كريستين أ. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
سأضطر لوصف "المشاهد" التي أستطيع أن أتذكرها، لأنني حُرمت من ذاكرة كاملة وشاملة لهذه التجربة.
أول مشهد أتذكره هو أنني كنت في غرفة نومي في شقتي (حيث كان جسدي ممددًا). كان نور السقف مضاء، وكان جسدي قريبًا من الجانب الأيمن من سريري. كنت على الجانب الأيسر من السرير، لم أكن في الهواء ولم أكن على الأرض. رأيت عدة أشخاص ينحنون على جسدي، لدرجة أنني لم أتمكن حتى من رؤية نفسي بوضوح. كان هؤلاء الأشخاص يرتدون ملابس داكنة، لذا افترضت أنهم من الشرطة. أعتقد أنني رأيت شخصًا يرتدي قميصًا أبيض (فني طوارئ طبية؟). أثناء مشاهدتي لهذا "الحدث"، كنت مع اثنين من أقاربي المتوفين: ابنة عم جدي، العمة كيت (التي كانت بمثابة جدة لي)؛ وعمي هاري. في الحياة، هذان كانا تقريبًا العضوين الوحيدين في عائلتي (إلى جانب والدتي) اللذان كنت قريبة منهما. كنت أحبهما حبًا جمًا.
لا أتذكر أي مشاعر قوية أثناء تجربة الاقتراب من الموت. في الواقع، شعرت وكأنني منفصلة عاطفيًا عما كان يحدث. لم أشعر بسعادة غامرة؛ لم أكن خائفة ولا غاضبة، وما إلى ذلك. فقط شعور بالسلام والهدوء والقبول، كأنني كنت متقبلة لما يحدث. كنت "أعلم" لماذا كانت كيت وهاري هناك. كنت أعرف أنهما سيأخذاني إلى مكان ما. وكنت على ما يرام مع ذلك. شعرت ببعض الراحة في وجودهما، وربما بعض الدهشة أيضًا.
واحدة من أقوى ذكرياتي في هذا المشهد كانت أن عمتي وعمي لم يتحدثا معي بالكلمات، ومع ذلك كنت أتواصل معهما. (ربما تحدثا معي، لكنني لا أتذكر ذلك). الشيء الأكثر غرابة كان أنني لم "أرى" شكلهما كأشخاص كما كنت أتذكرهما في الحياة. لقد كانا موجودين هناك، لكنني لست متأكدة كيف أدركت وجودهما – إذا كان ذلك منطقيًا!
المشهد التالي كان مختلفًا تمامًا. كنت في الخارج وكان الظلام الدامس يحيط بي. (وقع الحادث في المساء) كنت أتقدم إلى الأمام – لم أكن أمشي ولا أطير، فقط كنت أندفع إلى الأمام. كنت "أرى" عمتي وعمي أمامي – عمي كان على يميني قليلاً وعمتي في المقدمة. كنا نسير عبر وادٍ جميل – مساحة مفتوحة وغير مأهولة تمامًا. أتذكر قليلاً الإحساس بالبرودة. أتذكر السماء السوداء، وربما بعض النجوم. في الأفق كان هناك "حاجز" ضخم من التلال والجبال المتدرجة. كنا نتحرك نحو الجبال.
للأسف، هذا كل ما أتذكره من التجربة. وعندما استيقظت من الغيبوبة، أخبرتني أمي أنني كنت أسأل عن عمتي وعمي؛ وصدمت عندما سمعت أنهما متوفيان! قالت إنني صرخت: "لكنني كنت معهما للتو!"، لكنني لم أشرح شيئًا أكثر من ذلك، ولم يسألني أحد. لا أتذكر أنني قلت ذلك بسبب فقدان الذاكرة القصير المدى – كانت ذاكرتي تستمر لبضع ثوانٍ فقط بعد إفاقتي من الغيبوية. على سبيل المثال، ظللت أسأل مرارًا وتكرارًا "من أرسل الزهور الجميلة؟!" في غرفتي بالمستشفى! هاها، كان ذلك يجنن والديّ!
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
يونيو 1995.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. الرجفان البطيني. كنت أتلقى علاجًا لسرطان الدم، وتسبب أحد أدوية العلاج الكيميائي في حدوث مشكلات كهربائية كبيرة في قلبي. عانيت من الرجفان البطيني في إحدى الليالي ولم يكن لدي جهاز تنظيم ضربات القلب الداخلي في ذلك الوقت.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما ذكرت أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لا أعلم إذا كان بإمكاني الإجابة بدقة على هذا السؤال بسبب عدم وضوح الذاكرة. أتذكر كلا المشهدين (شقتي والوادي) بوضوح تام. أعتقد أنني كنت في أقصى حالات الانتباه خلال هذين المشهدين. ربما لهذا السبب احتفظت بذكريات عنهما؟
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك أي إحساس بالوقت على الإطلاق. لم يكن الوقت موجودًا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد كنت شديدة الوعي بسطوع نور سقف غرفتي. الظلام الليلي في الوادي كان واضحًا للغاية. وكان الشعور بالبرودة جليًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لا أتذكر أنني سمعت أي شيء. ولكن قد يكون ذلك بسبب ضعف ذاكرتي، وليس بسبب التجربة نفسها.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. مرة أخرى، أعاني من ضعف في الذاكرة.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، قابلت عمتي وعمي المتوفيان. كانا بجانبي، واحد على كل جانب مني في غرفة نومي، ثم أمامي خلال رحلتي. تواصلا معي لكنني لا أتذكر أي كلمات منطوقة تم التحدث بها. كانا هناك لسبب – ليعزياني ويأخذاني إلى مكان ما.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد. نفس الإجابة.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام، الراحة، الهدوء، القبول، عدم الخوف على الإطلاق، السعادة / المفاجأة لرؤية أقاربي، عدم الارتباط العاطفي بأي شكل من الأشكال مع الأشخاص الموجودين في الغرفة، بما فيهم نفسي / جسدي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أعاني من ضعف في الذاكرة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أعاني من ضعف في الذاكرة.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. ربما كانت التلال / الجبال هي الحد الفاصل؟ لأنني لم أستطع رؤية ما وراءها! كان هناك بعض الترقب عند الوصول إلى هذا الحاجز.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. "لقد نشأت كاثوليكية، ولكن في وقت تجربة الاقتراب من الموت لم أكن متدينة على الإطلاق، وكنت ربما لا أدرية أو أميل إلى الإلحاد".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، كما أوضحت أعلاه، أصبحت أكثر انفتاحًا على إمكانية وجود إله، وبدأت في البحث عنه بجدية أكبر.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. أنا الآن كاثوليكية ممارِسة، لكنني لست متشددة! وأنا محافظة على المستوى السياسي / الاجتماعي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، كما أوضحت أعلاه، أصبحت أكثر انفتاحًا على إمكانية وجود إله، وبدأت في البحث عنه بجدية أكبر.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، كنت أعلم أنني ذاهبة إلى مكان ما. ولم أدرك أن ذلك المكان ربما كان الجنة إلا عندما تذكرت التجربة بعد أن أفقت من غيبوبتي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ علاقتي بوالديّ كانت تتغير بالفعل قبل تجربة الاقتراب من الموت بسبب واقع إصابتي بسرطان الدم وإمكانية وفاتي. بعد تجربتي بوقت قصير، التقيت بزوجي وتزوجنا بسرعة وبدأنا بتكوين عائلة. قبل ذلك، لم أكن أعتقد أنني سأتزوج أو أرغب في إنجاب أطفال. لم أكن متأكدة من رغبتي في ذلك. لكن بعد التجربة، أردت ذلك بشدة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، لأن ذكرياتي عن التجربة غير واضحة لأنني كنت في غيبوبة بعدها، وعانيت من فقدان الذاكرة قصيرة المدى لسنوات بعد ذلك.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان وجودي مع عمتي وعمي مريحًا ومبهجًا. أردت أن أكون معهما.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد شاركت التجربة مع والدتي فور استيقاظي في المستشفى، لكنها لم تضغط علي لمعرفة التفاصيل. لم يكن رد فعل أي شخص من الذين شاركت التجربة معهم سلبيًا. العديد من الذين سمعوا القصة اعتقدوا أنها على الأرجح تجربة اقتراب من الموت حقيقية. لم تحاول والدتي مساعدتي على تذكرها. فقط استمعت لي. شاركتها مع أشخاص آخرين أيضًا على مدار الأيام والشهور والسنوات التالية.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد سمعت عن هذه التجارب من قبل، ربما من التلفاز، وكنت أشعر بالفضول بشأن معرفة الأساس "العلمي" أو "العصبي" وراء حدوثها – لكنني كنت متشككة جدًا بشأنها، واعتقدت أنها ربما كانت نوعًا من الهلوسة.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ حسنًا، كما قلت أعلاه، بصفتي معلمة للعلوم وطبقًا لطبيعتي المادية حينها، كنت متشككة بشأن الحدث. وشعرت بغضب شديد لأنني حُرمت من ذاكرة كاملة عنه (على افتراض أن هناك المزيد من التفاصيل في التجربة!). لقد كنت دائمًا "أبحث" عن الله، وشعرت أن وجود ذاكرة كاملة للتجربة كان سيساعدني في بناء إيماني الشخصي. فقط مؤخرًا أصبحت أكثر انفتاحًا على وجود الله.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ لقد كنت جادة جدًا في بحثي عن الله خلال العام الماضي – قرأت كل ما أستطيع الحصول عليه (من المناظرات والكتب وما إلى ذلك). وأدركت الآن أن الحجج المؤيدة للإلحاد لم تعد تجيب على أسئلتي العميقة بعد الآن.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ نعم!! (وهذا أمر شخصي للغاية). بعد حوالي سنة من تجربة الاقتراب من الموت، أصبحت حاملاً. في البداية، شعرت بالخوف لأنني كنت لا أزال في حالة شفاء من السرطان، ولم أرغب في الانتكاس أثناء الحمل. كنت أعلم أنني لن أنجو من الانتكاسة، وأن طفلي سيعيش بدون أم. خططت للإجهاض. وفي يوم الإجهاض، كنت مستلقية على السرير الطبي المتحرك، أنتظر أن يأخذوني إلى غرفة العمليات. وفجأة (ولم أكن شخصية عاطفية جدًا قبل ذلك)، شعرت بحب كبير لطفلي، وحزن على ما كنت على وشك فعله. جاءت الطبيبة ورأت حزني الشديد. أمسكت بيدي، فقلت: "لا أستطيع فعل هذا". ابتسمت الطبيبة، ووقفت وارتديت ملابسي وعدت إلى المنزل مع زوجي. كان هناك شيء غريب في داخلي يقول لي: "كيف يمكنك فعل ذلك بعد أن حصلتِ على فرصة ثانية للبقاء على قيد الحياة (بعد النجاة من السرطان) وفرصة ثالثة للبقاء على قيد الحياة (بعد النجاة من تجربة الاقتراب من الموت)!!". لقد كان هذا أفضل قرار اتخذته في حياتي! (بالإضافة إلى إنجابي لطفلي الثاني أيضًا!!) هاها.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ إذا تم نشر تجربتي في أي مكان، أرجو إبلاغي بذلك.