كريستينا م تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
ذات ليلة كنت في ملعب للجولف، حيث سقطت وضربت رأسي. الأشخاص الذين كنت معهم (الذين التقيت بهم في تلك الليلة فقط) ظنوا أنني مت.
قضوا وقتًا يحاولون هزي وإيقاظي، ربما خمس أو عشر دقائق، وأثناء عودتي إلى وعيي، شعرت حقًا بالذعر الذي أصابهم من احتمالية أن أكون قد توفيت. أدركت أنهم أشخاص طيبون حقًا، وأنهم كانوا يبذلون قصارى جهدهم لإنعاشي دون أي نوايا سيئة منهم على الإطلاق.
كان الشعور الأكثر وضوحًا هو النظر على جسدي بالأسفل وأنا ممددة على الأرض، بينما كان هؤلاء الأشخاص الثلاثة يهزونني ويحاولون إيقاظي. شعرت بشفقة كبيرة عليهم، على "الذين كانوا هناك بعيدًا في الأسفل". كانت عودتي إلى جسدي أشبه بمزحة قاسية، لأنني لم أكن راغبة أبدًا في العودة إلى "العالم الموجود بالأسفل".
لكن بمجرد إن فكرت وقلت: "يا لهم من مساكين"، حتى وجدت نفسي أعود إلى جسدي بسرعة قبل أن أتمكن حتى من الاحتجاج.
وعندما اقتربت من جسدي، رغم أنني كنت لا أزال بعيدة عنه، سمعت الفتاة تقول: "لديك ابنة صغيرة، أليس كذلك؟ لقد قالت إن لديها ابنة". وبطريقة ما أدركت أن هذه كانت واحدة من الأسباب التي جعلتني أعود، فقد سمعت هذه الكلمات بطريقة لمستني.
لكنني شعرت بالانهيار، كنت محطمة تمامًا لكوني عدت، وبكيت - بكاءً حقيقيًا لا يهدأ لفترة طويلة - حتى تمكنوا في النهاية من تهدئتي وإعادتي إلى المنزل، وما إلى ذلك.
تساءلوا لماذا كنت حزينة بهذا الشكل، لقد كانت معجزة أنني ما زلت على قيد الحياة - لقد كانوا بالتأكيد يعتقدون أنني توفيت - بكيت وقلت: "لقد ماتت أمي". لم أتمكن من استيعاب الأمر حقًا. السبب الرئيسي الذي جعلني أبكي هو أنني كنت اعتقد أنني لن أرى الجنة أبدًا بعد انتهاء حياتي – لأنني أصبحت روحًا ضائعة تمامًا بعد وفاة أمي (توفيت أمي في حريق، وجدتها متوفية عندما كنت في السادسة عشرة من عمري). لجأت إلى الشرب المفرط وما إلى ذلك، للهروب من الواقع الذي لا يحتمل. لم أشعر أبدًا بأنني "جيدة بما يكفي". لكن في هذه التجربة شعرت أنني كنت محبوبة تمامًا وفي وحدة مع كل شيء، لم يكن هناك أي انفصال. لم أشعر بهذا الشعور أبدًا في حياتي، حتى بعد التجربة.
أتمنى لو كنت أستطيع أن أقول أنني أصبحت إنسانة أفضل؛ لقد أقلعت عن الشرب ولكنني لم أصبح قديسة أبدًا. مررت بالعديد من الحوادث الخارقة للطبيعة التي يصعب حصرها. حلمت عدة مرات بأني أتحدث مع جدتي وأمي المتوفيتين (رغم أنها غالبًا ما تكون صامتة). قبل بضع سنوات عندما كنت مكتئبة، جاءتني جدتي في حلم وقالت لي إنها تدخلت لكي أعيش. لقد كانت غاضبة لأنني لم أكن أعيش حياتي بالكامل. استيقظت وأنا أصرخ "لكنني أريد أن أعيش"، وهذا ما أريده بالفعل. لكنني أعتقد أيضًا أن الحياة هنا على الأرض صعبة للغاية أحيانًا ومليئة بالمعاناة – مجرد تجاوزها في بعض الأحيان يعد معجزة صغيرة! ما زلت لا أعرف ما هو هدفي في الحياة، لكنني أعلم أن أطفالي الأربعة جزء من ذلك الهدف، وكذلك موهبتي في قرض الشعر – التي عادت لي بعد تجربة الاقتراب من الموت. لقد كانت عودتها نعمة حقيقية. أشعر بالارتياح لأنه بعد الموت هناك شيئًا أكثر من مجرد هذه الحياة، وهو ما كنت أعلمه بالفعل، ولكنني الآن أصبحت متأكدة منه.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1999.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. تعرضت لحادث.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أثناء تجربة الطفو / الصعود سمعت صوتًا / موسيقى / ورأيت ألوانًا. بدأ الأمر بصوت طائرة هليكوبتر"، مثل صوت مروحية مرتفع جدًا سمعته عند أذني. وسمعته أيضًا قبل العودة إلى جسدي مباشرة.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كنت خارج هذا العالم تمامًا مثل "نارنيا" والعالم الحقيقي (سي إس لويس). (C.S. Lewis: كاتب ومفكر بريطاني، تناولت كتاباته موضوعات دينية وفلسفية. من أشهر أعماله "سجلات نارنيا" (The Chronicles of Narnia)، وهي سلسلة روايات خيالية للأطفال حققت شهرة عالمية وتم تحويلها إلى أفلام. ونارنيا هي مملكة خيالية في عالم مواز)
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الألوان والسطوع مذهلين. أول ما لاحظته هو أن السماء كانت حمراء تمامًا - أشبه بساحة حرب، بعدها كنت هناك في الأعلى – لم أعد موجودة على الأرض، بل كنت أسافر عبر ألوان وأصوات مذهلة، ورأيت كل شيء.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان الصوت أول شيء لاحظته. كان أشبه بسيمفونية. ولكن أكثر جمالا، لم تكن حزينة أو أي شيء، فقط كانت مذهلة. كل ذلك كان يحدث في نفس الوقت – كل الاهتزازات المختلفة للكون - ومع ذلك كلها كانت متجانسة معًا – كانت رائعة حقًا (الموسيقى هي أقرب شيء لها على الأرض).
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. لا أتذكر الانتقال ما بين وجودي داخل جسدي وخارجه، لقد سمعت ضوضاء عالية (مثل المروحية) ثم فجأة كنت هناك في عالم مختلف. لا أتذكر الانتقال من مكان إلى آخر، والعودة كانت مفاجئة جدًا أيضًا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. شعرت بوجود الوحدة، ولم أدرك وجود كائنات فردية، كانت وحدة سعيدة.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا. لم أرى نورًا واحدًا فقط، بل عدة انوار – كلها كانت جميلة، مثل قوس قزح ولكن أجمل.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالحرية والحب والتحرر في آن واحد. بالطبع كان هناك الاعتراف بأن هذا هو أنا حقًا، وعندها شعرت بالسلام لأول مرة منذ وفاة أمي، ربما حتى من قبل وفاتها. كان شعورًا لا يوصف بالارتياح والسعادة والتحرر من الألم.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. نعم، تعلمت أننا فقط نرقص على الأرض بشكل مؤقت - وأن نحاول بذل قصارى جهدنا - في حالتي، كوني أمًا هو أهم شيء بالنسبة لي، وأن أرى الخير في جميع الأرواح أو أن أرى الروح الأبدية في الجميع.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد مررت بالكثير والكثير من المصادفات بعد مروري بهذه التجربة. لقد "أحسست" بطفلة صغيرة من المستقبل – وقد أنجبتها بالفعل لاحقًا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ أتذكر أنني نظرت إلى الوراء بطريقة ما، ثم رأيت ما كان يحدث "على الأرض". أدركت أنه لم يكن ينبغي لي أن أنظر إلى الوراء – لم أستطع تصديق أنني سوف أرد إلى الأرض – يا له من ظلم!
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. مسيحية غير ممارِسة للدين.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أصبحت أكثر اقتناعًا بأن يسوع عاش حقًا، وكانت لديه رسالة. لقد أصبحت شغوفة جدًا بديانات وتقاليد وروحانيات العالم – لكنني أظن ان هذا الشغف كان موجودًا دائمًا لديّ.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "أعتبر الروحانية أمرًا ضروريًا جدًا – وأرى أن التقاليد المختلفة تشبه تمامًا اللغات المختلفة".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت أكثر اقتناعًا بأن يسوع عاش حقًا، وكانت لديه رسالة. لقد أصبحت شغوفة جدًا بديانات وتقاليد وروحانيات العالم – لكنني أظن ان هذا الشغف كان موجودًا دائمًا لديّ.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكَّد. أصبحت أكثر وعيًا بالحب الكوني والاتصال بين الجميع. ليس لدي هدف خاص محدد في الحياة، سوى البقاء على قيد الحياة وعدم تدمير نفسي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ حسنًا بشكل عام ربما نعم، لقد أصبحت أكثر مراعاة وامتنانًا، لكنني ما زلت أواجه مشاكل في الحميمية في بعض الأحيان، ولكنني لم أعد أكره أي شخص، وأسامح الجميع، نعم، كنت مليئة بالكراهية والحقد تجاه زوجي السابق، وغيرها من المشاعر السلبية قبل مروري بالتجربة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. الصوت، لقد كان جميلًا جدًا. كان أشبه بالموسيقى، لكنه ليس موسيقى أيضًا. كل شيء كان مترابط مثل أوركسترا مذهلة. لكن أكثر من ذلك، كان الصوت يعلو ويصعد، كان يرتفع – اللون والاهتزاز الهائلين وانصهار الحواس، كلها معًا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. يحدث ذلك كثيرًا بشكل يومي، على سبيل المثال، عندما أشغل الراديو وأجدهم يتحدثون عن سي إس لويس، فإنني أصادفه ثلاث مرات في ذلك اليوم. ظهرت بصمة الملاك على نافذة غرفة النوم ونافذة المطبخ عندما ولدت ابني – حتى زوجي المتشكك قال أن "هذا أمر غير عادي". بالإضافة إلى عدد لا يحصى من المواقف الأخرى. وهذه الهبات هي جزء من حياتي الآن.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، الصوت – قبل وأثناء التجربة. لقد أصبحت أكثر حساسية تجاه "الضوضاء" منذ مروري بالتجربة، لا أتحمل الموسيقى الصاخبة في المتاجر وما إلى ذلك؛ لذا اضطر إلى مغادرة المكان.
نعم، الشعور بأنني محبوبة وجزء من الكل، وهو شعور لم أشعر به قط، لم أشعر أبدًا بالانتماء إلى حياتي الحقيقية.
نعم، أدركت أننا موجودون هنا لسبب.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لكن بشكل نادر جدًا، لا يعرف الناس ماذا يقولون – أشعر أنه من الأفضل ألا أخبرهم. يعتقد زوجي أنني شخصية خيالية جدًا وهو محق.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ فقط صدق، تحلى بالإيمان – لا يهم إن كنت لا تصدقني. نحن هنا جميعًا لنحب بعضنا البعض – وليس فقط لنحب أحبابنا المقربين – بل لنحب كل روح حية نلتقي بها في يومنا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ هل لديك أي رسالة تريد توجيهها إلى العالم؟