تجربة الاقتراب من الموت لكريستال ب.
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أتذكر قبل بضعة أيام أنني كنت أوصل صديقة ثم قدت السيارة على الطريق. ثم بدأ كل شيء يخفت، وشعرتُ بالضعف وكأنني أغفو. ومهما حاولت، لم أستطع الاستيقاظ، وكأنني أغيب عن الوعي، لكن الأمر الغريب هو أنني لم أتعرض لحادث بالسيارة في المكان الذي أتذكر أنني فقدت الوعي فيه – بل وقع الحادث على بُعد حوالي خمسة أميال (8 كيلومتر) من ذلك. على أية حال، لقد فقدت الوعي.

شعرت بالهدوء في البداية لأنني لم أكن أعرف حقًا ما الذي يحدث. ثم رأيت هذا الطريق. كنت أسير على نفس الطريق وأتجاوز نفس العلامة مرارًا وتكرارًا. كان علي أن أفكر، هل انعطفت؟ هل تابعت السير للأمام؟ ما هذا؟ شعرت بالارتباك. بعد حوالي دقيقة من تكرار نفس العلامة ونفس الطريق، أصبح كل شيء مظلمًا. وظهرت نقطة صغيرة في منتصف الرؤية ولم أكن أعرف ما هذا، ثم بدأت أشياء بالتحرك لم أفهمها. لم أكن أعرف من أنا ولا ما أنا. لم أكن أعرف ما الذي أحدّق فيه. ظننت أنني جهاز كمبيوتر أو روبوت، وما كنت أحدّق فيه كان شيئًا من نوعٍ ما. لا أستطيع أن أصفه. كان الأمر مزعجًا وشعرت بالخوف من أن أظل عالقة هكذا إلى الأبد. كنت أستطيع الكلام، بكيت. ثم أتذكر أنني عرفت هدف الحياة، لماذا نحن جميعًا هنا على الأرض. أتذكر أن الأمر بدا وكأن أحدهم كان يتحدث إليّ. شعرت بالاشمئزاز والخجل، لكنني لا أتذكر ما كان ذلك الهدف. لسبب ما، لا تبدو الحياة منطقية عندما تكون ميتًا، والموت لا يبدو منطقيًا عندما تكون حيًا. سيدة كانت معي قالت لي برقة: "لا بأس، الجميع يمر بهذا". لكن هذا لم يطمئنني. كنت مرعوبة جدًا من أن أظل عالقة هكذا.

ثم أتذكر أنني رأيت أشخاصًا من الماضي، مثل والدي. عندما كنت وجهًا لوجه مع والدي، شعرت بالخوف. سألني: "هل سرقتي هذا؟". أجبته: "لا!" ، ثم كرر السؤال حوالي عشر مرات بنفس الحركة وكأن المشهد يُعاد تشغيله من جديد. وعندما قلت الحقيقة، اضطررت للانتقال إلى الشخص التالي الذي كذبت عليه. "هل فعلت هذا؟" "لا!" ثم، عندما كذبت مجددًا، عدت مرة أخرى إلى والدي. كان علي أن أقول الحقيقة مهما كانت النتائج السيئة التي توقعت أن أقع فيها. أردت أن ينتهي الأمر وأردته أن يتسارع، لذا اخترت أن أقول الحقيقة لكل الأشخاص الذين كذبت عليهم.

كنت غائبة عن الوعي لمدة ست ساعات تقريبًا. لكن في الجانب الآخر شعرت وكأنني بقيت هناك لأسبوع أعيش هذه التجارب وأتعلم. كنت قد دخنت القليل من الحشيش في ذلك اليوم قبل القيادة. كان ذلك أسوأ خطأ في حياتي. لقد دخنت من قبل وقُدت السيارة، لكن لم يحدث شيء كهذا. أعتقد أنني أغضبت الله بشدة، وقد علمني درسًا.

أتذكر أنني كنت تحت نور وكان هناك أشخاص من حولي. حاولت أن أسألهم ما الذي يحدث لكنهم كانوا يكررون أنفسهم. الجميع كان يكرر نفسه. شعرت أنني عالقة في الزمن لفترة، وكأن ذلك لن يزول أبدًا، وفي كل مرة كنت أخاف أن أبقى عالقة هكذا إلى الأبد. شعرت بالارتباك والرعب والاشمئزاز طوال هذه التجربة. استيقظت مرة واحدة في السيارة، كان الحادث قد وقع وكان الدم يغطي عجلة القيادة، وكنت ألمس وجهي والدم يتساقط من يديّ. لا اتمنى لك أبدًا أن تمر بمثل هذا. كانت النافذة محطمة؛ لم أكن أعرف أين أنا ولا من أنا. لم أكن أعرف الناس. كنت أرى صورًا تظهر تدريجيًا كما لو كنتَ قرصًا صلبًا أُعيد توصيله. وكأن تلك الأشياء التي نراها كل يوم كانت في الواقع من خيالنا. بصقت زجاجًا وأسنانًا، وخطيبي الجالس بجانبي دون خدش كان يسألني إن كنت بخير، كان يكرر سؤاله. ثم مشى مبتعدًا وكنت خائفة من أن أُترك وحدي وأُتْرَك لأموت مجددًا، فحاولت الزحف وراءه. قلت له إنني أحبه مليون مرة. ثم رحل لأنه لم يكن يعرف في أي طريق تحطمت سيارتنا، لكنني لم أكن أعلم ذلك لأنني نسيت أننا تعرضنا لحادث. لم أكن أعرف من أنا ولا من هو، لكنه كان كائنًا حيًا يمكنني التحدث إليه فلم أرد أن يرحل، فصرخت منادية عليه وبكيت، كنت أرتجف من الرعب.

ثم فقدت الوعي مرة أخرى، وظللت أفيق وأغفو بينما جاءت سيارة الإسعاف لأخذي، شعرت بالكثير من الألم. كنت أسمع زجاجًا يتحطم ورنينًا في أذني، ثم سمعت شيئًا يقول إنني بحاجة للتحدث أكثر لأنني كنت أشعر بالبرد. شيء ما أخبرني أنني إذا فعلت الشيء الصحيح، سأحصل على أشياء تجعلني أشعر بالسعادة بدلاً من البؤس. كنت مقيدة بالأحزمة حينما فقدت الوعي مرة أخرى وكان ضغط دمي 8 فقط. ثم صعقوني بالكهرباء لإنعاشي، وأعتقد أنني في مرحلة ما عضضت لساني وسببت فيه ثقبًا كبيرًا أشعر به الآن بشدة. لدي زجاج وحروق كيميائية من الوسادة الهوائية في وجهي ورأسي مصاب بكسور. أتذكر أنني رأيت الله الليلة الماضية. كان يحاول أن يجعلني أشعر بتحسن وقال: "يمكنني أن أخترع محطة إفطار مزودة بكل مستلزمات الإفطار. تقومين بتوصيلها بالكهرباء، وعندما تستيقظين، يكون كل شيء مطهوًا من أجلكِ". كان يحاول إغراءي لأنني لم أستطع الأكل. (الله لديه حس فكاهة أيضًا!) لكنني تعلمت أن أحبه، وهو أبونا. وبدون تعاليمه، لن نكون شيئًا. هذا ما علمني إياه.

معلومات أساسية:

الجنس:

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 4/6/2009.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. لقد انقلبت سيارتي خمس مرات وهبطت على صخرة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ اسمحوا لي أن أفكر هنا. كان كل شيء غير واضح نوعًا ما، لكن أعتقد أنني كنت أكثر وعيًا وانتباهًا عندما سمعت خطيبي (بوبي) يكرر الأشياء مرارًا وتكرارًا. ثم عندما تكررت الثانية الأخيرة من حياتي عدة مرات، كنت في حالة انتباه شديد لدرجة أصابتني بالذعر.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. وكأن الثانية الأخيرة من حياتي كانت تعيد نفسها مرارًا وتكرارًا. الصوت، الرائحة، الصورة، كل شيء كان يتكرر مرارًا وتكرارًا، وكنت متصلبة غير قادرة على التحرك أو التحكم في أي شيء.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. رأيت أجسام شفافة، وكل شيء يذوب وكأنه لم يكن حقيقياً من الأساس.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. ظللت أسمع أشياء غير قادرة على معرفة ماهيتها، ثم سمعت صوت السيارة تُشغَّل مرارًا وتكرارًا عندما تكررت آخر ثانية من حياتي مرارًا وتكرارًا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟غير مؤكَّد.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ غير مؤكَّد. لم أستطع رؤية ملامح الناس، كانوا مجرد أشكال باهتة، لم أستطع رؤية الوجوه.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟لا .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لم أكن أعرف ما أنا عليه، ولا من أنا، ولم أتذكر شيئًا عن حياتي ولا أي شيء منها. لم أكن أعرف ما الذي كنت أنظر إليه، وكأنها مجرد أشكال غريبة، لكنني لم أكن حتى أعرف ماهية هذه الأشكال، شعرت بارتباك وخوف تامين.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. تعلمتُ ألا أفعل أشياءً حمقاء تُوقعني في المشاكل وتُفسد حياتي. تعلمتُ أن الكذب سيء، وإن كذبت فسيكون عليّ مواجهة أكاذيبي بعد موتي. ربما أنت لستَ مضطرًا لذلك، لكنني على الأرجح كنت مضطرة. في السابق كنتُ متهورة وحسب، وكنتُ أظن أنني لا أخاف الموت، أما الآن فأخافه. لأنه في مرحلة ما من تجربتي عرض الله عليّ أوقاتًا قلتُ فيها: "لا يهمني إن متُّ" أو "أريد أن أموت"، كنت أقود بسرعات عالية، وعرض الله عليّ أن الموت ليس تجربةً ممتعةً عندما أكون أنا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أعرف من سأتزوج في المستقبل، وأعرف متى سيموت أبي وأمي، وأعرف متى سأنجب طفلي. رأيت أشياءً لا أفهمها بعد، وأناسًا لا أعرفهم .

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، شعرتُ أنني أستطيع التحرك بسرعة، ثم ببطء. يبدو الأمر مُربكًا للغاية، لكنه شيء لم أشعر به من قبل. وكان الأمر مُخيفًا، كما لو أن حياتي كانت مُخططة، وكانت مُملة للغاية. كأن الحياة فقدت هدفها، واختفى شعور التشويق الناتج عن الجهل. وكأن عدم معرفة ماهية الحياة يُبقينا مهتمين بها – إن كان هذا منطقيًا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. "لم أكن أؤمن حقًا بأي دين. كنت أؤمن بوجود إله، لكنني أردتُ أن أعرفه أولًا وأعرف ماذا يريد منا قبل أن أبدأ بتكريس نفسي له".

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أصبحت الآن مؤمنة بالله الحق.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة.

لم أرى الله أبدًا عندما مت لكنني أعتقد أنه كان يعلمّني درسًا في الحياة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت الآن مؤمنة بالله الحق.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، كنت أعرف أن الممرضة لديها ثلاث بنات وأن زوجها قد توفي. رأيت بعيني أفضل أصدقائي ولحظته الأخيرة قبل الموت أيضًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أعامل الناس باحترام أكبر. أخبرهم بما يحتاجون معرفته. لا أكذب على الناس.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، لأن المشاعر كانت غير طبيعية. لم يكن هناك أي معنى. كأنني كنت عالقة في الزمن، وكل شيء كان يسير بسرعة كبيرة، والذاكرة تلعب دورًا كبيرًا، مع أن التجربة حدثت قبل يومين فقط.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أستطيع أن أشعر بالموتى، وكلما اقتربت من مكان وفاة أحدهم في حادث، أشعر بنفس الشعور الذي شعرت به. إنه أمرٌ مروع، وآمل أن أعتاد عليه.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أنا فقط في حيرة من أمري وآمل أن يكون هناك إله، لأنه إن لم يكن موجود، فأنا لا أريد أن أظل أكرر آخر ثانية في حياتي مرارًا وتكرارًا. أريد أن أكون شيئًا ما بعد الموت، لكن ما مررت به كان مطابقًا لما كنت أؤمن به – لذا ربما ينبغي أن أغير اعتقادي.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، شاركتُها قبل بضعة أيام بعد خروجي من المستشفى. أتذكر أيضًا أنني أخبرتُ الناس عنها وأنا أتردد ما بين الوعي واللاوعي، أشخاص لم أكن أعرفهم. لكن يبدو أن أحدًا لم يفهم. شعرتُ وكأنني مجنونة وغير منطقية. ليس من المفترض أن يأخذ أحدٌ شخصًا تعرض لحادث سيارة يتعلق بالحشيش على محمل الجد. صدقوني، لقد تخليت عن مشاركتها بسرعة.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم ، الحشيش. أعلم أنه لم يُجدِ نفعًا، لكنني سأخبركم بشيء ساعد فيه – تخفيف الألم. أن تكون منتشيًا وميتًا في نفس الوقت لا معنى له أيضًا – أعتقد أنكم قد تحتاجون إلى سؤال توباك. (ملاحظة من المترجمة: توباك هو مغني راب وشاعر وممثل أمريكي شهير توفى بعد إطلاق النار عليه، صاحبة التجربة تقصد التعبير عن ارتباكها من الموت، لأن بعض الناس يعتقدون أن توباك لم يمت فعليًا بسبب الغموض المحيط بوفاته)

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أتمنى فقط أن أفهم كل هذا. لا أريد أن أكون مجرد روبوت وكل ما حولي هو مجرد جزء من مخيلتي.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ قد يتذكر الآخرون أحداث تكرر عرضها عليهم مرارًا وتكرارًا.