وصف التجربة:

الحادث الأول: لا أتذكر الحادث، كنت في فراغ تام، ما أتذكره هو أنني كنت في طريقي إلى العمل صباح أحد أيام السبت. ثم الشيء التالي الذي أتذكره هو الوقوف أمام شخص مسالم للغاية، في منظر طبيعي جميل من الأشجار والجداول وخرير المياه، إلخ. كان الشخص الذي أمامي يرتدي رداءً منسدلاً بحزام ذهبي. لم أر وجهًا قط. أتذكر فقط أنه قال لي إن علي العودة لكنني كنت أشعر بالسلام والسعادة، لم أرغب في العودة. أعتقد أنني حاولت الجدال وقول لا، لا أريد العودة، شعرت أنني بحالة جيدة هناك. لكن هذا الشخص أصبح أكثر حزمًا وقال مرة أخرى، "عليك أن تعودي الآن". الشيء التالي الذي أتذكره هو سماع أصوات الحياة وصراخ أحدهم في وجهي، "كم عمرك؟ كم عمرك؟" كنت غاضبة لأنني اضطررت إلى مغادرة ذلك المكان الذي أتيت منه للتو وكنت أشعر بألم شديد. أتذكر أنني أمرتهم بأن يتوقفوا عن الصراخ في وجهي ثم فقدت الوعي مرة أخرى. وفي المرة التالية التي استيقظت فيها كنت في سرير في المستشفى _ بعد يومين.

الحادث الثاني: كنت أتوجه إلى العمل أيضًا. الشيء التالي الذي أعرفه أنني أستيقظ في مستشفى لا أعرف كيف وصلت إليه. كنت في غيبوبة لعدة أيام بسبب صدمة في الرأس وتورم في المخ. لقد فقدت ذاكرتي قصيرة المدى وكان لدي نوع من النسيان. كنت أعرف اسمي لكني لم أتذكر الكثير عن نفسي. على سبيل المثال، لم أكن أعرف أي نوع من الطعام أحببته، لم أتذكر أي شيء عن طفولتي، لم أتذكر أسماء الأشخاص الذين عملت معهم لسنوات. تعرفت على وجوههم لكني لم أعرف أسماءهم. لقد فقدت أيضًا بعض الكلمات من قاموسي، كلمات بسيطة مثل: إذا، ...

عندما وصلت إلى المنزل، بدأت أحلم طوال اليوم عن الليلة السابقة. ومع عدم وجود ذاكرة قصيرة المدى، كنت لا أزال قادرة على إدراك أن الأشياء كانت غريبة جدًّا وأنني قد رأيتها/ فعلتها حقًّا. ولحسن الحظ لم يدم هذا طويلًا، أسبوع أو أسبوعين. بدا لي أنني أعرف الأشياء، فقط "أعرف" الأشياء. ظل صوت خافت في مؤخرة رأسي يقول لي: دوِّني هذا، دوِّني هذا. وبسبب فقدان الذاكرة قصيرة المدى، لم أتمكن من تخزين أي شيء لوقت طويل. تمنيت لو كنت قد استمعت إلى ذلك الصوت الخافت لكنني مع الأسف لم أستمع إليه.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: "٦ مايو ١٩٩٥ و٢٩ فبراير ١٩٩٦".

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. إصابة مباشرة في الرأس. في التجربة الأولى: حادث سيارة _ إصابات كثيرة .. كسور في العظام .. إصابات داخلية .. إلخ. وفي التجربة الثانية: حادث سيارة _ إصابة في الرأس. حادث سيارة.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. على الرغم من أن الأمر بدا سريعًا جدًّا، أدركت بالتأكيد أنني لم أعد على الأرض بعد الآن.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان هذا الشخص رجلاً يرتدي رداءً لكنني لم أر وجهه أبدًا. بدا الصوت مألوفًا بالنسبة لي لكنني لم أتمكن من التعرف عليه.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في الحادث الأول فقط _ كنت أشعر بالسلام التام وفقدت خوفي من الموت تمامًا عند عودتي. صرت أيضًا أقدر الجمال أكثر بكثير من ذي قبل. لقد أصبحت غير متسامحة بشكل استثنائي مع أي نوع من العنف أو الغضب. أشعر بالضيق الشديد حتى عند رؤية هذا على التلفزيون. لا أرغب في رؤية أي جزء منه.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ غير مؤكَّد.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. مجرد روحانية ... تسعى.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ غير مؤكَّد. ما زلت أسعى، وما زلت لا أنخرط في الدين المنظم. ومع ذلك أومن بقوة أن جميع الناس والحيوانات والأرض (وما عليها) مرتبطون ببعضهم بعضًا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. الأمر ذاته.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. ما زلت أسعى، وما زلت لا أنخرط في الدين المنظم. ومع ذلك أومن بقوة أن جميع الناس والحيوانات والأرض (وما عليها) مرتبطون ببعضهم بعضًا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. كنت أعلم أن الأمر كان خاصًّا في ما يتعلق بوجودي هناك ولكن لم يكن لدي وقت لمحاولة ترتيب مشاعري حياله حتى أصبحت واعية وتعافيت.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. تطلقت من زوجي _ والذي كان عليَّ أن أتطلق منه قبل سنوات. أجد أنني لا أحب أن أكون وسط الزحام، فأنا أميل إلى الاختباء بعيدًا. يصعب عليَّ كثيرًا الوجود مع الكثير من الأشخاص لأنني أضطر للشعور بما يشعرون. هل سبق لي أن ذكرت هذا؟ لا، لم يسبق لي ذكره بعد الحادث _ لقد أصبح الأمر لا يطاق.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ غير مؤكَّد. أعلم أن الناس لن يصدقوا ما أقوله.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم، وصفت هذا أعلاه.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ يوجد ما يفوق قدرتي على شرحه.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لست متأكدة من المدة التي مرت على التجربة قبل مشاركتها. كانت ردود الفعل دائمًا متشابهة إلى حد كبير. يلقي الشخص نكتة أو يصبح هادئًا وبعيدًا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. أنا أقرأ كثيرًا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.