وصف التجربة:

أتذكر فقط أنني نظرت إلى الأسفل، من الزاوية اليسرى للغرفة، وكانت هناك فتاة ما على السرير، وكان هناك أشخاص حول ذلك السرير يفعلون شيئًا ما لهذه الفتاة. لم يكن لدي أي شعور على الإطلاق. لقد كان هدوءًا أكثر من أي هدوء، لم تكن هناك أي مشاعر على الإطلاق. في ذلك الوقت لم أكن أفكر أو أسمع أي شيء، كنت فقط أشاهد. وعندما استيقظت بعد يوم أو بعض يوم، أدركت كم كانت التجربة مرعبة – باردة وصامتة تمامًا. لقد استغرق الأمر مني عدة سنوات قبل أن اتمكن من مجرد ذكر التجربة لأي شخص، ولم أذكرها مطلقًا لطبيب عائلتنا حتى بعد كل هذه السنوات. لأنه يعرفني، وأنا أعلم أنه لن يصدقني.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1975.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. محاولة انتحار. عندما استيقظت كانت هناك كدمات على صدري بسبب محاولة شخص تنشيط قلبي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا. لقد تعاطيت كحول وڤاليوم (منوم ومهدئ قوي)، ولكن بالنسبة لي لم أكن أهلوس.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ مُطْلَقاً.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. أفترض أنني كنت الفتاة التي كانت على السرير، لكنني في الواقع لم أرى وجهي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لم أكن واعية.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن لدي أي احساس بالوقت على الإطلاق -- فقط لا شيء.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. صمت مطبق.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ كان من الممكن أن أعرف ما إذا كان قلبي قد توقف، وما إذا كان هذا هو السبب وراء إصابتي بكدمات في صدري، لكنني كنت خائفة جدًا أن اسأل.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لا شيء.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. عرفت أنني كنت في الأعلى عند زاوية الغرفة بالقرب من السقف.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل مرورك بتجربتك؟ معتدلة كاثوليكية

ما هو دينك الآن؟ معتدلة كاثوليكية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. في البداية كنت مرعوبة حقًا من الموت بسبب حقيقة عدم وجود أي شيء هناك من ناحية المشاعر – مجرد عدم عظيم.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أنا لا أفكر فيها كثيرًا. أشعر بعدم الارتياح حتى عند الكتابة عنها الآن. تعتبر التجربة مدفونة في أعماقي تقريبًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، لم أكن أريد أن يظن أحد أنني مجنونة رغم أنني حاولت الانتحار. لم يسبق لي أن سمعت عبارة "تجربة اقتراب من الموت".

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الشيء الجيد الوحيد الذي خرجت به من التجربة هو أنني لم أخلط الكحول مع الڤاليوم أبدًا بعد ذلك. وفي النهاية توقفت عن شرب الكحوليات تمامًا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. فقط مع عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين أثق بهم. أعتقد أنهم ظنوا أنني كنت أهلوس، لكنني أعلم أنني لم أكن أهلوس. لقد عانيت من الهلوسة في الماضي وأنا في حالات السُكر، لكن هذه التجربة لم تكن هلوسة.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أعلم أن تجربتي قد لا تعتبر تجربة اقتراب من الموت حتى، لكنها كانت قريبة بما فيه الكفاية بالنسبة لي.