كريستوفر إي. تجربة الخروج من الجسد
|
وصف التجربة:
لقد حدثت تجربتي في الخروج من الجسد نتيجة للسبب المذكور أعلاه. حدثت تلك التجربة قبل ثلاث سنوات بالضبط أثناء رحلة عمل إلى برلين في ألمانيا. في تلك الليلة المصيرية، كنت أزور صديقًا أعرفه من بلدي. كان يقيم حينها في ألمانيا. وبينما كنت نائمًا على سريره في منتصف الليل، وتحديدًا الساعة الثانية والنصف صباحًا، استيقظت فجأة دون سبب واضح وحاولت أن أنهض من السرير!
لقد فوجئت عندما اكتشفت أنني أصبحت كيانًا مزدوجًا! كانت هناك نسخة مني مستلقية نائمة على السرير، ونسخة أخرى مني واقفة في الغرفة تدرك تمامًا ما يحدث، وتنظر إلى الأسفل على نفسي وأنا ما زلت نائمًا على السرير مرتديًا نفس القميص! شعرت بالارتباك! وتحركت في أنحاء الغرفة محاولًا فهم ما يحدث. حاولت لمس الخزانة دون جدوى! كل شيء في الغرفة بدا غير ملموس بالنسبة لي، بينما كنت أحاول استيعاب الأمر!
سمعت صوتًا ناعمًا يتحدث من خلفي ويطلب مني العودة بسرعة إلى جسدي قبل فوات الأوان. كان الصوت أكثر قلقًا بخصوص الوقت في تلك اللحظة. وكان أكثر تحديدًا بشأن ضرورة عودتي إلى جسدي على السرير قبل انقضاء عدد معين من الساعات. قال الصوت إنني سأموت إذا مر عدد معين من الساعات دون أن أعود إلى جسدي. كنت في حيرة أكبر لأنني لم أرَ من كان يتحدث ولم أفهم تمامًا ما يعنيه في تلك اللحظة! ورغم ذلك، كانت هناك قوة داخلية تجذبني لاستكشاف البيئة الجديدة من حولي، والتي كانت بيئة مسالمة رغم غرابتها. لم يكن هناك ضوء نهار ولا ظلام، لكن كل شيء كان مرئيًا بوضوح.
وبينما كنت واقفًا في تلك الغرفة في حيرة من أمري، ظهرت قريتي فجأة على مسافة بعيدة من حيث كنت أقف! وعلى الفور ركزت ذهني على تلك القرية. والشيء التالي الذي حدث هو أنني وجدت نفسي واقفًا خارج بوابة أسرة معينة من أقاربي. استمر الصوت الناعم من خلفي بتحذيري من أن الوقت ينفد، وأنني لن أتمكن من العودة إلى جسدي إذا لم أعد إليه قريبًا، وسينتهي بي المطاف ميتًا. لكن كلما زادت التحذيرات، كلما زادت القوة الأخرى التي لا أستطيع تفسيرها والتي كانت تجذبني نحو استكشاف المزيد والذهاب في مغامرة أخرى.
في هذه المرحلة أدركت بوضوح أنني كنت خارج جسدي، لأنني كنت أشعر بنفس الشعور الذي أشعر به الآن أثناء كتابة كل هذا. لكن الشيء المميز هو أنه بينما كنت أقف في قريتي، كنت لا أزال أرى جسدي نائمًا في غرفة صديقي هناك بعيدًا في ألمانيا. وبينما كنت أحاول فهم كل هذه الأمور، بدأت عيناي ترى البيئة المحيطة بي بوضوح أكبر! بدأت أرى جميع كبار السن المتوفين من أقاربي. كانوا جميعًا سعداء في منازلهم المختلفة، بعضهم كان يطهو الطعام والبعض الآخر يقوم بأعمال منزلية. ومن المكان الذي كنت أقف فيه، كان بإمكاني رؤية كل منزل وكل كبار السن المتوفين من أقاربي. لكن لم يلاحظني أي منهم، رغم أنني كنت سعيدًا برؤية هؤلاء الأشخاص الطيبين الذين كنت أعرفهم في الماضي! ذكرتني رؤيتهم بالأيام الجميلة من طفولتي في قريتنا الصغيرة. لكن لم أستطع التحدث معهم، لأن شيئًا ما كان يفصل بيننا.
في هذه المرحلة، وجدت نفسي فجأة واقفًا أمام منزل جدي! لقد توفي منذ وقت طويل، ولكن ابنه الأكبر، وهو عمي، كان قد ورث الممتلكات مع عائلته هناك. وبينما كنت أقف، رأيت فجأة ابن عمي، الذي كان صديقًا مقربًا لي. كنت أتساءل عما كان يفعله في القرية في ذلك الوقت، لأنني كنت أعلم أنه كان يعيش في ولاية أخرى. وبينما كنت أفكر في ذلك، ظهرت اثنتان من زوجات أعمامي، كانوا ثلاث أشخاص إذا أضفنا ابن عمي. سألوني أين كنت لفترة طويلة، وقالوا إن والدتي كانت تبحث عني. وفي هذه اللحظة، سمعت الصوت الناعم يتحدث مرة أخرى طالبًا مني ألا أقترب منهم. وفجأة ظهرت والدتي بينهم وبدأت تبكي. وبسبب حبي الكبير لوالدتي، بدأت أقترب منها. عانقتني وقالت إنها بحثت عني في كل مكان. سألتني أين كنت. وطلبت مني أن أدخل إلى المنزل. رفضت وبدلًا من الدخول ابتعدت عنها وأشرت بيدي بعيدًا وطلبت منها أن ترى جسدي النائم في الغرفة بألمانيا. قلت لها إنني سأموت إذا لم أعد إلى ذلك الجسد قبل وقت معين! فقالت إنها تعلم، لكنها أصرت على أن أدخل المنزل أولًا قبل العودة. في هذه اللحظة، بدأت أقول لها: "لا، سأموت، لقد انتهى وقتي!".
ثم فجأة، حملتني دوامة هوائية من قدمي وأعادتني إلى الغرفة في ألمانيا. بدأت أتجول في الغرفة محاولًا لمس صديقي وهو نائم، لكن لا شيء كان قابلًا للمس باستخدام يدي! وقفت هناك مرتبكًا بشأن ما يجب عليّ القيام به! ثم عاد الصوت الناعم وطلب مني الاقتراب من جسدي النائم على السرير. قال أنني يجب أن أمد يدي وأقفز إلى داخل الجسد. ورغم أن جسدي كان مستلقيًا في وضع مستقيم، إلا أنني قفزت فيه وأنا أمد يدي كالغواص! وفجأة عدت إلى العالم الواقعي واستيقظت على الفور ونظرت إلى الساعة. كانت الثانية والنصف صباحًا. ظللت أشعر بآلام في القلب لمدة ثلاثة أيام نتيجة عودتي إلى الجسد. اتصلت بوالدتي في ذلك الصباح وأخبرتها بما حدث. جميعنا اعتقدنا أنني كنت على وشك الموت لولا رحمة خالقي. من خلال هذه التجربة التي لا أستطيع شرحها بشكل مادي أو علمي، أصبحت أعلم أن الحياة مليئة بالأسرار.
شكرا لمنحي هذه الفرصة.
كريستوفر إ.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
2005.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. النوم. نزاع داخل العائلة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مخيفة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال مدة هذه التجربة! كنت مدركًا لما كان يحدث، لكنني لم أتمكن من فهم الصورة كاملة.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. الجزء الأكثر أهمية في كل ذلك كان عودتي إلى جسدي. كنت واعيًا تمامًا خلال هذه المرحلة كلها.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. إن العالم الذي وجدت نفسي فيه كان مختلفًا تمامًا من حيث النور والظلام. كنت أستطيع رؤية كل شيء بوضوح، ولكن لم يكن هناك ضوء كما هو الحال في ظروفنا الأرضية. كان بإمكاني الانتقال إلى أي مكان بسرعة الضوء بمجرد تركيز عقلي عليه، دون أي حدود أو قيود. ومع ذلك، لم أتمكن من رؤية الشخص الذي كان يتحدث بصوت ناعم من خلفي. كان يتحدث وكأنه هو الجو نفسه ولكن بلطف.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أستطيع رؤية وسماع الأشخاص الذين ذكرتهم أعلاه، لكنني لم أستطع التحدث إلى كبار السن المتوفين! لم أستطع فهم هدوء هؤلاء الموتى ولا مبالاتهم الصامتة تجاه وجودي.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. كنت أعرف جميع كبار السن المتوفين، بما في ذلك بعض الأشخاص الأحياء الذين أعتقد أنه تم استخدامهم لإدخالي إلى المنزل، مما كاد ينهي حياتي ويمنعني من العودة إلى جسدي الأرضي في ألمانيا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ حسنًا! لقد شعرت بنفس العواطف التي كنت أشعر بها في جسدي المادي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. أثناء وجودي هناك لاحظت وجود جميع الموتى، ولكن لم يبدو أن أيًا منهم لاحظ وجودي. أدركت أنني لم أكن مثلهم بعد، وكأنه كان هناك فجوة أو نوع من الحدود غير المرئية.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. مسيحي ليبرالي.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، لم أعد أؤمن بمعظم ما جاء في الكتاب المقدس. أشعر أن هناك شيئًا مخفيًا عنا.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. مسيحي ليبرالي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لم أعد أؤمن بمعظم ما جاء في الكتاب المقدس. أشعر أن هناك شيئًا مخفيًا عنا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. بعد هذه التجربة اكتشفت أنه لا توجد مسافات في العالم الروحي أو غير المادي؛ يمكنك رؤية الأماكن والسفر إليها بمجرد تركيز عقلك عليها.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت الآن أعلم أن العالم أعمق مما نظن.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لقد لاحظت ذات مرة عندما كنت في حالة تأمل وتركيز عميق أثناء ركوبي سيارة في منتصف النهار أن حبيبة سابقة لي كانت برفقة والديها، وكانوا يزورون امرأة تمارس السحر الأسود لإلقاء تعويذة تجعلني أتزوجها. أثناء حالة التركيز العميق، رأيتهم يرددون تعاويذ باسمي!. وفجأة عدت إلى الواقع وأخبرت الشخص الذي كان معي في السيارة بما رأيت. ثم ذهبنا إلى صديقة حبيبتي السابقة وأخبرناها بما رأيته. وعندما عادت حبيبتي السابقة من رحلتها، أكدت صحة ما رأيت، ووصفت كل شيء كما رأيته وأنا في حالة التركيز العميق. لا أعرف لماذا حدث ذلك؛ لأنني لم أكن آخذ مثل هذه التجارب على محمل الجد حتى الآن.
ومع ذلك، طلبت من حبيبتي إحضار التعويذة السحرية لتدميرها إذا أرادت أن تستمر العلاقة بيننا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ حسنًا، لقد مررت بالعديد من التجارب الروحية، ورأيت أشياء مادية لا يمكن للإنسان أن يراها. في هذه المرحلة من حياتي، أحاول أن أعرف من أنا. أختي أيضًا لديها الكثير من التجارب المشابهة، حيث ترى أشياء لا يستطيع أحد رؤيتها.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد شاركتها مع الأصدقاء والقساوسة؛ وكانوا جميعًا مندهشين لأن الأمر كله قابل للتأكيد.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.