كلود ب. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لقد مررت بتجربتين في الاقتراب من الموت. الأولى عندما كنت في سن الخامسة تقريبًا. وسأكون دقيقًا في الوصف قدر الاستطاعة. لقد أصبت بانفجار في الزائدة الدودية وتم نقلي على الفور إلى المستشفى. لقد مضى وقت طويل جدًا على هذه التجربة لدرجة أنني بالكاد أستطيع تذكر التفاصيل. أذكر الغرفة والسرير والمنزل. كما أصبت بالتهاب رئوي مزدوج في المستشفى. لا أتذكر أنني شعرت بالخوف، بل كنت محتارًا فيما كان يحدث لي. لا أتذكر أن أحدًا تحدث معي عن تلك التجربة في وقتها أو بعدها. لكن العملية تركت لي ندبة كبيرة غير معتادة مع عمليات استئصال الزائدة، حجم الندبة لم أراه في أي شخص آخر.
ظهرت لي شخصية، وفي ذلك الوقت لم أستطع سوى أن أعتبرها شكلاً ملائكيًا من نوع ما. ما زلت أتذكر ذلك الكائن. لا أتذكر أننا تبادلنا أي كلمات. لقد قُدِّم لي كوب أو كأس كان يحمله الكائن الملائكي بيد، وفي اليد الأخرى كان يحمل تاجًا صغيرًا يشبه الإكليل، لكنني تخيلت أنه تاج. وأدركت أن أمامي خيارًا. وأذكر أنني اخترت الكأس. لم يكن لذلك أي معنى خاص بالنسبة لي في ذلك الوقت.
لقد حدثت تجربة الاقتراب من الموت في المنزل قبل نقلي إلى المستشفى. لا أتذكر شيئًا سوى الاستيقاظ في السرير في المستشفى، وكان هناك ناس يحومون من حولي.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1936.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم، انفجار الزائدة الدودية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
نعم. كانت التجربة التي مررت بها أشبه برؤية. فقط أتذكر أن الألم توقف. بعدها كنت منشغلاً ومتحيرًا فيما كنت أعيشه في التجربة.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لا أذكر.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، قابلت كائن ملائكي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، رأيت فقط النور الذي بدا أنه ينبعث من الكائن الملائكي الذي رأيته.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت في سلام.
الله والروحانية والدين:
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كان لدي موقف متشكك تجاه ديني. كنت أشك في أن الكثير منه كان مجرد خيال سحري، رغم أنني لم أشارك أفكاري هذه مع أحد أبدًا. وفي النهاية اخترت أن أدخل في حياة دينية، حيث مررت بتجربتي في الاقتراب من الموت.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لطالما شعرت أنني وسيطًا روحانيًا حساسًا للغاية، ولدي القدرة على الإدراك الفطري لما يجب علي فعله أو لما سيكون في صالحي، حتى وإن اعتقد الآخرون أنني حالمًا بعض الشيء. لقد أصبحت طفلاً أكثر ميلًا للتأمل والتعمق وأكثر تديناً.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء من التجربة هو أنني تذكرتها لاحقًا في حياتي وأدركت مدى روعتها، وأنني اتخذت قرارًا بمواصلة الحياة هنا على الأرض وأن أصبح مساهمًا قويًا فيها، وهو ما حدث في النهاية. أما أسوأ جزء فكان الاحتفاظ بها سرًا، والتشكك فيما إذا كنت شخصًا طبيعيًا، وإنكار أن لدي أي مواهب وهبات خاصة. كنت أخشى أن أكون مميزًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لكن بعد عدة سنوات من حدوثها. حوالي سنة 1970، عندما كنت أحضر بعض جلسات العلاج النفسي كجزء من تدريبي العملي السريري في علم النفس. وعلمت بعد سنوات أنني أخفت بعض المشاركين في الدورات التي كنت آخذها. كانوا جميعًا متخصصين في المجال. لذلك قررت ألا أتحدث أكثر عن هذه التجربة الطفولية الخاصة. ولم أشاركها أبدًا مع والديّ أو إخوتي أو أي من أقاربي.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ تجلب لي هذه التجربة الآن الكثير من الراحة والسكينة. وأصبحت متقبل لحقيقتي الروحية القوية. ليس لدي خوف من الموت. أتذكر أنني كنت أفكر في أمور مثيرة للاهتمام أثناء الاستمتاع بعزلتي. كان الأمر أشبه بأنني كنت أتحاور مع كائن ما يجذب انتباهي دائمًا بعبارات تبدأ بـ "يا بُني، ...".