة.

مرت بضعة أيام أخرى من الألم المبرح، وكانت حالتي تزداد سوءًا. أخذتني أمي إلى الطبيب نفسه الذي أعطاني حقنة شرجية، وقال مرة أخرى إنها مجرد آلام في المعدة بسبب الإمساك. في تلك الليلة، لا أتذكر الكثير، لكن أمي قالت إنني أخبرتها أن هناك حصانًا أسود في الردهة ينتظر ليأخذني بعيدًا. في هذه المرحلة، أصيبت أمي بالذعر وقررت أن تهرع بي إلى غرفة الطوارئ حوالي الساعة الثانية صباحًا. وطبقًا لما أخبرني به والديّ، فقد كنت في حالة سيئة للغاية، حيث كانت زائدتي الدودية منفجرة منذ أكثر من أربع وعشرين ساعة، وكانت السموم الناتجة عن انفجارها تقتلني، وكانت توقعات بقائي على قيد الحياة ضعيفة. كانت الطبيبة المناوبة في تلك الليلة امرأة ذات لهجة إنجليزية قوية، وعرفت على الفور أن مشكلتي على الأرجح في الزائدة الدودية. أجروا لي أشعة سينية أكدت الأمر، وخضعت على الفور لعملية جراحية طارئة.

بعد الجراحة، كانت فرص بقائي على قيد الحياة 50/50. وضعوا لي أنابيب في أنفي وحلقي، وأعطوني محاليل وريدية في ذراعي، وتم تركيب جهاز في الجزء السفلي من معدتي لضخ السموم خارج جسدي. أتذكر أنني أردت الموت، حيث كان الألم لا يُطاق. لا أتذكر حقًا عدد الأيام التي مرت، لكن في صباح أحد الأيام عندما استيقظت، نظرت إلى صليب معلق على جدار غرفتي، وأتذكر أنني حدقت فيه لفترة طويلة. ثم في ذهني، بينما كنت أحدق في الصليب، طلبت من يسوع، إذا كان حقيقيًا، إما أن يدعني أموت أو يشفيني. في تلك اللحظة بالضبط، دخلت ممرضة الغرفة. أتذكر أنني قلت لها: "أعلم أنك هنا لتأخذي المزيد من الدم". فقالت: "لا، أنا هنا لأزيل الأنابيب من أنفك وحلقك. أنت تتحسن". نظرت مجددًا إلى الصليب، وبهدوء شكرت يسوع في داخلي، وأخبرته إنني سأظل مؤمنًا به دائمًا ولن أنسى تلك اللحظة أبدًا. بالطبع كبرت، وأصبحت الآن في السادسة والأربعين من عمري، ولدي أطفال وحياة رائعة، وبدأت اتسأل عن التجربتين: هل كانتا معجزتان حقًا أم مجرد نوع من المصادفة؟.

في سن الرابعة والعشرين، تأخرت عن العمل، فركبت دراجتي النارية، وصدمتني سيارة انعطفت يسارًا أمامي. اصطدمت بالسيارة بسرعة تزيد عن 60 ميلًا (95 كيلومترًا) في الساعة، وطرت فوقها. كنت أرتدي خوذة، لكن رأسي اصطدم بقوة. أعتقد أنني عندما كنت فاقدًا للوعي في سيارة الإسعاف، كنت أحلم بأنني مع صديقي المفضل في ذلك الوقت، سكوت، وكنا نتحدث كالمعتاد، وسألني مازحًا إذا كنت أحب الله أم الشيطان. أجبته: "بالطبع الله"، وفجأة وجدت نفسي داخل سيارة الإسعاف، يتم إنعاشي.

كل تجربة من هاتان التجربتان غيرت الطريقة التي أنظر بها إلى الحياة. أصبحت أقدر كل يوم أعيشه، ورغم أنني لا أذهب إلى الكنيسة، إلا أنني أشعر بارتباط وثيق بالله وأشكره على منحي هذه الحياة الرائعة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1970.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. "انفجار الزائدة الدودية في سن الثامنة، وحادث بالدراجة النارية في سن الرابعة والعشرون".

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لا أعرف.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لا أعرف.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ غير مؤكّد. الحصان الأسود.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكّد.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الهدوء، والخفة، والحرية في التواجد في الجسد.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم.

ما هو دينك الآن؟ معتدل.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. من الصعب وصفه، ولكنه شعور بالتناغم مع الكون.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، معرفة أنني كنت سأموت بسبب انفجار الزائدة الدودية، كما رأيت حلم قبل بضعة أيام عن حادث دراجتي النارية. أخبرت حبيبتي (زوجتي الآن) أن سيارة بيضاء انعطفت أمامي في الحلم، وبالفعل في الحادث صدمتني سيارة بيضاء.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ إن هناك الكثير في الحياة أكثر مما تراه العين.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة حقيقية.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.