تجربة كاثرين م ك، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
ظللت واعية أثناء هجوم الكلب، وكان صاحب الكلب يحملني عبر الشارع إلى أبي الذي كان يستعد للذهاب للعمل في النوبة الليلية فقد كان مهندسًا. لقد شحب وجه أبي عندما رآني وركض بي إلى جاراتي اللواتي كن جليساتي. وضعوا مناشف على وجهي الذي كان يرشح دمًا واقتادونا إلى المستشفى. كنت قلقة بشأن القيادة إلى المستشفى، وأخبرت أبي أنه لا ينبغي لنا القيادة عبر الأضواء الحمراء. نقلني أبي إلى قسم الطوارئ طالبًا المساعدة. كانت أمي ممرضة في نفس المستشفى، وكانت في الطابق العلوي تعمل في طابق آخر. كنت مستلقية في نقالة على ظهري وكانت قدمي تتجه نحو الأبواب الزجاجية المنزلقة. كانت غرفة الطوارئ مطلية بلون "النعناع الفرنسي"، وكانت الأرضيات بيجية اللون بها مشمع مبقع. كان الأطباء في كل مكان حولي وكانت الممرضة تقص بنطالي البني القصير وبلوزتي البرتقالية من جسدي. لقد كنت محرجة.
والشيء التالي الذي عرفته، كنت أسمع أصواتهم مكتومة، كما لو كنت تحت الماء أو أن سمعك يتشوه عندما تضع يديك مقوستين فوق أذنيك، وبدأت في الخروج من جسدي. صعدت لنحو ثمانية أقدام فوق رأسي وكنت أنظر إلى المشهد أسفل مني. كان الجميع يركضون بجنون وكان أبي جالسًا على يساري يبكي. التفت للنظر من فوق كتفي الأيمن وتحركت دون عناء إلى الزاوية البعيدة من الغرفة وتجولت بالقرب من السقف. شعرت أنني أمتلك كل أطرافي لكن لم يكن لدي جسد. نظرت إلى يدي واستطعت الشعور بها لكنها لم تكن صلبة.
شعرت بوجود كائن بجانبي وخلفي قليلاً. بدا وكأنه أنثى وامرأة أكبر سنًّا، لكنني لم أفقد أي من أفراد عائلتي الذين أعرفهم لذلك لا أعرف من هي. شعرت أنها تمسك بي وتدعمني مثل الكأس، ويداها حولي وتحت ركبتي كما لو كنت في أرجوحة أطفال، حتى لا أشعر بأي شيء من عدم الاستقرار. (أخشى المرتفعات وخاصة السقوط). كنت أعلم أن هناك الكثير من الضجيج قرب النقالة لكنني لم أتعرف على الجسد الموجود في النقالة على أنه أنا. شعرت بالسلام والراحة التامة. كانت درجة الحرارة مثالية، شعرت بالدفء والحب. لم يكن هناك خوف ولا ألم، فقط فرح عظيم. كان هناك بياض من حولي. لم تكن هناك سمات من أي نوع، فقط بياض ناصع وواضح لامع ولم يؤذ عيني على الإطلاق. كان جميلًا.
أدركت أن هناك كائنًا آخر يتحرك نحوي. كان هذا الكائن مشرقًا ومتألقًا للغاية، لكنني لم أتمكن من رؤية ملامح وجهه، وهذا لم يزعجني على الإطلاق، بدا الأمر مقبولًا تمامًا. كانت هناك موجات من الحب تحوم حولي. شعرت بهذا الكائن يتحدث معي في رأسي. سألني إذا كنت أرغب في الذهاب معه إلى النور. فسألت عما إذا كان من الممكن أن تأتي معي أمي وأبي وتيري (أختي الصغيرة). فقال لا، كان عليَّ أن أذهب وحدي. فشعرت بالحزن وقلت إنني مجرد فتاة صغيرة، ولم أستطع ترك أبي. فقال لي إن عليَّ العودة. ثم سمعت صوت أزيز، وشعرت أنني مقذوفة باتجاه جسدي عبر نفق بسرعة كبيرة. عدت إلى جسدي، نظرت إلى السقف مرة أخرى وشعرت بالنقالة الصلبة تكشكش تحتي. وكان عليَّ التبول. اقتحمت أمي الأبواب وقد ذهلت ممرضاتها وركضن نحوي. قلت لها إنني آسفة لأن ملابسي قد أتلفت وأن الممرضات قد قطعنها.
وفقًا لوالديَّ، ظللت أخبر كل من حولي بما حدث لمدة أسبوعين. الممرضات والأطباء والمسؤولين وكل من اقترب مني، حتى أخبرني أبي أن ذلك لم يكن لطيفًا ويجب أن أتوقف عن إخبار الناس. أتذكر أنني شعرت بالارتباك والإحراج لأنه لم يسمح لي بإخبار أي شخص أنني ذهبت إلى الجنة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
سبتمبر ١٩٧١.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث. هجوم كلب، خربشة في الوجه. فقدان الدم الشديد وإصابات خطيرة. تطلب الأمر عمليتين جراحيتين، واحدة فورية وأخرى بعدها بعامين. لقد أمسك وجهي كلب غنم إنجليزي قديم وارتجفت مثل دمية من القماش وألقيت في مشتل أزهار مما أدى إلى تمزيق وجهي، تطلب ذلك جراحة طارئة لإنقاذ حياتي من نزيف حاد.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كانت الألوان زاهية وتم تكبير التفاصيل. تمكنت من رؤية تصميم غرفة الطوارئ بالكامل من هناك ورسمته لوالدي عدة مرات منذ ذلك الحين. لقد لاحظت وجود بقع في مشمع الأرضيات!
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما كنت في زاوية الغرفة بالقرب من السقف ممسوكة بالكائن الأول، وعندما كنت مدركة لوجود النور والحب من حولي.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت أعلم أنني كنت في مكان آخر، ربما على أبواب الجنة.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
غير مؤكَّد. كنت أعلم أن لدي جسد لكنني لم أتمكن من رؤيته. كان بإمكاني أن أشعر بكل أطرافي لكنني كنت أدرك أيضًا أنها لم تكن هناك. لم يزعجني ذلك على الإطلاق، كنت لا أزال أشعر بالراحة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. بدا مشوهًا بعض الشيء، كما لو كنت أحاول الاستماع عبر سماعات رأس استريو أو كنت تحت الماء.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. شعرت أن المكان الذي كنت فيه أشبه بغرفة فوق غرفة المستشفى لكن غرفة المستشفى كانت لا تزال في نطاق رؤيتي. كان لها حدود لكنني لم أر حدودًا مثل الجدران. كنت لا أزال أرى جسدي في غرفة الطوارئ لكنني لم أستطع رؤية ما وراء الحواف المتوهجة لذلك المكان الذي كنت فيه. ومع ذلك كان لديَّ إحساس بوجود نفق عندما عدت إلى جسدي.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. لم أكن أعرف الكائن الأول الذي أمسك بي لكن شعرت وكأنه حب الأم. لا أعرف من هي ولم تتواصل معي. كان الكائن الثاني كائنًا أعظم، مُلهِمًا للغاية. (الآن، بصفتي شخصًا بالغًا، أعتقد أنه كان يسوع أو ربما القديس بطرس) سألني إذا كنت أرغب في الذهاب معه إلى النور، وعندما سألت إذا كان بإمكاني إحضار عائلتي قال لي لا، ستذهبين بمفردك. وعندما قلت إنني لا أستطيع ترك والدي، قال إنني بحاجة للعودة إلى عائلتي، وأعادني.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. لقد أحاطني في تلك الغرفة. والكائن الثاني الذي رأيته جاء من مكان ذي كمية ضوء أكبر، كان أبيض لامعًا بشكل لا يصدق.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الهدوء في الغالب. كان عدم ارتياحي الوحيد هو التفكير في الانفصال إلى الأبد عن والدي. لم يكن هناك ذعر، لقد كان مجرد محنة - أردت أن أكون مع والدي.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
سعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت بأني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. لدي معرفة بأشياء لا علاقة لي بمعرفتها. أخبرت والد زوجي الألماني أن جدار برلين سينهار قبل عام من انهياره. وغالبًا ما يكون لدي شعور بالتحذير من الكوارث التي قد تؤثر على الأشخاص الذين أحبهم، مما يمنحني الوقت لتحذيرهم. في الصيف الماضي كنت في كندا في إجازة وشعرت بإعصار - فاتصلت بالمنزل، وفي الواقع، كان هناك إعصار على بعد أقل من ميل واحد من منزلنا في تكساس، لقد حذرتهم بضرورة أخذ احتياطاتهم في الوقت المناسب، قبل أن تبدأ أجهزة الإنذار في الانطلاق. لقد وقع ذلك الإعصار على بعد نصف ميل من منزلنا، لكنهم كانوا آمنين بحلول ذلك الوقت.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. كانت الحدود وراء الكائن الثاني. كنت أعلم أنني إذا أمسكت بيده فسوف نسير في الضوء الأكثر إشراقًا ولن أعود إلى عائلتي. كنت أعلم أنها كانت رحلة باتجاه واحد.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
محافظة/أصولية. كاثوليكية رومانية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
غير مؤكَّد. أنا أؤمن بالله وبالجنة. بالتأكيد، دون تحفظ. لكن لدي ذلك الشعور الغامر بأن الله لا يريدنا أن نتشدق به باتباع القواعد التي صنعها الإنسان في جميع أشكال الأديان المسببة للانقسام. تصرخ كل كنيسة بأنها الطريق الموصل إلى الله والأخريات ليست كذلك. إن أوضح طريق إلى الله هو التحدث إليه مباشرة. نحن في تواصل مع الله. لا نحتاج إلى الكنيسة أو رجال الدين وسيطًا. أشعر أيضًا أن الله يشعر أن العديد من الكنائس تستغل اسمه عبثًا - فهم يستغلون الإيمان وسيلة للسيطرة على الناس واستغلالهم، بدلاً من اعتناق ما يمنحنا إياه الله مباشرة. لم تكن هناك أي كنيسة منفتحة على الإطلاق لسماع ما اختبرته. إن الكنائس تبدو أشبه بأشكال مصطنعة للسيطرة الاجتماعية أكثر من كونها علاقة حقيقية بالله على الأرض.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية. كاثوليكية رومانية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد. أنا أؤمن بالله وبالجنة. بالتأكيد، دون تحفظ. لكن لدي ذلك الشعور الغامر بأن الله لا يريدنا أن نتشدق به باتباع القواعد التي صنعها الإنسان في جميع أشكال الأديان المسببة للانقسام. تصرخ كل كنيسة بأنها الطريق الموصل إلى الله والأخريات ليست كذلك. إن أوضح طريق إلى الله هو التحدث إليه مباشرة. نحن في تواصل مع الله. لا نحتاج إلى الكنيسة أو رجال الدين وسيطًا. أشعر أيضًا أن الله يشعر أن العديد من الكنائس تستغل اسمه عبثًا - فهم يستغلون الإيمان وسيلة للسيطرة على الناس واستغلالهم، بدلاً من اعتناق ما يمنحنا إياه الله مباشرة. لم تكن هناك أي كنيسة منفتحة على الإطلاق لسماع ما اختبرته. إن الكنائس تبدو أشبه بأشكال مصطنعة للسيطرة الاجتماعية أكثر من كونها علاقة حقيقية بالله على الأرض.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. كنت أعلم أنني كنت في مكان ما مميز للغاية لم يخبرني به أحد، لأنه ما من أحد كان فيه.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. أنا مرتبطة بوالدي كثيرًا. وعلى الرغم من أنني أتذكر أنه طلب مني عدم إخبار الناس في ذلك الوقت بما حدث فهو الوحيد في عائلتي الذي أشعر أنه يفهم حقًّا أن ما حدث حقيقي وأن تلك القدرات التي نشأت منذ ذلك الحين حقيقية. أنا الآن أقوم بفرز الناس إلى مجموعات: أولئك المنفتحون والذين ليسوا كذلك.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. بدأ الأمر بأشياء صغيرة، مثل معرفة من كان سيتصل قبل رنين الهاتف. كنت "أسمع" الناس يتصلون بي روحيًّا، وكنت ألتقط الهاتف بنفسي وأكتشف أنهم كانوا بحاجة إلى التحدث معي طوال اليوم. أشعر وكأنني مذياع تم ضبطه. "أعرف" الأشياء التي تتحول لاحقًا إلى حقيقة. وأرى فيلمًا في رأسي أحيانًا يخبرني بما يحدث داخل الشخص. لقد رأيت صورًا تخبرني عن مرض مخفي أو غير مقلق أو تظهر لي إصابات قديمة. تلك الرؤى دقيقة تمامًا، يؤكدها الشخص الذي "أقرأ" دواخله. ودائمًا ما أكون على حق. "علمت" أن سرطان جدتي لن يكون سبب وفاتها ولن يتسبب في معاناتها. وأخبرتها بذلك وشعرَت بالارتياح. وبعد مرور عام أصيبت بنوبة قلبية مفاجئة كانت سبب وفاتها.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كوني ممسوكة وأدير رأسي ورؤية الكائن الثاني يتجه نحوي. شعرت بالحب والأمان.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. عندما كنت طفلة أخبرت الجميع حتى أسكِت. ثم بدأت بإخبار الناس مرة أخرى عندما كنت في الحادية والعشرين من عمري، تقبلها واحد فقط ممن أخبرتهم عنها وكان القس مهتمًّا جدًّا بتجربتي حيث قام بالكثير من أعمال رعاية المسنين. تبدو تجربتي مثيرة للسخرية بالنسبة لوالدتي بصفتها ممرضة في العناية المركزة لأنها شهدت موت العديد من الناس وشهدت أحداثًا تحدث مع العديد من المرضى أثناء عملية الموت. يمدون أياديهم ويجلسون، يحدث ذلك مع المرضى الذين يكونون في غيبوبة لفترات طويلة. لقد شعرت أن بعض الناس بحاجة إلى المعرفة، وقد أخبرتهم بها. والبعض الآخر أشعر أنه ليس لديهم أي انفتاح لفهم أن هناك وجودًا يتجاوز هذا الوجود، ولا أقدم لهم المعلومات.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا. لا شيء. كان عمري خمس سنوات فقط وفي عام ١٩٧١ لم يتحدث أحد عن تجربة الاقتراب من الموت.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
غير مؤكَّد. مررت بتجربة ثانية عندما كنت في الثلاثين من عمري في المستشفى مصابة بالتهاب البلازما الرئوي المزدوج. كان الأطباء خائفين جدًّا من أنني سأموت واكتشفت لاحقًا أنني كنت مريضة للغاية. كان لدي أربعة محاليل وريدية ونوعين من المضادات الحيوية، موسعات الشعب الهوائية ومنبهات التنفس. وفي تلك الليلة حوالي الساعة 4:00 صباحًا، من الجانب الأيمن من سريري رأيت شيئًا يقترب من نافذة المستشفى. دخل أربعة كائنات إلى غرفتي يرتدون أردية داكنة اللون. لم أتمكن من رؤية وجوههم، لكنني كنت أسمعهم يتحدثون معي في رأسي. كانت الكائنات الأربعة تقف بجانب سريري الأيمن، وتحميني من النافذة. وقف كائن خامس على رأس سريري (حيث كان الجدار هناك!) ووضع يده على جبهتي. وفي كل مرة يلمسني كنت أسمع كلمة "تنفسي" في رأسي. كنت خائفة جدًّا في البداية. أنا بالغة عاقلة! دخلت ممرضة الغرفة لتفحصي من الجانب الأيسر من قدم السرير. قلت لها إنني بحاجة إلى كاهني وأنني أعتقد أنني أهلوس. فسألتني لماذا. قلت، "هل ترى الضيوف الخمسة معي هنا؟" قالت: لا، اذهبي إلى النوم. استلقيت هناك طوال الليل وشعرت بوجود كائن عند رأسي يضع يده عليَّ ويأمرني أن أتنفس. شعرت حينها بالأمان والراحة دون أن أنام. وبحلول الصباح أدركت فجأة مع شروق الشمس أنه قد اختفى. حضر الناس طيلة ذلك اليوم لزيارتي في المستشفى. أخبرني الجميع أنهم أجبروا على القدوم لرؤيتي. لم يكن لدى هؤلاء الأشخاص حاجة لمعرفة أنني كنت في المستشفى، لم أكن أعرف سوى واحد منهم. وهو مدربتي وقد أحضرت رسمة لملاك وقالت إن ابنتها طلبت منها إحضارها لي. وطيلة ذلك اليوم في كل مرة أشغل فيها التلفاز، كانت كل قناة تتحدث عن الملائكة. اتصلت بوالدتي في مقاطعة أخرى، لأكتشف أن والدة رفيقة أخي في السكن قد توفيت في الليل - لقد توقفت ببساطة عن التنفس. شعرت بالذنب الشديد لأنه كان لدي خمسة كائنات تحرسني طوال الليل ولم يكن لديها أيًّا من تلك الكائنات. لقد تم تضخيم قدراتي على "الإحساس" بالأشياء منذ ذلك الحدث. لم أترك جسدي في أي وقت. لكن كان لدي إحساس قوي بأنهم كانوا هناك لحمايتي من شيء كان يمكن أن يهددني. لقد كان ذلك مرة أخرى ليس وقتي للذهاب.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
أتمنى لو كان هناك آخرون يمكنني التحدث معهم حول هذا الموضوع. إنني أدرك أن هناك عددًا قليلاً جدًّا في العالم يمكنهم فهم أن الجنة مكان حقيقي. يمكنك أن تؤمن بالله والجنة بدون كل نظريات الدين البالية. هذه التجارب تتعارض تمامًا مع شخصيتي العقلانية للغاية. ومع ذلك فهي صحيحة تمامًا ولا يمكنني إنكارها. أعلم أن الأمر سيكون إهانة لله لو فعلت ذلك.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
تبديدًا لتلك الخرافة الطبية القائلة بأن هذا مجرد مظهر كيميائي حيوي لفشل دماغ يحتضر! ألن ينتج عن ذلك تأثيرات قابلة للقياس تعكس تلف الدماغ إذا عاد الشخص؟ امنحوا بعض الشرعية لأولئك الذين مروا بتجربة الاقتراب من الموت. نحن أناس حقيقيون وعقلانيون ومنطقيون ولسنا متعصبين دينيًّا.