سيندي ج. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في المستشفى لإجراء عملية استبدال صمام في القلب للمرة الثانية خلال ستة أشهر. وعندما استيقظت في غرفة الإفاقة، كنت على جهاز التنفس الصناعي. لم أستطع التحدث عما حدث وما كان يحدث.

في غرفة الإفاقة، ظللت أرى كائنات صغيرة جدًا من حولي، أطلقت عليها اسم "الجنيات". كنّ يتسللنّ تحت الأغطية وفي كل مكان. كنت منزعجة جدًا لأن هناك شيئًا أكبر حدث في غرفة العمليات عندما قام الطبيب بإزالة جهاز التنفس الصناعي.

سألته: "هل نحلم أثناء الجراحة؟"، فأجاب: "لا". ثم قلت: "إذاً علينا أن نتحدث". أخبرته أنني رأيتهم وهم يعملون على جسدي. كنت فوق نفسي، أطفو إلى الأعلى وأبتعد. شعرت بالهدوء التام، ورغبت في التوجه نحو ذلك المكان الجميل الذي لا زلت أجد صعوبة في وصفه. أخبرني الطبيب أنهم لم يتمكنوا من إعادة تشغيل قلبي، وتركوا جسدي مفتوحًا لما يقرب من أربع ساعات. وأنني توفيت عدة مرات. رأيتهم يعملون على جسدي، لكن الأمر الغريب أو الجميل هو وجود عدد من الأشخاص حول طاولة العمليات، كانوا يقفون خلف الطاقم الطبي والأطباء الذين كانوا يعملون على إنقاذي. كانوا يرتدون أردية طويلة جدًا وبيضاء تصل إلى الأرض، وكلهم كانوا يرتدون قلنسوات تغطي رؤوسهم تقريبًا. كانت القلنسوات ذات طرف مدبب في الجزء العلوي. لم أستطع رؤية وجوههم، باستثناء شخص واحد كان يقف عند رأسي حينما كنت أطفو فوقهم وأبتعد أكثر فأكثر. رفع رأسه ونظر إليّ. كان وجهه وجه أبي، الذي توفي قبل عشرة أشهر. تحدث إليّ، ولكن لم يكن صوته صوت أبي.

أتذكر كل كلمة قالها لي. والشيء التالي الذي حدث هو أنني كنت في غرفة الإفاقة مع الجنيات الصغيرة اللاتي كنّ يرفرفنّ من حولي.

لا زلت أراهن حتى يومنا هذا، وقبلت وجودهن، وأعلم أنهن موجودات لحمايتي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 20/1/2003.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا يوجد رد.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ وفقًا للطبيب، لم أكن أحلم. لقد استطعت أن أشرح له ما كانوا يفعلونه بجسدي أثناء الجراحة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لقد رأيت جسدي بالكامل، لكنه كان على الطاولة تحتي، لذا لا بد أن روحي كانت تنتظر.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت ميتة.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لقد تحدث إليّ بالكلمات رجل يشبه والدي المتوفى، لكن الكلمات التي قيلت لم تكن بصوته أو عينيه.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ كنت أستطيع سماع الأطباء يتحدثون ورأيتهم يعملون على جسدي. عرفت أنهم يحاولون إعادة تشغيل قلبي وحثه على النبض. سألت الطبيب لاحقًا: "لقد توفيت عدة مرات، أليس كذلك؟"، وكانت إجابته: "نعم". كانوا متأكدين أنني توفيت، واستمروا في العمل على إعادتي للحياة.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. جميع الكائنات الذين كانوا حولي في أرديتهم البيضاء لم يرفعوا وجوههم نحوي، باستثناء ذلك الشخص الذي كان عند رأسي. وهو من تحدث إليّ.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت كائنات حول جسدي، كانوا يقفون خلف الطاقم الطبي الذين كانوا يعملون على انقاذي. كانوا يرتدون أردية بيضاء طويلة مع قلنسوات تغطي وجوههم.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لم يكن مجرد نفق، بل كان مساحة عظيمة مشرقة بالنور والجمال. شعرت بسلام شديد وكنت أطفو نحوها. لم أرغب في العودة إلى "نفسي" التي كانت على طاولة العمليات.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت في غاية السكينة والسعادة والهدوء. لم أرغب في العودة.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. فهمت ما أخبرني به الكائن الذي كان يقف عند رأسي، عندما رفع رأسه ونظر إليّ وتحدث.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ نعم. رأيت جسدي مفتوحًا، ورأيت جميع أفراد الطاقم الطبي يعملون على جسدي. كانت الكائنات ذات الأردية البيضاء تقف حولي من خلفهم، باستثناء الكائن الذي كان يقف عند رأسي. كان قريبًا وهو من تحدث إليّ.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. أعتقد أنني كنت على وشك الذهاب إلى مكان لم يذهب إليه كثيرون، أو ربما ذهبوا. لكنني كنت على وشك المغادرة، ولم أرغب في العودة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. كاثوليكية.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة. كاثوليكية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ ما زلت أحاول فهم الأمر برمته. لقد تحدثت إلى العديد من الأشخاص من مختلف الأديان في أنحاء البلاد، وأعتقد أنني ولسبب ما، كنت محظوظة ومباركة بشكل خاص. لماذا؟ لست متأكدة من ذلك. بعد سنوات، أصبت بخمس أورام دموية تحت الجافية في الدماغ. قيل لي إنني لم يكن من المفترض أن أعيش أبدًا، لكنني لا زلت هنا، ولم أجرِ أي عملية جراحية لتلك الأورام. لم يستطع الأطباء تصديق أنني نجوت من ذلك، وأنا أيضًا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. شعرت أن أحد لن يصدقني. لكنني تحدثت لاحقًا مع الطبيب، وقد صدقني.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. أعتقد أنه كان هناك دائمًا شيء ما. لكنني لا أعرف ما هو!

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. شاركتها مع الكثير من الناس من مختلف الديانات، جميعهم شعروا أن ما حدث لي كان نعمة خاصة.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. لكن لا زلت الجنيات موجودات من حولي طوال الوقت. لقد تعلمت أن أتقبلهن. لست متأكدة حتى من كونهن جنيات حقًا، لكن هذا هو أفضل وصف أستطيع تقديمه. لقد أصبحت سعيدة بوجودهن.