كريستوفر ج. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في الفناء الخلفي أتعرض لهجوم من إخوتي للمرة المليون (قد يعتبرون ذلك مجرد لعب، لكنني اعتبرت الأمر هجومًا عليّ). وجدت نفسي أسفل كومة بشرية منهم. حاولت دون جدوى أن أحرر نفسي خمس مرات، وفي المحاولة الرابعة اقتربت جدًا من النجاح. لكنني فقدت طاقتي على المقاومة، وكانت المحاولة الخامسة ضعيفة جدًا.

أتذكر أن رئتي كانتا تؤلمانني وأنفاسي كانت تضيق، فأغمضت عيني وأنا أدعو الله أن أتجاوز هذا الوضع. وفجأة، استطعت التنفس مرة أخرى. وفتحت عيني ورأيت الكومة البشرية من الأعلى، وكان جسدي يرتجف أسفلهم بشكل مثير للشفق. لم أكن أعلم كيف صعدت إلى هناك أو ما الذي كان يحدث، لكنني شعرت أن هناك شيئًا غير طبيعي. نظرت حولي، ووجدت نفسي على مستوى المزاريب في سقف المنزل. شعرت بالدهشة – وبدرجة من التحمس – لأنني كنت على هذا الارتفاع. نظرت إلى الأسفل ورأيت أن الأولاد قد نهضوا من فوقي، وظهرت على وجوههم علامات القلق، وهو أمر لم أره من قبل. شعرت بجذب من خلفي، ووجدت نفسي في نفق مظلم وفي نهايته يشرق نور ساطع وواضح.

في البداية كنت مبهورًا، ثم مع مرور الوقت أصبحت خائفًا من أنني لن أتمكن من المغادرة. ناديت على أي أحد يمكنه أن يسمعني، ثم تحول النور الصغير في نهاية النفق إلى نور باهر. أغمضت عيني وغطيت وجهي بذراعي.

سمعت صوت رجل يسألني إن كنت بخير، فأنزلت ذراعي ببطء ونظرت للأعلى. كنت أقف في وسط مرج واسع، وكانت التلال تمتد من حولي، وكانت الزهور الجميلة تملأ المكان. رأيت أكواخًا من بعيد. وفي الخلفية سمعت موسيقى أكثر جمالًا من أي شيء سمعته على الإطلاق، وكانت الموسيقى تعزف دون مصدر واضح. كانت الأجواء ينبعث منها الحب والدفء، حب يخترق الروح ويمكنه مواجهة أي شيء. ناداني الرجل باسمي، فالتفت إليه. كان بالكاد قد تجاوز العشرينات، وله شعر أشقر طويل نسبيًا وعينين زرقاوين، كان يرتدي ملابس ناصعة البياض لم أر مثلها من قبل. (علمت لاحقًا أن الملائكة ترتدي ثيابًا من نور، وهو ما يفسر ملابسه). كان طويل القامة جدًا، ولم أكن أصل إلا إلى مستوى سرته. أخبرني أنني لم يكن من المفترض أن أكون هنا، ونظر إلي بحب وقلق. سألته لماذا، فأجابني أن أمامي وقت طويل قبل أن أتمكن من دخول الجنة والبقاء فيها. تساءلت بصمت عن المدة، وأجابني كما لو أنه سمع أفكاري:

"من المفترض أن تبلغ الثالثة والثمانين من العمر قبل أن تصل إلى هنا".

شعرت بجذب خفيف من خلفي، وحاولت مقاومته، مدركًا أنه سيعيدني إلى الأرض. أخبرني أنه سيكون دائمًا موجودًا بجانبي مهما حدث، وطلب مني العودة إلى أبي. وافقت على مضض، وشعرت وكأنني أسقط عبر الأبدية. فتحت عيني لأجد نفسي في غرفة المعيشة، كنت أنظر إلى الأعلى، وأشعر بألم في صدري. كنت أرى وجوهًا قلقة تحيط بي. كنت في المنزل.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 23 يونيو.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. تعرضت للسحق بواسطة إخوتي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت في الجنة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت في الجنة.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كنت أستطيع تحديد مرور الثواني. ورغم أنها كانت تمر بسرعة، إلا أنني كنت قادرًا على تحديد المدة التي مرت بدقة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كانت الألوان أكثر وضوحًا وأكثر إشراقًا، وبدا النور أكثر سطوعًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، أمكنني أن أعرف بسهولة أكبر مصدر الصوت ودرجة الصوت ومستوى الصوت والوضوح.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، نفق أسود، كانت هناك أشكال تمر بجانبي.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، اعتقدت حينها وما زلت أؤمن حتى الآن بأن من قابلته كان ملاكي الحارس (سيتل). لم أكن أعرفه حينها، لكنني أعرفه الآن. لقد أنقذ حياتي في العديد من المناسبات. لقد تواصلنا لفظيًا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور شديد السطوع في نهاية النفق، اقتربت منه مع مرور الوقت، قبل أن أجد نفسي في الجنة.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف والحب والسكينة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد رأيت أحداث حياتي حتى تلك اللحظة، كانت حياة مليئة بالاضطرابات. لم يكن هناك شيء لم أكن أعرفه بالفعل. لم أتعلم شيئًا جديدًا من مراجعة أحداث حياتي، لكنني عرفت من (سيتل) أنني من المفترض أن أبلغ الثالثة والثمانين قبل أن أموت.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. لم أفهم طبيعة السؤال.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي. كنيسة الله في المسيح.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد منحتني التجربة قناعة راسخة بأن الله حق، وأن كل ما يفعله ويقوله حق.

ما هو دينك الآن؟ معتدل. كاثوليكي روماني.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد منحتني التجربة قناعة راسخة بأن الله حق، وأن كل ما يفعله ويقوله حق.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. الإدراك الفائق والخارق، واستبصار المستقبل.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ حقيقة أن هناك دائمًا شخصًا يقف جانبي، مهما كان الأمر، كانت مريحة بالنسبة لي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بخلاف الآن، لقد شاركت هذه التجربة الفردية مع شخص آخر، وذلك قبل خمس دقائق فقط. لقد مر هو نفسه بتجربة اقتراب من الموت. كنا نقارن تجاربنا، ووجدنا بعض الأشياء المشتركة.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، لقد مررت بتجربتين أخريين في الاقتراب من الموت: الأولى عندما كنت في الثانية عشرة، والثانية عندما كنت في الثامنة عشرة.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا شيء.