تجربة شيري م. الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في سنة 2000، تم إطلاق النار عليّ في الصدغ الأيمن من مسافة قريبة جدًا باستخدام مسدس عيار 22. في البداية، كنت أسمع كل شيء، لكنني كنت مشلولة وعمياء. كنت أتكلم، لكني لم أكن متأكدة مما إذا كان يمكن سماعي. بدا الأمر كما لو أنني كنت في بُعد آخر. كنت أكرر قائلة: "أنا لم أمت بعد"، وسمعت مطلق النار يخرج إلى الخارج ثم يعود مرة أخرى. ثم سمعته يتصل برقم الطوارئ 911.
وفجأة، كان هناك نفق مظلم. كنت أُسحب عبره نحو النور. وعندما وصلت إلى النور، كان يسوع هناك. لم يكن الأمر بصريًا، لكن لم يكن هناك أدنى شك في هويته. أمسك بيدي. كان السلام العميق والمذهل يفوق أي تصور. سرنا يدًا بيد لفترة من الوقت. كان من الصعب تحديد المدة لأنه لم يكن هناك أي إحساس بالزمن. أتذكر الشعور بوجود والدي المتوفى من بعيد. كما أتذكر أنني لم أكن أرغب في العودة. كان ذلك النعيم بعينه. قال لي يسوع إن القرار بيده وحده، وأن أجلي لم يحن بعد.
هذا كل ما يمكنني تذكره قبل أن أعود إلى ألم لا يُحتمل، كنت لا أزال على الأريكة، مع الشعور بغثيان رهيب، كنت أصرخ ليقوموا بدفعي إلى الأمام أو بتدويري، كنت أختنق بدمائي وأشعر بالبرد مرة أخرى. آخر شيء سمعته كان المسعف يقول: "لا، أنت لستِ كذلك، اهدئي"، ثم انطفأت الأضواء. قيل لي إنه عندما تم نقلي إلى مستشفى تشاريتي، كنت أبصق في وجوه الجراحين، رافضة الموت تمامًا. وأشاروا إلى أنهم لم يروا أبدًا إرادة بهذه القوة للبقاء على قيد الحياة طوال حياتهم المهنية. أجروا لي عمليتين في الجمجمة، حيث أزالوا سبعة أوقيات (200 جرام تقريبًا) من دماغي إلى جانب جزء من عظمة الجمجمة ثم قاموا بإعادتها، لكنهم تركوا شظايا الرصاصة وصفائح معدنية. خرجت من المستشفى وعدت للمشي في غضون ثلاثين يومًا. بعد هذه التجربة، مررت بتجليات روحية ورؤى لم أكن أراها من قبل، كما مررت بشكل متكرر بظاهرة الديچا ڤو (ملاحظة من المترجمة: الديچا ڤو هو الشعور القوي بأنك عشت موقفًا معينًا من قبل، رغم أنك تعيشه لأول مرة في الواقع).
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
10/9/2000.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. إصابة مباشرة في الرأس. لقد تم إطلاق النار عليّ في الصدغ باستخدام مسدس عيار 22.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. أثناء السير مع يسوع.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أثناء السير مع يسوع.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك إحساس بالوقت على ما يبدو.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. معظم ما أتذكره من التجربة لم يكن بصرياً لكنني شعرت به وعرفته.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لقد تم سحبي عبر نفق مظلم حتى وصلت إلى النور في نهايته، الذي انفتح أمامي.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، قابلت يسوع.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم ، لقد رأيت النور لا شك في ذلك. لقد غُمرت بالكامل داخله.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالثراء الروحي، والسلام الأبدي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟
شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد تم مناقشة الكثير من الأمور ودار الكثير من النقاش، لكن ذكرياتي عن ذلك للأسف محدودة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد تم منحي نوعًا من البصيرة حول مصيري وهدفي، لكنني لا أذكر سوى القليل منها.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. كاثوليكية غير ممارسة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أنا في رحلة روحية مستمرة منذ ذلك الحين.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. كاثوليكية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا في رحلة روحية مستمرة منذ ذلك الحين.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، لقد حدث ذلك، لكنني غير قادرة على استرجاعها بشكل كامل بعد. ذاكرتي محدودة. لكن كلما تطورت روحيًا الآن، كلما أصبحت الذكريات أكثر وضوحاً.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، السلام العميق الذي شعرت به أثناء سيري مع يسوع، وأيضًا كيف لم يكن هناك أي إحساس بالزمن.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لقد عشت يومًا كاملًا في حالة من الشعور بالديچاڤو. حيث كنت أعلم ما سيحدث قبل حدوثه طوال اليوم. لقد رأيت رؤى وأصبحت أكثر تناغمًا روحانيًا ونفسيًا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقائي مع يسوع. لم أكن أولي له اهتمامًا كبيرًا من قبل. كنت عادةً أصلي لله. لكن من قابلته كان بالتأكيد يسوع.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. وأتلقى ردود أفعال غريبة من الآخرين، لكنني لا أهتم، فأنا أعرف مدى واقعية ما مررت به، وأعرف كم تغير كل شيء الآن.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.