تجربة سيدريك ج. الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

نظرًا لأن ذاكرتي كما هي (ضعيفة)، فسأخبركم بما أتذكره من وجهة نظري الخاصة، وأيضًا ما أخبرني به الآخرون (أمي، أبي، أخي، الأطباء).

أول شيء أتذكره هو أنني كنت مقيدًا إلى سرير في المستشفى، معصماي وساقاي كانوا مقيدين. كنت أقاوم بكل قوتي لكي أحرر نفسي ولكن دون جدوى.

ثم أتذكر أنه كان هناك إبريق ماء موضوع على طاولة صغيرة عند مستوى ركبتي. كنت أموت من العطش ولكنني لم أستطع الوصول إلى الماء لأنني كنت لا أزال مقيدًا. إلى يساري كان يوجد "الطبيب المسؤول"، لكنني لم أجرؤ على أن أطلب منه شربة ماء (لا أعرف لماذا).

ثم أتذكر أن والدي وأخي كانا جالسين أمامي، لا أعلم إن كنت لا أزال مقيدًا أم لا، لكن على كل حال، أتذكر فقط أنني شعرت بأنني أهنّت الممرضات أمام والدي، وهو أمر لم أكن لأفعله أبدًا في العادة. كان أخي يطلب مني إجراء بعض الحسابات الرياضية البسيطة، لكنني كنت أجد صعوبة في حلها.

كان لدي كدمات زرقاء هائلة على معصمي وكاحلي، وفي المكان الذي وضعوا فيه الإبرة الوريدية في ذراعي، كانت هناك كدمة زرقاء وصفراء عملاقة لا يقل قطرها عن 20 سم.

فيما بعد، شرحوا لي (لا أعرف من) أنني كنت أقوم بنزع الحقن الوريدية بشكل متكرر (مع أنني لو كنت في وعيي، يمكنني أن أؤكد لكم أنني لم أكن لأفكر حتى في فعل شيء كهذا).

رويدًا رويدًا، بدأت أستعيد وعيي، وأخبروني أنني تعرضت لسكتة قلبية حينما كنت جالسًا مرتاحًا في منزل والديّ، وجاء رجال الإطفاء لنقلي إلى المستشفى. وأدخلني الأطباء في غيبوبة، ثم أخبروا والدتي أن هناك احتمالًا بنسبة 80٪ ألا أعود منها. لم يكن هناك أي نشاط دماغي؛ وكان قلبي ينبض فقط بفضل الأجهزة الطبية. اليوم الذي كانوا يخططون فيه لفصل أجهزة الإنعاش عني هو اليوم الذي استيقظت فيه بطريقة سحرية. :D

لم أستعد وعيي بالكامل إلا بعد بضعة أيام، وكنت لا أزال مقيدًا إلى السرير، لأنني – على ما يبدو – كنت عنيفًا جدًا مع الطاقم الطبي حينما كنت فاقدًا للوعي. (أوضح لي أخي أنني كنت أقول له إنهم "يعذبونني"، ويبدو أن عنفي كان دفاعًا مشروعًا عن النفس).

وأعلنوا لاحقا أنه سيتم نقلي إلى مستشفى آخر لإجراء الفحوصات.

لقد مررت بفترة مؤلمة أثناء توصيلي بجهاز قياس نشاط قلبي؛ لم يكن لدي أي حرية في الحركة. كل صباح حوالي الساعة الخامسة، كانت تأتي ممرضة لأخذ لتر من دمي (أو هكذا كان يبدو لي). ثم جاء يوم "الفحص". وفي الساعة العاشرة صباحًا، أخذوني إلى غرفة مجهزة بشاشة مراقبة، كنت عاريًا تحت رداء المستشفى الأزرق الشفاف، لذا لم أكن مرتاحًا جدًا. وبدأ واحد من الطبيبين الموجودين هناك في شرح ما كانوا سيفعلونه بي. يمكنني أن أؤكد لكم أنهم لم يخبروني بأي شيء حتى تلك اللحظة، لقد شرحوا الأمر في آخر لحظة؛ كانوا سيُدخلون أنبوبًا في شرياني (أعتقد أنه الشريان الفخذي أو شيء من هذا القبيل). باختصار، قاموا بعمل شق في فخذي، وأدخلوا الأنبوب، ثم دفعوه حتى وصل إلى قلبي (شعرت بالمسبار وهو يتحرك داخل جسدي). وبمجرد أن تم وضع المسبار في مكانه، كان من المفترض أن يرفع معدل ضربات قلبي إلى 300 نبضة في الدقيقة لمعرفة ما إذا كان قلبي سيظل مستقرًا عند هذا المعدل أم لا. (كان ذلك بمثابة إجهاد كامل بالنسبة لي). عندما وصل معدل ضربات قلبي إلى 280 نبضة في الدقيقة، التفت الطبيب إليّ وسألني إن كنت على ما يرام. أتذكر أنني في تلك اللحظة تحديدًا شعرت أنني سأفقد الوعي. لذلك، أجبته: "ليس تمامًا"، ثم قلت: "اتركني وشأني".

في تلك اللحظة، بدأت في الصعود ببطء نحو السقف، كانت رؤيتي مثل النفق، واضحة في المركز وضبابية على الجوانب، صعدت لبضع ثوانٍ، ولم أكن أسمع أي شيء، ولم أكن أشعر بأي شيء، كنت أفهم فقط أنني أصعد، ثم تم سحبي للأسفل بعنف. هذا هو الشيء الوحيد الذي شعرت به حقًا، كان السقف يبتعد، وكانت العودة إلى جسدي بسرعة غير طبيعية. وبمجرد أن خرجت من تلك الغرفة، واستعدت وعيي، لاحظت ممرضة أن جسدي بالكامل كان يرتجف. أول شيء قلته لنفسي هو أنني، وقبل كل شيء، يجب ألا أنسى ما اختبرته للتو. في اليوم التالي استيقظت، ورأيت علامة حمراء على صدري وكأن أحدًا وضع عليه مكواة ساخنة، وأدركت أنهم صعقوني بذلك الجهاز الذي نراه في الأفلام، جهاز إزالة الرجفان أو شيء من هذا القبيل، وهذا على الأرجح ما تسبب في عودتي العنيفة إلى جسدي.

بعد ذلك، قاموا بزرع جهاز مزيل الرجفان القلبي، والذي لا يزال معي حتى اليوم.

لقد أخبرت طبيب القلب بهذه القصة الذي أوضح لي أن هذا هو ما حدث على الأرجح، ولم أسأله عن الأمر مرة أخرى.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: مايو 2001.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. لقد تعرضت لأزمة قلبية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ خلال التجربة، بدا لي أنني كنت في قمة الوعي والإدراك. يمكنني القول إن التجربة لم تستمر أكثر من خمس أو ست ثوانٍ. لم تكن لدي أي أفكار، ولا مشاعر، ولا نشوة، ولا خوف، ولا دهشة، ولا حتى أقل شعور بالسلام أو السعادة، هههه، لا شيء، باستثناء الشعور بالعودة إلى الجسد، العودة التي شعرت بها تمامًا. ملاحظة: لا يمكنني الإجابة عن سؤالكم الخامس، فقد كنت واعيًا ومدركًا تمامًا لكنني لم أشعر بأي شيء، وهذا ليس ما أسميه "طبيعيًا".

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت رؤيتي نفقية، واضحة في المركز، وضبابية في الجوانب. ذاكرتي ليست واضحة بشأن ما رأيته، لكن بعد ذلك، أدركت أن الأضواء التي رأيتها كانت على الأرجح أضواء الفلورسنت في السقف. خلال هذه التجربة، لم أقل لنفسي "نعم، أنا أصعد إلى السقف" أو "دعني أحاول النظر إلى يساري".

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لا توجد أصوات.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا .

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟

لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد.

كانت رؤيتي نفقية، لكن الأضواء التي رأيتها كانت بالتأكيد أضواء السقف.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لا شيء على الإطلاق.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟

شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لم أفقد إحساسي بالوقت، واعتقد أن التجربة استمرت لبضع ثوان، وكانت عودتي العنيفة إلى جسدي تتزامن مع اللحظة التي صعقوني فيها بالأجهزة وأعادوني إلى الحياة.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد التجربة بسنتين أخبرت أمي، ثم أخي، ثم أبي، ثم صديقي المقرب.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. أعتقد أنني عرفت هذه الظاهرة من خلال الأفلام.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أود حقًا أن أعيش التجربة مرة أخرى لأرى إن كنت سأتمكن من المرور عبر السقف.