كريستين س. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة 238:
في 24 مايو سنة 2000 تعرضت لحادث سيارة "يقولون" إنه كان يجب أن يقتلني. ما زلت لا أتذكر الحادث على الإطلاق – أتذكر ركوب سيارتي، لكنني لا أتذكر التحرك بالسيارة من موقف السيارة على الإطلاق. قيل لي أن أول شيء قلته للشرطة كان: "ما هو شعور النشوة؟" عندما وصلت إلى المستشفى، سألت الطبيب: ما هي الندبات؟ (طبقًا للتعاليم المسيحية الندبات هي علامات جسدية أو ندوب أو آلام تتوافق مع آلام يسوع المسيح المصلوب). أتذكر أنني مررت بما أعرف الآن أنه تجربة الاقتراب من الموت.
كانت هناك لحظة ما عرفت عندها أنني ميتة. أتذكر رؤية المصابيح الأمامية للسيارة وعلمت أنها ملائكة. شعرت بنشوة مطلقة وكاملة، وحالة امتنان شديدة لأن الجنة كانت حق، وأنني أصبحت خالدة ولن أموت أبدًا. كنت أسمع مقتطفات من أغاني مثل: "اعتقد أنني مت وذهبت إلى الجنة". "أريد أن أضعك على سرير من الورود، بينما أنام الليلة على سرير من المسامير، أريد أن أكون قريبًا كقرب الروح القدس." لا تزال التجربة غير واضحة تمامًا بالنسبة لي من نواحٍ عديدة. كانت مشاعر النشوة الشديدة (كانت شديدة جدًا لدرجة أنني لا أجد كلمات قوية بما يكفي لوصفها!) تنطوي على معرفة أنني سأكون ذاتًا واحدة مع زوجي كيڤن، ومع أطفالنا وعائلاتنا وأصدقائنا إلى الأبد، وكنت ممتنة جدًا لله لأن الأبدية كانت حق!! وكما قلت، كان الشعور قويًا للغاية في مرحلة ما لدرجة يستحيل معها وصفه بالشكل المناسب، لكن هذا هو الجزء الذي عرفت فيه أنني وزوجي سنكون معًا في الجنة مع أطفالنا وأصدقائنا وعائلاتنا بشكل أبدي، وأننا لن تشعر بأي نوع من الألم ثانية أبدًا.
أتذكر أنني شعرت بيسوع – في الواقع شعرت بالوحدة الكاملة معه – شعرت وكأنني قد صُلبت حرفيًا كما صُلب هو. لقد رأيت مراجعة كاملة لأحداث حياتي، لكن ولادة أطفالي وزواجي من زوجي كانت أكثر اللحظات التي لا تنسى. شعرت بفرحة غامرة مطلقة عندما علمت أن الجنة كانت حقيقية جدًا ولم تكن أبدًا كذبة أو أسطورة! ثم فجأة تبدلت كل مشاعر النشوة التي كنت أشعر بها بخوف شديد لا يطاق – كنت فجأة أقود سيارتي بلا هدف على طرق مظلمة مقفرة، دون أن أرى شيئًا سوى الأزقة السوداء وبعض المتشردين هنا وهناك. وفي كل مكان كنت انظر إليه، كنت أرى لافتات مكتوب عليها "يسوع يخلص" باللون الأحمر النيون وكنائس. أتذكر أنني كنت أشعر بالرعب الشديد من أن يحدث الاختطاف (الاختطاف في المسيحية هو اعتقاد أخروي بأن المؤمنين الأحياء والأموات سيصعدون إلى السماء للقاء يسوع المسيح في المجيء الثاني) أو أن يحدث المجيء الثاني المفاجئ في الليل. لقد رحل أصدقائي وعائلتي وتركوني أبحث عنهم. أتذكر أنني عرفت أن الاختطاف قد حدث وأنني كنت في الجحيم على الأرض. ظللت أسمع أغنية "الطريق السريع إلى الجحيم" وأحاول تغيير المحطة، لكن الراديو لم يستجيب. أتذكر بعد ذلك سماع أغنية المغني Ozzy Osborne "أراك على الجانب الآخر"، وأغنية فريقThe Red Hot Chili Peppers، "خذها إلى الجانب الآخر". وأتذكر أنني استيقظت على معدات الانقاذ الهيدروليكية وهو تحاول انتشالي، ورأيت أضواء ساطعة تلمع في عيني.
أعتقد أنني أتذكر سماعي لتعليق عن أن بؤبؤي عياني لا يبدوان على ما يرام، وأتذكر أنني حاولت جعل نفسي تدرك قدر الإمكان ما كان يحدث حولي. كان الجميع على يقين من أنني كنت في حالة سُكر أو تحت تأثير المخدرات – وأنا لم أكن هكذا ولا هكذا – فقد قالوا لي بعدها إن تحليل السموم الخاص بي أثبت أن جسدي كان نظيفًا، باستثناء وجود كمية قليلة من الكحول. كان أغرب جزء من التجربة برمتها بالنسبة لي هو أنني "أتذكر" استيقاظي في مشاهد مختلفة من الحادث لمواقف تتعلق بي. ويجب أن أشير إلى أن أياً من هذه المواقف لم يحدث بالفعل. عندما استعدت وعيي لأول مرة، أتذكر أنني كنت في حالة هستيرية وأطالب بمعرفة مكان زوجي السابق. قال لي المسعف: "لا تقلقي عليه. إنهم يعتنون به. إنه ميت ومغطى بملاءة". بدأت بالبكاء لأنه أخرجني من الطريق محاولاً قتلي لأنه ظن أنني سآخذ ابنتنا إلى خارج البلاد! هزت واحدة من المسعفات رأسها، ووصفته بأنه ابن ***، وقالت: "هذه هي الحوادث التي نقرأ عنها في الصحف كل يوم!"
والشيء التالي الذي أتذكره هو استعادة وعيي. كنت أظن أنني كنت داخل الشاحنة الخاصة بنا، (أخبر جندي الولاية زوجي أنني اعتقدت أنني كنت في شاحنة) وأن زوجي السابق قد اختطفني من موقف سيارتي واقتادني إلى كل مكان شاركناه من قبل أنا وهو، محاولًا إقناعي بأنني أريده. سألت المسعفين (أو الشرطة أو أي شخص آخر!) أين كان زوجي السابق – أخبروني أنني كنت وحدي في السيارة – قلت اسم كنيسة معينة (لا أستطيع تذكرها) فقال: " سيدتي، أنت بعيدة جدًا عن هناك". وكنت أسمعهم يتساءلون عن سبب حديثي عن هذا المكان. في المرة التالية التي استعدت فيها وعيي كان المشهد "حقيقي" – لا أتذكر أنني سألت ضابط الشرطة عن شعور النشوة !!!!! أتذكر أنني سمعت أصوات الماكينات التي كانوا يستخدمونها محاولين إخراجي – ماكينة فكي الحياة الهيدروليكية. أتذكر أنني بدأت أشعر بفرط التنفس وهو أمر كان يحدث لي كثيرًا في الماضي. قال لي الطبيب: "إذا كنت تعانين من فرط التنفس، فسوف نواجه بعض المشاكل". وهنا وفي تلك اللحظة توقفت حرفيًا!
أتذكر أنني بكيت طلبًا لزوجي، وتوسلت إليهم أن يتصلوا به في العمل وأخبرتهم برقمه. أتذكر أنني أجبتهم على أسئلة حول من أنا، ومن أين، هل كنت أشرب الخمر أو أتعاطى الهيروين أو الكوكايين!!!! (لم يحدث ذلك في حياتي!!) أخبرتهم بكل شيء عني وعن زوجي؛ رقم الضمان الاجتماعي الخاص بي؛ عيد ميلادي؛ عمري؛ اسمي؛ أسماء اطفالي. اسم أبي ورقم هاتفه وعنوانه – من فضلكم أحضروا زوجي وظللت أبكي. التقطت مجموعة من صور أطفالي التي كنت أعرف أنها موجودة في درج مسند اليد بجواري، وبدأت أدفع نفسي خارج السيارة. لم يكن لدي أي فكرة أنني كنت مقلوبة داخل السيارة إلا بعد أيام! وعندما بدأت أحاول الخروج، طلبوا مني التوقف لكنني لم أتوقف حتى أمسكوا بذراعي وأخرجوني على النقالة. أتذكر أجزاء متفرقة من رحلتي في سيارة الإسعاف، وأجزاء متفرقة عندما وصلت إلى غرفة الطوارئ. أتذكر أنني سألتهم على وجه التحديد عن الندبات، وعندما قاموا بتصوير يدي اليمنى بالأشعة السينية، قاموا بضبطها على شكل علامة الحب (على ما أعتقد) وأتذكر أنني فكرت أن هذا كان غريبًا جدًا!
ظللت أفكر في الحمل بلا دنس (عقيدة الروم الكاثوليك التي تؤكد أن مريم، أم يسوع، تمت حمايتها من آثار خطيئة آدم) والصلب والإغراء الأخير للمسيح (يتصارع يسوع مع رغباته الإنسانية وإغراء أن يعيش حياة طبيعية، بعيدًا عن المعاناة والتضحية التي يعرف أنها تنتظره. ورغم تحفظاته قرر يسوع في النهاية متابعة مهمته، مما أدى إلى اعتقاله ومحاكمته وصلبه). في المستشفى طُلب مني أن أستلقي على السرير، وهو ما فعلته. كانت إقامتي في المستشفى غريبة جدًا أيضًا. شعرت على يقين تام بأنني كنت في المُطهر (المُطهر أو الجحيم كما يعتقد بعض المسيحيين هو المكان أو الحالة التي يمر بها الخطاة غير التائبين مباشرة بعد الموت) -- وأن اختطاف ورفع المؤمنين قد حدث، وأنني كنت أنتظر فقط أن يأتي جميع أحبائي ويكونوا معي -- ولم أرغب في مغادرة المستشفى على الإطلاق. لقد سمحوا لي بالبقاء يومًا أكثر مما كان ينبغي، ويبدو أنهم كانوا يعرفون دائمًا ما أريده أو أحتاجه دون أن أضطر حتى إلى الضغط على زر الاتصال. بعد أن أخبروني أنه يمكنني العودة إلى المنزل، بكيت وصرخت عندما كنت وحدي في غرفتي لأنني لم أرغب في الذهاب، وبعد أقل من خمس دقائق جاءت ممرضة وأخبرتني أنني لست مضطرة للمغادرة إذا لم أكن راغبة في ذلك، وأن بإمكاني قضاء الليلة هناك، وقد فعلت ذلك. أتذكر أنني كنت أفكر في أننا كنا جميعًا متصلين تخاطريًا، وقد ذكرت لي العديد من الممرضات أنهن من برج الميزان أيضًا، وأنهن في نفس عمري. بدا كل شخص مألوفًا بالنسبة لي، وأخبرني الكثيرون أنني أبدو مألوفة. كنت خائفة من المغادرة، لأنني اعتقدت أن أحدهم قد يحاول قتلي! وسألت الممرضة هل أنا في طابق الطب النفسي، وأكدت لي أنني لست كذلك، وأنني لن أذهب إلى هناك في الوقت الحالي !!
عندما وصلت إلى غرفتي بدأت على الفور الكتابة بيدي المكسورة - بعض الأشياء الغريبة وغير المعهودة - وخاصة الأشياء المناهضة للحكومة، وظللت أقول مرارًا وتكرارًا أن الحكومة ككل هي المسيح الدجال. كنت أيضًا أشاهد الأخبار وأرى حوادث أخرى وقعت دون أي سبب على الإطلاق؛ نصف شاحنة انشطرت على الطريق دون سبب واضح، ومات سائقها. أهم معلومة أتذكر أنني عدت بها هي أننا جميعًا متحدون تمامًا مع الله، ومع بعضنا البعض، ومع الكوكب، ومع الكون بأكمله. وأن مفتاح الحياة الأبدية في السماء هو الحب والقبول والغفران غير المشروطين (جوهر يسوع!!!) وحتى نتبنى شخصية وأسلوب حياة يتوافق مع المسيح (الحب) فإننا لن ندخل الجنة. ومع ذلك وفي نهاية حياتنا، سنظل نُمنح جميعنا كل فرصة لاتخاذ الاختيار الصحيح – اختيار يسوع والحب غير المشروط لجميع الناس!! وإلى أن نتخلى عن ضغائننا وأحكامنا المسبقة ومشاعرنا السيئة ونستبدلها بالحب والرحمة والمغفرة، فإننا لن نتمكن من دخول الجنة. لقد كتبت أشياء عن كون المنتجات التي يصنعها الإنسان سامة، وأنه يجب علينا الاعتماد كليًا على المنتجات والعلاجات الطبيعية لكي نكون أصحاء حقًا. ملاحظة جانبية مهمة بالنسبة لي هي أنني لم أتناول أي دواء منذ وقوع الحادث. لقد أصررت على أننا الآن في الأيام الأخيرة من سفر الرؤيا – وأن جحيمنا على الأرض قد بدأ وأن المجيء الثاني قريب. (في الواقع لقد اعتقدت أنني بقيت في الجحيم لمدة يومين كاملين بعد خروجي من المستشفى).
اعتقد أن السبب وراء مرور بهذا الجزء من تجربة الاقتراب من الموت في الجحيم بالإضافة إلى جزء المرور بالنشوة هو أنني طوال حياتي لم أصدق أبدًا أنني أستحق مغفرة الله. لقد آمنت دائمًا بيسوع، لكني لم يكن لدي أي إيمان بأنه سيغفر خطاياي. أنا متأكدة من أن هذا هو السبب الذي دفعني إلى المرور بـ "الجحيم" – وأعلم أنني لم أذهب إلى الجحيم فعليًا على الإطلاق – لقد مررت بما اعتبرته على الفور الإغراء الشخصي الأخير لي. لقد بذل أبليس أو شيطان آخر كل ما في وسعه لإبعادي عن النشوة الجميلة التي كنت منغمسة فيها قبل ثوانٍ فقط. وما زال يحبطني كثيرًا عدم تمكني من العثور على الكلمات المناسبة لوصف المشاعر التي شعرت بها عندما "مت" لأول مرة، وأدركت أنني كنت أبعد ما أكون عن الموت – بل كنت على قيد الحياة أكثر من أي وقت مضى!!!! لا أتذكر أنني رأيت الله أو يسوع – ولكن ما شعرت به هو أنه كان هو – كنت أعرف أنني واحد مع يسوع والله، تمامًا كما يقول الكتاب المقدس. وأنني خُلقت على صورته لأكون مثله. كنت أعلم أنني خالدة، وأن الله أحبني دون قيد أو شرط ولن يدير ظهره لي أو لأي من أبنائه. "علمت" أيضًا أن الجميع (وخاصة غير المؤمنين) سيكون لديهم كل الفرص لاختيار أن يكونوا مع الله. لقد كنت في حيرة من أمري بشأن سبب ظهور الشيطان الذي كان في سيارتي، والذي كان يظهر لي على أنه زوجي السابق بعد نشوتي وفرحي بيسوع. لا أستطيع إلا أن أتصور أنها كانت محاولة أخيرة من جانب الشيطان ليجعلني أدير ظهري لكل ما أحبه.
في حادث السيارة نفسه، طارت السيارة إلى ارتفاع ثمانية أقدام (مترين ونصف) في الهواء، وقسمت عمود الهاتف إلى نصفين، واخترقت لوحة إعلانية، واصطدمت بشجرة وهبطت السيارة على سقفها (سيارة كافاليير موديل 2000). قطعت مسافة خمسين قدمًا (15 مترًا) ولم أضع حزام الأمان. اعتقد الجنود أنهم سيخرجون جسدي محطمًا من السيارة. لكن جسدي كان سليمًا جدًا!! كانت إصاباتي بالكامل عبارة عن كسر في يدي اليمنى؛ والتواء في إصبع الخنصر الأيسر. وجروح وكدمات على طول خط الشعر في جبهتي؛ وجروح وكدمات في أسفل قدمي؛ العديد من الكدمات الرهيبة في جميع أنحاء ساقي وبعضها في ذراعي؛ وعانيت من ارتجاج في المخ. عندما نظرت إلى موضع جروحي، جعلتني أفكر في إكليل الشوك (تقصد أكليل الشوك الذي تم وضعه ليسوع)، وجروح اليدين والقدمين التي أصابت المسيح. لقد قرأت الكثير عن هذا الموضوع، ولا يبدو الأمر وكأنه تجربة إصابة بالندبات (في التصوف المسيحي، هي علامات جسدية أو ندوب أو آلام مماثلة لتلك التي عاني منها يسوع المسيح المصلوب)، فالجروح لم تكن عفوية. لكنني أتذكر أنني كنت مستلقية في آلة فحص التصوير المقطعي المحوسب "وأنا أعلم" أنني كنت مصابة بندبات المسيح، وأعلم أنه كان من المفترض أن أقول للعالم أن يستعد للمجيء الثاني للمسيح لأنه قريب. وعندما سألت الطبيب ما هي الندبات التي أصابتني، أعلم أنني كنت أعرف الإجابة بالفعل – فلماذا سألت؟.
لقد نشّطتني هذه التجربة ومنحتني الاستنارة، لكنها أرعبتني تمامًا أيضًا. أود أن أضيف أنني عندما كنت أستعد للخروج في مساء الحادث، أجريت محادثة مع ابنتي البالغة من العمر خمس سنوات عن الله. كانت تخشى أن تنام في غرفة أخيها الذي يبلغ من العمر سنتان، مع وجود صورة الرب ينظر إليها. كانت خائفة من أن يراها الله وهي تفعل شيئًا سيئًا، ولم ترد أن تذهب إلى الشيطان. وأكدت لها أنها لن تذهب أبدًا إلى الشيطان لأنها ابنة الله ولن تذهب إلى الشيطان أبدًا. أخبرتها أنه حتى لو رآها الله تفعل شيئًا سيئًا، فسوف يغفر لها إذا طلبت المغفرة وقصدت ذلك! أخبرتها أن الله يحبها ولن يرسلها أبدًا إلى الشيطان طالما أنها تؤمن به وبالطفل يسوع. وسمحت لها بالنوم في غرفتها الخاصة، وخرجت لإعادة رخصة صديقتي على بُعد عشرين دقيقة لكني لم أصل إلى هناك أبدًا، لأنني تعرضت للحادث على بُعد ساعة من منزلها لأنني انعطفت يسارًا على طريق كنت أعرف خلال السنوات الخمس الماضية أو أكثر أنني يجب أن أنعطف يمينًا.
أخبرتها أيضًا أنني "أتذكر" جلوسي على الشرفة وأنا أريها كل الأساور والخلاخيل الرائعة حقًا التي اشتريتها قبل ساعات فقط، بقصد إعطائها لأطفالي وأطفال آخرين في نادي القوارب الذي كنا أعضاء فيه. أعتقد أنه من المهم جدًا أيضًا أن أذكر أنني كنت أرتدي اثنين منها في وقت وقوع الحادث، واحدة مكتوب عليها "الجنة" (لم أقم بخلعها) والأخرى مكتوب عليها "الحب"، والتي أعطيتها لابنة زوجي. ما كتبته في المستشفى كان مجزأً ومجردًا للغاية حيث خطرت في بالي أفكار – ربما من الأفضل أن أدرج بعضًا منها هنا – مثل أن موسيقى الروك أند رول ليست شريرة. وان زعماء العالم هم الأشرار. إنهم لا يريدون أن نكون واحدًا مع الله – إنهم يأخذون منا حقنا في الصلاة – حسنًا، من الأفضل أن نبدأ بالصلاة بكل قوتنا الآن صدقوني. أنا بعيدة عن الجنون، من فضلك صدقني من فضلك. نحن المختارون – نحن واحد مع الله، الثالوث، الآب، الابن، الروح القدس. نموت ثلاثاً، ونولد ثلاثاً. وبغض النظر عما نفعله، بمجرد أن يتم خلاصنا، فسوف يستمر خلاصنا دائمًا ولن يدير الله ظهره لنا أبدًا. تمامًا مثل أننا لم ندير ظهورنا لبعضنا البعض تمامًا. سوف يخرجنا من هذا العالم قبل أن يسمح لنا بفعل أي شيء يعرض أرواحنا للخطر. بمجرد أن يخلصنا الحب سنعيش جميعًا معًا في وئام تام !!! لا يمكن أن نسمح للشيطان بأن يوقفنا – فهو لن يوقفنا :):):):):):):) سوف ينتصر الخير في النهاية. جي دي (زوجي السابق)، سوف ترى كارلا (أخته المتوفاة) مرة أخرى قريبًا، إنها تنتظرنا، لقد كان مقدرًا لنا تحقيق شيء كبير (كان دائمًا يقول إنه يعتقد ذلك). كلنا! كيڤن (زوجي) ثق بي دائمًا لأفعل ما هو صحيح، أنا لن أكذب عليك أو أؤذيك أبدًا! أنت قلبي وروحي، أنت حب حياتي كلها، كيڤن أنت "رجلي الخارق، وبطلي"، وأنا "منبهرة" جدًا بك! عليك أن تجد القوة لتؤمن بي وتثق بي حتى لو كنت خائفًا. لن يأخذك شيء مني أبدًا – أنا وأنت سنكون واحدًا إلى الأبد وسنحصل على نشوتنا قريبًا. كيڤن، نحن لا نموت أبدًا ولن يموت حبنا أيضًا!!! توفيت كارلا (أخت زوجي السابق التي تعرضت لحادث سيارة سنة 1992 أدخلها في غيبوبة لمدة ثلاثة أشهر) ولم نتمكن من إنقاذها. كادت چايد (ابنتي التي تم تشخيص إصابتها بورم ويلمز في عمر عشرة أشهر) أن تموت وما زلنا لم نفهم. ماتت الجدة وبدأنا في الفهم. لقد كدت أن أموت وأخيراً سوف نفهم! وهذا فقط بعض مما كتبت.
بالطبع عانت عائلتي وأصدقائي من فكرة أنني مجنونة تمامًا. وقد أكدت لي أخصائية الصحة العقلية أنني لست مجنونة. لقد وجهتني إلى البحث في تجارب الاقتراب من الموت عبر الإنترنت، وأن أضع في اعتباري أنني لن أجد أبدًا الإجابات التي أحتاجها في أعراف المجتمع السائدة. أخبرتني أنه بلا شك هناك قوة أعلى تتحدث معي. لقد أخبرني أحد الأشخاص أنني كنت "أتخبط بسبب افرازات دماغي" من اندفاع الأدرينالين الناتج عن الحادث نفسه. ورغم أن هذا تفسير مريح ولطيف، إلا أنني أعلم أن هذا ليس ما حدث لي. وبالطبع سُئلت أيضًا عما إذا كنت أكذب !!! كما لو أنني كنت سأختلق شيئًا متعصبًا جدًا كهذا !!!!!!!!!!!
لقد أصررت على أننا الآن في الأيام الأخيرة من سفر الرؤيا – وأن جحيمنا على الأرض قد بدأ وأن المجيء الثاني قريب. (في الواقع لقد اعتقدت أنني بقيت في الجحيم لمدة يومين كاملين بعد خروجي من المستشفى). اعتقد أن السبب وراء مرور بهذا الجزء من تجربة الاقتراب من الموت في الجحيم بالإضافة إلى جزء المرور بالنشوة هو أنني طوال حياتي لم أصدق أبدًا أنني أستحق مغفرة الله. لقد آمنت دائمًا بيسوع، لكني لم يكن لدي أي إيمان بأنه سيغفر خطاياي. أنا متأكدة من أن هذا هو السبب الذي دفعني إلى المرور بـ "الجحيم" – وأعلم أنني لم أذهب إلى الجحيم فعليًا على الإطلاق – لقد مررت بما اعتبرته على الفور الإغراء الشخصي الأخير لي. لقد بذل أبليس أو شيطان آخر كل ما في وسعه لإبعادي عن النشوة الجميلة التي كنت منغمسة فيها قبل ثوانٍ فقط. وما زال يحبطني كثيرًا عدم تمكني من العثور على الكلمات المناسبة لوصف المشاعر التي شعرت بها عندما "مت" لأول مرة، وأدركت أنني كنت أبعد ما أكون عن الموت – بل كنت على قيد الحياة أكثر من أي وقت مضى!!!! لا أتذكر أنني رأيت الله أو يسوع – ولكن ما شعرت به هو أنه كان هو – كنت أعرف أنني واحد مع يسوع والله، تمامًا كما يقول الكتاب المقدس. وأنني خُلقت على صورته لأكون مثله. كنت أعلم أنني خالدة، وأن الله أحبني دون قيد أو شرط ولن يدير ظهره لي أو لأي من أبنائه. "علمت" أيضًا أن الجميع (وخاصة غير المؤمنين) سيكون لديهم كل الفرص لاختيار أن يكونوا مع الله. لقد كنت في حيرة من أمري بشأن سبب ظهور الشيطان الذي كان في سيارتي، والذي كان يظهر لي على أنه زوجي السابق بعد نشوتي وفرحي بيسوع. لا أستطيع إلا أن أتصور أنها كانت محاولة أخيرة من جانب الشيطان ليجعلني أدير ظهري لكل ما أحبه.
ما زلت لا أتذكر الحادث نفسه ولم أحصل بعد على تقرير الحادث الكامل أو صور مكان الحادث، لكني سأحصل عليها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. لدي صورتان لسيارتي التقطها زوجي. جزء آخر مهم من هذا الأمر برمته هو أنه في الليلة التي سبقت الحادث، كانت واحدة من صديقاتي معي في سيارتي وكنا نقود السيارة متجهين لمقابلة زوجي في العمل. ظللت أخطأ في الخروج من المخارج التي كان يجب أن أسلكها للوصول إلى هناك. لقد قمت بقيادة على مساحة دائرة كاملة حول المكان الذي يعمل فيه – حتى أننا رأينا المبنى من الطريق السريع وما زلت لم أسلك الطريق الصحيح حتى ركزت تمامًا مع صديقتي وأخبرتني إلى أين أذهب بالضبط. لقد عادت صديقتي إلى المنزل وأخبرت خطيبها كم كنت "غريبة" بشأن عدم قدرتي على إيصالنا إلى هناك! ثم في الليلة التالية تعرضت لذلك الحادث.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
24-5-2000.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. حادث سيارة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
كانت التجربة أشبه بالحلم، لكنها لم تكن "ضبابية" مثل الحلم، كان كل شيء واضحًا تمامًا بالنسبة لي.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. لم أكن على دراية بجسدي أو مهتمة به على الإطلاق.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ شعرت بالوعي والانتباه الشديدين.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت موسيقى الروك طوال الوقت تقريبًا، والأغاني الحديثة مثل اغنية: "اعتقدت أنني مت وذهبت إلى الجنة"؛ وأغنية "الطريق السريع إلى الجحيم"؛ وأغنية "أراك على الجانب الآخر"، وأغنية "خذها معك إلى الجانب الآخر".
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. لا أتذكر أنني مررت بأي شيء.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت ست أنوار ضخمة تتجه نحوي، وكنت متأكدة من أنهم ملائكة.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ النشوة، الفرح، الحب، الخوف، الذعر، الرهبة.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. عرفت أنني خالدة، وأن كل واحد منا خالد أيضًا. هدفنا هو الحب – تحقيق الحب والقبول غير المشروطين.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ أبرز الأحداث كانت ولادة طفليّ وزواجي.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد قلت أشياء كثيرة عن ضد المسيح وعن اقتراب مجيء المسيح الثاني (استيقظت وأنا أفكر في نفسي أن هذا كان يحدث حرفيًا ولكنني لم أقل ذلك بالضبط لأي شخص).
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك الآن؟ اعتنق الميثودية الموحدة
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد كنت أؤمن دائمًا بالله ويسوع، ولكن كنت أشك دائمًا في أن يسوع سيغفر لي بالفعل – وأنا أعلم الآن حقيقة أنه يفعل ذلك وسيفعل ذلك دائمًا. أنا أؤمن الآن مائة بالمائة بتناسخ الأرواح، رغم أنني كنت دائمًا متشككة في ذلك الأمر في الماضي. أنا الآن أؤمن تمامًا أن الملائكة والشياطين يحيطون بنا يوميًا، أحيانًا بالجسد وأحيانًا بالروح.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع الوقت مرور: تزيد.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ بعض العلاقات تكون أعمق وأكثر إرضاءً، والبعض الآخر أكثر صعوبة. الحياة اليومية ما زالت على حالها إلى حد كبير. أصبحت أقرأ وأضع خطوط تحت بعض النصوص في كتابي المقدس، وهي ممارسة دينية جديدة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لقد واجهت صعوبة في العثور على كلمات قوية بما يكفي لوصف المشاعر التي شعرت بها خلال التجربة.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. وأنا في المستشفى شعرت كما لو أن معظم ما شعرت به أو أردته أو احتاجته قد تم توصيله إلى الآخرين عن بُعد، لأنه تم تلبية العديد من احتياجاتي دون أن أقول كلمة لأي شخص غير نفسي. لقد قابلت خلال الشهر الماضي من حين لآخر أشخاص شعرت بالارتباط بهم بنفس الطريقة.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة هو اكتشاف أن السماء والحياة الأبدية حقيقيتان تمامًا؛ أسوأ ما في التجربة كان عندما اعتقدت أنني قد تُركت في الأرض أثناء اختطاف ورفع المؤمنين، وأثناء هرمجدون (موقع أو وقت المعركة النهائية والحاسمة بين قوى الخير والشر).
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. كان رد فعل معظم أصدقائي وعائلتي هو الاهتمام العميق، وقد صدقوني. لكن واجه معظمهم بطبيعة الحال صعوبة في استيعاب الكثير من ذلك لأنه لم يحدث لهم! لقد قال لي شخص واحد أنني كنت أعاني من ارتفاع في الأدرينالين (أنني كنت أتخبط بسبب إفرازات دماغي)، وسألني أحدهم إذا كنت أكذب.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
وصف التجربة 432:
حسنًا، هذا هو وصف تجربتي أحاول من خلاله توصيلها بأفضل ما في وسعي؛ الظروف التي أدت إلى حدوثها؛ والأفكار والمشاعر التي راودتني في الأسابيع التي تلت التجربة.
لقد تعرضت لحادث سيارة خطير للغاية في 25 مايو 2000. كنت أقود سيارتي في طريق غير مألوف وأخذت منحنى بسرعة مرتفعة جدًا. اصطدمت سيارتي بـ "مجرى مائي" (ما زلت غير متأكد حتى من ماهيته، لكنه كان مكتوبًا في تقرير حادث التصادم الذي تعرضت له) بعد المجرى المائي، شطرت السيارة عمود الهاتف إلى نصفين، وطارت لارتفاع ثمانية أقدام (مترين ونصف) في الهواء، واصطدمت بدعامة لوحة إعلانية فولاذية أخرى، ثم استقرت السيارة رأسًا على عقب بجوار شجرة. أخبر جندي زوجي أنه عندما رأى السيارة كان متأكدًا من أنهم سوف يخرجونني أشلاء من داخلها. قاموا بتحطيم الباب الجانبي للراكب – كان المحرك في المقعد الأمامي – وكانت السيارة محطمة تمامًا، وحصلت الحادثة على تقدير خمسة على مقياس 1-5 من شدة الاصطدام. كان الضرر لا يوصف، ولدي صورتان تذكرانني يوميًا كم أنا محظوظة لأنني نجوت من هذا الحادث. قال زوجي إنه كاد أن يتقيأ عندما رأى السيارة. قيل لي أنني لم أكن أرتدي حزام الأمان. عندما بدأت في استعادة وعيي، كنت لا أزال محاصرة داخل السيارة. كنت أسمع الآلات والأصوات من حولي. كل ما استطعت رؤيته هو الأشجار والوجوه التي كانت معلقة في الأعلى تنظر عليّ. لقد انهار مقعدي بطريقة ما وانتهى بي الأمر بالوقوع بشكل كامل تحت عجلة القيادة، وهذا على الأرجح هو ما أنقذ حياتي. ليس لدي أي ذكرى على الإطلاق للحادث نفسه. أتذكر أنني قمت بقيادة السيارة قبل وقوع الحادث، وما اتذكره بعد ذلك هو الاستيقاظ على صوت ماكينة فكي الحياة الهيدروليكية التي كانوا يستخدمونها لقطع سيارتي لإخراجي من داخلها. أعتقد أنني لا بد وأن رأيت الاصطدام على وشك الحدوث، وهذا على الأرجح عندما تجلت تجربة الاقتراب من الموت. من المهم أن أقول أنهم لم يُعلنوا وفاتي سريريًا أبدًا، لكن التهديد بالموت كان حقيقيًا للغاية، ولا بد أنه هو الذي أدى إلى مروري بهذه التجربة. لا بد أنني اعتقدت دون أي شك أنني قد رحلت – رغم أنني لا أتذكر أنني كنت أفكر في ذلك بشكل واعي في أي وقت. أعتقد أنه عندما يرى المرء نفسه يندفع نحو عمود الهاتف بمعدل سرعة هائل، فإنه سيعتقد أنه على وشك الموت بالتأكيد – رغم أنني ما زلت لا أستطيع أن أتذكر بشكل واعي "رؤية الموت قادمًا" – ربما تكون هذه نعمة مقنعة.
بعد الحادث، وبينما كنت أقود سيارتي بجوار أعمدة الهاتف، كنت أراها جميعًا على شكل صلبان، وأحيانًا كنت أحدق بها، مندهشة من مدى تشابهها مع الصليب الموجود في الأعلى.
ما أتذكره هو الشعور بأشد مشاعر الألم / المتعة التي يمكن تخيلها. لقد كان عذابًا شديدًا يستهلك كل شيء، بعدها أطلق العنان لأقصى درجات النشوة – المتعة التي لا توصف على الإطلاق، لكنني "عرفت" أنني شعرت بالمسيح. لقد شعرت بالصلب وعرفت دون أدنى شك أنني اختبرت ما اختبره يسوع على الصليب بالضبط – لقد شعرت بالاتحاد معه تمامًا، مما يعني أنني شعرت بالفعل أنني كنت هو. لقد أصبحت كل ما كان عليه يسوع. كان هناك ألم ومعاناة شديدان ثم تحرر من الألم والمعاناة – أعقبه نشوة خالصة. لم أرى أي نور على الإطلاق في أي وقت. كنت في "العدم"، في سواد أو فراغ، وكنت وحيدة، إذ لم أرى أحدًا آخر، لكنني لم أشعر بالوحدة لأنني شعرت بالاتحاد مع الجميع ومع كل شيء. لقد عرفت دون أي تردد أن كل شخص وكل شيء في الكون بأكمله مرتبط في ذات واحدة؛ وأن كل واحد منا جزء من كل شيء – كنت أعلم أنني خالدة (وأتذكر أنني كنت ممتنة جدًا لاكتشافي أن الأبدية حق ولم تكن أبدًا كذبة أو أسطورة). أتذكر أنني كنت أفكر: "يا إلهي. أنا ميتة!!!!!!". وأتذكر أنني فكرت أن الموت كان أجمل شيء يمكن أن يحدث لي على الإطلاق – كان يوم موتي هو أسعد يوم في حياتي كلها - لم يكن هناك شيء محزن فيه، بعكس ما اعتقدت دائمًا أنه سيكون محزنًا. إن المشاعر الوحيدة التي شعرت بها كانت مشاعر الفرح والنشوة والنعيم الخالصين عندما وصلتني المعرفة بحقيقة الخلود. لم يكن شعورًا أو فكرة، بل كانت معرفة. وأتذكر أنني فكرت كيف أنني لا أطيق الانتظار حتى أخبر زوجي أننا سنكون معًا إلى الأبد! وأتذكر أنني شكرت الله مرارًا وتكرارًا على أن الأبدية حق.
عندما عدت إلى وعيي، كنت لا أزال محبوسة في السيارة، أول شيء قالوا إنني قلته (لكني لا أتذكر) للشرطي هو: "ما هو الشعور بالنشوة؟" (تقصد النشوة الروحانية في الجنة)
أتذكر أنني التقطت مجموعة من الصور (لأطفالي) التي كانت بجانبي في ما تبقى من مسند اليد، وبدأت أدفع بساقي للخروج من السيارة. طلب مني المسعفون أن أبقى ساكنة، لكني لم أفعل. أتذكر أنني كنت أفكر: "نعم صحيح، لن أبقى هنا لمدة ثانية واحدة". وواصلت الدفع بقوة أكبر. حتى وضعوا أيديهم تحت ذراعي ثم أخرجوني.
كانت الممرضات اللاتي يعتنين بي في غرفة الطوارئ يعلقن على مدى جمال مجوهراتي؛ كنت أرتدي أساور مكتوب عليها "الحب والسماء" وعليها الملائكة. كنت قد اشتريتهم للتو في صباح يوم الحادث.
في غرفة الطوارئ، سألت الطبيب: ما هي الندبات؟ قال لي أنها الجروح التي يصاب بها الشخص وتشبه جروح المسيح. لم أكن أعلم حينها أن جراحاتي كانت مشابهة (ليس بالضبط!) لجراحات المسيح؛ جروح عبر خط شعري، جروح في أسفل قدمي، كلتا يدي كانتا مصابتان. ما كنت أعرفه دون أدنى شك هو أنني شعرت بالمسيح تمامًا.
وعندما دخلت في جهاز التصوير المقطعي المحوسب ذكرني بالقبر.
ظللت أقول لأصدقائي أنني ربما سأنجب طفلًا (ولد هذا الطفل في الأول من مايو من هذا العام).
أول شيء فعلته عند وصولي إلى غرفتي في المستشفى هو الحصول على الكتاب المقدس. بدأت في تدوين كل مقطع صادفته عن الحب غير المشروط والمجيء الثاني. لقد تحدثت مرارًا وتكرارًا عن المجيء الثاني، واعتقدت حرفيًا أنه سيحدث في أي لحظة.
(عندما دخلت المستشفى لأول مرة اعتقدت أنني "اختُطفت" (الاختطاف في المسيحية هو رفع المؤمنين إلى السماء لملقاة يسوع في المجيء الثاني) وأنني الآن في مكان انتظار).
في الأسابيع الأولى بعد التجربة شعرت بالانسجام التام مع الطبيعة والحيوانات والأطفال. خلال اليومين اللذين قضيتهما في المستشفى، شعرت بتواصل ذهني مع الممرضات. وعندما أحضرن أوراق خروجي من المستشفى وغادرن الغرفة، شعرت بالانزعاج الشديد من اضطراري للمغادرة – لقد كنت مرعوبة حرفيًا من العودة إلى "العالم الحقيقي". وبعد خمس دقائق من هذا الرعب الساحق، عادت الممرضة إلى غرفتي وأخبرتني أنه يمكنني البقاء ليلة أخرى إذا أردت ذلك. رغم أنني لم أقل شيئًا لأحد عن عدم رغبتي في المغادرة.
قالت لي ممرضة: "هل تتذكرين أنكِ كنتِ هنا من قبل؟" فقلت: "لم آت إلى هنا من قبل". قالت: "سوف تتذكرين المزيد مع مرور الوقت". حسنًا ما زلت لا أملك أي فكرة على الإطلاق عما كانت تقصده.
لقد خضنا أنا وزوجي بعضًا من أسوأ المشاجرات في حياتنا خلال الأسابيع التي تلت حدوث كل هذا، وقد أخذ ذلك مني شيئًا – لم يسمح لي زوجي بالبقاء في الحالة الذهنية التي أردت لها أن تدوم إلى الأبد.
في الأسابيع الأولى كنت لا أزال أشعر وكأنني "واحد" مع يسوع، وأنني أستطيع أن أفعل أي شيء يمكنه أن يفعله. أخبرني أحد أفراد العائلة أنه "يرى الروح في عينيّ"، وأنهما كانتا تتوهجان تقريبًا.
شعرت بما أدركت أنه الروح القدس وهي تسكن بداخلي.
أتذكر أن ابنة زوجتي جرحت إصبعها وعندما قبلته توقف النزيف. لقد ظنت أنني جعلت الجرح يتوقف عن النزيف حرفياً بقبلة!
لن أحاول أن أقول إن تجربتي تثبت دون أدنى شك أن هناك حياة أخرى، لكنها تمثل لي كل الأدلة التي أحتاجها.
والأهم بالنسبة لي هو أن لدي الآن أيضًا كل الأدلة التي سأحتاجها يومًا ما على أن يسوع والروح القدس موجودان داخل كل واحد منا.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
25 مايو 2000.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. لقد تعرضت لحادث سيارة، رغم أنني لا أتذكر أنني رأيت "الموت قادمًا"، لكنني أعتقد أنني رأيت نفسي أندفع بالسيارة نحو عمود الهاتف بسرعة عالية، ومن الممكن بالتأكيد أن يُنظر لهذا على أنه اللحظة التي سأموت فيها.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. غير متأكدة من أنني كنت أعاني من أعراض انسحاب من دواء باكسيل (مضاد للاكتئاب).
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا شيء في التجربة كان يشبة الحلم. لقد كانت الواقع الأكثر واقعية الذي عرفته على الإطلاق.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. لم أنظر إلى الأسفل وأرى جسدي، لكنني لم أشعر أن لدي جسدًا على الإطلاق. كنت "أنا"، لكنني كنت في مكان من العدم التام، كنت معلقة وكل ما "رأيته" هو الظلام. لم يكن الأمر مخيفًا ولم أر شيئًا على الإطلاق بعيني. كنت موجودة هناك فقط.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت فاقدة للوعي من الناحية الفنية أثناء التجربة، لكن وعيي كان حيًا إلى حد كبير – لم أشعر "بالنوم" – بل كنت في حالة يقظة ووعي أكبر من أي وقت مضى طوال حياتي.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك مكان ولا زمان. لبضعة أسابيع بعد التجربة، شعرت بأنني منفصلة تمامًا عن "الزمن".
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لم أسمع أي أصوات أو ضجيج.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. لا أتذكر أنني مررت عبر نفق، ولكني شعرت وكأنه "عبور". أتذكر أنني كنت أفكر في الأمر من حيث أنني ولدت، وأنني كنت انتقل من الألم الفظيع إلى أروع متعة يمكن تخيلها. وشعرت أن المسيح يمر من خلالي، لكن لم تكن هناك أنفاق مرئية، ولم أر شيئًا، بل شعرت فقط.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ النشوة، الفرح، النعيم، السعادة الغامرة، المتعة، يوتوبيا؟؟؟
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. كنت أعلم دون أدنى شك أن كل شخص وكل شيء في الكون بأكمله مرتبط بذات واحدة. كل شيء كان منطقيًا ومتكاملًا مع بعضه البعض.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لا أتذكر أنه تم "إخباري" أنني سأنجب طفلاً (لم يتحدث معي أحد أو يخبرني بأي شيء). لكنني تحدثت كثيرًا بعد التجربة عن الطريقة التي اعتقدت أنني سأنجب بها طفلاً. وقد وُلد هذا الطفل بالفعل في الأول من مايو من هذا العام.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة الميثودية الموحدة
ما هو دينك الآن؟ لست متأكدة
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أشكك في وجود الحياة الآخرة أو وجود يسوع. أعتقد أن تناسخ الأرواح أمر محتمل وليس ممكنًا فقط، رغم أنه ليس لدي أي دليل على ذلك ولا أستطيع أن أقول بشكل قاطع.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع الوقت مرور: تنقص.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ أعتقد أنها غيرتني بكل الطرق تقريبًا – لكنها لم تحولني إلى شخص مختلف – لا أزال أعاني من نفس الصعوبات التي كنت أواجهها من قبل؛ أعلم الآن أن الأمر بالتأكيد يستحق كل هذا العناء في النهاية.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كانت علاقاتي الوثيقة مضطربة للغاية لبضعة أشهر بعد تجربة الاقتراب من الموت. لم أكن راغبة في التأقلم مع الحياة اليومية العادية، بينما كل من حولي أراد مني فقط أن أعيش الحياة اليومية الروتينية. لقد كان الأمر مرهقًا جدًا للجميع.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. من الصعب عليّ حتى أن أعبر عن سبب صعوبة التعبير !!! لقد كانت التجربة هي الشيء الأكثر أهمية الذي يمكن أن يحدث لي على الإطلاق. إنها تتجاوز الكلمات العادية الكافية. حتى كلمات مثل "النشوة" و"النعيم" لا توفيها حقها.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. أشعر أنني مرتبطة عقليًا ببعض الأشخاص، ولكن ليس الجميع. معظمهم من الممرضات في المستشفى. أعتقد أنني أبلغت واحدة منهن بشكل تخاطري بأنني كنت خائفة من مغادرة المستشفى، حيث لم أقل شيئًا لأي شخص عن ذلك. بعد ثوانٍ قليلة من شعوري بمشاعر الخوف الغامرة بشأن الاضطرار إلى العودة إلى العالم الحقيقي، جاءت الممرضة وأخبرتني أنه يمكنني البقاء ليلة أخرى إذا أردت ذلك.
لم أكن أقرأهن بل كنّ يقرأنني، لكنني كنت مدركة لذلك، ولم أكن مدركة لأي شيء من هذا القبيل من قبل.
كانت هناك أيضًا حالة مع موظف كشك وقوف السيارات بعد بضعة أيام في أحد مباني المدينة؛ كان يعلم أنني تعرضت لحادث سيارة ولم تكن هناك طريقة معقولة ليعرف بها ذلك.
حدث غريب آخر كان عندما توقفت أنا وزوجي في مطعم للوجبات السريعة (بعد أربعة أيام من الحادث) وانتظرت في السيارة. بدأت أشعر بغثيان رهيب واعتقدت أنني سوف أتقيأ. وبعد ثوانٍ من ظهور هذه المشاعر، خرجت فتاة من الباب الخلفي وتقيأت على الأرض. شعرت أنني بخير تمامًا بعد ذلك. يبدو الأمر وكأنه تجربة مثيرة للاشمئزاز حقًا، لكنه حدث بنفس الطريقة وبدا لي أنه يحدث بشكل متزامن جدًا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء في التجربة هو معرفة أنني أبدية وخالدة. وكان الجزء الأسوأ منها هو إعادة التكيف مع هذا المكان الأرضي، ولا تزال عملية التكيف هذه مستمرة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لم يُصدق البعض واعتقدوا أنني أعاني من "حالة ذهانية". لكن البعض الآخر صدقني، وكانت التجربة آسرة تمامًا بالنسبة لهم.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. لكني أتمنى أن أتمكن من إعادة التجربة.