تجربة كريستال س، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت نائمة في منزل جدتي. كنت أنام معها في سريرها. استيقظت فجأة أعاني من أجل التنفس. كنت أعاني من الربو طوال حياتي، لذا لم يكن هذا جديدًا أو صادمًا بالنسبة لي، خاصة في منزل جدتي. كان لديها قطة وكثيرًا ما كنت أصاب بنوبات الربو عند زيارتها.
كنت أحاول الجلوس وأطلب منها إحضار جهاز الاستنشاق لكنني لم أستطع. أدركت أنني أموت ولم يكن هناك شيء يمكنني القيام به حيال ذلك. لم أشعر بالخوف بأي شكل من الأشكال ولكن فكرت بإيجاز في أنني لا أريد أن تستيقظ جدتي وتجدني ميتة في السرير معها. كنت أعلم أن ذلك سيكون صادمًا للغاية بالنسبة لها. كان هذا آخر تفكيري قبل أن تغادر روحي جسدي.
والشيء التالي الذي رأيته كان نفسي المستلقية بلا حياة بجوار جدتي في السرير. كان بإمكاني رؤية الغرفة بأكملها حتى أنني أتذكر رؤية الساعة. كانت الساعة ٤:٣٧ صباحًا. ثم بدأت بالصعود عبر السقف إلى الخارج. كان بإمكاني رؤية الحي بأكمله بالنظر من حولي. كان بإمكاني رؤية الأضواء المضاءة في منازل الجيران وسماء الليل فوقي. وبسرعة كبيرة بدأت أتحرك نحو السماء. ويبدو أنه كلما ذهبت أبعد كنت أسافر بشكل أسرع. بدا أن النجوم كانت تتحرك بسرعة كبيرة مارة بي. ثم رأيت ضوءًا ساطعًا.
كان الضوء الذي رأيته لا يمكن وصفه بالكلمات. لم يكن يشبه أي ضوء رأيته هنا على الإطلاق. إن وجد ضوء ساطع هنا بنفس سطوع ذلك الضوء الذي رأيته في تلك الليلة، فمن المؤكد أنه سيكون العمى. لكن بدلاً من ذلك، كان هذا الضوء هو الأسطع والألطف والأبيض وأكثر الأضواء التي رأيتها سلامًا على الإطلاق. لم أر أي شيء يقترب منه منذ تلك التجربة. وسرعان ما تحركت عبر هذا الضوء وبعد ذلك بدا أن سرعتي تتباطأ ورأيت وجودًا في هذا الضوء. أعتقد أنه كان الله. أتذكر أنني كنت أفكر كم كان هذا رائعًا وكم كان سلميًّا وأنني لم أرغب مطلقًا في مغادرة هذا المكان. ومع ذلك كانت هناك محادثة تلت ذلك، وعلى الرغم من أنني لا أتذكر إكمال محتواها، أتذكر أنني سألت لماذا اضطررت للعودة ولماذا لا أستطيع البقاء. كنت أعلم أنني لا أرغب في مغادرة هذا المكان لأي سبب كان. وما زلت حتى يومنا هذا لا أعرف بم تمت الإجابة على سؤالي. كل ما أعرفه هو أنه تم إخباري بضرورة العودة.
ثم التفت بعيدًا وبدأت رحلة عودتي. كانت مشابهة لما جربته عندما بدأ كل شيء. لكن يبدو أن الأمر استغرق وقتًا أقل في العودة. ثم دخلت مرة أخرى إلى جسدي المادي وجلست في السرير. أصبت بضيق شديد في التنفس وكنت أدرك تمامًا ما حدث. لكنني لم أكن أفهم سبب عودتي من حيث كنت. لقد اندهشت من حدوث هذا لي وتساءلت عن سبب حدوثه. كنت أرغب في إيقاظ جدتي وإخبارها بذلك، لكنني فكرت في أنها ستعتقد أنني كنت أحلم فقط. وهكذا نهضت ووجدت جهاز الاستنشاق الخاص بي. استخدمته وجلست لأفكر في ما حدث وأحاول أن أتذكر المحادثة التي أجريتها أثناء وجودي هناك. لكن الأمر لم يتضح ولا يزال كذلك.
لم أخبر أحدًا عن هذا لسنوات. ومع ذلك أخبرت عددًا قليلاً من الأشخاص المختارين. في بعض الأحيان أعتقد أنه ربما يجب عليَّ إخبار الجميع، وتوجد أوقات أفكر فيها أن الجميع قد يعتقد أنني مجنونة. كل ما أعرفه على وجه اليقين هو أنه كان أروع شيء حدث لي على الإطلاق، وربما سيظل كذلك حتى موتي الفعلي. أنا لست خائفة من الموت وأتطلع إليه بالفعل. هناك الكثير من السلام لنتطلع إليه.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٩١.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. نوبة ربو. أعتقد أنني أصبت بنوبة ربو أوقفت تنفسي. كنت في السرير في ذلك الوقت ولم أكن في بيئة سريرية، لذلك لا يوجد دليل طبي على ذلك. لكنني علمت أنني أموت ولم يكن هناك شيء يمكنني القيام به حيال ذلك.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، لقد كانت حقيقية جدًّا وكنت أعرف كل ما كان يحدث. على الرغم من أنك قد تعتقد أن هذا يمكن أن يحدث فقط في المنام.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. استطعت رؤية نفسي وكل شيء من حولي. كنت فوق جسدي ولم أعد متصلة به بأي حال من الأحوال.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كنت في حالة انتباه شديد، لكنني جسديًّا لا أعرف ما إذا كنت واعية طيلة ذلك الوقت أم لا.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. سافرت بطريقة كنت أعرف فيها أن الوقت قد تغير. رأيت الساعة عندما غادرت جسدي، لكنني لم أرها عندما عدت. كانت الساعة ٤:٣٧ صباحًا عندما غادرت. وعندما نهضت من السرير، كانت الساعة حوالي الخامسة صباحًا. لقد كان المكان والزمان متغيرين بكل تأكيد، لكني لا أعرف كيف أصف ذلك.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. أعتقد أنني كنت على أبواب الجنة، لكنني لم أرَ الجنة بالفعل. أعتقد أنني كنت في حضرة الله. ولحكمة ما كان لا بد لي من العودة إلى الأرض.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. لم يكن هناك سوى وجود لصورته في الضوء أو في نهاية الضوء. وعلى الرغم من أنني لم أتمكن من التعرف عليه عن طريق البصر، شعرت بالارتياح الشديد لوجودي معه وعرفت أننا نعرف بعضنا البعض وأنني كنت آمنة ومحمية. كان تواصله معي الوحيد الذي أتذكره هو أنه كان عليَّ العودة إلى الأرض ولم أكن أرغب في ذلك. طلبت البقاء وقيل لي إنني لا أستطيع. لا أتذكر أي محادثة أخرى، ولطالما كنت أتساءل لماذا كان يجب عليَّ أن أعود.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. لا يمكن وصف الضوء بسهولة بالكلمات. وكما ذكرت من قبل، كان ذلك ألمع وأبيض ضوء رأيته في حياتي. لا أعتقد أن هناك طريقة لوصفه.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
لقد غمرني السلام والفرح والإثارة بطريقة ما. لم أصدق أن ذلك كان يحدث لي.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون. علمت أنني كنت في حضرة الله وشعرت أن هذا هو أقوى وأروع الكائنات على الإطلاق. كان هذا الكائن هو ما يدور حوله الكون ولم يكن هناك شيء آخر مهمًّا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. لم يسمح لي بالذهاب أبعد من المكان الذي كنت فيه. كنت أرغب في البقاء أو الدخول أو تجاوز المكان الذي كنت فيه، لكنني لم أستطع. قيل لي فقط إنني يجب أن أعود، وعلى الرغم من أنني طلبت عدم العودة، فقد عدت.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
محافظة/أصولية. مسيحية/معمدانية.
ما هو دينك الآن؟
محافظة/أصولية. مسيحية/معمدانية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. شعرت أن لدي سبب لوجودي هنا ولكني لم أتعرف عليه. علمت أنني لن أخاف من الموت عندما يحين الوقت، لكن ذلك لم يغير معتقداتي.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
لا أعرف على وجه التحديد ما إذا كانت التجربة قد غيرتني، لكنني أعلم أنني ممتنة لهذه التجربة. لن أستبدلها بأي شيء جربته في الحياة حتى الآن. لدي الآن ابنة تبلغ من العمر عامين، وقد تبين لي عندما كنت حاملاً بها أن لديها هدفًا خاصًّا هنا. لذا أفترض أن هذا كان سبب اضطراري للعودة، وهو إنجابها.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا أعلم ما إذا كانت التجربة قد أثرت على أي من هذه الأشياء بخلاف أنني صليت أكثر من أجل الإرشاد في معرفة ما كان من المفترض أن أفعله هنا. لطالما شعرت أن لدي هدفًا منذ التجربة، لكنني شعرت بالإحباط الشديد لأنني لا أعرف بالضبط ماهيته.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. لا توجد كلمات يمكن أن تشرح المشاعر أو العواطف أو سطوع الضوء أو السرعة التي سافرت بها. من الصعب جدًّا وصف العديد من جوانب هذا الحدث بالكلمات.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
لم يكن هناك شيء سيئ فيها، سوى معرفة أنه كان عليَّ العودة وعدم معرفة السبب. كل شيء آخر عنها كان رائعًا. أعتقد أن هذه التجربة هي أكثر الأشياء التي حدثت لي بهجة وسلامًا وروعة على الإطلاق.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. على الرغم من أنني لم أشاركها مع الكثيرين، اعتقد معظمهم أنها ممتعة للغاية واعتقدوا أنه يجب علي مشاركتها مع المزيد من الأشخاص. قال معظمهم إنهم يرغبون في أن يتمكنوا من تجربة شيء مشابه ويقولون إنني محظوظة لأنني مررت بهذه التجربة. إن الشيء المثير للاهتمام بالنسبة لي هو أنه سألني العديد من الأشخاص عما إذا كانت لدي تجربة كهذه، دون معرفة أي شيء عني. وأخبروني أنهم يستطيعون القول إنني "واحدة من أولئك الأشخاص". أحد الذين سألوني عن الأمر لم أقابله شخصيًّا. لقد كان أحد زبائني عبر الهاتف في إحدى وظائفي. كان لدى قلة منهم تجارب مشابهة ولم يكن لدى الآخرين تجارب كهذه.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
إن الشيء الوحيد الذي يمكنني إضافته هو إخبار الجميع أنه لا يوجد سبب للخوف من الموت، إذا كنت تعرف الله. إنه أجمل وأعظم سلام ستختبره على الإطلاق. هناك حياة بعد الموت، وبفضل الله يمكن أن تكون أعظم مكافآتك.