تجربة تشارلز م، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في صالة الألعاب الرياضية أتمرن استعدادًا للعمل. وهذا روتين عادي بالنسبة لي. أتذكر أنني كنت أعاني من ألم حاد ومتواصل على الجانب الأيسر من رأسي. وكنت أفكر في إيقاف التمرين لأن الألم كان يدفعني للبكاء. أتذكر حديثي إلى الأصدقاء الذين كنت أتدرب معهم وإخبارهم أنني لم أعد أستطيع العمل معهم بسبب الألم الشديد. ثم أتذكر استلقائي على السجادة لأرتاح. وعلى ما يبدو، لقد انهرت وضربت فمي على آلة التمرين قبل أن أصطدم بالأرض ولذلك اتصل أحد أصدقائي برقم الطوارئ ٩١١ طلبًا للمساعدة.
أتذكر إخبار المسعفين عن ألمي. كان لا يزال موجودًا وساحقًا، وينتشر من رأسي إلى ظهري. وعلى الرغم من أنني أسأت إلى المسعفين أثناء التمرين، فقد كنت أذكِّرهم باستمرار أن هذا لم يكن صحيحًا وأنني لم أبالغ في مدى ألمي. أخبرتهم أيضًا أنني أعرف ما يتحدثون عنه لأنني ضابط شرطة وأنني أفهم أن الناس يبالغون في آلامهم.
عندما أقلعت سيارة الإسعاف بسرعة في الشارع، أتذكر أنني طلبت من المسعف أن يطفئ صفارات الإنذار بسبب صداعي. وأبقيت عيني مغمضتين لأنني علمت أنني أحتضر بسبب الألم الشديد الذي كنت أعاني منه. وظل المسعف يطلب مني أن أفتح عيني لأنه أراد مراقبة إنسان عيني. رفضت أن أفتح عيني لأنني رأيت الكثير من الناس يموتون في وظيفتي وكيف ينظر الناس إليهم في وجوههم عندما يغادرون. قلت للمسعف إنني لن "أموت هكذا" مما يعني أن الناس ينظرون إليك في حالة من الرعب، بينما أنت مستلقٍ ميتًا.
أتذكر حقًّا الدعاء إلى الله بأنني على استعداد للموت ولكني لم أرغب في الموت لأنني أردت الاستمرار في العيش هنا على الأرض مع زوجتي التي تزوجتها منذ سبع سنوات. لم أكن أريدها أن تمر بألم فقدان زوجها لأنها فقدت والدها سلفًا والذي دفن قبل أيام قليلة من هذا الحادث. أتذكر أنني قلت للرب إنني بحاجة للبقاء هنا حتى أتمكن من التبشير بالإنجيل وفاءً بوصيته الأخيرة الموجودة في متى ٢٨.
لقد تحدثت سبع كلمات أخرى فقط إلى الله في صلاتي، والتي كانت: "إنني أضع روحي بين يديك"، ثم لاحظت أنني خرجت من جسدي وكنت أطفو بالقرب من سقف سيارة الإسعاف أشاهد المسعف وهو يحاول بشكل محموم إنعاشي. سمعت المسعف يصيح في زميله أنه كان يفقدني وأتذكر أنني كنت أطفو متجاوزًا السقف. وعندما وصلت إلى قمة السقف (من الخارج) لاحظت ملاكين كانا مخيفين للغاية عند النظر إليهما، ومؤثرين جدًّا، وطولهما حوالي تسعة أو عشرة أقدام. ظللنا نطفو لأعلى في الفضاء وقد اندهشت ولكني لم أخف.
أتذكر أنني طلبت من الملاكين ألا يسقطانني بسبب خوفي من المرتفعات. لم يسقطني الملاكان رغم أنني كنت أحاول الابتعاد عنهما. وبمجرد وصولنا إلى السماء، رأيت يسوع المسيح والذي كنت أتوقع أنه الله الذي نزعم في عالمنا الروحي من الأشياء. أتذكر الملاكين يضعانني على الأرض بينما كنت أنظر حولي مستحضرًا وصف الكتاب المقدس لشوارع الجنة المرصوفة بالذهب الخالص، لكنني لم أستطع الرؤية بسبب الضباب الهائل الذي طغى على الأرض (أو سطح) الجنة.
أتذكر أنني رأيت الله (إذا كان من الآمن قول ذلك) يخرج من غرفة كانت موجودة في الزاوية اليسرى من الغرفة التي وضعني فيها الملاكان بأمان. رأيته وهو يمسك بمقبض الباب في هذه الغرفة بالذات حيث رجع للخلف. لاحظت وجهه، وبدا وكأنه يرتدي رداءً طويلًا يمكنك أن تنظر عبره بوضوح، لقد أخافني ذلك الحزام الذهبي الذي كان يرتديه، والنظر إلى وجهه حيث كان لديه وجه أسد.
وقفت مندهشًا مما كنت ألاحظه. ثم رأيت الملاكين يحلقان عائدين إليَّ (لقد لاحظتهما بطرف عيني فقط لأنني كنت أخشى النظر إليهما مباشرة) وفي هذا الوقت لاحظت أن الله لم يقل شيئًا لي، بل نظر إليَّ وتحدث معي عن طريق التخاطر العقلي أو شيء من هذا القبيل. شعرت أنه كان يطلب مني فقط ألا أخاف، ثم شعرت أنني بخير. كنت أنظر حولي لأرى ما إذا كان بإمكاني رؤية أي شخص آخر ولكني لم أر أحدًا. أتذكر أنني شعرت بالأسف الشديد تجاه الله لأنني شعرت أنه كان وحيدًا حيث لم أر أي شخص آخر هناك غير الملائكة القديسين.
نظرت إليه ولاحظت أنه ينظر إليَّ. كنت أفكر آنذاك في أن الركوع أمامه هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، لكنني كنت أخشى فعل ذلك لأنني لم أر مكانًا لأركع فيه بسبب الضباب الكثيف الذي كان موجودًا. كذلك -نسبة لخوفي من المرتفعات- ظننت أنني إذا فعلت ذلك فسوف أسقط في السماء وأعود إلى الأرض. لقد نظر الله إليَّ فقط بينما كنت أقف على بعد حوالي ١٥ أو ٢٠ ياردة منه. كنت خائفًا من غضبه. وأتذكر أيضًا أنه كان يرفع ذراعه نحوي ويشير إلى الأرض وإلى جسدي.
وعندما وصلت إلى جسدي، طلبت من المسعف أن يتوقف عن فعل ما كان يفعله بي (وضع الأقطاب الكهربائية على صدري وصدمي لاستعادة دقات قلبي). صرحت له بصوت عالٍ أنه لن يصدق ما حدث لي للتو. فقاطعني قائلاً: "اللعنة! لقد أخفتني!" قال إنني قمت بالترميز وأنهم رتبوا لطائرة هليكوبتر لنقلي إلى مستشفى متخصص في إصابات الدماغ. لقد كانت إعادة تأهيل طويلة بالنسبة لي بسبب مرضي. أعاني الآن من نوبات خفيفة. لم أكن مضطرًا إلى المرور بهذا بمفردي حيث كانت خالتي تساعدني في مشاركة أعبائي بالصلاة والدعاء. أشكر الله عليها.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٥ يونيو ٢٠٠٣.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. "لقد عانيت من هذا المرض أثناء العمل في صالة جولد في إلينوود، جورجيا".
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
حالما عبرت إلى الأبدية.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا يمكنك لمس أي شيء أو التقاط أي شيء.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. نتيجة لإصابتي بتمدد الأوعية الدموية، أصيب دماغي بجروح أثرت على أعضاء أخرى إلى جانب بصري.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا. لم أسمع أي شيء أو أشعر بأي شيء سوى الملائكة التي كانت تمسك بي من جانبي جسدي.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا. لا شيء سوى الملائكة.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. ذلك النور الذي كان يتسرب من جسد الرب عندما كنت في السماء.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
شعور بالهدوء وغياب الألم على الإطلاق.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. تعلمت أنه ما من أحد موعود بالمستقبل، وعليك أن تكون مستعدًا وإلا فستقضي الأبدية في الجحيم إذا لم تكن صادقًا مع الله بطريقة أو بأخرى.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
غير مؤكَّد. لا يمكنك الذهاب إلى تلك الأماكن التي سافرت إليها ما لم تغادر هذا العالم.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا. ما زلت متمسكًا بإيماني الذي ارتقى إلى آفاق جديدة منذ حدوث ذلك.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. يمكنني التفكير في معرفتي بتلك الأشياء المتعلقة بالكتاب المقدس.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. لقد اكتشفت أن الناس لا يريدون أن يسمعوا عن تجارب مثل هذه لأنها تبدو مخيفة جدًّا بالنسبة لهم أو ربما لا يرغبون في التصالح مع هذا النوع من الأشياء.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
نعم. أعلم الآن -دون أدنى شك- إلى أين سأذهب عندما ينقضي أجلي في المرة القادمة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. أحاول أن أخبر الجميع. ليس من السهل التمسك بهذه التجربة دون إخبار شخص آخر.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
نعم. كنت أعلم أنه في وقت وفاتك ستعبر إلى الأبدية وأنه لا يوجد ما يسمى بالفرصة الثانية. وما زلت لا أعرف لماذا أعادني الرب إلى هنا. اقترح أشخاص آخرون أنه ربما لم يكن ذلك وقت رحيلي. أتساءل في علمي اللاهوتي، لماذا حدث هذا في المقام الأول؟
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
من فضلكم اتخذوا قراركم بخصوص من تعبدون، إما الله أو المال. لا يمكنكم عبادة إلهين اثنين. أي لا يمكنكم التعلق بالله وبماديات هذا العالم. هذا النوع من الأشياء لا يحدث كل يوم، لذا فقط آمنوا باسم يسوع المسيح وسيروا على "خطاه" وسيخلصكم.