تشارلز إل. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في المستشفى الميداني التابع للجيش الثامن أتلقى العلاج من الملاريا في نها ترانج بجنوب فيتنام. لقد كان آخر يوم لنا في معسكر العزل (ثلاثين يومًا) وكان علينا العودة إلى وحداتنا – البطارية (ج) الفرقة الثانية عشرة من مشاة البحرية. كنا بالخارج في المدينة عندما سمعت هديرًا هائلًا؛ قلت لنفسي إنها مدفعية قادمة. وقبل أن أتمكن من فعل أي شيء، حدث انفجار ضخم ثم ارتفعت ألسنة اللهب. لقد اشتعلت النيران في جسدي، وطرحني المدنيون الفيتناميون الذين كانوا في هذا المبنى على الأرض.
في تلك اللحظة، رأيت نوافذ صغيرة تمر أمامي. كما لو أنني كنت داخل مصباح زجاجي مزركش، وكانت كل نافذة صغيرة تحمل حقبة من حياتي بينما كنت أكبر في السن، كان الأمر غريبًا حقًا. والشيء التالي الذي أتذكره هو أنه تم نقلي إلى المستشفى حيث فقدت الوعي من الألم. وعندما استيقظت، لم أعرف المدة التي قضيتها خارج وعيي، لكنني وجدت كاهن يقف بجواري، ويتلو لي الطقوس الأخيرة قبل موتي!!!! نطقت وأخبرته أنني لست مستعدًا بعد للرحيل.
قبل حوالي ثلاثة أيام من هذه الحادثة، حلمت بأن أحد أعضاء الفيتكونغ (الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام) كان يطاردني حاملًا قاذف اللهب محاولًا إشعال النار فيّ، وبالفعل احترقت في الحادث، وكانت حروقي بنسبة ثلاثين بالمائة.
لقد مررت أيضًا بتجربة أخرى في سنة 1994 عندما تعرضت لنوبة قلبية بسيطة، أعطوني دواءً أدى إلى خفض ضغط الدم بشكل كبير، أتذكر أنني أفقت وسمعت الطبيب وهو يقول أن نبضي: "30-34-35-40-44" وهكذا. كان كل شيء أبيضًا ولم يكن هناك أحد، ثم سمعته يقول إنني سأعود الآن، ولم يشرح لي الأمر أبدًا، لكنني أعتقد أنهم فقدوني أيضًا بسبب حقنة TPA (منشط البلازمينوجين النسيجي الوريدي (tPA)، دواء وريدي يُعطى في حالات الطوارئ ويمكنه تفتيت الجلطات) – والتي أدت إلى انخفاض ضغطي بشكل كبير.
هل تم إنقاذي من أجل شيء كبير؟ أم أن لدي إرادة قوية للبقاء على قيد الحياة؟
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
06/08/1965.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. عانيت من حروق.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
عندما حلمت الحلم الخاص بقاذفة اللهب.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعيا ولكن هل كنت في حالة انتباه؟ لا أعرف حقًا، أتذكر أن جلدي كان يتدلى من ذراعي، وأن رجل من القوات الجوية حملني في شاحنته – كان هناك الكثير من الألم.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الألم الجسدي.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لقد حدث الأمر بسرعة كبيرة، كنت في التاسعة عشرة من عمري في ذلك الوقت، لكن الصور التي رأيتها لي في مراجعة أحداث حياتي كانت وأنا أصغر سنًا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لم يحدث ذلك. كانت والدتي في إجازة في ذلك الوقت، وفجأة شعرت أن شيئًا فظيعًا قد حدث لي وهرعت عائدة إلى المنزل. وفي خلال أيام تلقت برقية من مشاة البحرية تبلغها بإصابتي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. من الصعب على الناس تصديق ذلك، وكأنهم لا يصدقونه حقًا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لم يدخل ذهني أبدًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لم أخبر الكثير من الناس، لم يتمكنوا من الفهم.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد جعلتني التجربة أعتقد أن ما تحلم به أو أن بعض المشاعر التي تأتي إليك يمكنها أن تحدث في الواقع.