وصف التجربة:

كنت أعمل في شركة تصنيع في ولاية أيوا. بعد عشرة سنوات من الخدمة تقريباً، لقد غادرت للتو سلاح البحرية. غادرت محاولاً إنقاذ زواجي وتأمين بقائي في حياة توأمي. وكانوا اربعة في ذلك الوقت. ثم بَدأتُ أعمل ككهرابائي مياوم. في أحد أيام السبت من شهر اذار، خلال فترة عمل ساعات إضافية، انقطع التيار الكهربائي. وكنت انا وكهرابائيين آخرين مسؤولون عن أعادة التيار. بعد إتباع إجراءات السلامة ، قطعنا الكهرباء وشرعنا في حل المشكلة. عندما أصبحنا في نهاية المطاف في البنك الرئيسي ، طلب مني كبير التقنيين ربط سلك أرضي إلى السلسلة الرابطة السياج وأيقاف كل الكهرباء الساكنة. لقد نظر للداخل ثم طلب مني المضي قدماً. كل شيء كان على ما يرام. لمست السلكين الأوليين بدون مشاكل. لكن كنت أجهل أن المفتاح كان معطلاً ؛ فلمس السلك الأخير تسبب في انفجار. أمسكتني الطاقة لبضع ثواني. ثم رميت بي نحو سلسلة الرابط السياج المحيطة بالمفاتيح. وقد كُنْتُ واعيَ طوال مدة الحادثة. عندما سقطت على الأرض، أدركت أنني كنت أحترق. ركضت نحو المبنى والحمّام القريب.

الكهربائي الكبير الذي لم ييتأذى، أوقعني. فَرُحتُ أتدحرج على الأرض.

رئيس العمّال ، الذي أتى للإطمئنان على تقدم التصليحات، بدأ بإطفاء النيران بيديه. عندما توقف نظرت إلى أسفل ورأيت أن الجلد الذي يغطي صدري، قد إختفى تقريبا تماما. كنت أتمكن أَنْ أَرى أقدامَي. على أية حال ، أسفل أحذيتي إختفت. ثم أخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام.

بينما كان يكلمني، ظهر صديقي المقرب على كتفه الأيسر. وهو كان قائد طائرات عسكرية وقد توفي قبل ثلاث سنوات في حادث تحطم طائرة. وكَانَ مايك في بدلةِ طيرانِه. فأخبرَني أنه كَانَ هناك لمُسَاعَدَتي في تحقيق التحولَ. أخبرتُه أنني لست مستعدَّ للذِهاب بعد. لقد شجعني بإخباري كم أن ذلك رائعاً. لكنني كنت ثابت في رغبتي. ولم أكن أريد أن أذهب. والسبب هو وفاة والدي عندما كنت في الرابعة. في ذلك الوقت ، كان توأمي أربعة. ثم فجأة كما ظهر مايك ، إختفى صديقي العزيز.

فجأة ، ظهرت على يميني هذه الكرة الرائعة من الضوء الأبيض. ومن الضوء ظهرت ثلاثة شخصيات. كانوا يرتدون ثياباً بيضاءً بالكامل. وكان هناك حبال من الذهب حول خصرهم. على الفور ، مرت حياتي امامي. كل الخير وأيضا السيىء. ولم أتمكن من رؤية وجوه الشخصيات الثلاثة. مجدداً قلت أنني أريد البقاء مع أولادي. فقد أردتُ أَنْ يَكُونَ عِنْدي الفرصةُ لمُرَاقَبَة أطفالِي يَكْبرونَ. لانني حرمت من ذلك أذ قد تربيت على يد زوج أم مسيء للغاية. لم أكن أريد أن يتكرر ذلك مع أولادي. عندها عقلياً طلب مني أَنْ أنفذ ثلاثة أمورٍ. إذا وافقت ، سأكون قادراً على مشاهدتهم يكبرون. أولاً ، يجب أن أمشي في وادي الموت. وقد كنت في الأسبوع الأحد عشر في مركز العناية المركزة للحروق. وثانياً ، يجب أن أظهر الندوب والألم من الإصابة لبقية حياتي. لقد فعلت ذلك. وأخيرا ، يجب أن أعلن للعالم قصتي وللحقيقة ، هناك حقاً حياة بعد الموت. سألتني الشخصيات إذا كنت على استعداد لقبول هذه الشروط، وافقت فإختفى الضوء. فجأةً كنت أنظر في وجه رئيس العمال بينما كان يخبرني أنني سأكون على ما يرام. نظرت مباشرة في عينيه وأخبرته أنني أعرف ذلك.



معلومات أساسية:

الجنس:ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 29 آذار 1980

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم حادث. كنت أعمل كهربائي. أنفجرت فيّ آلاف الفولت من الكهرباء. خرقت يديَّ واحد وعشرين فولت وخرجت من كاحلي الأيمن. لقد احترقت بنسبة 57% من الدرجة الثالثة و 89% من جسدي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ إيجابية

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، بدت حقيقية جداً

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟كنت في كامل وعيّ

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. يبدو أنني تحدثت إلى الكائنات لساعات. في الحقيقة كَانَت عدة ثواني فقط أَو لَرُبَّمَا دقائقَ.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، كرة مستديرة مثل النفق، كبيرة بما فيه الكفاية ليخرج منها ثلاث شخصياتٍ.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ (يوتوبيا) كاملة! وقد تم استدراجي إلى التجربة مرة أخرى خلال الأيام المؤلمة التالية التي تلت ذلك.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون . قبل وقوع الحادث عندما كنت طفلاً صغيراً، أشارت جدتي إلى أنني كنت طفلاً مميزاً. إذ كنت أستطيع إخبارها بما اشترته لي قبل أن أحصل على الهدية.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم . بشكل دوري ، لدي مشاعر حول بعض الأحداث. على سبيل المثال، كان ابني سيعود إلى الجامعة وكان عليه قطع مائة ميل بالسيارة. شعرت بأن سيارة سوف تعبر خط الوسط وتصطدم في سيارة إبني. فجعلته ينتظر ساعة إضافية ليغادر. وفي طريق عودته إلى المدرسة ، مرّ قرب سيارة تجاوزت خط الوسط وقد اصطدمت بشاحنة!

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ كاثوليكي روماني معتدل.

ما هو دينك الآن؟ محافظ/أصولي تحولت الى أنجليكاني في الكنيسة الأسقفية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد فهمت أننا جميعاً هنا في رحلة. ونحن نتخذ خيارات مختلفة خلال هذه الرحلة. لكن هناك قوة أعلى لديها خطة لنا. أساساً، نحن جميعا يرقةً في انتظار التحول إلى فراشاتٍ جميلةٍ.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أشم رائحة الزهور في كل فرصة تتاح لي. وأميل إلى الاستمتاع بالأشياء البسيطة التي تقدمها لي الحياة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أهم شيء هو أنني أرى الموت كشيء رائع يحدث.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأفضل كان الشعور باليوتوبيا التي تأتي مع الموت! والأسوأ كان فقدان هذا الشعور من يوتوبيا. مع العلم أن حياتي كانت أمامي وأنني سوف أتعافي بشكل قاصٍ للعودة إلى الرجل الذي كنت عليه.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بقدر ما أستطيع.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا