كونر الأول. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أعاني من نوبة قلبية تسببت في توقف قلبي عن النبض. كان الأمر أشبه بالإغماء، إلا أنني شعرت أنني ذهبت إلى مكان آخر بدلاً من السقوط في العدم. رأيت النور الأبيض. ثم رأيت هيئة شخص ينتظرني. كان شكله ذو ظلال أحادية اللون من اللون البني. تحركت نحو هذه الهيئة كما لو أنني كنت أطير ببطء أو أطفو. تحركت بمجرد أن أردت ذلك. ثم استيقظت. لم أكن غائبًا لفترة كافية لأبقى هناك وأعرف المزيد أو أرى المزيد. شعرت بالانزعاج لأنني عدت. كان صدري يحترق وكأن النار تشتعل فيه.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 23/12/1998.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم، تعرضت لنوبة قلبية. لقد توقف قلبي، وأخبرني الأطباء إنهم استخدموا جهاز الصدمات الكهربائية لصدم قلبي أربع مرات قبل أن يعود للنبض.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا، في ذلك الوقت كنت قد تناولت الأسبرين والنيتروجليسرين ودواء لتسييل الدم.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، كانت حقيقية جدًا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، لم أرى جسدي من بعيد إذا كان هذا ما تسأل عنه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت يقظًا جدًا وأعاني من الألم حتى توقف قلبي ثم فقدت الوعي.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، من مسافة بعيدة جدًا رأيت هيئة شخص يرتدي ملابسة بنية اللون بالكامل. كنت أستطيع تمييز أن الهيئة كانت بشرية، وتحركت نحوه وكأنني أطفو. لكن قبل أن أقطع مسافة كبيرة، استيقظت (لم أعد فاقدًا للوعي).

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، بمجرد أن فقدت الوعي رأيت على الفور نور أبيض. في البداية، كان النور به خطوط تتقاطع كما لو كان تشويشًا على شاشة التلفزيون. ثم استقر وأصبح أبيض ناصعًا للغاية. باستثناء أنه كان هناك شخصًا يقف في الركن السفلي الأيسر من مجال رؤيتي. كان النور نقيًا تمامًا باستثناء هيئة هذا الشخص. كان الشخص بعيدًا، لذا كان جزءًا صغيرًا جدًا من المشهد الذي رأيته. معظم ما رأيته كان مجرد بياض كامل نقي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لم أشعر بالكثير من العواطف. كنت أعرف أن هذا المكان آمن، وأنني من المفترض أن أكون هناك. كنت أعرف أنني ميت أو في طريق للموت. لم أشعر بأي خوف على الإطلاق. كل شيء كان عاديًا وواقعيًا تمامًا.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. فهمت القليل. انظر الإجابات المذكورة أعلاه. مرة أخرى، أنا لم أبقى هناك لفترة طويلة.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لم أبقى هناك لفترة كافية.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أشعر أنني محظوظ للغاية لأنني كنت هناك، وأحب مشاركة تجربتي مع الآخرين. إنها تثبت لي أن كل هذا الكلام عن تجارب الاقتراب من الموت ليس محض هراء. وأن هذه الأشياء تحدث فعلًا. أعرف ذلك لأنني رأيتها بنفسي. الآن تبدو العديد من مشكلات هذا العالم تافهة بالنسبة لي. أصبحت الآن أعلم أن هناك مكانًا أفضل ينتظرنا جميعًا بعد الموت. ما يحدث هنا على الأرض ليس بهذه الأهمية حقًا. لكن البشر مهووسون بما يحدث هنا على الأرض. أما الموت فلم يعد يخيفني على الإطلاق. وعندما يحين وقتي، سأرحل ببساطة. إن الموت هو أكثر الأشياء طبيعية في العالم.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أصبحت أكثر تسامحًا مع أخطاء الآخرين. وأرى أن انتقادي لهم ليس ضروريًا على الإطلاق. أعرف الآن أن الحياة الأرضية ذات أهمية ثانوية فقط. أشعر أنها مجرد مرحلة تدريب لما سيأتي لاحقًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لم يكن هناك جزء أفضل في التجربة. مرة أخرى، كل شيء بدا وكأنه شيء طبيعي يحدث. كان ترك النور والاستيقاظ هو أسوأ جزء في التجربة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد استمعوا في أغلب الأحيان دون تعليق. إنهم يعلمون أنني لن أكذب بشأن مثل هذه الأمور، لذلك أعتقد أنهم صدقوني أو على الأقل كانوا مهتمين بما قلته.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. في أوائل السبعينيات، كنت أدخن الكثير من الحشيش، وأشرب الكثير من الكحول، وجربت عقاقير الهلوسة. تجربة الاقتراب من الموت لم تكن تشبه أيًا من تلك التجارب. لم تكن تجربة الاقتراب من الموت مثل الشعور بالانتشاء على الإطلاق. كانت التجربة أشبه بالتواجد في مكان آخر تمامًا. لم يكن هناك شيء غريب أو غير طبيعي. لم يكن هناك شعور بالنشوة، رغم أنني كنت أطير. لكن حتى الطيران بدا عاديًا وطبيعيًا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ الشيء الوحيد هو أن رحلتي نحو النور كانت قصيرة جدًا، لذلك كانت بسيطة جدًا.