تجربة الاقتراب من الموت في كريستي
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أتذكر الظلام التام، والشعور بالراحة، وعدم رغبتي في المغادرة. كنت أشعر وكأنني على جانب يفصله عن الجانب الآخر حد رمادي. على الجانب الآخر كانت هناك فوضى. سمعت أمي تبكي. وفجأة شعرت وكأنني أُعطيت خيارًا، رغم أنني لم أسمع أحداً يتحدث معي. لكن بطريقة ما كنت أعرف أن بإمكاني البقاء وسيكون الأمر سهلاً، أو العودة إلى الفوضى المعقدة. لم أكن أرغب في العودة إلى الفوضى. لأنني لم أشعر بأي ألم، وكنت مرتاحة تماماً. لكن بكاء أمي اخترق تلك المنطقة، لأنني بدأت أقلق بشأنها. شعرت أنني اتخذت قرارًا بالعودة. وفي اللحظة التالية، استيقظت لأجد الجميع يبكون ويتصرفون بشكل عاطفي. لكنني كنت هادئة تماماً، رغم أن الجانب الأيسر من رأسي كان يؤلمني بشدة. الشيء الغريب هو أنه بينما كنت مرتاحة في الظلام، شعرت أنني على الجانب الأيمن من الحدّ. وأن كل الفوضى كانت على يساري. استيقظت فور وصول سيارة الإسعاف. لا أعتقد أن قلبي توقف أو أنني توقفت عن التنفس. قال الأطباء لوالديّ إنني تعرضت لنوبة صرع كبرى. كنت في الحادية عشرة من عمري فقط، ورغم ذلك أتذكر بوضوح شديد "الاختيار" الذي اتخذته. لم أمر بنوبة صرع كبرى بعد ذلك أبدًا.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1984.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا، تعرضت لنوبة صرع كبرى.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد عند سماعي لبكاء أمي وعند اتخاذي القرار بالعودة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. من الجانب الذي كنت فيه من الحدّ، بدا أن الوقت يمر ببطء. وعلى الجانب الآخر من الحدّ، كان الوقت يمر بشكل أسرع.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، لم أرى سوى الأسود والرمادي. وكان اللون الرمادي هو الفاصل الخاص بالحدّ.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، حينما كنت سعيدة وراضية في الظلام، لم أسمع شيئًا. لكني فجأة سمعت والدتي تبكي، فأزعجني ذلك وأقلقني.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية كنت مسترخية وهادئة تمامًا، بلا هموم على الإطلاق. ثم سمعت بكاء أمي فأصبت بالقلق والانزعاج ولم أستطع الاستمتاع بالهدوء.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، شعرت كأنني كنت على الجانب الأيمن من الحدّ وكان الظلام تامًا. وعلى يساري كان هناك حدّ رمادي. وبمجرد أن تمكنت من سماع والدتي، أدركت أنها والآخرون كانوا على الجانب الآخر.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. لا شيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، علمت بطريقة ما أن لدي الخيار.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، شعرت أنني في المكان كنت فيه، لم تكن هناك حاجة للكلمات.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ بعد هذه التجربة شعرت أنني أتحكم في حياتي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد حدثت لي هذه التجربة عندما كنت في الحادية عشرة من عمري، ولم أكن أعرف حقاً كيف أصف ما حدث بالكلمات. لقد أخبرت والدتي بما حدث، لكنني لا أعتقد أنها صدقتني.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد استمتعت باستعادة التجربة. لقد مضى وقت طويل منذ أن تحدثت عنها. سيكون من المثير أن أعرف هل يبدو أن تجربتي كانت تجربة اقتراب من الموت أم أنها كانت مجرد محاولة من عقلي للتعافي من النوبة.